السودان يغلق منشآت هجليج النفطية بعد هجمات طائرات مسيرة

السودان يغلق منشآت هجليج النفطية بعد هجمات طائرات مسيرة

أفادت رسالة من الحكومة السودانية لجنوب السودان بأنها بدأت في إغلاق منشأة هجليج النفطية في أعقاب هجمات بطائرات مسيرة أُلقى باللوم فيها على قوات الدعم السريع شبه العسكرية.

وتضم هجليج، التي تقع على طول الحدود الجنوبية للسودان، منشأة المعالجة الرئيسية لنفط جنوب السودان، والذي يمثل غالبية إيرادات حكومة جنوب السودان، بحسب ما ذكرت وكالة “رويترز”.

وأدى اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عام 2023 إلى تعطيل تدفق نفط جنوب السودان إلى السودان الذي كان يتلقى قبل النزاع ما بين 100 ألف و150 ألف برميل من النفط يوميا لتصديرها.

وأشارت الرسالة التي بعثت بها وزارة الطاقة السودانية إلى نظيرتها في جنوب السودان إلى هجمات طائرات مسيرة في 26 و30 آب آب كسبب لوقف تدفق النفط.

وأوضحت الرسالة المؤرخة بتاريخ 30 آب آب أن مثل هذه الهجمات غير المبررة تمثل تهديدا خطيرا لاستقرار تدفقات النفط من جنوب السودان وأن السودان لا يمكنه الاستمرار في إدارة العملية هناك.

ونتيجة لذلك، أصدر السودان تعليماته للشركات السودانية العاملة في المنطقة وهي شركتا تو.بي أوبكو وبترولاينز لخام النفط المحدودة (بيتكو) بإخلاء المنطقة، وقال إن الأخيرة لن تتمكن من الوفاء بجدول الرفع الخاص بها.

وأضافت الرسالة أن استمرار عمل الشركتين رغم الهجمات المستمرة من قوات الدعم السريع سيجعلهما غير قادرتين على العمل على المدى الطويل.

ولم يتسن الحصول على تعليق بعد من مسؤولين في جنوب السودان وفي الشركتين.

ولم ترد قوات الدعم السريع على طلبات التعليق.

 

المصدر: وكالات

تماثيل مدمرة وآلاف القطع الأثرية المنهوبة.. الحرب تفتك بمتاحف السودان

تماثيل مدمرة وآلاف القطع الأثرية المنهوبة.. الحرب تفتك بمتاحف السودان

قبل عامين، أعلن نهب متحف السودان القومي في الخرطوم مع اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدم السريع. ففي باحة المتحف يقف التمثال الضخم للملك طهراقا الذي حكم مملكة كوش القديمة لأكثر من عقدين وحيدًا بينما تناثر حوله حطام تماثيل وزجاج صناديق العرض المهشّمة. 

ولا يزال البحث جاريًا عن عشرات الآلاف من القطع الأثرية التي ظهر بعضها في دول مجاورة مثل مصر وتشاد وجنوب السودان.

وبحسب ممثلة النيابة العامة السودانية في لجنة حماية المتاحف والمواقع الأثرية روضة إدريس، “لم ينج من آثار المتحف القومي سوى الآثار الكبيرة أو الثقيلة التي يصعب حملها”.

وفي مدخل المتحف، تحوّلت الحديقة التي كانت تضمّ أشجارًا نادرة ونموذجًا مصغّرًا لنهر النيل إلى ساحة يملؤها العشب الجاف، محاطة بتماثيل آلهة الحرب الكوشية، فيما يحمل السقف آثار قذائف.

ويقول المدير السابق لهيئة الآثار والمتاحف حاتم النور لوكالة “فرانس برس”، إن المتحف القومي كان “يضمّ أكثر من 500 ألف قطعة تغطي مساحة زمنية كبيرة جدًا شكّلت التاريخ العميق للشخصية السودانية”.

غرفة الذهب المنهوبة

وفي آذار/ آذار الماضي، دخل موظفو قطاع الآثار المتحف للمرة الأولى منذ عامين، بعد استعادة الجيش السيطرة على وسط العاصمة، وفوجئوا بحجم الضرر الذي طال معروضات المتحف، وعلى رأسها “غرفة الذهب” التي كانت تضمّ “مقتنيات لا تقدّر بالمال… قطعًا من ذهب خالص من عيار 24، عُمر بعضها نحو ثمانية آلاف عام”، وفق مديرة المتاحف في هيئة الآثار السودانية إخلاص عبد اللطيف.

وتقول المسؤولة التي ترأس أيضًا وحدة متابعة الآثار المسروقة، إن هذه الغرفة “سُرقت عن بكرة أبيها”. 

وكانت هذه الغرفة تضمّ حليًا تعود إلى أفراد في الأسر الحاكمة “بعضها قطع فريدة جدًا”، إلى جانب أدواتهم المذهّبة وتماثيل مزخرفة بالمعدن الثمين.

ويعود كثير من تلك المقتنيات إلى حضارة كوش التي ازدهرت بالتزامن مع الحضارة الرومانية على مدى آلاف السنين، واتخذت من مدن نبتة (كريمة حاليًا) ومروي في شمال السودان، مقارًا لحكمها. وهي موضع اهتمام كبير بين علماء الآثار الذين يجدونها لا تقلّ ثراء عن الحضارة المصرية القديمة رغم كونها أقل شهرة.

كما ضمّ المتحف القومي في الخرطوم آلاف التماثيل الجنائزية المصنوعة من الحجر أو البرونز وبعضها مشغول بالذهب أو الأحجار الكريمة، وتعود إلى حضارات تعاقبت في السودان.

تهريب مقتنيات المتحف

واندلعت الحرب بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو في نيسان/ نيسان 2023. وقسّمت المعارك الدامية البلاد وخلفت عشرات آلاف القتلى وملايين النازحين.
وتتهم الحكومة السودانية التابعة للجيش قوات الدعم السريع بـ “تدمير آثار ومقتنيات تؤرخ للحضارة السودانية الممتدة لسبعة آلاف عام”، معتبرة ذلك “جريمة حرب”، وهي تهم تنفيها قوات الدعم السريع.

وكانت عبد اللطيف أكّدت في تصريحات إعلامية في حزيران/ حزيران 2023، أن الدعم السريع سيطر على المتحف القومي. وقالت لوسائل إعلام محلية مطلع العام الحالي إن مقتنيات المتحف نُقلت بشاحنات كبيرة عبر أم درمان إلى غرب السودان، ومن هناك إلى حدود دولة جنوب السودان.

تتهم الحكومة السودانية التابعة للجيش قوات الدعم السريع بتدمير آثار ومقتنيات تؤرخ للحضارة السودانية- غيتي

تتهم الحكومة السودانية التابعة للجيش قوات الدعم السريع بتدمير آثار ومقتنيات تؤرخ للحضارة السودانية- غيتي

وفي نهاية العام الماضي، دعت منظمة الأمم المتحدة للثقافة “اليونيسكو” الجمهور إلى الامتناع عن الاتجار بالقطع الأثرية، مشدّدة على أهمية ما كان يحتويه المتحف من “قطع أثرية هامة وتماثيل ذات قيمة تاريخية ومادية كبيرة”. 

رصد لأسواق الآثار السوداء

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مصدر مسؤول في هيئة الآثار السودانية قوله: إن السلطات تتعاون مع دول الجوار لرصد واستعادة الآثار التي يتم تهريبها عبر الحدود.

وتقول عبد اللطيف: إن التماثيل الجنائزية الكوشية تحديدًا تلقى “رواجًا كبيرًا في السوق غير الشرعي لأنها جميلة الشكل وصغيرة الحجم يمكن حملها بسهولة”.

لكن لم تظهر أي من مقتنيات غرفة الذهب أو التماثيل الجنائزية في مزادات الآثار أو مسارات السوق الموازية حتى اليوم.

وتؤكد عبد اللطيف أن الحكومة السودانية بالتعاون مع الإنتربول واليونيسكو تقوم “برصد كافة الأسواق”، إلا أنّها تعتقد أن الجزء الأكبر من عمليات تداول الآثار يتم بسرية وفي حدود ضيقة.

وأكد الإنتربول لوكالة “فرانس برس” انخراطه في جهود اقتفاء الآثار السودانية المسروقة، دون أن يعطي مزيدًا من المعلومات حول العمليات.

وأفادت إدريس عن توقيف مجموعة أشخاص في ولاية نهر النيل في شمال السودان “تضم أجانب وبحوزتها قطع أثرية”، مضيفة أن “التحقيقات جارية لنعرف من أي متحف خرجت تلك الآثار”. وأفاد مصدران في هيئة الآثار السودانية بأن إحدى المجموعات التي عبرت الحدود إلى مصر تواصلت مع الخرطوم بغية إعادة آثار مسروقة مقابل مبالغ مالية.

نهب أكثر من 20 متحفًا في السودان

ولم تسلم المتاحف في مناطق الحرب الأخرى من النهب والتدمير، بحسب إدريس التي تقول “تمّ نهب أكثر من 20 متحفًا في السودان، في الخرطوم والجزيرة ودارفور” منذ اندلعت الحرب، وتؤكد أن حجم الضرر في المناطق التي لم يتمّ تحريرها بعد لا يزال مجهولًا. 

وتقدّر الهيئة القومية للآثار والمتاحف الخسائر والأضرار التي أمكن إحصاؤها “بـ 110 ملايين دولار أميركي”، وفق إدريس.

تمّ أيضًا تدمير متحف علي دينار في مدينة الفاشر، وهو المتحف الأكبر في إقليم دارفور”، ومتحفي الجنينة ونيالا في دارفور كذلك، بحسب النور. 

كذلك شهد متحف نيالا في جنوب دارفور “قتالًا شرسًا” في محيطه، وفق مصدر محلي، يتابع قائلًا: “أصبحت المنطقة مدمّرة تمامًا”، و”لا أحد يستطيع التحرّك فيها باستثناء أفراد الدعم السريع”. وتقول عبد اللطيف إن المتحف أصبح “ثكنة عسكرية”.

حرب شوارع في أولاد الريف.. معارك تحتدم بالفاشر بين الجيش والدعم السريع

حرب شوارع في أولاد الريف.. معارك تحتدم بالفاشر بين الجيش والدعم السريع

تشهد مدينة الفاشر في شمال إقليم دارفور غربي السودان اليوم السبت، عمليات قصف مدفعي عنيف من جانب قوات الدعم السريع.

كما قتل خمسة أشخاص من أسرة واحدة بينهم طفلتان جراء هجوم بالمسيّرات شنته الدعم السريع على قرية بولاية شمال كردفان.

قوات الدعم السريع تتقدم في الفاشر

وفي التفاصيل، نقل مراسل التلفزيون العربي في أم درمان عن مصادر أن قوات الدعم السريع تستهدف بالقصف محيط الفرقة السادسة مشاة، ومخيم أبو شوك للنازحين، وعددًا من أحياء المدينة.

وأضاف المراسل أنه لم ترد أي معلومات بشأن وقوع حالات قتل أو إصابات جراء عمليات القصف، بينما تتواصل الاشتباكات في معظم محاور القتال الجنوبي والغربي والشرقي.

وبحسب المصادر التي تحدث إليها مراسلنا، فإن قوات الدعم السريع واصلت تقدمها مرورًا من سوق المواشي جنوبي المدينة حتى أحياء الرديف والثورة والوادي، وصولًا إلى منطقة أولاد الريف.

وتحولت عمليات القتال في منطقة أولاد الريف إلى حرب مدن وشوارع، وهي التي باتت منطقة كر وفر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وتبعد منطقة أولاد الريف نحو 400 متر من مواقع الفرقة السادسة مشاة ومدينة الفاشر، ما يشير إلى تسارع التطورات العسكرية في المنطقة.

وأشار مراسل التلفزيون العربي إلى أن الأوضاع الإنسانية في الفاشر تتفاقم بسبب عمليات القصف المستمرة من جانب قوات الدعم السريع على المدينة، بالإضافة إلى الحصار المفروض عليها.

وتخضع مدينة الفاشر التي يعيش فيها ما يزيد عن 260 ألف مواطن لحصار مطبق من قوات الدعم السريع منذ 502 يومًا، وسط انعدام للمياه والغذاء وخروج لجميع المستشفيات فيها عن الخدمة.

5 قتلى في شمال كردفان بينهم طفلتان

وفي ولاية شمال كردفان جنوبي السودان، قتل خمسة أشخاص من أسرة واحدة بينهم طفلتان، وأصيب ستة آخرون، جراء استهداف قوات الدعم السريع بطائرات مسيّرة إحدى قرى الولاية.

وأفاد بيان للجيش السوداني، بأن طائرات مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع استهدفت ليلة أمس قرية أولاد الشريف بمنطقة الإندرابة على طريق الصادرات الرابط بين الخرطوم ومدينة بارا.

وفي الآونة الأخيرة، تشهد ولايات جنوب كردفان الثلاث اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

في مدينة نيالا.. حميدتي يؤدي اليمين رئيسًا لحكومة سودانية موازية

في مدينة نيالا.. حميدتي يؤدي اليمين رئيسًا لحكومة سودانية موازية

أدى محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع، اليمين رئيسًا لحكومة سودانية موازية وفقًا لبيان لها اليوم السبت، في وقت ما تزال فيه المعارك متواصلة مع الجيش السوداني.

ونادرًا ما شوهد دقلو، المعروف باسم حميدتي، في السودان منذ بداية الحرب المستمرة منذ 28 شهرًا مع الجيش، لكنه أدى اليمين في مدينة نيالا السودانية وفقًا للبيان.

تصعيد في مدينة الفاشر

وتعد نيالا واحدة من أكبر المدن السودانية، وتقع في إقليم دارفور، وهي بمثابة العاصمة الفعلية لقوات الدعم السريع التي عيّنت رئيسًا للوزراء ومجلسًا رئاسيًا بقيادة حميدتي.

واستُهدفت المدينة بهجمات بطائرات مسيّرة اليوم السبت.

وعلى الرغم من سيطرة قوات الدعم السريع على معظم أنحاء دارفور، فإنها تقاتل الجيش وحلفاءه بضراوة للسيطرة على مدينة الفاشر، العاصمة التاريخية للإقليم.

ومنذ أكثر من عام، تحاصر قوات الدعم السريع الفاشر عاصمة شمال دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش، إلا أن شهود عيان وطواقم إغاثة يتحدثون في الأسابيع الأخيرة عن هجمات للدعم السريع هي الأعنف منذ بدء الحرب.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الأسبوع الماضي: إن أكثر من ألف طفل قُتلوا أو تعرضوا لتشوهات جراء الغارات الجوية والقصف المدفعي والهجمات البرية.

وتقول قوات الدعم السريع إنها تتيح للمدنيين فرصة كافية للمغادرة.

وذكر مختبر الأبحاث الإنسانية التابع لجامعة ييل أمس الجمعة، أن صور الأقمار الصناعية أظهرت إقامة القوات حواجز فعلية تمنع السكان من الخروج، فيما أفاد من تمكنوا من الفرار بتعرضهم لهجمات عنيفة وسرقة على يد مسلحي قوات الدعم السريع.

وقد أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الجمعة، عن قلقه إزاء الهجمات المتواصلة التي تشنها قوات الدعم السريع، على الفاشر، ودعا لوقف فوري لإطلاق النار في المدينة.

منطقة كردفان كمسرح للقتال

واستعاد الجيش السوداني السيطرة على المناطق الواقعة في وسط وشرق السودان، وشكل أول حكومة منذ بدء الحرب، والتي عقدت أول اجتماع لها الأسبوع الماضي.

ولا تزال منطقة كردفان، الواقعة بين معقلي القوتين المتحاربتين، مسرحًا للقتال والهجمات على القرى الصغيرة.

ومنذ منتصف نيسان/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربًا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 آلاف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونًا آخرين، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدرت دراسة أعدتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.

ودفعت الحرب نصف سكان السودان إلى براثن الجوع ودمرت الاقتصاد وتسببت في أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

غوتيريس يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في الفاشر غربي السودان

غوتيريس يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في الفاشر غربي السودان

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس

الجمعة، إلى وقف فوري لإطلاق النار في مدينة الفاشر وما حولها في ولاية شمال دارفور السودانية. وقال المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك في بيان، إن غوتيريس يشعر بصدمة بسبب الهجمات المتواصلة لقوات الدعم السريع على عاصمة شمال دارفور. وأشار إلى أن “الفاشر تخضع لحصار مشدد منذ أكثر من 500 يوم، وهناك مئات الآلاف من المدنيين المحاصرين في المنطقة”. وقال المتحدث إن الأمين العام يشعر بقلق شديد إزاء المخاطر الكبيرة المتمثلة بحدوث انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي، وكذلك انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك الانتهاكات التي لها دوافع عرقية.

وبحسب دوجاريك، فإن الأمم المتحدة وثقت منذ 11 آب/آب، مقتل ما لا يقل عن 125 مدنياً في منطقة الفاشر، بما في ذلك عمليات إعدام دون محاكمة، ومن المرجح أن يكون عدد القتلى الحقيقي أعلى. وأضاف: “الأمين العام للأمم المتحدة يصر على ضرورة اتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون معوقات إلى المنطقة، والسماح لأي مدني يسعى لمغادرة المنطقة طواعية للقيام بذلك بأمان”.

وتفرض قوات الدعم السريع، التي تخوض حرباً ضد الجيش منذ منتصف إبريل/ نيسان 2023، حصاراً منذ أيار/ أيار من العام نفسه على الفاشر، المدينة الرئيسية الوحيدة في الإقليم التي ما زالت تحت سيطرة الجيش. ومنذ أن سيطر الأخير على الخرطوم في آذار/ آذار، صعّدت قوات الدعم السريع هجماتها على الفاشر والمخيمات المحيطة بها في محاولة لإحكام قبضتها على غرب السودان، واتخذت الحرب منحى أكثر مأساوية في الأسابيع الأخيرة، في ظل شن قوات الدعم السريع غارات وصفت بأنها الأعنف منذ بداية الحرب، فيما يعيش عشرات الآلاف من السكان بلا مأوى أو طعام كافٍ، وسط انتشار مرض الكوليرا في ظل غياب المياه النظيفة والرعاية الصحية.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)