عضوان في مجلس الشيوخ الأميركي يزوران تايوان وسط احتجاج صيني

عضوان في مجلس الشيوخ الأميركي يزوران تايوان وسط احتجاج صيني

زار عضوان من مجلس الشيوخ الأميركي عن الحزب الجمهوري الحاكم تايوان اليوم الجمعة، ما أثار انتقادات من الصين، التي تعتبر الجزيرة جزءاً من أراضيها، وتعارض أي اتصال بين المسؤولين الأميركيين والتايوانيين. وأكد السيناتور الأميركي روجر ويكر أنّه ملتزم ضمان بقاء الولايات المتحدة وتايوان “أفضل الأصدقاء”.

ووصل ويكر مع السيناتورة الجمهورية ديب فيشر إلى تايبيه اليوم في زيارة تستمر يومين لعقد سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى مع مسؤولين كبار لبحث العلاقات بين البلدين والأمن الإقليمي والتجارة والاستثمار، طبقا لما ذكره المعهد الأميركي في تايوان، الذي يعمل بمثابة سفارة فعلية لواشنطن عوضا عن العلاقات الدبلوماسية الرسمية مع الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي.

ولدى وصوله، قال ويكر إن “الديمقراطية المزدهرة لا يمكن ضمانها بشكل كامل.. نحن هنا للحديث مع أصدقائنا وحلفائنا في تايوان حول ما نفعله لتعزيز السلام بمختلف أنحاء العالم”، فيما ذكرت فيشر: “في وقت الاضطرابات العالمية، من المهم للغاية بالنسبة لنا أن نكون هنا”، مشيرة إلى أن “النقاشات ستشمل الأمن والفرص والتقدم لهذا الجزء من العالم”. في المقابل، احتج المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، جو جياكون، على الزيارة، قائلا “إنها تقوض سيادة الصين ووحدة أراضيها وتبعث بإشارة خاطئة بشكل خطير لقوى استقلال تايوان الانفصالية”.

وبعد لقائه الرئيس التايواني لاي تشينغ تي، قال ويكر إنّهما يريدان أن يؤكدا لتايوان إصرار الولايات المتحدة “على البقاء أفضل الأصدقاء والدفاع عن حرية بلدينا العظيمين”. وأكد أنّ مجلس الشيوخ الأميركي يدرك “خطورة التحديات التي تواجه تايوان”، معتبراً أنّ “تايوان الأقوى تعني الولايات المتحدة الأقوى، والعكس صحيح”.

وتأتي هذه الزيارة في وقت يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إبرام اتفاق تجاري مع الصين، التي تعتبر الجزيرة جزءاً من أراضيها وتهدد باستخدام القوة لضمّها. وأكد ويكر “التصميم على أن تبقى تايوان حرة وتتخذ قراراتها بنفسها”، معتبراً أن “الحفاظ على الحريات التي نتمتع بها يتطلّب تعزيز التعاون العسكري وتعزيز التعاون مع القاعدة الصناعية الدفاعية”.

وقال ويكر لدى وصوله إلى الجزيرة في وقت سابق: “نحن هنا لإعادة التأكيد على الشراكة واتفاقية الأمن والصداقة التي أبرمتها الولايات المتحدة مع تايوان منذ عدّة عقود”. وأضاف: “أعدنا التأكيد على ذلك في مشروعي قانون تفويض الدفاع الوطني الأخيرَين، وسنُضيف أحكاماً جديدة في مشروع قانون هذا العام، الذي ستتم مناقشته في مجلس الشيوخ الثلاثاء المقبل”.

ورغم أنّ واشنطن لا تعترف رسميا بتايوان بموجب “مبدأ الصين الواحدة” الذي تتبنّاه بكين، إلّا أنّها تبقى الداعم الأكبر للجزيرة. وبموجب قانون العلاقات مع تايوان الذي أقرّه الكونغرس الأميركي في العام 1979 بعد اعتراف واشنطن بالصين الشعبية، تقوم الولايات المتحدة بتأمين أسلحة دفاعية لتايوان شرط ألا تعلن الجزيرة استقلالها. ولكن منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تزايدت المخاوف بشأن متانة العلاقات بين تايوان وواشنطن، وخصوصا في ما يتعلّق باستعداد الولايات المتحدة للدفاع عن الجزيرة في حال تعرّضها لهجوم من بكين.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)