ذكرت وسائل إعلام بلجيكية أن الولايات المتحدة رفضت الإفراج عن ملايين الواقيات الذكرية والإمدادات الطبية من مستودع بلجيكي بعد إغلاق برامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وأوضحت صحيفة “نيوزبلاد” أن الجهود الدبلوماسية البلجيكية لسحب مخزون ضخم من الإمدادات الطبية من مستودع في مدينة غيل باءت بالفشل.
ويشمل المخزون أكثر من 26 مليون واقٍ ذكري، وملايين عبوات وسائل منع الحمل، وأكثر من 50 ألف قارورة من الأدوية المضادة للفيروسات، مقدمة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية”.
ووفقا للصحيفة، تقدر القيمة الإجمالية للمخزون بنحو 8.4 مليون يورو، كانت مخصصة للتوزيع في الدول ذات النظم الصحية الضعيفة، لكنها منعت منذ كانون الثاني بعد أن خفض الرئيس دونالد ترامب تمويل الوكالة وقام بحلها.
هذا وسعت وزارة الخارجية في بلجيكا خلال الأشهر الأخيرة إلى إيجاد حل عبر القنوات الدبلوماسية لمنع تدمير المخزونات، حيث أفادت التقارير أن الولايات المتحدة لا ترغب بتسليم المخزونات إلا بدفع مبلغ مالي مقابلها، وهو أمر غير ملائم للمنظمات الإنسانية والدول الشريكة.
وأرسل وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو، رسالة إلى نظيره الأمريكي ماركو روبيو، بشأن القضية إلا أن تحقيق اختراق بهذا الشأن ظل بعيد المنال.
وأشارت الصحيفة إلى أن ثمة مخاوف من تدمير المخزونات قريبا، على الرغم من صلاحية العمر الافتراضي للمنتجات.
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن شركة الطيران “دلتا” قامت بإدخال تعديلات على كتيباتها الرسمية، تضمنت استبدال تسمية “خليج المكسيك” بـ”خليج أمريكا”، وذلك التزاما بأمره التنفيذي.
وقد نشر ترامب عبر منصته “تروث سوشال” صورة توضح ما بدا أنه نسخة من وثيقة “مراجعة أبرز التعديلات في دليل الملاحة الجوية”، تحمل شعار “دلتا” الرسمي، مؤكدا أنه تلقاها من أحد قادة الطائرات العاملين لدى الشركة.
وأظهرت الوثيقة أن أبرز التغييرات شملت تعديل عبارة “خليج المكسيك” إلى “خليج أمريكا”، بالإضافة إلى إعادة مصطلح “إشعار للطيارين” بدلا من “إشعار للبعثات الجوية”.
وكتب ترامب معلقا: “المذكرة الرسمية لدلتا لموظفيها.. تغييرات كبيرة: من خليج المكسيك إلى خليج أمريكا”.
وأضاف قائلا: “الليبراليون اعتبروا أن عبارة إشعار للطيارين تحمل طابعا عنصريا، فغيّروها إلى إشعار للبعثات الجوية. والآن دلتا أعادتها إلى إشعار للطيارين”.
وتابع الرئيس الأمريكي بالقول: “أعتقد أنهم أخيرا بدأوا يتبنون شعار (MAGA) اجعلوا أمريكا عظيمة مجددا”.
ومن جانبها، أوضحت شركة “دلتا” أن التغييرات جاءت التزاما بمتطلبات إدارة الطيران الفيدرالية.
وقال متحدث باسم الشركة في تصريح لصحيفة “نيويورك بوست”: “هذه التغييرات فرضت بموجب تعليمات إدارة الطيران الفيدرالية”.
كما لفت التقرير إلى أن خرائط “غوغل مابس” اعتمدت أيضا التسمية الجديدة، بعد دخول الأمر التنفيذي حيّز التنفيذ مع بداية الولاية الثانية لترامب، حيث تمت المصادقة عليه لاحقا من مجلس النواب.
ومع ذلك، يظهر الاسم الجديد “خليج أمريكا” فقط عند استخدام التطبيق داخل الولايات المتحدة، بينما يستمر المستخدمون في المكسيك في رؤية الاسم القديم “خليج المكسيك”.
أظهر الموقع الإلكتروني لوزارة الخزانة الأميركية، الخميس، أنّ واشنطن فرضت عقوبات على ثلاث منظمات حقوقية فلسطينية طالبت المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق مع إسرائيل بشأن ارتكابها جرائم إبادة جماعية في غزة. وأدرجت الولايات المتحدة المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ومركز الميزان لحقوق الإنسان ومقرهما قطاع غزة، بالإضافة إلى مؤسسة الحق – القانون من أجل الإنسان ومقرها رام الله، في ما قالت الوزارة إنه إدراج مرتبط بالمحكمة الجنائية الدولية.
وطلبت المنظمات الثلاث من المحكمة الجنائية الدولية في تشرين الثاني/ تشرين الثاني 2023 إجراء تحقيق في الغارات الجوية الإسرائيلية على المناطق المدنية المأهولة بالسكان في غزة، فضلاً عن حصار القطاع وتشريد سكانه. وبعد عام، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن السابق يوآف غالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وفرضت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقوبات على قضاة بالمحكمة الجنائية الدولية، وكذلك المدعي العام بها، بسبب مذكرات الاعتقال الإسرائيلية وقرار سابق من المحكمة بفتح قضية في جرائم حرب يُزعم أن القوات الأميركية ارتكبتها في أفغانستان.
وللمحكمة الجنائية الدولية، التي تأسست عام 2002، سلطة قضائية في ما يتعلق بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية التي قد ترتكب في الدول الأعضاء فيها البالغ عددهم 125 دولة. ولا تعترف بعض الدول، من بينها الولايات المتحدة والصين وروسيا وإسرائيل، بسلطة المحكمة.
وتأتي العقوبات الأميركية على المنظمات الفلسطينية بعد أيام من إصدار الرابطة العالمية لعلماء الإبادة الجماعية، وهي أكبر رابطة أكاديمية من العلماء والمتخصصين في شؤون الإبادة الجماعية في العالم قراراً ينص على استيفاء المعايير القانونية التي تثبت ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في غزة. وقالت الرابطة إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وذلك بعد تصويت لأعضاء الرابطة على قرار أيّده 86% من علماء الرابطة. وأصدرت الرابطة التي تضم 500 عالم بيانًا قالت فيه: “سياسات إسرائيل وأفعالها في غزة تفي بالتعريف القانوني للإبادة الجماعية المنصوص عليه في المادة الثانية من اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقب عليها 1948”.
وأكدت الرابطة أن “تصرفات إسرائيل رداً على هجوم السابع من تشرين الأول (تشرين الأول 2023) واحتجاز الرهائن الذي تلاه لم تكن موجهة ضد جماعة حماس المسؤولة عن هذه الهجمات فحسب، بل استهدفت أيضاً سكان غزة بأكملهم”. وجاء في القرار: “الإقرار بأن إسرائيل قتلت أو جرحت أكثر من 50,000 طفل، وأن تدمير جزء كبير من هذه المجموعة يُعدّ إبادة جماعية”، مستندين بذلك إلى إعلان التدخل المشترك في قضية غامبيا ضد ميانمار أمام محكمة العدل الدولية، الصادر عن ست دول هي كندا والدنمارك وفرنسا وألمانيا وهولندا والمملكة المتحدة، والذي ينص على أن “الأطفال يُشكّلون جزءاً أساسياً من المجموعات المحمية بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية، وأن استهداف الأطفال يُشير إلى نية تدمير مجموعة بحد ذاتها، جزئياً على الأقل. فالأطفال أساسيون لبقاء أي مجموعة بحد ذاتها، حيث إن التدمير المادي للمجموعة يكون مضموناً عندما لا تتمكن من تجديد نفسها”.
ينوي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعادة تسمية وزارة الدفاع الأمريكية، المعروفة بالبنتاغون، إلى اسمها التاريخي “وزارة الحرب” عبر توقيعه على أمر تنفيذي اليوم الجمعة 5 أيلول 2025.
هذا التغيير سيعيد للوزارة الاسم الذي حملته لفترة طويلة قبل أن يتم تغييرها إلى وزارة الدفاع بعد الحرب العالمية الثانية في عام 1949.
ونقلت شبكة CNN عن مسؤول في البيت الأبيض قوله، إنه يتوقع أن يوقع ترامب الأمر اليوم”.
وكان ترامب أخبر الصحافيين في المكتب البيضاوي الأسبوع الماضي أن إدارته ستغير اسم وزارة الدفاع، وقال: “نسميها وزارة الدفاع، ولكن فيما بيننا، أعتقد أننا سنغير الاسم”.
وأضاف: “لقد انتصرنا في الحربين العالميتين الأولى والثانية، كان يُطلق عليها وزارة الحرب، وهذا هو اسمها الحقيقي بالنسبة لي، والدفاع جزء من ذلك، ولكن لدي شعور بأننا سنغيره”.
الأمر التنفيذي سيجعل اسم “وزارة الحرب” يستخدم كـ “عنوان ثانوي” لوزارة الدفاع، ويسمح لوزير الدفاع بيت هيغسث باستخدام لقب “وزير الحرب”.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية، فإن ترامب ووزير الدفاع يهدفان إلى تعزيز “روح المحارب” (warrior ethos) والتركيز على القدرات القتالية والإستعداد للحرب.
ورغم أن التغيير يتطلب عادة موافقة الكونغرس ليصبح دائما، إلا أن ترامب أكد عزمه تنفيذه وقال إنه يتوقع دعم الكونغرس إذا كان ذلك ضروريا. سيكون على الوزارة تحديث جميع الشعارات واللافتات والموقع الإلكتروني لتعكس الاسم الجديد.
هذا التحول يعد جزءا من حملة ترامب لتأكيد قوة الجيش الأمريكي واستعداده للحروب، ويرتبط برغبته في الابتعاد عما يعتبره تأثير “الأيديولوجيا اليسارية” على القوات المسلحة.
عن إزاحة مراكز الثقل في السياسة العالمية، كتب خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية غيورغي أساتريان، في “إزفيستيا”:
لقد أصبح سقوط الأحادية القطبية أمرًا واقعًا. وهناك ما يدعو للاعتقاد بأن العالم على الأرجح لن يكون كما نعرفه بعد الآن، ويعود الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى روسيا.
إن الفرضيات والأفكار التي طُرحت بإصرار في موسكو، منذ عدة سنوات، تتغلغل ببطء ولكن بثبات في مختلف أنحاء العالم، وخاصة في تلك العواصم الطموحة التي يُمكن وصفها بقادة التنمية، قادة عالم المستقبل.
لقد أظهرت قمة منظمة شنغهاي للتعاون في تيانجين، بمشاركة أكثر من 20 قائدًا، أن العالم ليس أكبر من الغرب فحسب. فنحن نعلم ذلك مُسبقًا. إنما أظهرت هذه القمة أن القوى غير الغربية تمتلك الإرادة السياسية والرغبة في تعميق التعاون لإظهار طموحاتها وسيادتها. لكن حتى عدد القادة الذين شاركوا في القمة ليس مهمًا، بل الوضع والأجواء المحيطة به هما المهمان. فقد أظهر زعماء روسيا والصين والهند، الدول القوية والنامية بنشاط، إرادة سياسية جبارة لتغيير ميزان القوى العالمي. كما أن إرادة القادة لا تُحدث تغييرات عالمية وعميقة فحسب، بل تُحدث أيضًا عوامل موضوعية يكاد يكون من المستحيل عكسها اليوم. إن قوة روسيا والهند والصين الاقتصادية والعسكرية والتكنولوجية آسرة.
هذه ليست مجرد دول، بل حضارات عظيمة لها رؤيتها الخاصة للعالم والثقافة والماضي والمستقبل. وقد حدّت هيمنة الغرب العسكرية والسياسية والاقتصادية والتكنولوجية، إلى حد ما، من تطور هذه الدول والحضارات. ومع ذلك، عندما لحقت هذه الدول بمن سبقها، بل وتفوقت عليه في بعض الحالات، برزت الإرادة السياسية وفرصة إظهار طموحاتها. وهكذا، تتبلور أمام أعيننا الخطوط العامة لنشوء نظام حوكمة دولي جديد.