مادورو يحذر: سنعلنها “جمهورية مسلحة” إذا هاجمت واشنطن فنزويلا

مادورو يحذر: سنعلنها “جمهورية مسلحة” إذا هاجمت واشنطن فنزويلا

قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أمس الاثنين، إنه “سيعلن دستورياً قيام جمهورية مسلحة” إذا ما تعرضت بلاده، الواقعة في أميركا الجنوبية، لهجوم من القوات التي نشرتها الحكومة الأميركية في منطقة الكاريبي. وجاءت تصريحات مادورو خلال مؤتمر صحافي، في وقت تستعد فيه الحكومة الأميركية هذا الأسبوع لتعزيز قواتها البحرية في المياه المقابلة لفنزويلا لمكافحة التهديدات الصادرة عن عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية.

ولم تُشر الولايات المتحدة إلى أي خطط لشن عملية برية عبر الآلاف من العسكريين الذين يتم نشرهم. ومع ذلك، ردت حكومة مادورو بنشر قوات على سواحلها وحدودها مع كولومبيا المجاورة، إضافة إلى دعوة الفنزويليين للانضمام إلى مليشيا مدنية. وقال مادورو عن نشر العسكريين الأميركيين : “في مواجهة هذا الضغط العسكري الأقصى، أعلنا أعلى درجات الجاهزية للدفاع عن فنزويلا”، واصفاً الحشد العسكري الأميركي بأنه “تهديد متهورغير مبرر وغير أخلاقي وإجرامي بشكل مطلق ودموي”.

وتتمركز حالياً في الكاريبي مدمرتان أميركيتان، مزودتان بصواريخ من طراز “إيجيس”، وهما: “يو إس إس غرافيلي” و”يو إس إس جايسون دنهام”، إلى جانب المدمرة “يو إس إس سامبسون” والطراد “يو إس إس ليك إيري” في المياه المقابلة لأميركا اللاتينية. ومن المقرر أن يتوسع هذا الوجود العسكري. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية لوكالة أسوشييتد برس، طالباً عدم الكشف عن هويته لوصف العمليات الجارية، إن ثلاث سفن هجومية برمائية، تضم قوة تزيد عن أربعة آلاف من البحارة ومشاة البحرية، ستدخل المنطقة هذا الأسبوع.

ويأتي نشر القوات الأميركية في الكاريبي في وقت يدفع فيه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، باتجاه استخدام الجيش للتصدي للعصابات التي يحمّلها مسؤولية تدفق الفنتانيل وغيره من المخدرات غير المشروعة إلى المجتمعات الأميركية وما تسببه من عنف في بعض المدن.

وتشهد العلاقات بين واشنطن وكراكاس توتراً متصاعداً منذ سنوات، وكثف ترامب الضغوط على نظيره الفنزويلي مادورو، الذي لم تعترف الولايات المتحدة، في عهد الرئيس السابق جو بايدن، بإعادة انتخابه في تموز/ تموز 2024. وضاعفت إدارة ترامب، في مطلع آب/ آب المنصرم، إلى 50 مليون دولار المكافأة التي رصدتها لمن يوفر أي معلومة تسمح بإلقاء القبض على مادورو الذي تتهمه بإدارة “كارتل مخدرات إرهابي”.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

مادورو: لا فرصة لأي غزو أميركي لفنزويلا

مادورو: لا فرصة لأي غزو أميركي لفنزويلا

اعتبر الرئيس نيكولاس مادورو الخميس أنّه “ليست هناك أيّ فرصة” لأن تغزو الولايات المتّحدة فنزويلا، وذلك بعد نشر واشنطن خمس سفن حربية في البحر الكاريبي بدعوى مكافحة تهريب المخدّرات. وقال مادورو “ليست هناك أيّ فرصة لدخولهم فنزويلا”، مؤكّداً أنّ بلاده مستعدّة للدفاع “عن السلام وعن سيادتها ووحدة أراضيها”. وأضاف في خطاب أمام وحدات من الجيش أنّ “لا العقوبات نجحت، ولا الحصار، ولا الحرب النفسية، ولا التطويق. لم ينجحوا ولن ينجحوا”.

ويحذّر مادورو دوماً من أنّ الولايات المتّحدة تسعى لغزو بلاده بهدف إطاحته و”تغيير النظام”. لكنّ الولايات المتّحدة لم تهدّد يوماً بغزو فنزويلا. ويقول الرئيس الفنزويلي إنّه فعّل “خطة خاصة تنصّ على نشر أكثر من 4.5 ملايين عنصر مسلح من أفراد مليشيا” وطنية تؤازر الجيش بهدف التصدّي لأيّ غزو أميركي محتمل، رغم أنّ الخبراء يشكّكون في هذا الرقم.

وردّاً على هذا الانتشار العسكري الأميركي في المياه الدولية، نشرت فنزويلا في مياهها الإقليمية قوات بحرية وطائرات استطلاع مسيّرة. وفي عام 2020، وخلال فترة ولاية ترامب الأولى، وجهت محكمة فيدرالية إلى مادورو ومسؤولين فنزويليين رفيعي المستوى، تهماً عدة، منها المشاركة في مؤامرة “إرهاب ومخدرات”. واتهمت وزارة العدل الأميركية الرئيس الفنزويلي بقيادة عصابة “كارتيل الشمس” لتهريب الكوكايين التي شحنت مئات الأطنان من المخدرات إلى الولايات المتحدة على مدى عقدين، محققة أرباحاً بمئات الملايين من الدولارات. ولا تعترف واشنطن بشرعية الفوز الذي حققه مادورو في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، كما ضاعفت مؤخّرا المكافأة المالية المرصودة لاعتقال الرئيس الفنزويلي إلى 50 مليون دولار.

ووجّه سفير فنزويلا لدى الأمم المتحدة صامويل مونكادا رسالة إلى الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريس يناشده فيها أن يطلب من الحكومة الأميركية أن “تكفّ نهائياً عن أعمالها وتهديداتها العدائية، وأن تحترم سيادة فنزويلا وسلامة أراضيها واستقلالها السياسي”.

(فرانس برس)