أبو عبيدة “يميط اللثام” أخيرًا عن وجهه.. هل التحق بالضيف والسنوار؟

أبو عبيدة “يميط اللثام” أخيرًا عن وجهه.. هل التحق بالضيف والسنوار؟

“دماء القادة ليست بأغلى من دماء أي طفل فلسطيني على هذه الأرض”.

هذا ما شدّد عليه أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عندما أعلن استشهاد القائد العسكري الأعلى لكتائب القسام محمد الضيف في الثلاثين من كانون الثاني/ كانون الثاني الماضي، بعد أكثر من أربعة أشهر على إعلان إسرائيل اغتياله.

وصف أبو عبيدة الضيف وستة من رفاقه الذين استشهدوا معه، بأنهم “استشهدوا مقبلين غير مدبرين، في خضم معركة طوفان الأقصى، بين غرف عمليات القيادة أو في الاشتباك المباشر مع قوات العدو في الميدان”.

وبعد نحو تسعة أشهر من نعيه الضيف، تشير بعض التقارير إلى أنّ أبو عبيدة، الذي لم يظهر طوال مسيرته إلا ملثّمًا، انضمّ إلى رفاق دربه: محمد الضيف، ويحيى السنوار، وإسماعيل هنية، وآخرين من قادة المقاومة، فضلًا عن عشرات آلاف الشهداء الفلسطينيين منذ 7 تشرين الأول/ تشرين الأول 2023.

صورة نشرتها حماس ليلة السبت لعدد من قادتها الشهداء-فيسبوك

صورة نشرتها حماس ليلة السبت لعدد من قادتها الشهداء-فيسبوك

وزعم وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس عصر الأحد اغتيال أبو عبيدة، بعد يوم كامل تضاربت فيه الأنباء بشأن مصيره، قائلًا في حسابه على منصة إكس: “تمت تصفية المتحدث باسم إرهاب حماس في غزة، أبو عبيدة”.  

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق أن الجيش وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) شنا هجومًا استهدف أبو عبيدة، هذا في حين قالت القناة 14 الإسرائيلية إن أبا عبيدة كان داخل مبنى قرب مخبز في حي الرمال بمدينة غزة لحظة استهدافه.

أبو عبيدة يتوعد بأسر المزيد  

وكان جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة أكد السبت استشهاد 66 شخصًا على الأقل في ضربات إسرائيلية، طالت إحداها بناية سكنية قرب مفترق التايلندي بحي الرمال في غرب مدينة غزة. ويرجّح أن تكون البناية هي التي تواجد فيها أبو عبيدة وعدد من أفراد عائلته.

ابو عبيدة بين الشهيد اسماعيل هنية وموسى ابو مرزوق عام 2014-غيتي

أبو عبيدة بين الشهيد إسماعيل هنية وموسى أبو مرزوق عام 2014- غيتي

وجاء الهجوم بعد يوم واحد فقط من آخر تصريحات لأبي عبيدة، حين قال إن خطط إسرائيل لاحتلال غزة “ستكون وبالًا على قيادتها السياسية والعسكرية”.

وفي سلسلة تدوينات على قناته في “تلغرام” الجمعة الماضي، شدّد على أن “خطط العدو الإجرامية لاحتلال غزة سيدفع ثمنها جيش العدو من دماء جنوده، وستزيد من فرص أسر جنود جدد”. واعتبر أن نتنياهو ووزراءه قرروا “تقليص عدد الأسرى الإسرائيليين الأحياء إلى النصف، وأن تختفي معظم جثث أسراهم القتلى إلى الأبد”.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الجمعة مدينة غزة “منطقة قتال خطيرة”، في وقت تواصل إسرائيل التهديد بشن هجوم عسكري كبير على المدينة.

الملثّم والحرب النفسية

رغم ظهوره المتكرر منذ توليه منصب الناطق باسم كتائب القسام عام 2002، بقيت شخصية أبو عبيدة غامضة، إذ لم يُعرف عنه سوى القليل. ويُعتقد أنه وُلد في مخيم جباليا في شباط/ شباط 1985، وفق مصادر في حماس، وهو حاصل على ماجستير في أصول الدين من الجامعة الإسلامية في غزة.

صورة تعود الى 2012 لابي عبيدة المعروف بالملثم-غيتي

صورة تعود إلى 2012 لأبي عبيدة المعروف بالملثم – غيتي

ووفقًا لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، نال الماجستير عام 2013 عن أطروحة بعنوان “الأرض المقدسة بين اليهودية والمسيحية والإسلام”.

وكان أبو عبيدة من أعلن، في خطاب مصوّر، عن عملية “طوفان الأقصى” في تشرين الأول/ تشرين الأول 2023، وبعدها بات يطل في عشرات الخطابات المتلفزة، والرسائل الصوتية، والبيانات الصحافية، والتغريدات.

ولا تقتصر أهميته على كونه الناطق باسم الكتائب، بل كان من قادة القسام البارزين، مقرّبًا من دائرة صنع القرار في المجلس العسكري، ومن أبرز المقربين إلى الشهيدين محمد الضيف ومحمد السنوار.

وقد لفت أبو عبيدة أنظار المؤسسات الأمنية والاستخباراتية الإسرائيلية عام 2006 عندما أعلن عن أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في عملية “الوهم المتبدد” شرق رفح، وهي العملية التي قُتل فيها جنديان وأصيب اثنان آخران.

ابو عبيدة اعلن اسر جلعاد شاليط عام 2006-غيتي

أبو عبيدة أعلن أسر جلعاد شاليط عام 2006 – غيتي

وتقول إسرائيل إن اسمه الحقيقي هو “حذيفة سمير عبد الله الكحلوت”، ونشرت سابقًا صورة مزعومة له، كما استهدفته مرارًا، وشنّت حربًا نفسية لا هوادة فيها لتشويه صورته، أو دفعه لإظهار هويته الحقيقية للقيام بتعقبه، لكنها فشلت في كل محاولاتها.

فقد ادّعت أنه مصاب ومختبئ أسفل مستشفى ناصر في كانون الأول/ كانون الأول 2023، وروّجت مرة أخرى مزاعم عن وجوده خارج قطاع غزة.

وقام المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، بمسعى إعلامي لتحقيق أي نصر ضد الملثّم في أعقاب هجوم طوفان الأقصى بالكشف عن صورة أبي عبيدة المعروف بالملثّم، لكن تبيّن أن الصورة المزعومة هي نفسها التي أعلن عنها الجيش الإسرائيلي عام 2014، ما أحبط محاولة أدرعي لادّعاء أي نصر، أو العثور على ما يقوده إلى شخصية أبي عبيدة الحقيقية.  

لغة رفيعة وجيش في رجل 

عرفت خطابات أبو عبيدة انتشارًا واسعًا في المنطقة، وتميّزت بلغتها العربية الرفيعة، وبنهايتها الثابتة: “وإنه لجهاد: نصر أو استشهاد”.

ومن خلالها كان أبو عبيدة ينقل الرسائل أو يسرد التفاصيل الدقيقة لآخر عمليات المقاومة، أو يحدّد المواقف من بعض الأمور السياسية التي كان أهالي غزة أو مناصرو المقاومة في المنطقة ينتظرون حسمًا فيها.

ابو عبيدة في نيويورك في ذكرى النكبة في أيار الماضي-غيتي

أبو عبيدة في نيويورك في ذكرى النكبة في أيار الماضي – غيتي

وحافظ أبو عبيدة الذي اعتبره مؤيدو المقاومة جيشًا رديفًا لا يقل ضراوة عن المقاومين في الميدان، على الوتيرة نفسها في بث روح العزيمة والثقة بالنصر في نفوس المقاومين، منذ أول خطاب مصوّر ألقاه في الثاني عشر من تشرين الأول/تشرين الأول 2023، إلى آخر خطاب مصوّر ألقاه في 18 تموز/ تموز الماضي.

وفي مقابل ذلك، كانت انتقاداته لقادة الدول العربية والإسلامية تزداد حدّة مع كل خطاب جديد، إلى أن وصلت إلى اعتبار قادة هذه الدول خصومًا أمام الله، وتحميلهم مسؤولية سقوط عشرات آلاف الشهداء نتيجة ما وصفه بخذلانهم وصمتهم على المجزرة التي تُرتكب في قطاع غزة.

وفي خطاب 12 تشرين الأول 2023، أكد أبو عبيدة أن الحركة وضعت خطة دقيقة لتنفيذ عملية “طوفان الأقصى”، وسرد مجريات الهجوم والاستعدادات التي سبقته، مشيرًا إلى أن المقاومة كانت حريصة على إخفاء النوايا والتدريبات والتحركات قبيل تنفيذ هجومها.

أما في آخر خطاب مصوّر ظهر فيه وألقاه في 18 تموز/ تموز الماضي فأكد أبو عبيدة أن المقاومة في جهوزية كاملة لمواصلة معركة استنزاف طويلة ضد الاحتلال مهما كان شكل عدوانه، وأن مجاهدي المقاومة تبايعوا “على الثبات والإثخان في العدو حتى دحر العدوان أو الشهادة”.

وقال أبو عبيدة:

سنقاتل بحجارة الأرض وبما نمتلكه من إرادة، ورجال مؤمنين يصنعون بالقليل من السلاح المعجزات الباهرة بفضل الله

وشدّد أبو عبيدة على أن إستراتيجية قيادة القسّام وقرارها في هذه المرحلة هي “تأكيد إيقاع مقتلة في جنود العدو، وتنفيذ عمليات نوعية مركزة من مسافة الصفر، والسعي لتنفيذ عمليات أسر لجنود صهاينة”.

ووجّه هجومًا شديد اللهجة لحكام الدول العربية والإسلامية، متهمًا إياهم بالخذلان، قائلًا: 

إننا نقول للتاريخ وبكل مرارة وألم وأمام كل أبناء أمتنا: يا قادة هذه الأمة الإسلامية والعربية ونخبها وأحزابها الكبيرة ويا علماءها، أنتم خصومنا أمام الله عز وجل. أنتم خصوم كل طفل يتيم وكل ثكلى وكل نازح ومشرّد وجريح ومكلوم.
إن رقابكم مثقلة بدماء عشرات الآلاف من الأبرياء الذين خُذلوا بصمتكم، وإن هذا العدو المجرم النازي لم يكن ليرتكب هذه الإبادة على مسمعكم ومرآكم إلا وقد أمن العقوبة وضمن الصمت واشترى الخذلان

ورغم إعلان إسرائيل اغتيال أبي عبيدة إلا أنه لا يتوقع أن تسارع حركة حماس إلى تأكيد النبأ أو نفيه، إذ غالبًا ما تتأخر الحركة في تأكيد استشهاد قادتها الكبار خاصة الذين يستشهدون داخل قطاع غزة، لأسباب لوجستية تتعلق بترتيبات التأكد من الاغتيال، وأسباب أخرى ذات صلة بالحرب النفسية.

لماذا تتأخر حماس بتأكيد اغتيال قادتها؟

وكانت إسرائيل أعلنت اغتيال قائد كتائب القسام محمد السنوار في غارة نفذتها في 13 أيار/ أيار الماضي قرب مستشفى غزة الأوروبي في جنوب شرق خانيونس، وأكدت عثورها على جثته في حزيران/ حزيران الماضي، إلا أن حماس لم تعلن ذلك إلا يوم السبت الماضي.

غالبا ما تتاخر حماس في تأكيد اغتيال قادتها في غزة قبل التوثق من ذلك-غيتي

غالبًا ما تتأخر حماس في تأكيد اغتيال قادتها في غزة الا بعد التوثق من ذلك – غيتي

وحدث ذلك بعد حديث نتنياهو عن استهداف أبو عبيدة، حيث نشرت كتائب القسام في وقت متأخر من مساء السبت صورًا ومقاطع مصورة للمرة الأولى لقادتها الذين اغتالتهم إسرائيل منذ 7 تشرين الأول، ومنها صور إسماعيل هنية ويحيى السنوار ومحمد الضيف ومروان عيسى.

وأكدت للمرة الأولى استشهاد محمد السنوار الذي تولى قيادة المجلس العسكري لكتائب القسام بعد اغتيال محمد الضيف.

والأمر حدث أيضًا بعد اغتيال الضيف الذي أعلن أبو عبيدة استشهاده في 30 كانون الثاني/ كانون الثاني 2025 بالإضافة إلى 6 من أعضاء المجلس العسكري لكتائب القسام، وهم نائبه مروان عيسى وغازي أبو طماعة ورائد ثابت ورافع سلامة وأحمد الغندور وأيمن نوفل، علمًا أن إسرائيل كانت قد أعلنت اغتيال الضيف في 1 آب/ آب 2024، في ضربة جوية نفذتها في تموز/ تموز الماضي على مجمع في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.

تشييع القيادي في حماس يحيى عياش 1996-غيتي

تشييع القيادي في حماس يحيى عياش 1996-غيتي

واستشهد العديد من قادة الحركة في عمليات اغتيال نفذتها إسرائيل أو اتهمت بتنفيذها، لم يكن أولهم يحيى عياش ولن يكون أبو عبيدة إذا تأكد استشهاده آخرهم، ومن أبرز عمليات ومحاولات الاغتيال: 

1996: يحيى عيّاش 

في 5 كانون الثاني/ كانون الثاني 1996، قامت إسرائيل باغتيال يحيى عيّاش، القيادي في كتائب القسام، بانفجار هاتف نقال في غزة، واتهم جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) بالضلوع في قتل عيّاش الذي كان يُعرَف بـ”المهندس”.

1997: خالد مشعل 

في 25 أيلول/ أيلول 1997، تعرّض خالد مشعل القيادي في حركة حماس، لمحاولة اغتيال في العاصمة الأردنية عمّان نفذها عملاء لجهاز الموساد الإسرائيلي عبر حقنه بالسمّ.

وإثر الهجوم عليه، دخل مشعل في غيبوبة، لكن تدخل العاهل الأردني الراحل الملك حسين في القضية أنقذ حياة مشعل، بعد اتفاق أتاح الحصول من إسرائيل على الترياق، والإفراج عن مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين، مقابل الإفراج عن عملاء الموساد الذين أوقفهم الأردن.

2002: صلاح شحادة

استشهد مؤسس الجناح العسكري لحركة حماس صلاح شحادة في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى في غزة في 22 تموز/ تموز 2002، وتسبّب القصف باستشهاد 15 مدنيًا بينهم زوجة شحادة وابنته وثمانية أطفال آخرين.

2003: إسماعيل أبو شنب 

اغتيل إسماعيل أبو شنب، أحد مؤسسي حركة حماس، في استهداف صاروخي إسرائيلي لسيارته في 22 آب/ آب 2003.

2004: أحمد ياسين 

استشهد مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين بغارة نفذتها مروحية إسرائيلية فجر 22 آذار/ آذار 2004، بعيد خروجه من مسجد في غزة.

اغتالت اسرائيل الشيخ احمد ياسين عام 2004-غيتي

اغتالت اسرائيل الشيخ احمد ياسين عام 2004-غيتي

2004: الرنتيسي والشيخ خليل

بعد أقل من شهر من اغتيال الشيخ ياسين، لقي خليفته في قيادة الحركة عبد العزيز الرنتيسي المصير نفسه في ضربة إسرائيلية، وفي أيلول/ أيلول من العام ذاته، استشهد المسؤول في الحركة عز الدين الشيخ خليل بانفجار سيارة مفخخة.

2009: ريّان وصيام 

استشهد نزار ريّان، أحد أبرز القادة السياسيين والعسكريين للحركة، في الأول من كانون الثاني 2009 في غارة أثناء عملية عسكرية إسرائيلية، أودت أيضًا بحياة عشرة من أبنائه. 

وبعد 15 يومًا، اغتالت إسرائيل سعيد صيام، أحد أبرز قياديي الحركة، والذي شغل منصب وزير الداخلية بعد فوز حماس في الانتخابات التشريعية.

2010: محمود المبحوح 

عثر على محمود المبحوح، أحد المسؤولين العسكريين في حركة حماس، مقتولًا في غرفة فندق في دبي في 20 كانون الثاني/كانون الثاني 2010، واتهمت الحركة وشرطة دبي عملاء لإسرائيل بالوقوف خلف العملية باستخدام جوازات سفر أجنبية مزورة.

2012: أحمد الجعبري 

أطلقت إسرائيل عملية “عمود السحاب” ضد فصائل المقاومة في قطاع غزة بعملية اغتيال لنائب القائد العام لكتائب القسام أحمد الجعبري في 14 تشرين الثاني/ تشرين الثاني 2012، عبر قصف صاروخي استهدف سيارته.

2014: أبو شمالة والعطار وبرهوم  

أدت غارة جوية إسرائيلية في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة في 21 آب 2014، إلى اغتيال ثلاثة من القادة العسكريين لكتائب القسام، هم محمد أبو شمالة ورائد العطار ومحمد برهوم.

2024: صالح العاروري

بعد أشهر من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 تشرين الأول 2023، اغتالت إسرائيل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، في ضربة جوية استهدفت مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت في 2 كانون الثاني 2024.

2024: محمد الضيف 

في مطلع آب 2024، أعلنت إسرائيل أن ضربة جوية نفذتها في خانيونس بجنوب قطاع غزة في 13 تموز/ تموز، أدت إلى اغتيال محمد الضيف، قائد كتائب عز الدين القسام. 

 2024: إسماعيل هنية 

اغتالت إسرائيل في 31 تموز/ تموز رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في مقر إقامته في شمال طهران التي كان يزورها لحضور مراسم تنصيب الرئيس الجديد مسعود بزشكيان.

مشعل في تشييع جثمان اسماعيل هنية في الدوحة-غيتي

مشعل في تشييع جثمان اسماعيل هنية في الدوحة-غيتي

2024: يحيى السنوار 

في 17 تشرين الأول/ تشرين الأول، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل يحيى السنوار الذي خلف هنية، وتتهمه إسرائيل بأنه أحد المخططين الرئيسيين لهجوم 7 تشرين الأول.

2025 محمد السنوار 

في حزيران/ حزيران الماضي أعلن الجيش الإسرائيلي العثور على جثة القائد العسكري في كتائب القسام محمد السنوار، بعد أيام من إعلان إسرائيل أنها اغتالته في غارة جوية في القطاع في 13 أيار، مع آخرين بينهم محمد شبانة، قائد لواء رفح في كتائب القسام.

إلى أين تمضي المواجهة بين إسرائيل وجماعة الحوثي في اليمن؟

إلى أين تمضي المواجهة بين إسرائيل وجماعة الحوثي في اليمن؟

لا أحد يعرف، إلى أين ستمضي المواجهة بين إسرائيل، وجماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، بعد التصعيد الأخير، الذي استهدفت إسرائيل خلاله اجتماعا، لحكومة الحوثيين في صنعاء، وأدى إلى مقتل رئيس الحكومة أحمد غالب الرهوي، وعدد من وزراء حكومته خلال اجتماع لهم.

وتعد هذه المرة الأولى، التي يتم فيها اغتيال قيادات في جماعة الحوثي، منذ بدء الغارات الإسرائيلية على اليمن، في تموز/تموز 2024، كرد على هجمات تشنها الجماعة بالصواريخ على إسرائيل، ضمن ما تسميه بعملية الإسناد للفلسطينيين في حرب غزة.

وكانت الجماعة قد اعترفت السبت 30 آب/آب، بمقتل الرهوي وعدد من وزراء حكومته، خلال القصف الإسرائيلي، وقالت إن الرهوي والوزراء، قتلوا أثناء ورشة عمل اعتيادية للحكومة، لتقييم نشاطها وأدائها خلال عام من عملها، وإن كانت لم تفصح عن أسماء الوزراء، الذين قتلوا بجانب الرهوي خلال الغارة.

وتعهدت ( أنصار الله) في بيان لها، بـ”الاستمرار في موقفها الأصيل في إسناد ونصرة أبناء غزة”، كما تعهدت بالاستمرار في “بناء قواتها المسلحة وتطوير قدراتها لمواجهة كل التحديات والأخطار”، فيما ذكرت قناة المسيرة التابعة للجماعة، أن رئيس المجلس السياسي الأعلى لأنصار الله في اليمن، كلف محمد أحمد مفتاح بالقيام بأعمال رئيس الوزراء.

من جانبه قال رئيس المجلس السياسي الأعلى لـ”أنصار الله” مهدي المشاط : “نعاهد الله والشعب وأسر الشهداء والجرحى أننا سنأخذ بالثأر، وسنواصل مسيرة البناء لقواتنا المسلحة والتطوير لقدراتها” وأضاف أنه “ينصح الشركات الموجودة في كيان الاحتلال بالمغادرة قبل فوات الأوان”.

في مرمى الاستهداف

وفي إسرائيل استمرت تداعيات الغارة الأخيرة، متمثلة في تصريحات لوزراء إسرائيليين، وإجراءات أمنية، إذ قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين،الأحد 31 آب/آب، إن تل أبيب وضعت اليمن في “مرمى الاستهداف”، وإنها تتبع “سياسة ممنهجة” لاغتيال قادة جماعة الحوثي.

من جانبه قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أيضا: ” وجهنا ضربة ساحقة غير مسبوقة، لكبار القادة الأمنيين والسياسيين لجماعة الحوثي” وأضاف كاتس “سيتعلم الحوثيون درسا قاسيا، ومصير اليمن كمصير إيران وهذه مجرد بداية”.

من ناحية أخرى نقلت وسائل إعلام إسرائيلية الأحد 31 آب/آب ، عن مسؤول في الحكومة، قوله إن اجتماعين مهمين، أحدهما للحكومة والآخر للمجلس الوزاري المصغر، نقلا إلى “مكان سري” على خلفية عملية الاغتيال التي نفذتها اسرائيل، واستهدفت مسؤولين كبار في جماعة الحوثيين باليمن.

ارتباك واختراق أمني

يعتبر مراقبون أن تأخر جماعة الحوثي، في الاعتراف بمقتل رئيس الحكومة أحمد غالب الرهوي، وعدد من وزراء، يعكس حالة من الإرتباك الداخلي، إذ أن الغارة الإسرائيلية استهدفت اجتماع الرهوي ووزرائه، يوم الخميس 28 آب/ آب، بينما اعترفت الجماعة بمقتله ووزرائه، السبت 30 آب/آب.

ويطرح المراقبون تساؤلات، حول مدى وجود اختراق إسرائيلي، للبنية الأمنية لجماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، كما يشيرون إلى إمكانية أن تكون تلك الغارة، التي قتلت الرهوي ووزراءه، مجرد بداية لسيناريو إسرائيلي، يمثل إعادة للسيناريو، الذي استخدم في الضاحية الجنوبية لبيروت، عبر الاستهداف الإسرائيلي المتواصل لقيادات حزب الله اللبناني.

وتعزز تصريحات الوزراء، وكبار المسؤولين الإسرائيليين، بما فيهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، حول أن العملية الأخيرة، هي مجرد بداية، وأن هناك خطة ممنهجة لاستهداف قيادات الحوثيين، تعزز مايقوله المراقبون بهذا الشأن، في وقت يبدو فيه أن إسرائيل، ستتفرغ لجبهة اليمن في قادم الأيام.

  • إلى أين ستمضي المواجهة بين جماعة الحوثي وإسرائيل؟
  • هل يؤشر الاستهداف الإسرائيلي لاجتماع لحكومة الحوثي إلى اختراق استخباراتي لبنية الجماعة الأمنية؟
  • ولماذا تأخرت الجماعة في الاعتراف بمقتل رئيس الحكومة ووزرائه؟
  • كيف ترون حديث وزير الطاقة الإسرائيلي عن أن إسرائيل تتبع سياسة ممنهجة لاغتيال قيادات الحوثي؟
  • كيف سيؤثر هذا الاستهداف الأخير على الهجمات التي يشنها الحوثيون على إسرائيل؟
  • وهل ستلقى جماعة الحوثي مصير جماعة حزب الله اللبناني؟
  • ما هو تأثير الاستهداف الإسرائيلي للحوثيين على دور إيران في المنطقة؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الاثنين الأول من أيلول/ أيلول.

خطوط الاتصال تُفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989.

إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message

كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC

أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar

يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب

https://www.youtube.com/@bbcnewsarab

إسرائيل زعمت اغتياله.. من هو أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام؟

إسرائيل زعمت اغتياله.. من هو أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام؟

أعلن وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم الأحد، اغتيال الناطق الرسمي باسم كتائب القسام أبو عبيدة.

وكان مراسل التلفزيون العربي في غزة إسلام بدر، قد أشار إلى أن التأكيدات الإسرائيلية باغتيال أبو عبيدة تواجه بصمت المقاومة الفلسطينية التي لم تؤكد ولم تنفِ المزاعم الإسرائيلية.

ولفت مراسلنا إلى أن هذا السلوك هو المعتاد من قبل المقاومة، التي لم تعلن استشهاد قياديين إلّا في حالات محددة.

وفي وقت سابق اليوم، ادعى نتنياهو أن الجيش استهدف أبو عبيدة وذلك في مستهل اجتماع الحكومة، وفقًا لموقع “والا” الإخباري العبري، مضيفًا أن “الجيش الإسرائيلي استهدف المتحدث باسم كتائب القسام، وننتظر نتائج الهجوم”.

وأمس السبت قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن هدف الهجوم الأخير على عمارة سكنية في حي الرمال غربي مدينة غزة كان اغتيال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة.

رمزية أبو عبيدة

وأبو عبيدة شخصية مركزية ذات بعد رمزي كبير، ويعد الشخصية الأشهر في المقاومة الفلسطينية بعد قائد كتائب القسام محمد الضيف الذي استشهد قبل أشهر.

وأوضح مراسل التلفزيون العربي أن المتحدث الرسمي باسم كتائب القسام أطلّ للمرة الأولى في تشرين الأول/ تشرين الأول 2004، بالتزامن مع اجتياح جباليا حينها، والذي سمي إسرائيليًا بـ”أيام الندم”، فيما أطلقت عليه كتائب القسام اسم “أيام الغضب”.

آنذاك خرج أبو عبيدة في مؤتمر صحفي مباشر لوسائل الإعلام، وهي المرة الأولى التي استُخدمت فيها كنية “أبو عبيدة” للمتحدث الرسمي باسم كتائب القسام.

وتابع المراسل أنه منذ ذلك الوقت جرى تثبيت صوت واحد وبكوفية حمراء واحدة للتحدث باسم كتائب القسام، بعد أن كان المتحدثون باسم القسام يخرجون بأصوات مختلفة وبكنى مختلفة.

وقد حجز صوت وكنية أبو عبيدة منذ ذلك الحين مكانة رمزية عالية فيما يتعلق بالوجدان المقاوم بقطاع غزة، وفي العالمين العربي والإسلامي، وباتت كوفيته وكنيته ذات أبعاد ترمز للمقاومة الفلسطينية.

وذكر المراسل أن حضور أبو عبيدة كان لافتًا، سواء بالإعلان عن أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط في 2006-2007، أو الإعلان عن أسر الجندي الإسرائيلي هدار غولدن في الحرب على قطاع غزة في 2014، وجميع الحروب التي تلت ذلك.

وكان آخر خطابات المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة الشهر الماضي، وتحدث فيه عن قضايا عدة، أهمها الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.

القسّام تتوعّد جنود الاحتلال.. غزة تحت القصف والحصار والتجويع

القسّام تتوعّد جنود الاحتلال.. غزة تحت القصف والحصار والتجويع

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، وسط استمرار سياسة التجويع التي يفرضها على أهالي القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمّر.

وأفاد مراسل التلفزيون العربي باستشهاد أكثر من 70 فلسطينيًا جراء العدوان منذ فجر الجمعة، مشيرًا إلى سقوط شهداء وجرحى جراء استهداف منزلًا سكنيًا جنوب غربي مدينة غزة، حيث يكثف الاحتلال من قصفه المدفعي وغاراته الجوية. ولفت المراسل إلى أن مسيّرة إسرائيلية ألقت قنابل حارقة على منطقة أبو أسكندر شمالي مدينة غزة.

“غزة منطقة خطرة”

وكان جيش الاحتلال قد أعلن الجمعة أن مدينة غزة أصبحت منطقة خطرة خارجة من مناطق الهدن التكتيكية، مشيرًا إلى بدء ما وصفه بالعمليات التمهيدية والمراحل الأولى للهجوم على المدينة.

بدورها، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” من أن تكثيف العملية العسكرية في مدينة غزة سيُعرّض نحو مليون شخص لخطر النزوح القسري مجددًا.

في غضون ذلك، قال الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، إن الكتائب ستحافظ قدر استطاعتها على الأسرى الإسرائيليين، مشيرًا إلى أنهم سيوجدون مع المقاتلين في أماكن المواجهة وفي ذات ظروف المخاطرة.

وأضاف أبو عبيدة في منشور على منصة “تلغرام” أن نتنياهو ووزراءه قرروا تقليص عدد الأسرى الإسرائيليين الأحياء إلى النصف مع إخفاء معظم جثث القتلى منهم.

كما أكد أن خطط احتلال مدينة غزة ستكون وبالًا على القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية، وسيدفع ثمنها جيش الاحتلال من دماء جنوده، مبينًا أن مقاتلي القسام في حالة استنفار وجاهزية ويتمتعون بمعنويات عالية وسيقدمون نماذج فذة في البطولة والاستبسال.

وفي جنوبي قطاع غزة استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي خيام النازحين. وأظهرت مشاهد اللحظات الأولى لاشتعال النيران في خيامِ النازحين بشارع الإسطبل في مواصي مدينة خانيونس، وذلك عقب غارات جوية.

استهداف لجنود متوغلين

وانتشلت الطواقم الطبية في غزة شهيدًا وعددًا من الجرحى بعد غارة إسرائيلية استهدفت خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خانيونس. وهذا الاستهداف هو الثالث خلال ساعات لخيام النازحين في منطقة المواصي التي يُصنفها الاحتلال مناطق آمنة.

من جهة أخرى، عرضت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مشاهد من استهداف مقاتليها بقذائف الهاون تجمعات جنود الاحتلال المتوغلين في مدينة خانيونس.

كما نشرت قوات الشهيد عمر القاسم مشاهد من إعداد وتجهيز عبوات ناسفة، بالإضافة إلى استيلائها على طائرة كواد كابتر الإسرائيلية، في محور القتال بحي الزيتون شرقي مدينة غزة.

إلى ذلك، أفاد الجيش الإسرائيلي في بيان له أنه استعاد جثة أحد أسراه المحتجزين في قطاع غزة ومقتنيات أسيرٍ آخر، دون تفاصيل إضافية أخرى.

وقال الجيش: إنّ الأسير يدعى إيلان فايس كان عضوًا في لجنة الطوارئ الأمنية لكيبوتس بئيري في غلاف غزة، وقُتل خلال اشتباكات عملية 7 تشرين الأول قبل نقل جثته إلى القطاع، وفق البيانات الرسمية.

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى انتشال جثة أسير آخر تجري عملية فحصها ولكن لم يعلن عن هويته بعد.

“استعداد لوقف عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات”

وفي سياق متصل، تستعد إسرائيل خلال الأيام القريبة لوقف عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية فوق مدينة غزة، وتقليص إدخال الإمدادات إلى شمال القطاع، في خطوة تهدف لإجبار مئات آلاف السكان على النزوح نحو الجنوب قبيل العملية العسكرية المرتقبة لاقتحام المدينة، وفق ما أوردته قناة “كان” العبرية الرسمية، الجمعة.

وقالت القناة: إن “القرار يستهدف إيصال رسالة إلى أكثر من 800 ألف من سكان غزة بضرورة إخلاء المدينة والتوجه جنوبًا، ضمن الإجراءات الممهدة لاحتلالها”.

ونقلت القناة عن مصدر أمني إسرائيلي زعمه أن “البنى التحتية الإنسانية في جنوب القطاع باتت جاهزة لاستقبال السكان”.

وأضافت أن التقديرات تفيد بأنّ الجيش سيبدأ بإصدار أوامر للفلسطينيين في مدينة غزة، بإخلائها، خلال قرابة أسبوع ونصف.

ووفق القناة، فإن المستوى السياسي في إسرائيل أوعز، صباح الجمعة، بوقف ما سمّاه “التهدئة التكتيكية” التي كانت تُطبّق في مدينة غزة منذ شهر، وتسمح بساعات محدودة من وقف إطلاق النار اليومي لإدخال مساعدات، وذلك بعد ضغوط وانتقادات دولية حادة حذّرت من تفاقم الجوع في القطاع.

وفي 8 آب/ آب الجاري، أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيًا، بدءًا بمدينة غزة.

الاحتلال يزعم استعادة جثة أحدهم من غزة.. عائلات المحتجزين تطالب باتفاق

الاحتلال يزعم استعادة جثة أحدهم من غزة.. عائلات المحتجزين تطالب باتفاق

زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، استعادة جثة أسير إسرائيلي من قطاع غزة في عملية مشتركة بين الجيش وجهاز الأمن العام (شاباك).

وأضاف مكتب نتنياهو في بيان اليوم الجمعة، أن الجثة التي جرى استعادتها من قطاع غزة تعود للأسير إيلان فايس، موضحًا أنه جرى انتشال أغراض تخص شخصًا آخر لم يسمح بعد بنشر هويته.

عملية استعادة جثة الأسير نفذت “بتوجيهات استخباراتية”

وأكد نتنياهو أن المعركة من أجل استعادة الأسرى المحتجزين في غزة مستمرة بلا توقف، قائلًا: “لن نهدأ حتى إعادتهم جميعًا الأحياء والقتلى”

من ناحيته، قال زير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس: “لن نرتاح ولن نهدأ حتى يعود جميع المحتجزين، وهذا الهدف الأساسي من المناورة القادمة”.

أما عائلات الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين فقد دعت الحكومة إلى التفاوض، مشددة على أنها تريد عودة جميع أبنائها من خلال اتفاق شامل.

وأفادت مراسلة التلفزيون العربي في القدس المحتلة كريستين ريناوي، بأن العملية نفذت أمس الخميس بتوجيه استخباراتي وفق بيانات رسمية إسرائيلية.

ولفتت مراسلتنا إلى أن الفحوصات تجرى في معهد الطب الشرعي لتحديد هوية الأسير الآخر، الذي انتشلت أغراضه الشخصية.

وإيلان فايس من “كيبوتس بئيري” كان عضوًا في لجنة أمنية وشارك في عمليات في غلاف غزة، وقتل يوم عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ تشرين الأول 2023، قبل أن تنقل جثته إلى القطاع حينها.

وبهذا يتقلص عدد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة من 50 إلى 49 أسيرًا. وتفيد التقديرات الإسرائيلية بأن 20 منهم لا زالوا علي قيد الحياة.