فينيسيوس يقلب المعادلة.. سلاح الانتقال المجاني بوجه ريال مدريد

فينيسيوس يقلب المعادلة.. سلاح الانتقال المجاني بوجه ريال مدريد

تتصاعد حدّة التوتر بين النجم البرازيلي، فينيسيوس جونيور (25 عاماً)، وإدارة نادي ريال مدريد، على خلفية تعثّر مفاوضات تجديد عقده المقرر انتهاؤه في صيف 2027. ويصرّ اللاعب على مطالبه المالية المرتفعة، التي تتضمن زيادة معتبرة في راتبه السنوي، إلى جانب علاوة مالية خاصة عند التوقيع، من دون إبداء أي استعداد للتراجع عن شروطه، ما وضعه في مسار تصادمي مع الرئيس فلورنتينو بيريز (78 عاماً)، الذي يرفض كسر سياسة السقف المالي داخل الفريق.

وتُفيد المؤشرات القادمة من مكاتب “سانتياغو برنابيو” أن الإدارة لا تفكر في بيع فينيسيوس قبل إغلاق سوق الانتقالات الحالي، لكنها لن تتردد في وضعه على قائمة الانتقالات في كانون الثاني/كانون الثاني المقبل إذا استمر في تعنته، وفق ما نشرته صحيفة سبورت الإسبانية، اليوم الخميس، ليتشابه وضعه مع ما عاشه باريس سان جيرمان مع كيليان مبابي، لكن مع اختلاف جوهري، أن مبابي كان واضحاً في رغبته في الانتقال إلى مدريد، فيما يضع فينيسيوس العامل المالي في قلب معركته.

وتشير تقارير إلى أن البرازيلي يخطط لاحترام عقده حتى 2027 ثم الرحيل مجاناً، إما صوب نادٍ أوروبي قادر على تلبية مطالبه، أو نحو الدوري السعودي، حيث ينتظره عرض خيالي تمّت مناقشته منذ 2023. هذا الاحتمال يثير قلق الإدارة التي لا تريد تكرار أخطاء الماضي مع نجوم مثل سيرخيو راموس أو كريم بنزيمة، ما يجعل سلاح “الانتقال المجاني” الذي تستخدمه إدارة النادي الملكي في عقد صفقاتها، موجهاً نحوها وتصبح تحت تهديده.

إلى جانب الجدل المالي، تمر العلاقة بين فينيسيوس والجماهير بأصعب مراحلها، بعد أن أثارت تصرفاته الأخيرة، سواء بإشاراته المستفزة في الملعب أو تعليقاته المثيرة للجدل عبر مواقع التواصل، غضب شريحة واسعة من الأنصار، وبات كثيرون يرون سلوكه غير متناسب مع قيم النادي، وأن مستواه الفني لا يعوّض هذه المواقف المتكررة.

وتبدو الخيارات أمام البرازيلي  واضحة، إما أن يقدّم تنازلات ويمدّد عقده بشروط منطقية، وإما أن يجد نفسه معروضاً للبيع في أقرب نافذة انتقالات، وفي كلتا الحالتين، تتجه الأنظار إلى ما يقرره بيريز، خاصة أن الفريق بات يعرف تألق مبابي وسيطرته على صورة الفريق نجماً أول.