
إصابة فلسطينيين بأعراض مرض مجهول في غزة
أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الجمعة، أن أعداداً كبيرة من الفلسطينيين وصلوا إلى المستشفيات والنقاط الطبية خلال الأيام الماضية، وهم يعانون من مرض مجهول. جاء ذلك في وقت يفتقر فيه قطاع غزة إلى الإمكانات الطبية اللازمة لتشخيص طبيعة هذه الحالات، وسط حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة منذ نحو 23 شهراً.
وكتب مدير عام وزارة الصحة في غزة، منير البرش، على منصة إكس: “تشمل الأعراض ارتفاع درجات الحرارة وآلام المفاصل وسيلان الأنف والسعال والإسهال. ورغم أننا في القرن الحادي والعشرين، لا تتوفر في غزة أبسط الإمكانات الطبية لتحديد طبيعة هذا المرض، فلا مختبرات ولا حتى إمكانية لإجراء تحاليل دم أساسية مثل صورة الدم”.
تابع: “تُجبر الطواقم على مآذارة الطب بوسائل بدائية نتيجة الحصار ونقص الإمكانات، حيث يستخدم الطوب لتثبيت الأرجل المكسورة بدلاً من الأجهزة الطبية. وتجرى العمليات الجراحية تحت إضاءة الهواتف المحمولة، كما يُنفذ التنفس الصناعي يدوياً عند انقطاع الكهرباء بسبب نفاد الوقود”. وأكد أن “كل ذلك يحدث وسط إبادة جماعية وتجويع ممنهج وتهديد باحتلال مدينة غزة الذي بدأ فعلياً عبر تفجير أحياء سكنية، وأهالي القطاع يواجهون ظروفاً إنسانية وصحية قاسية بينما يلتزم العالم الصمت”.
ويشهد قطاع غزة، تحت وطأة الهجمات الإسرائيلية والحصار الخانق الذي يُقيّد وصول المساعدات الإنسانية، كارثة إنسانية، مع انتشار الجوع ونقص المياه والأدوية والمستلزمات الطبية ولوازم النظافة. ومنذ بدء الإبادة الجماعية في غزة، يتعمّد جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف القطاعات الحيوية والعاملين في المجال الإنساني، من مستشفيات وطواقم طبية وصحافية ورجال دفاع مدني، رغم المطالبات الحقوقية الدولية المتكررة بتحييدهم.
5 حالات وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية في غزة
على صعيد آخر، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع حصيلة الوفيات جراء التجويع الإسرائيلي الممنهج إلى 322 فلسطينياً من بينهم 121 طفلاً منذ 7 تشرين الأول/ تشرين الأول 2023، بعد تسجيل 5 حالات وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، بينهم طفلان. وقال البرش: “منذ أن أعلنت المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي عن المجاعة في غزة سُجلت 44 وفاة، من بينها 6 أطفال”.
وفي 22 آب/ آب الجاري أكدت المنظمة في تقريرها “حدوث المجاعة في مدينة غزة (شمال)، وتوقعت أن تمتد إلى دير البلح (وسط) وخانيونس (جنوب) بحلول نهاية أيلول/ أيلول المقبل”.
ومنذ 2 آذار/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل كل المعابر المؤدية إلى غزة، وتمنع دخول أي مساعدات إنسانية، ما جعل القطاع يعاني من مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده. ثم سمحت قبل نحو شهر بدخول كميات محدودة من المساعدات للا تلبي أدنى الاحتياجات، فيما تستمر المجاعة وتتعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إنها تحظى بحماية إسرائيلية.
(الأناضول، العربي الجديد)