by | Aug 28, 2025 | أخبار العالم
أعلنت حكومتا إقليم البنجاب (شمال شرقي باكستان)، وإقليم خيبر بختونخوا (شمال غربي البلاد)، حالة الطوارئ في بعض المناطق الباكستانية المعرّضة لخطر الفيضانات، وأمرت السكان بإخلائها، خصوصاً المناطق التي تقع على ضفاف الأنهار في الإقليمين، حيث توقعت مصلحة الأرصاد الجوية هطول المزيد من الأمطار. ويأتي إعلان حكومة إقليم البنجاب تحسّباً لأي كارثة إنسانية، مع توقع دخول المزيد من المياه من الأراضي الهندية إلى الأراضي الباكستانية، وبدء سلسلة جديدة من الأمطار في بعض المناطق.
من جانبها، أعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في باكستان أنّ عملية إجلاء السكان من المناطق المعرّضة لخطر الفيضانات في إقليم البنجاب مستمرة، وقد تمّ لغاية تاريخه إجلاء أكثر من 210 آلاف شخص من مختلف المناطق في الإقليم. كما أكدت الهيئة أنها تواصل التنسيق مع الإدارات المعنية وقوات الجيش لمواصلة عمليات الإجلاء، وتسعى لتحويل المياه من المناطق السكنية إلى المناطق غير السكنية من أجل تقليل الخسائر المادية والحفاظ على البنية التحتية.
ورغم تأكيد رئيس الهيئة إنعام حيدر ملك أنه لا أنباء عن وقوع خسائر بشرية، غير أن وسائل الإعلام المحلية أكدت وقوع بعض الخسائر في الأرواح، وأن الخسائر المادية قد تصل إلى ملايين الدولارات، لأن مدناً بأكملها غرقت بمياه الفيضانات، ولا يزال تدفق المياه من الجانب الهندي متواصلاً إثر هطول الأمطار الغزيرة هناك.
وفي هذه الأثناء، قال الناطق باسم الجيش الباكستاني الجنرال أحمد شريف إنّ قوات الجيش الباكستاني تساهم بأعداد كبيرة في إخلاء السكان من المناطق المعرّضة للخطر أو المتضرّرة إلى المناطق الآمنة وتوفير احتياجاتهم، كما المشاركة في شتى العمليات لتدارك تداعيات الأمطار والفيضانات، خصوصاً مع تدفق ثلاثة أنهار أساسية في إقليم البنجاب، حيث وصل منسوب المياه إلى حد خطير. وأعلن شريف خلال مؤتمر صحافي أن إقليمَي خيبر بختونخوا وجلجت بلتستان سبق أن تعرّضا للفيضانات، واليوم يتعرّض إقليم البنجاب لكارثة طبيعية، ما يستدعي تكثيف الأعمال والجهود في هذا الإقليم، وهناك تنسيق كامل بين الحكومة والمؤسسة العسكرية.
بدوره، كشف عمدة مدينة لاهور (عاصمة إقليم البنجاب)، محمد آصف بلال، في حديث مع الصحافيين، أنّ منسوب المياه ارتفع بشكل كبير في نهر رافي القريب من المدينة، ما أجبر الحكومة المحلية، خلال ساعات ليل أمس الأربعاء، على إجلاء 500 عائلة تعيش قرب النهر، ولا تزال عملية الإخلاء متواصلة. وأضاف: “كل الإدارات المحلية وُضعت في حالة الطوارئ القصوى منذ مساء أمس، نظراً لخطر دخول المياه إلى المدن، وتحديداً مدينة لاهور. وقد توافد المسؤولون منذ يوم أمس إلى المناطق المعرّضة للخطر للإشراف على عمليات الإخلاء ووضع خطط من شأنها تقليل الخسائر”.
وأعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في البلاد، أمس الأربعاء، أن 804 أشخاص لقوا حتفهم جراء الفيضانات في مختلف المناطق منذ بداية آب/ آب الجاري وحتى 27 منه، موضحة أن “الخسائر المادية كبيرة جدّاً، لكن الأولوية في الوقت الراهن تكمن بالحفاظ على حياة الناس وإغاثة المتضرّرين وإسعافهم”.
وكانت السلطات في باكستان قد فجّرت أمس جسراً بجوار سدّ غمرته المياه نتيجة الأمطار الموسمية في إقليم البنجاب، وذلك بعدما أغرقت السيول الناجمة عنها أحد أقدس مواقع السيخ في العالم. فقد غمرت الفيضانات معبد “كارتاربور” الذي يُقال إنّه مهد مؤسس ديانة السيخ غورو ناناك، وقد شُيّد في عام 1539. وارتفع منسوب ثلاثة أنهر حدودية في شرق باكستان إلى مستويات غير مسبوقة على خلفية الأمطار الغزيرة في الهند المجاورة. وأدّى ذلك إلى إطلاق تحذيرات من فيضانات في كلّ أنحاء إقليم البنجاب، موطن نحو نصف سكان باكستان البالغ عددهم 255 مليون نسمة. وكانت السلطات في إقليم البنجاب قد طلبت المساعدة العسكرية في جهود الإنقاذ والإغاثة بعدما تسببت الأمطار الموسمية في فيضان الأنهار وغرق القرى ونزوح عشرات الآلاف، حيث نُشر عناصر الجيش للمساعدة في إجلاء السكان وإخراج الماشية بالقرب من أنهر تشيناب ورافي وسوتليج.
وعند سدّ قادر آباد على نهر تشيناب، فجّرت السلطات المعنية أحد الجسور مع ارتفاع منسوب المياه. وفي هذا الإطار، صرّح المتحدّث باسم وكالة إدارة الكوارث في إقليم البنجاب مظهر حسين بأنّه “من أجل إنقاذ البنية، قمنا بخرق السدّ الهامشي الأيمن لتنظيم تدفّق المياه”. وقد أُرسلت خمسة قوارب إلى الموقع من أجل إنقاذ نحو 100 شخص. وكانت السلطات الباكستانية قد أفادت بأنّ الهند أطلقت المياه من سدود أعلى النهر عند جانبها من الحدود، الأمر الذي زاد تدفّق المياه إلى باكستان.
by | Aug 28, 2025 | أخبار العالم
أعلنت حكومتا إقليم البنجاب (شمال شرقي باكستان)، وإقليم خيبر بختونخوا (شمال غربي البلاد)، حالة الطوارئ في بعض المناطق الباكستانية المعرّضة لخطر الفيضانات، وأمرت السكان بإخلائها، خصوصاً المناطق التي تقع على ضفاف الأنهار في الإقليمين، حيث توقعت مصلحة الأرصاد الجوية هطول المزيد من الأمطار. ويأتي إعلان حكومة إقليم البنجاب تحسّباً لأي كارثة إنسانية، مع توقع دخول المزيد من المياه من الأراضي الهندية إلى الأراضي الباكستانية، وبدء سلسلة جديدة من الأمطار في بعض المناطق.
من جانبها، أعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في باكستان أنّ عملية إجلاء السكان من المناطق المعرّضة لخطر الفيضانات في إقليم البنجاب مستمرة، وقد تمّ لغاية تاريخه إجلاء أكثر من 210 آلاف شخص من مختلف المناطق في الإقليم. كما أكدت الهيئة أنها تواصل التنسيق مع الإدارات المعنية وقوات الجيش لمواصلة عمليات الإجلاء، وتسعى لتحويل المياه من المناطق السكنية إلى المناطق غير السكنية من أجل تقليل الخسائر المادية والحفاظ على البنية التحتية.
ورغم تأكيد رئيس الهيئة إنعام حيدر ملك أنه لا أنباء عن وقوع خسائر بشرية، غير أن وسائل الإعلام المحلية أكدت وقوع بعض الخسائر في الأرواح، وأن الخسائر المادية قد تصل إلى ملايين الدولارات، لأن مدناً بأكملها غرقت بمياه الفيضانات، ولا يزال تدفق المياه من الجانب الهندي متواصلاً إثر هطول الأمطار الغزيرة هناك.
وفي هذه الأثناء، قال الناطق باسم الجيش الباكستاني الجنرال أحمد شريف إنّ قوات الجيش الباكستاني تساهم بأعداد كبيرة في إخلاء السكان من المناطق المعرّضة للخطر أو المتضرّرة إلى المناطق الآمنة وتوفير احتياجاتهم، كما المشاركة في شتى العمليات لتدارك تداعيات الأمطار والفيضانات، خصوصاً مع تدفق ثلاثة أنهار أساسية في إقليم البنجاب، حيث وصل منسوب المياه إلى حد خطير. وأعلن شريف خلال مؤتمر صحافي أن إقليمَي خيبر بختونخوا وجلجت بلتستان سبق أن تعرّضا للفيضانات، واليوم يتعرّض إقليم البنجاب لكارثة طبيعية، ما يستدعي تكثيف الأعمال والجهود في هذا الإقليم، وهناك تنسيق كامل بين الحكومة والمؤسسة العسكرية.
بدوره، كشف عمدة مدينة لاهور (عاصمة إقليم البنجاب)، محمد آصف بلال، في حديث مع الصحافيين، أنّ منسوب المياه ارتفع بشكل كبير في نهر رافي القريب من المدينة، ما أجبر الحكومة المحلية، خلال ساعات ليل أمس الأربعاء، على إجلاء 500 عائلة تعيش قرب النهر، ولا تزال عملية الإخلاء متواصلة. وأضاف: “كل الإدارات المحلية وُضعت في حالة الطوارئ القصوى منذ مساء أمس، نظراً لخطر دخول المياه إلى المدن، وتحديداً مدينة لاهور. وقد توافد المسؤولون منذ يوم أمس إلى المناطق المعرّضة للخطر للإشراف على عمليات الإخلاء ووضع خطط من شأنها تقليل الخسائر”.
وأعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في البلاد، أمس الأربعاء، أن 804 أشخاص لقوا حتفهم جراء الفيضانات في مختلف المناطق منذ بداية آب/ آب الجاري وحتى 27 منه، موضحة أن “الخسائر المادية كبيرة جدّاً، لكن الأولوية في الوقت الراهن تكمن بالحفاظ على حياة الناس وإغاثة المتضرّرين وإسعافهم”.
وكانت السلطات في باكستان قد فجّرت أمس جسراً بجوار سدّ غمرته المياه نتيجة الأمطار الموسمية في إقليم البنجاب، وذلك بعدما أغرقت السيول الناجمة عنها أحد أقدس مواقع السيخ في العالم. فقد غمرت الفيضانات معبد “كارتاربور” الذي يُقال إنّه مهد مؤسس ديانة السيخ غورو ناناك، وقد شُيّد في عام 1539. وارتفع منسوب ثلاثة أنهر حدودية في شرق باكستان إلى مستويات غير مسبوقة على خلفية الأمطار الغزيرة في الهند المجاورة. وأدّى ذلك إلى إطلاق تحذيرات من فيضانات في كلّ أنحاء إقليم البنجاب، موطن نحو نصف سكان باكستان البالغ عددهم 255 مليون نسمة. وكانت السلطات في إقليم البنجاب قد طلبت المساعدة العسكرية في جهود الإنقاذ والإغاثة بعدما تسببت الأمطار الموسمية في فيضان الأنهار وغرق القرى ونزوح عشرات الآلاف، حيث نُشر عناصر الجيش للمساعدة في إجلاء السكان وإخراج الماشية بالقرب من أنهر تشيناب ورافي وسوتليج.
وعند سدّ قادر آباد على نهر تشيناب، فجّرت السلطات المعنية أحد الجسور مع ارتفاع منسوب المياه. وفي هذا الإطار، صرّح المتحدّث باسم وكالة إدارة الكوارث في إقليم البنجاب مظهر حسين بأنّه “من أجل إنقاذ البنية، قمنا بخرق السدّ الهامشي الأيمن لتنظيم تدفّق المياه”. وقد أُرسلت خمسة قوارب إلى الموقع من أجل إنقاذ نحو 100 شخص. وكانت السلطات الباكستانية قد أفادت بأنّ الهند أطلقت المياه من سدود أعلى النهر عند جانبها من الحدود، الأمر الذي زاد تدفّق المياه إلى باكستان.
by | Aug 28, 2025 | أخبار العالم
أعلنت وزارة الصحة السودانية تسجيل 723 إصابة جديدة بحمى الضنك خلال الأسبوع الماضي في ظل تزايد الشكاوى من تفشي الوباء، وخاصة في العاصمة الخرطوم.
وبهذا، حسب رويترز، ارتفعت الحصيلة منذ مطلع العام إلى أكثر من 6180 إصابة و9 وفيات. ورغم محاولات الرش وتوزيع الناموسيات، تعترف الوزارة بأن المعركة ضد الملاريا وحمى الضنك تبدو خاسرة في ظل ضعف التمويل وترهل الاستجابة.
كما حذرت اليونيسف من أن أقل من ربع المرافق الصحية لا تزال تعمل، وأن ملايين النازحين يعيشون بلا مياه صالحة أو صرف صحي أو حماية، حيث صرح ممثلها قائلا: “حتى في أفضل الظروف، الملاريا تقتل الأطفال. أما الآن، فقد دخلنا مرحلة الكارثة الشاملة”.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت سابقا من ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض المنقولة عبر المياه والنواقل في السودان، خاصة في المناطق التي تعاني من انهيار البنية التحتية وعدم انتظام خدمات الصرف الصحي، مما يزيد من مخاطر انتشار الأوبئة.
وتعمل وزارة الصحة على تكثيف جهودها لمكافحة المرض، من خلال تعزيز أنشطة الرش الضبابي وتوعية المواطنين حول أهمية إجراءات الوقاية الشخصية، مثل استخدام الناموسيات والتخلص من المياه الراكدة. إلا أن التحديات تبقى كبيرة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد بين اشتباكات عسكرية ومجاعة وكوارث طبيعية.
المصدر: رويترز