by | Sep 2, 2025 | أخبار العالم
انطلقت في قاعدة محمد نجيب وعدد من القواعد الجوية والبحرية المصرية، اليوم الثلاثاء، فعاليات التدريب المصري الأميركي المشترك “النجم الساطع 2025″، بمشاركة أكثر من 40 دولة بين قوات مشاركة ومراقبة، وبقوام يزيد عن 8000 جندي. وبينما ترفع القاهرة وواشنطن شعار تعزيز القدرات المشتركة ومواجهة التحديات الأمنية، فإنّ المناورة تحمل في طياتها أبعاداً أعمق، تعكس مسيرة أربعة عقود من التعاون العسكري، وما طرأ عليها من خفوت وتحولات مرتبطة بالسياق الإقليمي والدولي.
وُلدت “النجم الساطع” في أعقاب اتفاقية “كامب ديفيد“، كإحدى ثمار الشراكة العسكرية المصرية الأميركية، وانطلقت أولى نسخها في مطلع الثمانينيات تدريباً ثنائياً يهدف إلى اختبار الجاهزية، وإبراز قدرات مصر بوصفها مسرح عمليات رئيسياً. وسرعان ما تطورت لتصبح أكبر المناورات متعددة الجنسيات في المنطقة. وفي نهاية التسعينيات بلغت ذروتها، إذ شارك في نسخة 1999 نحو 70 ألف عسكري من 11 دولة، بحضور أكثر من 30 دولة بصفة مراقب، وهو حجم غير مسبوق في مناورات إقليمية، جاء في سياق ما بعد حرب الخليج الأولى وقبيل الغزو الأميركي للعراق.
وفي عام 2001، ورغم وقوع هجمات 11 أيلول/ أيلول، مضت المناورة في موعدها مع تدابير استثنائية لحماية القوات، ما عكس مكانتها في أولويات واشنطن العسكرية. غير أن التورط الأميركي في العراق وأفغانستان بعد 2003 أدى إلى إلغائها أو تقليصها بشكل لافت، قبل أن تُلغى نسخة 2011 لأسباب داخلية مصرية، ونسخة 2013 احتجاجاً من إدارة باراك أوباما على الانقلاب العسكري الذي حدث في القاهرة آنذاك.
استؤنفت المناورات عام 2017 بوتيرة جديدة، أكثر تركيزاً وأقل عدداً. إذ شاركت 21 دولة في نسخة 2021، ثم ارتفع العدد إلى 34 دولة عام 2023 مع أكثر من 8 آلاف جندي، بينما تؤكد نسخة 2025 اتساع المشاركة إلى 44 دولة، بما في ذلك منظمات دولية مثل الصليب الأحمر وحلف شمال الأطلسي (ناتو) مع تراجع بأعداد المعدات والقوات. ورغم أن الأحجام لم تعد تقارن بذروة التسعينيات، فإن التركيز انتقل إلى التدريبات النوعية، مثل مكافحة الإرهاب، والأمن البحري، والتشغيل البيني في القيادة والسيطرة، والإغاثة الإنسانية، وهي أولويات تعكس طبيعة التوجهات الجديدة لكلا الطرفين: مصر والولايات المتحدة.
“النجم الساطع”.. من المستفيد؟
من الجانب المصري، وفّرت “النجم الساطع” فرصة لاختبار جاهزية القوات المسلحة في بيئات عملياتية معقدة، وتحديث أنظمة القيادة والسيطرة وفق معايير الناتو، وتدريب القوات على تكامل الأسلحة المشتركة، بما في ذلك القوات الخاصة والمظلات. كما مثّلت المناورة منصة لإبراز قدرة مصر على استضافة عمليات واسعة في قواعدها.
أما بالنسبة للولايات المتحدة، فالمناورة تشكّل حجر زاوية في علاقتها الدفاعية مع القاهرة، ومختبراً دورياً لقياس سرعة الانتشار والتمركز في نطاق القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM). وتتيح المناورة للولايات المتحدة اختبار جاهزية خطوط الإمداد والتشغيل البيني مع شركاء من الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا، وهو ما يمنحها ميزة استراتيجية يصعب الاستغناء عنها.
هامش مناورة مصري
على مدار العقد الأخير، سعت القاهرة إلى تقليص اعتمادها المطلق على واشنطن، عبر تنويع مصادر تسليحها. حصلت على مقاتلات “ميغ-29” الروسية ومنظومات دفاع جوي متطورة، وأبرمت صفقات “رافال” مع فرنسا، وتعاقدت مع ألمانيا لتطوير أسطول غواصاتها، فضلاً عن تعاون مع الصين في مجالات الطائرات المسيّرة والاتصالات العسكرية. وبحسب خبراء فقد يمنح هذا المسار مصر هامشاً أكبر في إدارة علاقاتها الدفاعية، لكنه لا يلغي حقيقة أن المساعدات العسكرية الأميركية السنوية، البالغة 1.3 مليار دولار، لا تزال دعامة أساسية لبنية الجيش المصري.
أما من جانب واشنطن، فيرى خبراء أنها تتعامل مع هذا التنويع بحذر. فهي تدرك أن القاهرة بحاجة إلى تنويع علاقاتها الدولية، لكنها تضع خطوطاً حمراء تتعلق بالأنظمة الأكثر حساسية، مثل الطائرات المقاتلة المتقدمة أو أنظمة الدفاع الصاروخي بعيدة المدى. وهنا يظهر التوازن: مصر توسع شراكاتها، لكنها لا تستطيع المجازفة بفقدان الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة.
وقال توفيق طعمة، الباحث والمحلل في الشأن الأميركي والشرق الأوسط، لـ”العربي الجديد”، إن مناورات “النجم الساطع” شهدت تغيراً واضحاً في زخمها عبر العقود. ففي التسعينيات وبداية الألفية الجديدة كانت المناورة أكبر بكثير من حيث عدد القوات والمعدات المشاركة، لكنها تراجعت نسبياً بعد أحداث 2011 وما تبعها من تحولات سياسية وأمنية. وأضاف أن السنوات الأخيرة شهدت عودة تدريجية للزخم، مع مشاركة أوسع من دول عربية وأجنبية، لافتاً إلى أن طبيعة الزخم اليوم تختلف، إذ تتجه نحو تنويع المشاركين وتحديث السيناريوهات لتواكب التحديات غير التقليدية.
وأوضح طعمة أن “النجم الساطع” تُعد من أكبر وأقدم المناورات العسكرية المشتركة في المنطقة، وتكمن أهميتها في عدة نقاط؛ أبرزها رفع مستوى الجاهزية والتدريب بين الجيش المصري والقوات المشاركة، وعلى رأسها القوات الأميركية، إلى جانب جيوش عربية وأوروبية وأفريقية. كما تتيح تبادل الخبرات في مجالات متعددة مثل مكافحة الإرهاب، وعمليات حفظ السلام، والدفاع الجوي، والتدريب بالذخيرة الحية، وحرب المدن.
من ناحيته، قال العقيد حاتم صابر، خبير مقاومة الإرهاب الدولي وحرب المعلومات، لـ”العربي الجديد”، إن المناورات شهدت توسعاً ملحوظاً منذ مطلع الألفية الثانية، حيث انضمت إليها دول أوروبية مثل اليونان وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، إلى جانب دول عربية وأفريقية وآسيوية بينها الأردن والسعودية والإمارات وباكستان. ولفت إلى أن نسختي 2023 و2024 شهدتا مشاركة نحو 30 دولة، ما يعكس تنامي الثقل الدولي للتدريب، واهتمام القوى الكبرى بالعمل العسكري المشترك على الأراضي المصرية.
by | Sep 2, 2025 | أخبار العالم
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن العاصمة واشنطن أصبحت “منطقة خالية من الجريمة”، ودعا المدن الأخرى التي يديرها الديمقراطيون إلى التعاون لخفض معدلات الجريمة في مناطقهم.
وفي منشور عبر منصته “تروث سوشال”، أشاد ترامب بعمدة واشنطن موريل باوزر، واصفا إياها بأنها “محبوبة للغاية” بسبب تعاونها مع إدارته، وحث الديمقراطيين الآخرين على اتباع نهجها في الترحيب بالدعم الفيدرالي، وهو ما لمح مسؤولو الإدارة إلى إمكانية تعميمه على مدن أخرى.
وقال ترامب: “رائع! العمدة موريل باوزر من واشنطن العاصمة أصبحت محبوبة للغاية لأنها عملت معي ومع فريقي العظيم على خفض معدلات الجريمة إلى ما يقارب الصفر في العاصمة”.
وقارن ترامب بين موقف باوزر ومواقف مسؤولين ديمقراطيين آخرين انتقدوا علنا نشر القوات الفيدرالية، مثل حاكم إلينوي جيه بي بريتزكر، وحاكم ميريلاند ويس مور، وحاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم، وعمدة شيكاغو براندون جونسون.
وأضاف ترامب: “تصريحاتها وإجراءاتها كانت إيجابية، على عكس آخرين مثل بريتزكر وويس مور ونيوسوم وعمدة شيكاغو صاحب نسبة التأييد المتدنية، الذين يقضون كل وقتهم في محاولة تبرير العنف الإجرامي بدلاً من التعاون معنا للقضاء عليه بالكامل. لقد فعلنا ذلك في واشنطن العاصمة، التي أصبحت الآن منطقة خالية من الجريمة”.
ودعا ترامب مدنا أخرى لتحقيق نتائج مماثلة، قائلا: “ألن يكون رائعا أن نقول ذلك عن شيكاغو، ولوس أنجلوس، ونيويورك، وحتى مدينة بالتيمور الغارقة في الجريمة؟ يمكن أن يحدث ذلك بسرعة، فقط تعاونوا معنا!”.
ووفقا لبيانات شرطة العاصمة الصادرة يوم الاثنين، فقد تراجعت معدلات الجريمة في واشنطن بنسبة 14% منذ 7 آب، وهو التاريخ الذي أمر فيه ترامب بزيادة الانتشار الفيدرالي في المدينة، وذلك مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. كما انخفضت معدلات الجرائم العنيفة بنسبة 39%.
وفي التفاصيل، تراجعت جرائم القتل بنسبة 58%، والسطو بنسبة 57%، والجرائم الجنسية بنسبة 40%، بينما ارتفعت الاعتداءات باستخدام أسلحة قاتلة بنسبة 8%. أما عمليات سرقة السيارات، فقد انخفضت بنسبة 82%.
وشهدت المدينة أيضا تراجعا عاما في الجرائم المتعلقة بالممتلكات مقارنة بالعام الماضي، حيث انخفضت السرقات من المنازل بنسبة 49%، وسرقة المركبات بنسبة 35%، والسرقة من السيارات بنسبة 8%، بينما ارتفعت السرقات العامة بنسبة 1%.
وفي المقابل، ارتفعت الاعتقالات التي نفذتها الشرطة بنسبة 25%، وزادت عمليات ضبط الأسلحة النارية بنسبة 20%، كما ارتفعت المكالمات الطارئة بنسبة 14%.
ومن جانبها، ألمحت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نوم يوم الأحد إلى احتمال توسيع التدخل الفيدرالي لمكافحة الجريمة في شيكاغو ومدن أخرى يديرها الديمقراطيون، وذلك بعد الحملة التي أطلقها ترامب في واشنطن.
المصدر: The Hill
by | Sep 2, 2025 | أخبار العالم
بخطى ثابتة، تسير الشراكة الروسية الصينية إلى آفاق أرحب في مختلف المجالات.
ويقترب التبادل التجاري بين البلدين من عتبة 250 مليار دولار سنويا، مستقويا بعلاقات سياسية يزداد تشابكها على أعلى المستويات.
by | Sep 2, 2025 | أخبار العالم
عن توقّع صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست”، انتصار الجنوب العالمي على سياسات ترامب، كتب ميخائيل سمالتسيف، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”:
تجري ثورة هادئة ولكن جوهرية في الاقتصاد العالمي، من دون أن تُلاحظها أسواق الغرب الغنية، كما كتبت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست”.
لطالما ارتكزت قوة الولايات المتحدة الاستهلاكية على ثلاثة دعامات أساسية: عدد سكان يزيد عن 340 مليون نسمة، وثروات عائلية طائلة، وميل الناس العميق للإنفاق بدلاً من الادخار. وحتى وقت قريب، جعل ذلك السوقَ الأمريكية، بحجم استهلاكها الإجمالي البالغ 18.6 تريليون دولار، وجهةً مفضلةً للمصدرين من جميع أنحاء العالم، متقدمةً بفارق كبير على الصين (10.2 تريليون دولار) والهند (2.4 تريليون دولار). إنّما، على مدى العقدين الماضيين، ارتفعت حصة الاقتصادات الناشئة في الناتج المحلي الإجمالي العالمي من 25% إلى ما يقرب من 50%، وزادت مشاركتها في التجارة العالمية من 20% إلى 35%. هذا ليس اتجاهًا قصير الأجل، بل هو نتيجة تحول جذري في وزن اقتصادها في الاقتصادي العالمي.
ومن الملاحظ أن المصدّرين الآسيويين يعيدون توجيه منتجاتهم من الولايات المتحدة إلى أسواق جديدة أكثر استقرارًا وقابلية للتنبؤ.
يجتمع قادة منظمة شنغهاي للتعاون حاليًا في تيانجين، حيث تستضيف الصين رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي. ورغم أن الولايات المتحدة لا تزال السوق الرئيسية لصادرات الهند، إلا أن التقارب مع الصين يوفر إمكانات هائلة إذا تمكن عملاقا الجنوب العالمي من حل خلافاتهما والارتقاء بالتجارة بينهما إلى مستوى جديد كليًا. في هذا الواقع الجديد، تبدو لعبة ترامب المتمحورة حول الرسوم الجمركية قصيرة النظر. فالجنوب العالمي يلعب في الواقع وفق قواعد مختلفة تمامًا، تفضّل الصبر والشراكة الاستراتيجية والتخطيط طويل الأمد على المكاسب التكتيكية الفورية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
by | Sep 2, 2025 | أخبار العالم
ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن قادة روسيا والصين والهند فلاديمير بوتين وشي جين بينغ وناريندرا مودي أظهروا وحدتهم في قمة منظمة شنغهاي، مرسلين “إشارة قوية” إلى الولايات المتحدة.
وجاء في التقرير: “شبك قادة الصين وروسيا والهند الأيدي في قمة إقليمية ووعدوا بالتعاون، مما كان مظهرا من مظاهر الوحدة.. لقطات لقائد الصين شي جين بينغ، ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهم يعانق بعضهم بعضا، أصبحت إشارة قوية إلى واشنطن على خلفية سعي (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب لاحتواء بكين، وكسر روابط روسيا مع الصين، وإبعاد الهند عن النفط الروسي”.
وقد عُقدت قمة منظمة شنغهاي للتعاون في تيانجين من 31 آب إلى 1 أيلول، بمشاركة أكثر من 20 زعيما، بالإضافة إلى ممثلين عن المنظمات الدولية.
منظمة شنغهاي للتعاون – هي تجمع دولي تأسس في عام 2001. ويضم الهند، إيران، كازاخستان، الصين، قيرغيزستان، روسيا، طاجيكستان، باكستان، أوزبكستان، وبيلاروس.
كما تضم دولتين بصفة مراقب هما أفغانستان ومنغوليا، ودولا شريك هي أذربيجان، أرمينيا، كمبوديا، نيبال، الإمارات العربية المتحدة، تركيا، وسريلانكا.
المصدر: وكالات