by | Aug 31, 2025 | أخبار العالم
توجّه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، صباح اليوم الأحد، إلى الصين للمشاركة في قمة منظمة شنغهاي، واصفاً الزيارة بأنها “مهمة للغاية واستراتيجية”. وأضاف في تصريحات للتلفزيون الإيراني في مطار طهران، أنّ القمة تمثل فرصة مهمة لتعزيز التعددية والتعاون الإقليمي، مشيراً إلى أن منظمة شنغهاي تضم نحو مليارين ونصف المليار نسمة، وتشكل أكثر من 40% من الاقتصاد العالمي.
وأكّد أنّ طبيعة هذه المنظمة تتمثل في “السعي لمواجهة الأحادية وتعزيز التعددية في العلاقات الدولية”، لافتاً إلى أن بلاده تسعى في هذا المسار إلى لعب دور فاعل. وأوضح بزشكيان أنّه على هامش هذه القمة سيعقد لقاءات مع رؤساء جمهوريات ورؤساء حكومات الدول الأعضاء والمراقبة، وهي “فرص قيّمة لتقريب وجهات النظر في المجالات العلمية والاقتصادية والثقافية والسياسية والأمنية”، ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الإيراني نظيريه الصيني والروسي ويجري معهما محادثات.
إيران تستعد لاستئناف الحرب
في شأن آخر، دعا رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء عبد الرحيم موسوي، اليوم الأحد، في رسالة بمناسبة يوم الدفاع الجوي في التقويم الإيراني، إلى أن يكون الدفاع الجوي الإيراني “عبر الاستفادة من التقنيات الحديثة والابتكارات المحلية والاستثمار في الكوادر البشرية الملتزمة والمتخصّصة، في مستوى يتناسب مع التهديدات المستجدة، وأن يثبت ويعزز كفاءته واقتداره في مواجهة أي اعتداءات محتملة من العدو”. يُذكر أنّ وصول المقاتلات الإسرائيلية خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً في حزيران/حزيران الماضي إلى طهران، وقيامها بقصف في عمق إيران، أثار انتقادات بشأن انكشاف أجواء البلاد.
من جهته، قال القائد العام للجيش الإيراني، اللواء أمير حاتمي، اليوم الأحد، خلال لقائه عائلات عدد من ضحايا قوات الدفاع الجوي في العدوان الإسرائيلي على إيران في حزيران/حزيران الماضي: “لقد كان للأعداء نيّات خبيثة وأهداف شريرة ضد إيران الإسلامية، لكنّ الشعب الإيراني العظيم ومقاتلي القوات المسلحة، بفضل توجيهات قائد الثورة الإسلامية والقائد العام للقوات المسلحة، وبالانسجام والاقتدار والمقاومة، أحبطوا مؤامرات الأعداء”، وأضاف في هذا اللقاء الذي جاء بمناسبة يوم الدفاع الجوي في التقويم الإيراني، أنّ “الدفاع الجوي يقف في الخط الأمامي لحماية سماء البلاد، وقد أثبت في الحرب المفروضة التي استمرت 12 يوماً أنّه مستعد لمواجهة التهديدات على أيّ مستوى”.
من جانبه، قال أول قائد للحرس الثوري الإيراني جواد منصوري، في تصريح لموقع “خبر أونلاين” الإيراني، إنّه “يجب أن نكون مستعدين لحرب جديدة؛ فإذا اندلعت مجدداً، فإنّ نطاقها سيكون واسعاً”، وأضاف: “إذا قال أحد إنّنا لا نواجه اختراقاً أو لا يعرف ما هو الاختراق، فهو إما مخترَق أو لا يدرك الأمر”، واستطرد قائلاً: “ليس مستبعداً أن يصل الاختراق إلى المستويات العليا”. وأشار منصوري إلى أنّ “المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة خلقت توقعاً بالتخلي عن المواجهة المباشرة مع إسرائيل”، لكنه أكد أنّ “إسرائيل لن تقبل أبداً بالتعايش مع الجمهورية الإسلامية”.
وبشأن حرب حزيران/حزيران الماضية بين إيران وإسرائيل، قال: “رغم أنّ إيران تلقت ضربة في بداية العمليات، إلّا أنّ حدثين أهم وقعا لاحقاً؛ أولاً تمكنت إيران سريعاً من استعادة قدراتها، وثانياً وجّهت ضربة كانت بلا شك أثقل من تلك التي تلقتها. لكن من حيث الخسائر البشرية، لا أنكر أن إسرائيل وجهت إلينا ضربة كبيرة”. وكان رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، قد قال أمس السبت إن الحرب يمكن أن تستأنف و”يجب أن نكون أقوياء”.
مقتل عقيد في الحرس الثوري
أعلن الحرس الثوري الإيراني في بيان أنّه، أمس السبت، قُتل العقيد رحيم محمدي من قواته أثناء تنفيذ مهمة في المنطقة الحدودية لمدينة سراوان بمحافظة سيستان وبلوشستان. وفي الأشهر الأخيرة، تصاعدت الاشتباكات في هذه المحافظة بين جماعة “جيش العدل” المعارضة المسلحة والقوات العسكرية الإيرانية.
by | Aug 29, 2025 | أخبار العالم
أكد الرئيس الإيراني مسعود پزشكيان أن إيران “لم تسع للحرب، ولن تسعى إليها”، معربا عن اعتقاده بأن “العدو كان يتصور أنه بعد الهجوم، وفي اليوم الثالث، سيخرج الناس إلى الشوارع ويحتجون”.
وقال الرئيس پزشكيان: “كان يتصور العدو أن الشعب ساخط، وسيخرج إلى الشوارع، وحينها ستكون نهاية الجمهورية الإسلامية. إذا عززنا وحدتنا الداخلية، فستُحلّ مشاكلنا”.
وشدد على أن “الأعداء يريدون نهب مواردنا. من خلال تأجيج الخلافات العرقية وإشعال الصراعات بين الدول، يسعون إلى إضعاف الأمم، وإذا لم ينجحوا، يتدخلون بأنفسهم مباشرة”.
وأضاف الرئيس الإيراني: “خلف ذلك الوجه الظاهر الجميل والمضلل الذي صنعوه لأنفسهم، تختبئ حقيقة شيطانية؛ هم الذين يقتلون النساء والأطفال، ولكن في الظاهر يتحدثون عن الحرية والديمقراطية. هذه الأقوال ليست سوى كذب وخداع”.
يأتي ذلك في وقت أبلغت فيه دول “الترويكا الأوروبية” أعضاء مجلس الأمن الدولي قرارها تفعيل آلية إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران.
ويأتي هذا التطور بعد جولة جديدة من المفاوضات بين إيران و”الترويكا” في جنيف الثلاثاء الماضي، والتي جرت على خلفية تهديد أوروبي باللجوء إلى آلية العقوبات إذا لم توافق طهران قبل نهاية آب على العودة إلى الاتفاق النووي أو تمديد صلاحية قرار مجلس الأمن 2231، الذي صادق على اتفاق 2015 وتنتهي فاعليته في 18 تشرين الأول 2025.
وكانت الدول الأوروبية قد طالبت إيران بالدخول في مفاوضات مع الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق نووي جديد.
المصدر: RT
by | Aug 29, 2025 | أخبار العالم
قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في مقابلة بثها التلفزيون الإيراني مساء الجمعة، إن “إيران لم تسع يوماً ولن تسعى إلى الحرب“، مؤكداً في الوقت نفسه أن بلاده “ستقف بقوة في وجه أي معتد”. واتهم الولايات المتحدة وإسرائيل بـ”ارتكاب جرائم اغتيال وبمحاولات لتقسيم إيران” منذ عام 1979 حتى اليوم. وتأتي المقابلة بعد يوم على إعلان فرنسا وبريطانيا وألمانيا (الترويكا الأوروبية) تفعيل ما يسمى آلية العودة السريعة للعقوبات على إيران (سناب باك) بسبب اتهامات لها بانتهاك الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
واعتبر بزشكيان أن أعداء إيران “أخطؤوا في تقديراتهم خلال الحرب الأخيرة في حزيران/حزيران الماضي”، حين اعتقدوا أن “إيران في أضعف موقع، وأن أي هجوم سيقود الشعب إلى الشوارع وينهار النظام والثورة”، مؤكداً أن هذا النوع من “الطمع والخطأ ليس بالأمر الجديد”. ودعا الشعب والمسؤولين إلى “صون وحدة الصف والتضامن”، مشدداً على أن “تكاتف الشعب يجعل أي قوة عاجزة عن التجرؤ على النيل من هذه الأرض”.
وتابع بزشكيان “إيران وطن لجميع أبنائها، وليست حكراً على فئة بعينها”، محذراً من أن “الأصوات التي تمزق وحدة الصف، وغياب العدالة بحق شرائح في المجتمع، أخطر من آلية سناب باك نفسها”. واعتبر أن “ثمرة الوحدة الوطنية ظهرت جلياً في الحرب الأخيرة”، التي شنّتها إسرائيل على إيران في حزيران/ حزيران الماضي، ودامت 12 يوماً تخللتها ضربات أميركية على المنشآت النووية الرئيسية الثلاث في إيران.
وجدد بزشكيان رفضه لتطبيق قانون الحجاب، معتبراً أن تنفيذه “كان سيؤدي إلى زيادة التوتر في المجتمع”. كما أقرّ بأنه من الناحية القانونية “لا يملك صلاحية مطالبة السلطة القضائية بالإفراج عن المعتقلين السياسيين”، مضيفاً: “أتمنى إطلاق سراحهم، لكن الأمر ليس بيدي”، مؤكداً أن حل القضايا المرتبطة بمؤسسات أخرى يتطلب “توافقاً وإجماعاً وطنياً”.
وردّاً على اتهامات أوروبية بعدم التزام إيران التعهدات النووية، قال بزشكيان إن هذه الادعاءات “واهية تماماً”، معلناً أن “طهران لا ترحب بتفعيل آلية سناب باك”. وانتقد معارضي الاتفاق النووي في الداخل، مشيراً إلى أن “من كانوا يرفضون الاتفاق كله في الماضي، أصبحوا اليوم ينتقدون سناب باك”، مضيفاً أن الاتفاق النووي “أقرّ بحق إيران في التخصيب”.
عراقجي يحذر الأوروبيين
وفي سياق متصل، أجرى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اتصالاً هاتفياً مع نظيره المجري بيتر سيارتو، حذر فيه من تداعيات تحرك الدول الأوروبية الثلاث لزيادة الضغط على إيران عبر التهديد بإعادة تفعيل قرارات مجلس الأمن السابقة. وأكد عراقجي أن لإيران “الحق في الرد المناسب”، معتبراً أن هذه الخطوة “تضرّ بشدة بمصداقية أوروبا ومكانتها بوصفها طرفاً مفاوضاً، وتثير شكوكاً عميقة بشأن نياتها الحقيقية”.
وفي منشور عبر منصة “إكس”، قال عراقجي إن “الوقت قد حان ليعلن مجلس الأمن والمجتمع الدولي: كفى”. وأضاف أن الدول الأوروبية الثلاث “تعمل بالوكالة عن إسرائيل والولايات المتحدة لمواصلة الضغط على الشعب الإيراني”، مؤكداً أن سلوكها “سيجعلها بلا تأثير وبلا صلة في تعاملها مع إيران”.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أنه شارك في المفاوضات مع الولايات المتحدة طوال العقدين الماضيين، مذكّراً بأن بلاده “شاركت هذا العام في خمس جولات من المفاوضات النووية مع إدارة (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب”، لكنه قال إنه “عشية الجولة السادسة، تعرضت إيران لهجوم من إسرائيل أولاً، ثم من الولايات المتحدة”، واصفاً اتهامات أوروبا لطهران بالانسحاب من التفاوض بأنها “تثير الاشمئزاز”.
واتهم عراقجي الاتحاد الأوروبي بعدم الالتزام بتعهداته في الاتفاق النووي عقب انسحاب واشنطن منه عام 2018، محذراً من أن قرار الدول الأوروبية الثلاث ستكون له “تأثيرات سلبية كبيرة على الدبلوماسية”، وأنه “سيُضعف بشدة المفاوضات الجارية بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية”، كما أنه “سيدفع إيران إلى اتخاذ رد مناسب”. واختتم قائلاً إن الطريق الذي اختارته أوروبا “إذا لم يتم تداركه، فستكون له تبعات خطيرة على صدقية مجلس الأمن وتهديد مباشر للسلام والأمن الدوليين”.
وأمس نقلت “رويترز” عن مسؤول إيراني كبير قوله إن خطوة الدول الأوروبية الثلاث لتفعيل آلية إعادة فرض العقوبات “غير قانونية ومؤسفة”، مضيفاً أن الخطوة هي ضد الدبلوماسية وليست فرصة لها، وقال إن إيران تدرس بعض الخيارات، مثل تقليص التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار اتفاق الضمانات، أو حتى الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، مشدداً على أنها لن تتنازل تحت الضغط.