قصة بالينتين مفاجأة ميلان في بداية الكالتشيو.. من القسم الرابع إلى مجاورة مودريتش في أسبوع

قصة بالينتين مفاجأة ميلان في بداية الكالتشيو.. من القسم الرابع إلى مجاورة مودريتش في أسبوع

شهدت مسيرة اللاعب الهولندي، تشيفيو بالينتين (18 عاماً)، تطورات مثيرة خلال ثمانية أيام فقط، قادته من اللعب في القسم الرابع الإيطالي إلى مجاورة الكرواتي لوكا مودريتش في صفوف نادي ميلان، خلال المواجهة التي جمعت الفريق بليتشي، في الأسبوع الثاني من الدوري الإيطالي لكرة القدم، والتي حقق خلالها “الروسونيري” انتصارهم الأول في “الكالتشيو” هذا الموسم.

ومنح المدرب ماسيمو أليغري الفرصة لبالينتين في آخر المباراة وأقحمه في الدقيقة 88، وذلك بعد أسبوع واحد من التدريبات مع الفريق الأول، حيث اختار المدرب الإيطالي الاعتماد عليه لاستغلال طول قامته للتعامل مع الكرات العالية إثر ضغط فريق ليتشي، كما أن سرعته الفائقة تعطي الفريق دفعاً قوياً إلى استغلال المساحات التي يتركها المنافس. وكان اللاعب قريباً من التهديف في أول هجوم قاده وحده، إذ قطع مسافة طويلة ولكنه سدد عالياً.

وتعاقد ميلان مع بالينتين في الميركاتو الصيفي، إذ كان الهدف من ضمّه هو دعم الفريق الثاني الذي يخوض مباريات لحساب القسم الرابع الإيطالي، وقد شارك مع الفريق الثاني في لقاء كأس إيطاليا لهذه الفئة ولكنه لم يكن أساسياً، بل شارك في 25 دقيقة أخيرة من اللقاء. وقبل الانضمام إلى ميلان، كان اللاعب الهولندي، قد خضع لاختبار مع نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، ولكنه لم يكن موفقاً وعاد إلى هولندا، قبل أن يمنحه ميلان فرصة الانضمام إلى الفريق الثاني، وشرع في التدرب معه منذ فترة قصيرة، لكنها كانت كافية ليُظهر حقيقة مستواه.

ونشأ اللاعب من أصول من سورينيام، في فريق أوتريخت، بحسب ما ذكرته صيحفة لاغازيتا ديلو سبورت الإيطالية، السبت، وقبل ثلاثة مواسم انضمّ إلى فريق آدو دن هاغ، الذي منحه فرصة المشاركة في منافسات المحترفين. وقد رصده المدرب الإيطالي، الذي يؤمن كثيراً باللاعبين الشبان وسبق له أن منح الفرصة لأسماء أخرى في تجربته مع يوفنتوس، إذ فضّل الاعتماد عليه، على أمل أن يكون رقماً مهماً في حسابات الفريق الهجومية في الموسم الحالي، ويعطي ميلان دفعاً إضافياً ويحيي ذكريات الكثير من الأسماء التي تألقت في ميلان قادمة من هولندا وكتبت التاريخ مع الفريق.

مودريتش يضع بصمته الأولى في ميلان.. وسعود عبد الحميد يظهر في فرنسا

مودريتش يضع بصمته الأولى في ميلان.. وسعود عبد الحميد يظهر في فرنسا

تألّق لاعب الوسط الكرواتي لوكا مودريتش (39 عاماً)، مع ناديه ميلان أمام مضيفه ليتشي في الدوري الإيطالي، بعدما أسهم في الفوز بثنائية نظيفة ووضع بصمته الأولى بقميص الفريق. وعلى المنوال نفسه، خطف الدولي السعودي سعود عبد الحميد (26 عاماً) الأضواء في فرنسا، إذ قدّم أداءً لافتاً بقميص لانس، ووقّع على أول تمريرة حاسمة خلال مواجهة فريقه أمام بريست.

وتولّى مودريتش تنفيذ ركلة حرة غير مباشرة في الدقيقة 66، في وقت كان ميلان يواجه صعوبة كبيرة في فك شيفرة دفاع ليتشي. وجاءت لمسة مودريتش السحرية لتصنع الفارق، بعدما أرسل كرة متقنة فوق رأس زميله الإنكليزي روبن لوفتوس تشيك (29 عاماً)، الذي حوّلها بلمسة رائعة إلى الشباك، ففتح الطريق أمام الأميركي كريستيان بوليسيتش (26 عاماً) لإضافة الهدف الثاني وتعزيز أفضلية فريقه.

ونال مودريتش إشادة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، من الإعلام والمشجعين على حدّ سواء. فكتب أحد المتابعين “مودريتش يوقع أولى تمريراته الحاسمة بقميص ميلان، ويثبت أنه الأفضل على أرضية الملعب بفارق واضح”. وأضاف آخر “لوكا مودريتش يقود ميلان لتحقيق انتصاره الأول هذا الموسم بلمسة حاسمة”. فيما علّق ثالث “في سن الـ 39 ما زال مودريتش يحافظ على بريقه ومستواه المعهود”.

وعلى أرضية ملعب بولارت ديليليس، خطف النجم السعودي سعود عبد الحميد (26 عاماً) الأضواء، بعدما تفوّق على منافسه المباشر روبن أغيلار، إذ صنع تمريرة حاسمة في الدقيقة 92 عقب دخوله بديلاً في الدقيقة 76. وتُعد هذه ثاني مشاركاته في الدوري الفرنسي، بعد ظهوره الأول في الجولة الافتتاحية أمام أولمبيك ليون (خسارة 1-0)، حينها اكتفى بخوض خمس دقائق فقط.

وبهذا الأداء، أكد مودريتش أنّ خبرته ما زالت قادرة على صناعة الفارق في الملاعب الأوروبية رغم تقدمه في العمر، فيما أثبت سعود عبد الحميد أنّه يمتلك الإمكانات للنجاح في تجربته الاحترافية الأولى في الدوري الفرنسي. وبين بصمة نجم عالمي مخضرم وبداية واعدة لمدافع عربي شاب، تظل كرة القدم مساحة مشتركة تتيح للخبرة والتجارب الجديدة، أن تكتب فصولاً لافتة في الموسم الحالي.