أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الجمعة، ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 تشرين الأول/ تشرين الأول 2023، إلى 64 ألفًا و300 شهيد و162 ألفًا و5 مصابين من الفلسطينيين.
جاء ذلك وفق تقريرها الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء استمرار الإبادة الإسرائيلية في غزة.
وقالت الوزارة: “وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 69 شهيدًا، و422 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية”.
إلى ذلك، أفادت مراسلة التلفزيون العربي في القدس المحتلة كريستين ريناوي، بأن إسرائيل تزعم الآن أنها ماضية في عملية احتلال مدينة غزة بذرائع تتعلق بمركزية المدينة لدى المقاومة الفلسطينية.
وأوضحت مراسلتنا أن الاحتلال الإسرائيلي يدعي أن مدينة غزة بها كتائب للمقاومة ما زالت متعافية وتنفذ عمليات ضد قواتها، وأن بها القائد عز الدين الحداد الذي تدّعي أيضًا أنه القائد الحالي لكتائب عز الدين القسام.
وأشارت إلى أن إسرائيل ورغم إدراكها لحجم التحديات التي تواجهها في مدينة غزة، إلا أنها تقول إنها تضغط من خلال هذه العملية على حركة حماس من أجل الاستسلام.
عز الدين الحداد “شبح القسام”
ويُلقب عز الدين الحداد بـ “شبح القسام”، حيث تزعم إسرائيل أنه أصبح القائد العسكري في غزة، خلفًا للشهيد محمد الضيف.
وذاع صيت الحداد عقب اغتيال باسم عيسى، قائد لواء غزة عام 2022، حيث تولى قيادة اللواء حتى عملية 7 تشرين الأول، بعدما كان قد شغل عضوية المجلس العسكري المصغر في كتائب القسام.
وتعرض لمحاولات اغتيال بين أعوام 2008 و2021 قبل أن يداهم الاحتلال منزله خلال الحرب الجارية في غزة، زاعمًا عثوره على صور تجمعه مع قادة في حماس والقسام.
واليوم الجمعة، بدأت إسرائيل مرحلة جديدة بقصف وتدمير المباني العالية بمدينة غزة والتي تؤوي أعدادًا كبيرة من النازحين، بعد ساعات من إعلان وزير الأمن يسرائيل كاتس فتح ما وصفها بـ”أبواب الجحيم“.
وبذلك يكون الجيش الإسرائيلي قد بدأ مرحلة جديدة من الحرب، تزامنًا مع انطلاق عمليته البرية الهادفة لاحتلال مدينة غزة، وتهجير أكثر من مليون فلسطيني بين ساكن ونازح بالمدينة إلى جنوب القطاع.
حذّر الخبير الإستراتيجي الإسرائيلي أرييل كاهانا من تعزيز مصر لتواجدها العسكري على الحدود مع إسرائيل، زاعما بأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ينتهك اتفاقية السلام في سيناء.
وقدّم أرييل كاهانا خلال تصريحات خاصة لصحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية تقريرا عن استمرار تسليح مصر في شبه جزيرة سيناء.
وفيما يتعلق بالعلاقات “المتذبذبة” بين إسرائيل ومصر، زعم كاهانا أن مصر تخسر مليارات الدولارات بسبب الحوثيين ومع ذلك، لا ينطق السيسي بكلمة ضد “أنصار الله”، وهذا يظهر مكانته العالمية.
وأضاف السيسي يغازل الصينيين وينتهك اتفاقية السلام في سيناء، زاعما أن هناك أنفاقا لتهريب الأسلحة في سيناء، وهناك مدارج للطائرات الحربية، محذرا الأجهزة الأمنية من خطورة هذا الوضع قائلا: ” تجهيزات مصر ليست على رادار الاهتمام الكافي في تل أبيب”.
وفي السياق نفسه تساءل موقع JDN الإخباري الإسرائيلي – الذي يصدر عن اليمين المتشدد في إسرائيل – في تقرير له: هل الجيش الإسرائيلي مستعد لاحتمالية قيام المصريين بعملية عسكرية واسعة النطاق في النقب؟ ولماذا لا يوجد أي تطبيقٍ في مواجهة انتهاكات اتفاقية السلام؟. ومن هو حليف إسرائيل الذي يقف بجانب المصريين؟.
وأستطرد الموقع العبري بمزاعمه قائلا: في الآونة الأخيرة، تكررت الادعاءات بأن مصر تهيئ الأرضية للحرب مع إسرائيل، كما يُضاعف المصريون قواتهم في منطقة سيناء، ويزيدون عدد جنودهم الذين تجاوزوا بالفعل 80 ألف مقاتل، ويطورون قدراتهم ضد إسرائيل، ومعظم العمليات التي تقوم بها مصر تُخالف اتفاقية السلام مع إسرائيل.
وفي السياق نفسه، كشف المحلل الإسرائيلي بن تسيون ميكلس، عن صور أقمار صناعية مُقلقة للغاية، تُظهر أن مصر بنت شبكة أنفاق جديدة في سيناء خلال الأشهر الأخيرة، وأن نظام الأنفاق الجديد يقع بالقرب من محطة رادار كبيرة بسيناء، أُقيمت في المنطقة عام 2019.
فيما قال المعلق السياسي الإسرائيلي أرييل كاهانا في برنامج “هذا الصباح” الذي يذاع بهيئة البث الإسرائيلية “كان 11”: “مصر ليست في حالة سلام بارد بل في حرب باردة مع إسرائيل، وما دامت مصر لم تُغير مسارها، يُحظر بيع المزيد من الغاز لها، بشكل عام، يجب أن نستعد للوضع الجديد الذي نواجهه”.
ووفقًا لتقارير إسرائيلية مزعومة، فإن مصر تمتلك أكثر من ثلاث فرق مدرعة في سيناء، وفي مُقابلها على الحدود الإسرائيلية، توجد بضع عشرات من الدبابات، وأنه في السنوات الأخيرة، ضاعف المصريون عدد قواتهم في سيناء أربعة أضعاف، وبنوا مطارات وميناء عسكريا، وفي الوقت نفسه، حفروا أنفاقا ضخمة ومخابئ تحت الأرض لتخزين الأسلحة، وفق JDN.
قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن المنظمة تشعر بالقلق إزاء إعلان الجيش الإسرائيلي استهداف المزيد من المباني الشاهقة في غزة قريبا.
وصرح ستيفان دوجاريك بأن هذه التطورات في قطاع غزة تجبر أعدادا متزايدة من الناس على الفرار في مكان نزح فيه الجميع تقريبا بالفعل.
وذكر أن العاملين في المجال الإنساني أفادوا بأن الناس في شمال قطاع غزة حيث تأكدت المجاعة، منهكون تماما.
وأكد المتحدث أن الهجوم على غزة اشتد اليوم مما زاد من الإضرار بالمدنيين.
وأفاد دوجاريك بتضرر خيام النازحين جراء مهاجمة الجيش الإسرائيلي مبنى شاهقا في غزة بزعم استخدامه لتنفيذ عمليات ضده.
والجمعة أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيهاجم خلال الأيام المقبلة عدة مبان بمدينة غزة وخاصة متعددة الطوابق، تمهيدا لتوسيع العملية العسكرية.
وقال الجيش في بيان إنه “سيهاجم على مدار الأيام المقبلة عدة مبان تمهيدا لتوسيع العملية في مدينة غزة”، زاعما أنه تم تحويلها لبنى تحتية ارهابية وأنها تضم كاميرات، وغرف مراقبة، ومواقع قنص وإطلاق صواريخ مضادة للدروع، ومراكز قيادة وسيطرة.
وأضاف أنه “أجرى بحثا استخباراتيا واسعا ورصد نشاطا مكثفا لحماس في مجموعة واسعة من البنى التحتية في مدينة غزة، وخاصة في الأبراج متعددة الطوابق.
وادعى أن “البنى التحتية تحت الأرض التابعة لحماس تمر بالقرب من هذه المباني بهدف وضع كمائن ضد قوات الجيش وتوفير طرق هروب محتملة من المقرات التي أقيمت فيها.
كما ادعى أن حماس زرعت عبوات ناسفة عديدة قرب عدد من المباني في قطاع غزة وهي معدة للتفجير عن بعد بواسطة وسائل المراقبة المثبتة على المباني، بغية استهداف قوات الجيش عند اقترابها.
وتحدث الجيش عن أنه سيتخذ خطوات عديدة لتقليص احتمال إصابة المدنيين إلى أدنى حد ممكن قبيل الهجوم، بما في ذلك تحذيرات موجهة، واستخدام أنواع الذخيرة الدقيقة، والمراقبة الجوية، وغير ذلك من المعلومات الاستخباراتية الإضافية.
واليوم، قصف الجيش الإسرائيلي مبنى سكنيا متعدد الطوابق غرب مدينة غزة يؤوي مئات الفلسطينيين ويقع بمنطقة تضم عشرات آلاف النازحين الفلسطينيين.
للأسبوع الـ92 على التوالي، شهدت مدن مغربية عدة وقفات أمام المساجد تضامناً مع الشعب الفلسطيني، ودعماً لـ”أسطول الصمود العالمي” المتجه نحو قطاع غزة وتنديداً بحرب الإبادة المستمرة وما يرافقها من تجويع ممنهج وحصار ومنع للمساعدات من طرف جيش الاحتلال الإسرائيلي. وشارك آلاف المغاربة، عقب صلاة الجمعة أمام المساجد في أرجاء مختلفة من البلاد، في وقفات احتجاجية دعت إليها “الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة” (غير حكومية) في جمعة طوفان الأقصى رقم 92، تحت شعار “على خطى محمد صلى الله عليه وسلم ماضون… وبأسطول الصمود لغزة مناصرون”، فيما ينتظر أن تنظم وقفات مماثلة بعد صلاتي المغرب والعشاء، ووقفة أمام مقر البرلمان في العاصمة الرباط مساء.
وطالب المشاركون في الوقفات المسجدية بوقف حرب الإبادة والتجويع التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة منذ نحو عامين، وبسياسة التجويع الممنهج والحصار المضروب على القطاع، في خرق سافر لكل الأعراف والمواثيق. كما شجب المتظاهرون الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية الصمت والتخاذل العربيين والدوليين الرسميين تجاه ما يقع في كل فلسطين، واستمرار بعض الأنظمة في سياسة التطبيع مع دولة الاحتلال.
وفي حديث مع “العربي الجديد”، قال الكاتب العام للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة محمد الرياحي الإدريسي إن 58 مدينة مغربية أعلنت خروجها في 110 تظاهرات في “جمعة طوفان الأقصى” رقم 92، مؤكداً أن فعاليات اليوم “تأتي للتأكيد على استمرار الشعب المغربي في دعمه وإسناده غزة من جراء ما تتعرض له من تقتيل وتجويع ومحاولات للتهجير من طرف الكيان الصهيوني المجرم المدعوم من طرف أميركا وباقي قوى الاستكبار العالمي، في ظل صمت دولي رسمي رهيب غير مبرر”.
وأكد الإدريسي أن “المغاربة يعتبرون القضية الفلسطينية قضيتهم المركزية، لأنها قضية عادلة ومشروعة في ظل مجابهة مشروعة للمحتل المجرم الذي لا يزال يرتكب أبشع المجازر في كل فلسطين، ومنها التقتيل والتهويد والإبعاد والاعتقال والتجويع والاستيطان والمنع من أبسط الحقوق التي يكفلها القانون الدولي والمواثيق الدولية الأممية المتعارف عليها”. وقال: “ما نقوم به من دعم وإسناد لغزة ولكل القضايا العادلة هو استجابة لنداء الله عز وجل بنصرة المظلوم والوقوف في وجه الظالم، ولنداء المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي نحتفل بذكراه العطرة بأن يهتم المسلم بأخيه المسلم وأن يهب للدفاع عنه ودفع الظلم عنه”.
واعتبر أن الفعاليات المستمرة هي “استفتاء شعبي على الرفض المطلق لكل أشكال التطبيع مع هذا الكيان المجرم الفاسد الملطخة يداه بدماء الشهداء من الأطفال والنساء، وأن أي تطبيع معه هو خيانة مباشرة لتضحيات الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة التي ما زالت صامدة في مواجهة الكيان المدعوم من طرف أميركا وقوى الاستكبار العالمي”. وتابع: “نؤكد أنه بالرغم مما نشاهده من مجازر ومن آلام، فلا بد أن يتحقق النصر الموعود ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد أن ينتصر صاحب الأرض على الظالم المجرم”.
وفيما ينتظر أن تنظم وقفات احتجاجية أخرى أمام المساجد بعد صلاتي المغرب والعشاء، أعلنت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين (غير حكومية)، في سياق مواصلة الحراك الشعبي المغربي الداعم “طوفانَ الأقصى” بمواجهة الاحتلال وحرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة، عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام البرلمان، مساء اليوم الجمعة، تحت شعار “صمود وطوفان متواصل… لكسر الحصار عن غزة.. وكسر التطبيع.. حتى تحرير فلسطين كل فلسطين”.
ويشهد المغرب منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، في تشرين الأول/ تشرين الأول 2023، تظاهرات حاشدة معارضة للحرب ومنددة بجرائم الاحتلال، وشهدت مدينة الدار البيضاء، السبت الماضي، تظاهرة حاشدة شارك فيها آلاف المغاربة تنديداً بما يتعرض له الشعب الفلسطيني من تجويع وإبادة جماعية وتهجير، وعبر المشاركون فيها عن رفضهم الصمت الدولي والخذلان العربي إزاء ما يقع في قطاع غزة من جرائم، واستنكارهم مواصلة التطبيع المغربي مع دولة الاحتلال.
حظي فيلم غزة “صوت هند رجب” يتصفيق حار استمر لـ 23 دقيقة بعد عرضه العالمي الأول في مهرجان البندقية السينمائي، ويُعتبر ذلك رقماً قياسياً.
تعيد المخرجة كوثر بن هنية سرد قصة الطفلة هند رجب البالغة من العمر ست سنوات، التي قُتلت مع أبناء عمومتها وخالتها وعمها ومسعفين اثنين كانوا يحاولون مساعدتهم بعد أن أطلقت القوات الإسرائيلية النار على سيارتهم في مدينة غزة في كانون الثاني/ كانون الثاني، عام 2024.
تشتهر المهرجانات السينمائية بتصفيق الجمهور المطول، إلا أن هذا التصفيق يبدو أنه تجاوز مدة التصفيق التي استمرت 22 دقيقة لفيلم “متاهة بان” في مهرجان كان عام 2006.
حُذف المقال: ‘تابعنا حياة ثلاثة أطفال نجوا من الحرب في غزة، وهذا ما وجدناه’
ما قصة القرية التي صور فيها فيلم الأوسكار “لا أرض أخرى”؟
انضم عدد من نجوم هوليوود إلى الفيلم، الأسبوع الماضي، كمنتجين تنفيذيين، من بينهم خواكين فينيكس، وروني مارا، بالإضافة إلى براد بيت وألفونسو كوارون وجوناثان جليزر.
كان فينيكس ومارا حاضرَين في جلسة التصوير في البندقية، كما شاركا في العرض الأول المليء بالعواطف يوم الأربعاء، حيث رفع فريق العمل صورة الفتاة الراحلة هند رجب والعلم الفلسطيني خلال التصفيق الحار.
المنتجان التنفيذيان خواكين فينيكس وروني مارا مع المخرجة كوثر بن هنية والممثل معتز ملحيس يحملون صورة الفتاة الراحلة هند رجب.
بعد وقت قصير من الحادثة التي قُتلت فيها هند وأقاربها والمسعفون، أعلن الجيش الإسرائيلي أن التحقيق الأولي أظهر أن “جنوده لم يكونوا من بين من أطلقوا النار على السيارة”، وفي وقت لاحق، صرح متحدث باسم الجيش بأن “تحقيقاً إضافياً” مستمر، لكن لم تُعلن أي نتائج حتى الآن.
شن الجيش الإسرائيلي عملية في غزة رداً على الهجوم الذي نفذته حماس في جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/تشرين الأول 2023، وأسفر عن مقتل نحو 1,200 شخص واحتجاز 251 رهينة.
فيما قُتل ما لا يقل عن 64,231 شخصاً في الهجمات الإسرائيلية على غزة منذ ذلك الحين، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
4 فلسطينيين يسجلون يومياتهم لبي بي سي على مدار سنة، فما مصيرهم الآن؟
بي بي سي أمام أزمتي “والاس” و”وثائقي غزة”… هل تنجح في تجاوزهما؟
“صوت كل ابنة”
من المتوقع أن يفوز فيلم “صوت هند رجب” بجائزة في مهرجان البندقية، وربما يحصد أيضاً تكريماً في حفل توزيع جوائز الأوسكار.
في المؤتمر الصحفي الذي عُقد في البندقية للإعلان عن فيلمها الجديد، استُقبلت هي وطاقم العمل بحفاوة كبيرة.
وأضافت: “هذا الفيلم ليس رأياً أو خيالاً، بل هو واقع مُرسخ. قصة هند تحمل ثقل شعبٍ بأكمله. صوتها واحدٌ من بين عشرات آلاف الأطفال الذين قُتلوا في غزة خلال العامين الماضيين فقط. إنه صوت كل ابنة وكل ابن، له الحق في العيش والحلم والوجود بكرامة. ومع ذلك، سُلب كل ذلك أمام أعيننا التي لا ترف”.
شهدت مدينة البندقية يوم السبت مظاهرة احتجاجية كبيرة على شاطئ الليدو دعماً للفلسطينيين وتنديداً بالمآذارات الإسرائيلية في غزة.
وقدمت تونس فيلم المخرجة كوثر بن هنية ليمثلها رسمياً في سباق جائزة أفضل فيلم دولي في حفل الأوسكار القادم، ويُتوقع أن يكون من أبرز الأفلام المنافسة على الجائزة.
في العام الماضي، تم ترشيح بن هنية لجائزة الأوسكار بعدما دخل فيلمها “أربع بنات” القائمة المختصرة لأفضل فيلم وثائقي. أما في عام 2021، فقد تم ترشيح فيلمها “الرجل الذي باع جلده” ضمن فئة الأفلام الدولية.
“إلحاح يمزق القلب”
في مراجعة لموقع ديدلاين”، وصف دامون وايز الفيلم بأنه “بالغ الأهمية”، وقال إنه “قد يكون الشرارة التي ينتظرها مؤيدو القضية الفلسطينية؛ عملٌ، يستخدم وسائل سينمائية، مثل اللقطات القريبة بالكاميرا المحمولة، وكاميرا متحركة، لإيصال رسالته”.
أشاد غاي لودج من مجلة فارايتي بـ”الدراما الساحقة” مع بعض الملاحظات. وكتب: “من المستحيل ألا تتأثر بالتسجيل الصوتي الواقعي الذي يشكل جوهر فيلم كوثر بن هنية، لكن تثار بعض الشكوك حول أخلاقيات العمل وطريقة تنفيذه”.
وذكرت الناقدة شيري ليندن من مجلة هوليوود ريبورتر أن “الدراما المشوقة تغوص في حرب غزة بحس إنساني مؤلم يمزق القلب”.
حتى العرض الأول يوم الأربعاء، كان المخرج المكسيكي جييرمو ديل تورو يحتفظ بالرقم القياسي لأطول مدة تصفيق حار في مهرجان سينمائي.
في مقابلة مع مجلة “جي كيو” العام الماضي، كشف أنه كان يشعر ببعض الذهول من تلك التجربة.
قال المخرج: “من الصعب وصف ما يحدث عند استمرار التصفيق لفترة طويلة، لأن أول ثلاث أو أربع دقائق تكون غارقاً في حالة من الاستيعاب والفرح”. وأضاف: “بعد مرور عشر دقائق، لا تعرف ماذا تفعل، فقط تبتسم وتهز رأسك”.
شوهد دواين جونسون مؤخراً وهو يبكي خلال التصفيق الذي استمر 15 دقيقة لفيلمه “ذا سماشينج ماشين” أيضاً في مهرجان البندقية.