مئات القتلى ومفقودون جراء زلزال أفغانستان.. رجال الإنقاذ يسابقون الزمن

مئات القتلى ومفقودون جراء زلزال أفغانستان.. رجال الإنقاذ يسابقون الزمن

ارتفع عدد ضحايا الزلزال الذي هزّ أفغانستان منتصف ليل الإثنين إلى 1124 قتيلًا، وما لا يقل عن 3251 مصابًا، فضًلا عن تدمير أكثر من ثمانية آلاف منزل، وفقًا لجمعية الهلال الأحمر الأفغاني.

وقالت مصادر أفغانية لوكالة رويترز: إن رجال الإنقاذ سيحاولون الوصول إلى القرى المعزولة في منطقة كونار حيث مركز الزلزال، الذي ضرب إقليمي كونار وننكرهار بشرق البلاد.

وقال مسؤول إدارة الكوارث في إقليم كونار إحسان الله إحسان، إنه جرى تنفيذ عمليات إنقاذ في أربع قرى بالإقليم بعد الزلزال، وإن الجهود ستركز الآن على الوصول إلى مناطق جبلية أكثر بعدًا.

وأضاف: “لا يمكننا التنبؤ بدقة بعدد الجثث التي لا تزال تحت الأنقاض. نسعى جاهدين لإتمام هذه العمليات في أقرب وقت ممكن والبدء بتوزيع المساعدات على العائلات المتضررة”.

أحد أسوء الزلازل في تاريخ أفغانستان

وتعرضت أفغانستان لأحد أسوء الزلازل في تاريخها، حيث بلغت قوته ست درجات، وضرب إقليمَي كونار وننكرهار بشرق البلاد.

وقوضت التضاريس الجبلية والطقس العاصف جهود رجال الإنقاذ للوصول إلى المناطق النائية على طول الحدود الباكستانية، حيث تسبب الزلزال في تدمير المنازل المبنية من الطوب اللبن.

وأفاد مراسل التلفزيون العربي في كابل محمد قاسم، بأن الزلزال تسبب في انهيارات أرضية وانزلاقات صخرية، وبأن البيوت في هذه المناطق تبنى بطريقة بدائية من الطين ولذلك تضررها من الزلازل يكون أكثر من غيرها.

وأوضح المراسل أن المناطق التي وقع فيها الزلزال مناطق جبلية وعرة يصعب الوصول إليها حتى في الحالات العادية، رغم قربها من المدن الرئيسة خاصة مدينة جلال أباد مركز ولاية وننكرهار.

وأشار إلى أن الحكومة الأفغانية وجهت جميع الجهات المعنية في البلاد بتسخير إمكانياتها كافة لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض، وإجلاء المصابين إلى المستشفيات القريبة.

وتابع أن صعوبة الوصول إلى المناطق والقرى المتضررة يزيد من صعوبة إيصال المساعدات إليها، مبينًا أن دولة قطر والصين وباكستان وإيران ودول أخرى أعربت عن جاهزيتها في المساعدة بإيصال المساعدات إلى المتضررين.

الخارجية الروسية: نعمل على تقديم المساعدة لأفغانستان في ما يتعلق بالزلزال

الخارجية الروسية: نعمل على تقديم المساعدة لأفغانستان في ما يتعلق بالزلزال

أعلنت وزارة الخارجية الروسية يوم الاثنين، أن الجهات الروسية المختصة تعمل على مسألة توجيه مساعدة إنسانية عاجلة إلى أفغانستان للمساعدة في أعقاب الزلزال الذي ضرب البلاد.

وجاء في البيان: “في ليلة 1 أيلول، وقع زلزال مدمر في محافظات كونار وننغرهار ولغمان شرق أفغانستان، مما أسفر عن مقتل مئات الأشخاص. وأصبح أكثر من ألف أفغاني بلا مأوى. وتعبر موسكو عن تعاطفها الصادق مع الشعب الأفغاني الصديق، وعائلات الضحايا والمصابين. وتتم عبر القنوات التابعة للجهات المختصة الروسية دراسة مسألة توجيه مساعدة إنسانية عاجلة إلى أفغانستان”.

ونظرا للوضع الصعب، وجهت حكومة أفغانستان نداء إلى مواطني البلاد والمنظمات الخيرية ورجال الأعمال لدعم المتضررين من الزلزال.

وأفاد الممثل الخاص للرئيس الروسي لأفغانستان زامير كابولوف بأن السلطات الأفغانية طلبت أيضا المساعدة من روسيا في التغلب على آثار الزلزال، ويتم النظر في الطلب عبر قنوات وزارة الطوارئ.

ولا تزال عمليات البحث عن القتلى والمصابين في الزلزال الذي ضرب المحافظات الشرقية بأفغانستان مستمرة، كما أفادت السلطات المحلية. ووفقا للبيانات الأولية، قُتل حوالي 800 شخص في محافظة كونار وحدها.

كما وردت أنباء عن أكثر من ألفي مصاب في هذه المحافظة ومحافظات أخرى. وأبلغ مسؤولو الوزارات الأفغانية أن الطرق المؤدية إلى بعض المقاطعات مسدودة بسبب الانهيارات الأرضية. في المناطق الصعب الوصول إليها، تكون عمليات الإنقاذ محدودة عادة.

وفي منطقة نورغول، دُفنت عدة قرى بالكامل تحت الأرض، وهناك احتمال أن يكون المئات من الأشخاص محاصرين تحت الأنقاض. وقد وصلت بالفعل فرق الإنقاذ التابعة لوزارات الدفاع والداخلية والصحة عن طريق الجو، ويتم نقل الجرحى بالمروحيات إلى المستشفى الإقليمي. ولتقديم المساعدة الطبية العاجلة للمتضررين، أقلعت من المستشفى العسكري المركزي “شارساد بيستار” في كابول إلى كونار مجموعة من الجراحين مكونة من عشرة أفراد.

يذكر أن زلزالا بقوة 6.2 درجات وقع مركزه على بعد 50 كيلومترا شمال شرق مدينة جلال أباد الأفغانية، وكانت بؤرته على عمق عشرة كيلومترات. في الوقت نفسه، قدرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية المسافة من المركز السطحي إلى جلال أباد بـ 27 كيلومترا، وعمق البؤرة بـ 8 كيلومترات، وقوة الزلزال بـ 6.0 درجات.

بعد ذلك، سُجلت في المنطقة حوالي خمس هزات ارتدادية بشدة تتراوح بين 4.5 و5.2 درجات. وقد تستمر هذه الهزات الارتدادية لعدة أيام وقد يكون بعضها أقوى من الزلزال الأول نفسه.

المصدر: RT

مقتل 1000 شخص بانهيار أرضي دمر قرية في منطقة جبال مرة بغرب السودان

مقتل 1000 شخص بانهيار أرضي دمر قرية في منطقة جبال مرة بغرب السودان

أعلنت حركة جيش تحرير السودان يوم الاثنين مقتل ما لا يقل عن 1000 شخص في انهيار أرضي دمر قرية في منطقة جبال مرة بغرب السودان، ولم ينج منه سوى شخص واحد، حسبما ذكرت وكالة رويترز .

وذكرت الحركة، بقيادة عبد الواحد محمد نور، في بيان أن الانهيار وقع في 31 آب بعد أيام من هطول أمطار غزيرة.

ودعت الحركة، التي تسيطر على المنطقة الواقعة في إقليم دارفور، الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية للمساعدة في انتشال جثامين الضحايا، من رجال ونساء وأطفال.

وأضاف البيان أن القرية “سويت بالكامل بالأرض”. وكان السكان قد لجأوا إلى منطقة جبال مرة هربا من الحرب المشتعلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في ولاية شمال دارفور، حيث يواجهون نقصا حادا في الغذاء والدواء.

وتسببت الحرب الأهلية المستمرة منذ عامين في وضع أكثر من نصف سكان السودان في مستويات حرجة من الجوع، وأجبرت الملايين على النزوح من منازلهم، فيما تتعرض مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، لهجمات متواصلة.

المصدر: رويترز

أفغانستان.. لمَ تسبب زلزال الست درجات بهذا الكم من الدمار والضحايا؟

أفغانستان.. لمَ تسبب زلزال الست درجات بهذا الكم من الدمار والضحايا؟

لقي المئات مصرعهم جراء زلزال ضرب شرق أفغانستان ليل الأحد بقوة 6 درجات، وأعقبته خمس هزّات ارتدادية على الأقل شعر بها السكان على بعد مئات الكيلومترات.

وعلى الأثر، برزت تساؤلات عن أسباب سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا والأضرار، رغم أن قوة الزلزال لم تتخط الست درجات.

وفي هذا الإطار، شرح الخبير الجيولوجي اللبناني طوني نمر أن السبب الرئيس وراء هذه النتيجة هي طبيعة الطبقات الجيولوجية غير المتماسكة في منطقة الزلزال والتي تؤدي إلى تفاعل الموجات الزلزالية بشكل عنيف مع المنشآت، كما نوعية الأبنية الضعيفة بنيويًا.

وذكّر في تغريدة على حسابه على منصة “إكس”، أنه في 16 آذار/ آذار من عام 1956 ضربت هزة أرضية بقوة 5.8 درجات لبنان، كانت نقطة ارتكازها مرج بسري، وأدت إلى دمار كبير وسقوط 137 قتيلًا، معظمهم في منطقتي جزين والشوف.

800 قتيل ومئات الجرحى في زلزال أفغانستان

وأعلنت أفغانستان التي تعدّ من أفقر دول العالم وغالبًا ما تصيبها كوارث طبيعية من المتوقّع أن تتزايد بفعل التغيّر المناخي، مصرع 800 شخص وإصابة أكثر من 2700 إثر الزلزال.

ونقل آلاف الجرحى إلى المستشفيات حيث انكّب أطباء وممرضون على معالجتهم.

وكان مسؤولون محليون وهيئة المسح الجيولوجي الأميركي أفادوا مساء الأحد بأن مركز الزلزال الذي ضرب على عمق ضحل نسبيا بلغ ثمانية كيلومترات، يقع على مسافة 27 كيلومترا شرق مدينة جلال آباد في ولاية ننغرهار المحاذية لولاية كونار حيث سجّل العدد الأكبر من الضحايا الى الآن.

اهتزت الأرض حوالى منتصف الليل، وشعر بها مئات الآلاف من الأشخاص من كابل إلى إسلام آباد في باكستان، على بعد مئات الكيلومترات.

ومنذ ساعات الصباح الأولى، أقلعت مروحيات من جلال آباد عاصمة ولاية ننغرهار، لتقديم المساعدات وإجلاء عشرات من القتلى والجرحى، بحسب وزارة الدفاع.

وتواجه السلطات وعناصر الإنقاذ ووسائل الإعلام صعوبات كثيرة في الوصول إلى هذه القرى، فيما تسبّبت الانزلاقات الأرضية في قطع الطرق.

زلازل متكررة في أفغانستان

تتعرض أفغانستان بشكل متكرر للزلازل، خصوصًا في سلسلة جبال هندوكوش، قرب تقاطع الصفائح التكتونية الأوراسية والهندية التي تمثل 15% من الطاقة الزلزالية في العالم.

ومنذ العام 1900، شهد شمال شرق البلاد 12 زلزالا بقوة تجاوزت سبع درجات، وفقا لبريان بابتي عالم الزلازل في هيئة المسح الجيولوجي البريطانية.

وأعربت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان عن “حزنها العميق جراء الزلزال المدمّر”، مؤكدة أن “فرقنا موجودة ميدانيا لتقديم مساعدات عاجلة”.

كذلك، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن “تضامنه الكامل مع الشعب الأفغاني”.

من جانبه اعلن البابا لاوون الرابع عشر أنه  “يرفع صلواته لراحة أنفس الضحايا والمفقودين”.

صعوبات في عمليات الإنقاذ.. أكثر من 800 قتيل في زلزال شرق أفغانستان

صعوبات في عمليات الإنقاذ.. أكثر من 800 قتيل في زلزال شرق أفغانستان

ارتفع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب شرق أفغانستان، ليل الأحد، إلى أكثر من 800 شخص، فيما بلغ عدد المصابين أكثر من 2700، وفق ما أكدت مصادر حكومية ظهر اليوم الإثنين.

وأعقب الزلزال خمس هزّات ارتدادية على الأقل شعر بها السكان على بُعد مئات الكيلومترات، وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، عبد المتين قاني، إن دمارًا كبيرًا لحق بولاية كونار، مشيرًا إلى أن عددًا من الأشخاص قُتلوا كذلك في ولاية ننغرهار.

وكان مسؤولون محليون وهيئة المسح الجيولوجي الأميركي أفادوا مساء الأحد بأن مركز الزلزال الذي ضرب على عمق ضحل نسبيًا بلغ ثمانية كيلومترات، يقع على مسافة 27 كيلومترًا شرق مدينة جلال آباد في ولاية ننكرهار المحاذي،  لولاية كونار حيث سجّل العدد الأكبر من الضحايا الى الآن.

“الأمر مرعب”

وفي مطار جلال آباد، كان المئات من عناصر الأمن يقومون بتحميل أكفان بيضاء في مروحيات، وفق ما أفادت وكالة فرانس برس، فيما أكدت وزارة الدفاع بأنّها نفّذت 40 رحلة جوية لتوصيل المساعدات وإجلاء العشرات من القتلى والجرحى.

وأفاد مراسل التلفزيون العربي بأن عمليات إنقاذ واسعة ما زالت متواصلة، تقوم بها السلطات الأفغانية مستعينة بالمروحيات العسكرية، نظرًا لكون بلدات منطقتي ننغرهار وكونار تقع في مناطق نائية وذات طرق شديدة الوعورة، وهو ما جعل عمليات الإنقاذ صعبة، وكذلك إرسال المساعدات الطبية والغذائية. 

من جانبه، قال المتحدث باسم حكومة طالبان ذبيح الله مجاهد في مؤتمر صحافي في كابل، إنّه تمّ تسجيل 800 قتيل و2500 مصاب في ولاية كونار وحدها، إضافة إلى 12 قتيلًا و255 مصابًا في ولاية ننكرهار المجاورة.

وحذّر مسؤولون أفغان من أن الحصيلة قابلة للارتفاع مع استمرار البحث عن ضحايا وناجين في مناطق وعرة ونائية. وأكدت سلطات طالبان إرسال مروحيات للمشاركة في عمليات الإنقاذ.

وقال إعجاز عبد الحق ياد، المسؤول المحلي في مقاطعة نورغل بولاية كونار لفرانس برس، “لم يسبق لنا أن رأينا أمرًا مشابهًا”.مضيفًا: “الأمر مرعب، كان الأطفال والنسوة يصرخون”.

وأشار إلى أنّ غالبية العائلات عادت لتوها إلى أفغانستان، بعدما طالتها موجات الطرد الأخيرة من باكستان وإيران التي شملت نحو 4 ملايين أفغاني، مضيفًا أنّ “هناك نحو ألفي عائلة لاجئة عادت وتخطط لإعادة بناء منازلها” في هذه المنطقة الزراعية المحاذية لباكستان.

وخوفًا من الهزات الارتدادية، قال: إن “الجميع يبقون في الخارج”، بينما “دُمّرت القرى الثلاث الكبيرة في منطقة نورغال بالكامل، وفقًا لمعلوماتنا”.

عمليات الإنقاذ

وتواجه السلطات وعناصر الإنقاذ ووسائل الإعلام صعوبات كثيرة في الوصول إلى هذه القرى، في حين تسبّبت الانزلاقات الأرضية في قطع الطرق، فيما سُجلت العديد من الهزات الارتدادية خلال الليل بلغت قوة إحداها 5,2 درجة ووقعت عند الرابعة فجرًا بالتوقيت المحلي،

وأظهرت صور لوكالة فرانس برس عددًا من الأطفال يتلقون العلاج في مستشفى محلي، كما أفادت الوكالة بأن الزلزال هز لثوانٍ المباني من كابل إلى العاصمة الباكستانية إسلام آباد الواقعة على مسافة نحو 370 كيلومترًا.

وأعربت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان عن “حزنها العميق جراء الزلزال المدمّر الذي أسفر عن مقتل مئات الأشخاص”، مؤكدة أن “فرقنا تتواجد ميدانيًا لتقديم مساعدة عاجلة”. كذلك، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن “تضامنه الكامل مع الشعب الأفغاني”.

بلاد بين الكوارث

وتتعرض أفغانستان بشكل متكرر للزلازل، خصوصًا في سلسلة جبال هندوكوش، قرب تقاطع الصفائح التكتونية الأوراسية والهندية. كما ضربت فيضانات ولاية ننكرهار ليل الجمعة السبت، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وتدمير محاصيل وممتلكات، بحسب السلطات المحلية.

وفي تشرين الأول/ تشرين الأول 2023، ضرب زلزال بلغت شدته 6,3 درجات، تبعته سلسلة من الهزات الارتدادية القوية، ولاية هرات في غرب أفغانستان، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1500 شخص وتدمير أو إلحاق أضرار بأكثر من 63 ألف منزل، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة. وكان ذاك أقوى زلزال يضرب البلاد منذ أكثر من ربع قرن، وأدى إلى تدمير نحو 300 مدرسة ومركز تعليمي.

ومع عودة حركة طالبان إلى الحكم في صيف العام 2021 عقب الانسحاب الأميركي، تقلّصت المساعدات الدولية لكابل بشكل كبير، ما قوّض قدرة أفغانستان المحدودة أساسًا على الاستجابة للكوارث.

وفي العام 2015، قُتل أكثر من 380 شخصًا في باكستان وأفغانستان عندما ضرب زلزال بقوة 7,5 درجات على مقياس ريختر البلدين، حيث كانت غالبية الوفيات في باكستان. وفي تلك الكارثة، قُتلت 12 أفغانية سحقًا في تدافع أثناء محاولتهن الهرب من مبنى مدرستهن الذي كان يهتز.