“كان 11”: نتنياهو أفشل خطة هليفي لإعادة المحتجزين في غزة دفعة واحدة

“كان 11”: نتنياهو أفشل خطة هليفي لإعادة المحتجزين في غزة دفعة واحدة

كشفت قناة “كان 11” التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، مساء الجمعة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بقيادة رئيس الأركان السابق هرتسي هليفي حاول، حين كان في منصبه، إقناع المستوى السياسي بالتوصّل إلى اتفاق يفضي إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين في غزة، بهدف تمكين الجيش من الحسم ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لاحقاً من دون قيود. وبحسب مصادر لم تسمّها القناة، خلال الأشهر التي سبقت الاجتياح البري لرفح جنوبي القطاع، طلب هليفي بلورة اقتراح من مرحلة واحدة، يشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين وإنهاء الحرب.

وطبقا للقناة، فإن فريقاً من عدة ضباط من قسم العمليات والقسم الاستراتيجي صاغ سيناريوهات مختلفة لعرضها على المستوى السياسي، بهدف توضيح كيف يمكن هزيمة حماس حتى بعد الاتفاق المذكور. وكانت الفكرة أن استعادة جميع المحتجزين ستُسهّل عملية الحسم، لكن القيادة السياسية رفضت هذا الطرح بشكل قاطع. وفي أحد اجتماعات الكابينت المصغّر، عرض هليفي مقترحاته، لكن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو رفضها، ووصفها بأنها “هزيمة”. ونقلت القناة عن مصادر مطلعة على الموضوع قولها إنه تم شطب هذا التحرك سريعاً جداً، حتى إنه لم يُعرض على فريق التفاوض للنقاش.

يُذكر أن حماس كانت وافقت في أيار/ أيار 2024 على مقترح صفقة من ثلاث مراحل، شمل إطلاق سراح جميع المحتجزين وإنهاء العدوان. وتم تنفيذ المرحلة الأولى منه، لكن نتنياهو قرر إحباط المرحلة الثانية التي كانت تتضمن إطلاق سراح جميع المحتجزين الأحياء وانقلب على الاتفاق، واستأنف جيش الاحتلال حرب الإبادة. 

وبعد نحو عام ونصف عام منذ ذلك الحين، لا يزال نتنياهو يعرقل التوصل إلى أي صفقة في سبيل إطالة أمد الحرب، ويزعم أنه لا يقبل اليوم بصفقة جزئية بخلاف مواقفه السابقة، ويطالب بصفقة شاملة من مرحلة واحدة وفق الشروط الإسرائيلية. وزعم بيان صادر عن ديوان نتنياهو، الجمعة، أن “الحرب يمكن أن تنتهي فوراً وفقاً للشروط التي وضعتها إسرائيل”. وتشمل الأهداف إطلاق سراح جميع المحتجزين، الأحياء منهم والقتلى، ونزع سلاح حركة حماس، ونزع السلاح من قطاع غزة، وفرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية على القطاع، وإقامة إدارة مدنية بديلة لا تشكل تهديداً لإسرائيل.