غاتوزو عن غزة: أتألم لرؤية أطفال يعانون وأتمنى السلام للجميع

غاتوزو عن غزة: أتألم لرؤية أطفال يعانون وأتمنى السلام للجميع

عبّر المدير الفني للمنتخب الإيطالي جينارو غاتوزو (47 عاماً)، عن تضامنه مع الأطفال والمدنيين في قطاع غزة، الذين يستشهدون يومياً جراء الحصار وقصف الاحتلال الإسرائيلي. جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي يسبق مباريات “النيراتزوري” ضمن تصفيات كأس العالم 2026، إذ سيواجه منتخب إستونيا أولاً ثم إسرائيل، وسط تدابير أمنية مشددة لعرقلة وصول أصوات المتضامنين مع فلسطين إلى العالم.

ونقلت صحيفة لاغازيتا ديلو سبورت الإيطالية، أمس الاثنين، تصريحات غاتوزو، الذي بدا متضامناً مع الشعب الفلسطيني عند سؤاله حول إمكانية تأجيل المباراة بسبب الاحتجاجات المرتقبة في مدينة أوديني التي ستستضيف المواجهة، إذ قال نجم نادي ميلان السابق: “أنا إنسان يبحث عن السلام، ويؤلمني بشدة أن أرى مدنيين وأطفالاً يُصابون؛ هذا يمزق قلبي”. وأضاف: “لكن لدينا عملاً يجب أن نقوم به، والاتحاد الإيطالي لكرة القدم يعمل بجد لإيجاد حلول وضمان إقامة مباراة مثالية في أوديني، بما في ذلك من الناحية الأمنية. واجبنا أن نؤدي عملنا، لكنني آمل أن يُعثر على حل سلمي”.

وبتصريحاته الأخيرة ضمّ غاتوزو صوته إلى أصوات نجوم كرة القدم الذين نادوا بوقف الحرب وأعلنوا تضامنهم مع غزة. فقد سبق أن عبّر الإنكليزي غاري لينيكر (64 عاماً)، عن رفضه لاستهداف المدنيين، كما أبدى عدد من اللاعبين العرب والأوروبيين مواقف مشابهة، على غرار الجزائري رياض محرز (34 عاماً)، والمغربي أشرف حكيمي (26 عاماً)، الذين شددوا على ضرورة إيقاف معاناة الشعب الفلسطيني. وهكذا يواصل نجوم اللعبة الأكثر جماهيرية استخدام منصاتهم للتعبير عن موقف إنساني يتجاوز حدود الملاعب.

ويعيش الفلسطينيون تحت وطأة معاناة متواصلة بسبب دموية جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي لا يكتفي باستهداف المدنيين العزّل بل يلاحق حتى الرياضيين ويقضي على أحلامهم. فقد فقدت الملاعب الفلسطينية العديد من المواهب الواعدة التي سقطت ضحايا القصف أو واجهت إعاقات دائمة بسبب الاعتداءات، في وقت تتعرض فيه البنية الرياضية للتدمير الممنهج. هذه المآذارات تحرم جيلاً كاملاً من حقه في مآذارة الرياضة، وتجعل من صمود الرياضيين الفلسطينيين رسالة مقاومة في وجه آلة الحرب.

وبينما يحاول غاتوزو الفصل بين واجبه المهني وموقفه الإنساني، تظل كلماته صدى لصوت الضمير في عالم كرة القدم، إذ تتقاطع الرياضة مع قضايا العدالة والحرية. فبين صخب الملاعب وصوت الجماهير، يبرز نداء إنساني يطالب بوقف الحرب على قطاع غزة وحماية الأبرياء، ليؤكد أن كرة القدم، مهما بلغت أهميتها، تبقى أقل شأناً أمام حق الشعوب في الحياة والسلام.