استشهاد مدير أقدم أندية قطاع غزة على يد الاحتلال أثناء انتظاره المساعدات

استشهاد مدير أقدم أندية قطاع غزة على يد الاحتلال أثناء انتظاره المساعدات

استشهد مدير نادي غزة الرياضي لؤي استيتية (46 عاماً)، اليوم، من جراء قصف “إسرائيلي” استهدف منتظري المساعدات في منطقة محور “زكيم”، شماليّ غزة.

وكان استيتية عضوَ هيئةٍ إداريةٍ في نادي غزة الرياضي خلال السنوات الأخيرة، قبل تسلّمه منصب المدير الإداري، وذلك بعد سنوات من تمثيله فريق كرة اليد الأول لعميد الأندية الفلسطينية حارس مرمى مميّزاً، ساعد الفريق على الوجود بشكل مستمرّ في مقدّمة ترتيب الفرق الفلسطينية المنافسة على ألقاب البطولات المحليّة المختلفة.

ونعى نادي غزة الرياضي مديره الإداري عبر الصفحة الرسميّة للنادي على فيسبوك مؤكداً: “بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، يتقدم رئيس نادي غزّة الرياضي د. خالد الوادية وأعضاء مجلس الإدارة، وأعضاء الجمعية العمومية، وكافة الفرق الرياضية في النادي بأحر التعازي والمواساة لاستشهاد مدير عام نادي العميد غزة الرياضي لؤي استيتية، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان”.

وذكرت مصادر طبية محلية فلسطينية استقبال مجمع الشفاء الطبي جثامين تسعة شهداء إثر قصف إسرائيلي استهدف منتظري المساعدات بمنطقة محور زيكيم شمالي غزّة، منهم لاعب نادي غزة الرياضي سابقاً لؤي استيتية.

وتسببت سياسة التجويع التي تنتهجها دولة الاحتلال، بهدف زيادة معاناة الفلسطينيين، في استشهاد عدد كبير من الرياضيين الفلسطينيين، أبرزهم لاعب منتخب فلسطين السابق سليمان العبيد (41 عاماً) الذي رحل في السادس من الشهر الماضي في منطقة الطنية بمواصي مدينة خانيونس، فيما رحل محرز أبو عودة، مدرب فريق اتحاد بيت حانون الرياضي، وإسماعيل أبو دان (37 عاماً)، لاعب نادي التفاح الرياضي، أثناء انتظارهما المساعدات الإنسانية في قطاع غزة في أوقات مختلفة من الشهرين الماضيين.

وارتفع عدد شهداء الحركة الرياضية والكشفية في فلسطين إلى حوالى 774 شهيداً، منهم أكثر من 355 لاعبَ كرة قدم، إلى جانب تدمير قوات الاحتلال 288 منشأة رياضية وكشفية في قطاع غزّة والضفة الغربية، فيما قال جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، في المؤتمر الصحافي الأخير: إن عدد الرياضيين المفقودين ارتفع إلى 119 لاعباً، وإن 15 إعلامياً رياضياً رحلوا أثناء الحرب الإسرائيلية المستمرّة على شعبنا الفلسطيني منذ السابع من شهر تشرين الأول/ تشرين الأول 2023″.

وتحوّل جزء من ملاعب قطاع غزّة إلى مراكز للإيواء، مثل ملعب الشهيد محمد الدرّة في مدينة دير البلح، بينما اتخذت قوات الاحتلال من ملعب اليرموك في مدينة غزّة مركزاً للتحقيق والاعتقال، قبل تحوّله إلى مركز لإيواء النازحين. 

وطالب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، في المؤتمر الصحافي الأخير الذي عقده رئيسه الرجوب، بمحاسبة إسرائيل على جرائمها المستمرّة بحقّ الرياضة الفلسطينية، مؤكداً أن ما يحدث معها يمثّل إبادة حقيقية ممنهجة، مضيفاً على لسان رئيسه: “طالبنا بفرض مرجعية الالتزام بقوانين الهيئات والمنظمات الرياضية على إسرائيل، وأن تحاكم وفق ذلك، خاصة في ظلّ صمت الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، واللجنة الأولمبية الإسرائيلية، وبقية المؤسسات الرياضية والكشفية في إسرائيل عن الجرائم التي ترتكبها قوّات الجيش لديهم، إلى جانب مشاركة لاعبين ومسؤولين إسرائيليين في الجرائم المرتكبة بحقّ رياضيينا، بما في ذلك تدمير المنشآت الرياضية أو تحويل جزء منها إلى معسكرات اعتقال، في سياسة مشابهة لما فعله النازيّون من أجل إبادة أناس آخرين”.