مهرجان تورونتو ينطلق بمشاركة راسل كرو وأنجلينا جولي ودانيال كريغ

مهرجان تورونتو ينطلق بمشاركة راسل كرو وأنجلينا جولي ودانيال كريغ

ينطلق “مهرجان تورونتو السينمائي الدولي” (Toronto International Film Festival) يوم الخميس، حيث يجلب نجوم هوليوود راسل كرو وسيدني سويني ودانيال كريغ عروضاً أولى مرتقبة بشغف إلى الدورة الخمسين من أضخم حدث سينمائي في أميركا الشمالية.

ورغم افتقاده لبريق التاريخ الذي تتمتع به مهرجانات كان (Cannes) أو فينيسيا (Venice)، فإن مهرجان تورونتو يتفوّق على منافسيه من حيث الحجم، ويُعد منصة أساسية لإطلاق حملات الأوسكار، جامعاً نخبة النجوم والنقاد والجمهور العريض في حفلات السجادة الحمراء طوال 11 يوماً.

وفي هذه السنة الاحتفالية، يحضر كل من ماثيو ماكونهي وبول ميسكال وأنجلينا جولي وأنيا تايلور-جوي إلى العروض والسهرات في كندا، بينما يضفي المخرجون الفرنسيون رومان غافراس وكلير ديني وأرنو ديبليشين لمسة أوروبية خاصة.

من بين العروض العالمية الأولى، يقدم راسل كرو أداءً وصفه المنظمون بأنه “دقيق وذو كاريزما غامضة” في دور النازي هيرمان غورينغ خلال محاكمته، وذلك في الدراما التاريخية “نورمبرغ” (Nuremberg)، إلى جانب الحائز على الأوسكار رامي مالك.

وقالت روبن سيتيزن، مديرة البرمجة في المهرجان: “المفاجئ في هذا الأداء أنك لا تتوقع أن تشعر بالارتباك أمام شخصية تعرف تماماً ما اقترفته من فظائع. لكن، مع تقدم الفيلم، تجد نفسك كذلك”.

وتسعى سيدني سويني إلى تجاوز الجدل الأخير الذي أثارته حملة إعلانية للجينز، لتدخل سباق الأوسكار بفيلم “كريستي” (Christy)، وهو سيرة ذاتية جريئة عن رائدة الملاكمة النسائية الأميركية كريستي مارتن.

وأضافت سيتيزن: “أعتقد أن هذا هو الدور الذي سيجعل الجمهور يعيد الالتفات مجدداً إلى موهبتها التمثيلية”. أما ماثيو ماكونهي، فيطل في فيلم مشحون بالعاطفة بعنوان “ذا لوست باص” (The Lost Bus)، حيث يؤدي دور رجل ينقذ مجموعة من الأطفال من حرائق الغابات في كاليفورنيا.

ويستقطب مهرجان تورونتو، الذي يُعرف بتوجهه “المُفضِّل للجمهور”، نحو 400 ألف زائر سنوياً، جامعاً بين الأفلام الجماهيرية الصاخبة وتلك التي تستهدف الجوائز. وتشهد نسخة هذا العام عودة سلسلة “نايفز آوت” (Knives Out) الشهيرة من إنتاج “نتفليكس” للمرة الثالثة، مع عودة دانيال كريغ، العميل السابق 007، للتحقيق في جريمة جديدة بعنوان “ويك آب ديد مان” (Wake Up Dead Man).

أما جوش برولين فيجسد زعيماً ديماغوجياً مخيفاً يتبعه جمهور طائفي في فيلم “يعالج قضايا راهنة بطريقة ممتعة وبحبكة كلاسيكية داخل مكان مغلق”، بحسب سيتيزن.

السينما الفرنسية تغزو مهرجان تورونتو

يحضر عدد من المخرجين الفرنسيين إلى المهرجان هذا العام. فالممثل مات ديلون يشارك في دراما كلير ديني “ذا فينس” (The Fence)، التي تتناول وفاة غامضة في ورشة بناء أفريقية. بينما يقدّم أرنو ديبليشين فيلم “تو بيانوز” (Two Pianos)، وهو قصة حب من بطولة شارلوت رامبلينغ.

وتتعاون أليس وينوكور مع أنجلينا جولي في فيلم درامي عن عالم الموضة الباريسي بعنوان “كوتور” (Couture). أما فيلم رومان غافراس “ساكريفايس” (Sacrifice)، وهو هجاء عن الشهرة والتغير المناخي، فيجمع أنيا تايلور-جوي بدور ناشطة بيئية متطرفة، وكريس إيفانز بدور نجم سينمائي آفل.

ويتضمن برنامج الكوميديا في المهرجان بعضاً من أبرز الأسماء.

كيانو ريفز  يؤدي دور ملاك غير كفء في الكوميديا الفانتازية “غود فورتشن” (Good Fortune) للمخرج عزيز أنصاري. تشانيغ تاتوم يجسد فاراً من العدالة يعيش متخفياً داخل متجر “تويز آر أس” (Toys R Us) في روفمان. وبرندان فريزر يلعب دور ممثل وحيد يؤجّر خدماته لحفلات الزفاف والجنازات في طوكيو بفيلم “رينتال فاميلي” (Rental Family).

من تيلورايد إلى تورونتو

يأتي مهرجان تورونتو مباشرة بعد مهرجان تيلورايد (Telluride) الأميركي الصغير والمؤثر، وكالعادة يستضيف مجموعة من أفلامه لتنال عرضاً أوسع في كندا.

من بينها، يؤدي بول ميسكال دور ويليام شكسبير الشاب في فيلم “هامنت” (Hamnet) للمخرجة الحائزة على الأوسكار كلوي تشاو، لكن التركيز ينصب أساساً على زوجته الصبورة أغنيس، التي تلعب دورها الممثلة جيسي باكلي في أداء وصفته سيتيزن بأنه “متسامٍ”.

كما يعرض المخرج إدوارد بيرغر، بعد نجاحه في “أول كوايت أون ذا ويسترن فرونت” (All Quiet on the Western Front) و”كونكلاف” (Conclave)، فيلمه الجديد “بالاد أوف إيه سمول بلاير” (Ballad of a Small Player)”، حيث يؤدي كولين فاريل دور مقامر خاسر تطارده المحققة تيلدا سوينتن في كازينوهات ماكاو. ومن البندقية، يصل غييرمو ديل تورو بفيلمه الجديد “فرانكشتاين” (Frankenstein) بنسخة معاد تصورها.

أما نجم الريغيتون اللاتيني جي بالفين، فيخوض تجربته السينمائية الأولى بدور شرطي في الثمانينيات يطارد مهربي الكوكايين في أقاصي نوفا سكوشا الكندية، بفيلم “ليتل لورين” (Little Lorraine). كما تطل المغنية وكاتبة الأغاني تشارلي إكس سي إكس في فيلمين جديدين: “ساكريفايس” (Sacrifice) لغافراس، والدراما البولندية “إيروبتسيا” (Erupcja).

ويختتم باز لورمان المهرجان بفيلمه “إيبيك: إلفيس بريسلي إن كونسيرت” (EPiC: Elvis Presley in Concert)، الذي يتضمن لقطات نادرة للملك اكتشفها المخرج أثناء إعداد فيلمه “إلفيس” (Elvis) عام 2022. ويستمر مهرجان تورونتو السينمائي الدولي من يوم الخميس حتى 14 أيلول/أيلول.

حضور لافت للأفلام الأرجنتينية في مهرجان فينيسيا السينمائي

حضور لافت للأفلام الأرجنتينية في مهرجان فينيسيا السينمائي

بعدما تضررت السينما الأرجنتينية بشدّة من تخفيضات الميزانية وعدم تمثيلها بشكل وافٍ في المهرجانات الدولية الأخيرة، تعود إلى “مهرجان فينيسيا السينمائي” (Venice Film Festival) مع خمسة أعمال، بينها فيلم وثائقي لإحدى أبرز مخرجاتها لوكريسيا مارتيل.

كانت لتولّي خافيير ميلي رئاسة الأرجنتين في كانون الأول/كانون الأول 2023 تداعيات كبيرة على القطاع السينمائي، وخصوصاً على الهيئة العامة المسؤولة عن تعزيز إنتاج الأفلام ودعمه “إينكا” (INCAA).

وبعدما كان الإنتاج السينمائي يحظى بدعم من خلال سلسلة من المنح وأحياناً على شكل سلف، بات “يتعيّن على المنتجين إيجاد تمويلهم من القطاع الخاص، وعندما تُستوفى كل الشروط، يصبح من حقكم الحصول على الدعم”، وفق ما أوضحت فانيسا باغاني، رئيسة جمعية منتجي الوسائط السمعية والبصرية المستقلة (APIMA)، لوكالة فرانس برس. وأضافت: “منذ تعيين إدارة جديدة للهيئة العامة… لم يحصل أي فيلم على تمويل”.

ولفت الباحث المتخصص في السينما الوثائقية خافيير كامبو إلى أنّه “لا أحد يعرف أين تُصرف أموال الهيئة” التي تحصل على نسبة من عائدات دور السينما، لكن الأكيد أن “هذه الأموال لا يتم استثمارها في الإنتاج الوطني”.

تعافٍ وهمي

في “مهرجان كان السينمائي” (Cannes Film Festival)، الذي لطالما كان للأرجنتين حضور قوي فيه، اقتصرت المشاركة هذا العام على فيلم قصير وفيلم “درانكن نودلز” (Drunken Noodles) للمخرج لوسيو كاسترو.

أما في مهرجان فينيسيا السينمائي، فتشارك الأرجنتين بفيلم “أون كابو سويلتو” (Un Cabo Suelto) للمخرج دانيال هندلر ومن إنتاج مشترك بين أوروغواي وإسبانيا، وفيلم “بين دو فارتي” (Pien de Parte) لأليخو موغيلانسكي، وفيلم “ذا سوفلور” (The Souffleur)” للمخرج غاستون سولنيكي من إنتاج مشترك مع النمسا، وفيلم قصير.

وسيشهد مهرجان فينيسيا عرضاً من خارج المسابقة لفيلم “نوسترا تييرا” (Nuestra Tierra) للمخرجة لوكريسيا مارتيل، الذي يتناول اغتيال الناشط خافيير تشوكوبار وتهجير جماعته من السكان الأصليين في توكومان بالأرجنتين.

ورأى خافيير كامبو أنّ “الأمل في تعافي القطاع وهمي”، لأن هذه الأعمال عبارة عن “إنتاجات مشتركة ممولة إلى حد كبير من جهات خارجية”، ما يجعل “من الصعب القول إنها أفلام أرجنتينية بالكامل”.

واعتبر هيرنان فيندلينغ، رئيس الأكاديمية الأرجنتينية للفنون والعلوم السينمائية، أنّ “التصوير مكلف (…) في ظل حكومة لا تدافع عن الثقافة” وصعوبات اقتصادية، متوقعاً أن “ينخفض إنتاج الأفلام بشكل كبير على المديين القصير والمتوسط”. وحتى لو استمر الإنتاج بفضل منصات البث التدفقي وشركات الإنتاج الكبرى، فإن ذلك ينطوي على مخاطر، وفق الخبراء، لا سيما في ما يتعلق بتراجع التنوع.

وقالت فانيسا باغاني: “نشهد فقدان جزء من السينما، ذلك الجزء الذي يحقق نجاحاً في المهرجانات ويحظى بشهرة تتجاوز عدد التذاكر المباعة”. وشدّد هيرنان فيندلينغ على أنّ “ما تقدمه المنصات قيّم جداً” لأنه “يتيح لنا الحفاظ على جزء من الإنتاج وتوفير فرص عمل. لكن لا يمكن أن يكون هذا الإنتاج الوحيد في الأرجنتين”. وبحسب المنتج، إذا تركز الإنتاج على المنصات الكبرى، “فلن يكون هناك تجديد جيلي”، لأن هذه الشركات تستهدف عادة منتجات معروفة ومخرجين وممثلين وكتّاب سيناريو سبق أن أثبتوا حضورهم.

(فرانس برس)

أيجوز لناقدٍ كتابة أكثر من مقالة عن فيلمٍ واحد؟

أيجوز لناقدٍ كتابة أكثر من مقالة عن فيلمٍ واحد؟

 

تساؤلان مشروعان: أيجوز لناقدٍ كتابة مقالتين عن فيلمٍ واحد، لنشرهما في وسيلتين؟ كيف يُمكن لناقدٍ كتابة المقالتين، إنْ يُتابع يوميات دورة جديدة لمهرجانٍ سينمائي، تكون فيه عروض الصحافة وغيرها مُكثّفة وضاغطة؟

لا يُشكِّك التساؤلان في نزاهة نقّاد سينمائيين عرب، عددهم قليلٌ أصلاً، يجهدون في مشاهدة أكبر عددٍ ممكن من الأفلام في كلّ دورة، ويحضرون مؤتمرات صحافية، ويتابعون أخباراً وأحداثاً لتغطية ما يرتأونه مناسباً لتغطيته. لكنّ طرحهما مشروعٌ، فخارج المهرجانات، يتمكّن ناقدٌ من كتابة مقالتين (أو ربما أكثر) عن فيلمٍ واحد، خاصة أنّ هناك أفلاماً تحثّ على كتابة كهذه، وبعضها دافعٌ إلى مزيدٍ من تفكير وتحليل ومعاينة. مقالة واحدة غير كافية ربما لقول ما يُراد قوله، إذْ يُفترض بحجمها ألا يكون طويلاً، إنْ تُنشر في مطبوعة ورقية أو في موقع إلكتروني، فصِغَر الحجم (وتكثيف مضمونه قدر المستطاع، بدلاً من الثرثرة والإطالة، أساسيّ ومطلوب بإلحاح) ربما يحرّض على القراءة.

شخصياً، يندر أنْ أكتب أكثر من مقالة واحدة عن فيلمٍ واحد، إذْ أحاول غالباً أنْ أُضمِّنها ما أودّ التعبير عنه، وهذا كافٍ لي، مع أنّ أفلاماً كثيرة تُثير حماسة كتابة مقالتين على الأقلّ، وبعض تلك الأفلام قديمٌ إنتاجها، والمُشاهدة الجديدة تدفع إلى إعادة تفكير وتأمّل، وتُنبِّه إلى غير المُتنبَّه إليه سابقاً. أمّا في المهرجانات، فأجمع أحياناً أفلاماً عدّة، بينها مشتركات، في مقالة واحدة، ولاحقاً أجد صعوبة في الكتابة مجدّداً عن كلّ واحد منها على حدة.

أمثلةٌ على ذلك؟ “الفكّ المفترس (Jaws)”، لستيفن سبيلبيرغ، المحتَفَل بمرور 50 عاماً على أول عرضٍ تجاري له (20 حزيران/حزيران 1975). أو “العرّاب 3” (1990)، لفرنسيس فورد كوبولا، المعروض تلفزيونياً بشكلٍ متكرِّر، كما النسخة الثانية منه، بعنوان “العرّاب كودا: موت مايكل كورليوني” (يُعرض تلفزيونياً هذه الأيام)، لكوبولا نفسه، المنجز بمناسبة مرور 30 عاماً على الأصل. لمفردة Coda معانٍ، منها: المقطع الأخير من مقطوعة موسيقية كلاسيكية أو حركة راقصة، وعلامة تسمح باستبدال عبارة مُعلّقة بأخرى ختامية. هذا حاضرٌ في تغييرات، أبرزها البداية والتوليف، فمشاهِد منه مُعادٌ توليفها، وإشارات موسيقية. ألا يستدعي هذا كلّه إعادة مشاهدة، وإعادة تأمّل وتفكير و… كتابة؟

لا خطأ ولا صواب. من يكتب أكثر من مقالة، لنشرها في أكثر من وسيلة، ربما يمتلك ما لا يُقال في واحدة. كما أنّه يعمل في أكثر من وسيلة، فالوضع الاقتصادي الحياتي، في مدن عربية كثيرة، حافزٌ على العمل أكثر. الأهمّ ألا تسقط المقالتان، أو أكثر منهما، في تكرارٍ واستنساخ، فهذا غير لائق في أخلاقيات المهنة، وفي نزاهة الناقد. ما يفعله نقّاد سينمائيون عرب، وعددهم قليل أصلاً، يؤكّد أنّ الكتابة المذكورة مرتكزة على نزاهةٍ وعدم تكرار (غالباً)، وعلى رغبةٍ في عمل إضافي.

أمّا “موقف” كل وسيلةٍ في هذا، فعائدٌ إلى مسؤولي التحرير.

مهرجان فينيسيا السينمائي يستضيف العرض العالمي الأول لفليم “ساحر الكرملين”

مهرجان فينيسيا السينمائي يستضيف العرض العالمي الأول لفليم “ساحر الكرملين”

يؤدّي الممثل البريطاني جود لو شخصية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في فيلم “The Wizard of the Kremlin” (ساحر الكرملين) للمخرج أوليفييه أساياس، الذي يُعرض عالميّاً لأول مرة يوم الأحد ضمن فعاليات مهرجان فينيسيا السينمائي Venice Film Festival.

الفيلم مأخوذ عن رواية الكاتب الإيطالي جوليانو دا إمبولي الأكثر مبيعاً بالعنوان نفسه، حيث يسرد صعود بوتين إلى السلطة من خلال شخصية مستشار خيالي يُدعى فاديم بارانوف، يؤدي دوره الممثل بول دانو. تجري الأحداث جزئيّاً في أوائل تسعينيات القرن الماضي وسط فوضى ما بعد الاتحاد السوفييتي. وشخصية بارانوف مستوحاة من المستشار السياسي الحقيقي فلاديسلاف سوركوف، الذي يُنظر إليه باعتباره مهندس النظام السياسي المحكم الذي أرساه بوتين. وكان سوركوف قد استقال عام 2013 من منصبه نائباً لرئيس الوزراء.

الفيلم مرشّح لإثارة نقاشات واسعة، وخصوصاً في ظل استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا منذ ثلاث سنوات، إذ لم تُفضِ المساعي الدبلوماسية إلى وقف إطلاق النار أو التوصل إلى تسوية سلام شاملة تنهي أكبر صراع تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. ويمثّل العمل أول تجربة باللغة الإنكليزية للمخرج الفرنسي أساياس، المعروف بأفلام مثل “غيوم سيلس ماريا” (Clouds of Sils Maria) و”المتسوّقة الشخصية” (Personal Shopper)، إضافة إلى مسلسل “كارلوس” (Carlos). وتشارك في البطولة الممثلة السويدية أليسيا فيكاندر (Alicia Vikander)، التي سبق أن تعاونت معه في مسلسل “إيرما فيب” (Irma Vep). علماً بأن الفيلم صُوّر في لاتفيا بعد تعذّر التصوير في روسيا.

وكتب أساياس في بيان إخراجه: “هذا ليس فيلماً عن صعود رجل واحد، ولا عن القوة التي تُفرض بها السلطة، أو إعادة اختراع أمة حديثة وقديمة في آن واحد، تخضع مجدداً لنير الشمولية. إنه عمل متجذّر في أحداث واقعية معاصرة، لكنه بالأحرى تأمل في السياسة الحديثة، أو في الأقنعة الدخانية التي تختبئ وراءها: ساخرة، خادعة، وسامّة”. وأضاف: “’ساحر الكرملين‘ ليس فيلماً سياسيّاً بقدر ما هو فيلم عن السياسة، وعن انحراف أساليبها التي باتت تأسرنا جميعًا”.

يُعرض الفيلم ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا السينمائي، إلى جانب أعمال مثل “فرانكشتاين” (Frankenstein)، و”بوغونيا” (Bugonia)، و”ذا فويس أوف هند رجب” (The Voice of Hind Rajab)، و”لا غراتسيا” (La Grazia)، و”نو أوذر تشويس” (No Other Choice)، حيث يتنافس صناعها على الجوائز الكبرى، بما في ذلك جوائز التمثيل والإخراج. ومن المقرر إعلان الفائزين في السادس من أيلول/أيلول.