“20 عاماً من أجل الحرية”: معرض فوتوغرافي يوثق نضال اللبنانيين

“20 عاماً من أجل الحرية”: معرض فوتوغرافي يوثق نضال اللبنانيين

افتتحت مؤسسة سمير قصير في بيروت، أمس الأربعاء، معرض “20 عاماً من أجل الحرية” للتصوير الفوتوغرافي الذي يوثق محطات سياسية ونضالية مختلفة في حياة اللبنانيين منذ عام 2005. ويشارك في المعرض الذي يقام ضمن فعاليات مهرجان ربيع بيروت وبدعم من السفارة النرويجية، ثمانية مصورين صحافيين لبنانيين، من بينهم المصور الزميل في “العربي الجديد” حسين بيضون، الذي يشارك من خلال ثلاث صور، إلى جانب كل من: تمارا سعادة، حسن شعبان، ربيع ياسين، مروان طحطح، كارمن يحشوشي، جمال السعيدي، ومحمد ياسين.

ويأتي المعرض الذي أشرف آرثر سري الدين على إدارته الفنية، ضمن إحياء الذكرى الـ20 لاغتيال الصحافي والمؤرخ اللبناني سمير قصير. وقالت إدارة المؤسسة في بيانها الصحافي: “من خلال صور تجسد الألم كما الصمود، يسلّط المعرض الضوء على الدور الأساسي للتصوير الصحافي في الدفاع عن الحقيقة ومواجهة القمع. كانت الحرية في صلب كتابات سمير قصير، ويستكمل هذا المعرض رسالته عبر عدسات من اختاروا أن يكونوا شهوداً على التاريخ”.

صورة للزميل حسين بيضون في معرض "عشرون عاماً من أجل الحرية"

صور للزميل حسين بيضون في معرض "20 عاماً من أجل الحرية

صور للزميل حسين بيضون في معرض "20 عاماً من أجل الحرية"

(حسين بيضون/ العربي الجديد)

وأشارت مؤسسة سمير قصير إلى أن معرض “20 عاماً من أجل الحرية” يسعى لتسليط الضوء على منصة صورة الإلكترونية التي أطلقتها أخيراً، بهدف “دعم المصورين الصحافيين اللبنانيين وإيصال أعمالهم إلى جمهور دولي أوسع”.

وقال المدير التنفيذي لمؤسسة سمير قصير، أيمن مهنا، في كلمته الافتتاحية: “قد لا نجد صور سمير في هذا الفضاء، لكنه حاضر في كل زاوية: في السَّعي إِلى سيادة لبنان، في النِّضال لِإِنهاءِ الدكتاتورية في سورية، في رفض الاغتيال السياسي، في مواجهة جرائم إسرائيل بحقِّ الشّعبين اللبناني والفلسطيني، في التزام حرية الصحافة، في الدفاع عن حقوق الإنسان وكرامته، عن حقوق المرأة، في رَفضِ العنصريّة، في حلم التحرّر من قهر السلطات الدينية، في الرغبة بلبنان محرَّراً من الفساد وَمُتصالحاً مع الذاكرة. هذه هي معارك سمير، وهذه الصور هي استمرارٌ لها”.

من جهته، قال القائم بأعمال السفارة النروجية في لبنان، ريتون أوتوروي: “هذه الليلة تذكير بأنّ الصور قوية وتتجاوز الحدود واللغة والزمن. الصور تستطيع أن توثق وتعلّم، أن تثير التعاطف والتفاعل، وأن تشعل تضامناً عالمياً”، مضيفاً: “المصورون الصحافيون هم رواة القصة في الخطوط الأمامية، وللأسف، أحياناً يكونون هم أيضاً ضحايا العنف والحرب. حول العالم، يتعرض الصحافيون للهجوم، ويُقتلون أو يُصابون”.

ويستمر المعرض في غاليري Art on 56th في شارع الجميزة في بيروت حتى السادس من أيلول/ أيلول المقبل، باستثناء يومي الاثنين والأحد.