نيويورك تايمز تشجب بقوة منع إسرائيل وسائل الإعلام من دخول غزة

نيويورك تايمز تشجب بقوة منع إسرائيل وسائل الإعلام من دخول غزة

اعتبرت نيويورك تايمز أن قرار الحكومة الإسرائيلية بمنع الصحفيين الدوليين من دخول غزة “مخز ومدمر للذات”.

وانتقدت هيئة تحرير الصحيفة -في مقال افتتاحي- بشدة الحظر الإسرائيلي المستمر على دخول الصحفيين الأجانب إلى غزة خلال الحرب، مؤكدة أنه غير مبرر ويؤدي إلى نتائج عكسية.

الصحفيون الذين استشهدوا في غزة اليوم الاثنين (الجزيرة)
الصحفيون الذين استشهدوا في غزة يوم 25 آب/آب 2025 (الجزيرة)

وبينما أقرت هيئة تحرير نيويورك تايمز بالمخاطر الجسيمة التي يواجهها الصحفيون، إذ قتل أكثر من 200 منهم، على يد القوات الإسرائيلية، فإنها أبرزت أن هذا الحظر يفاقم من انعدام الشفافية والمساءلة.

وقالت هيئة التحرير، التي تضم مجموعة من صحفيي الرأي، إن تل أبيب تُقوض بهذا الفعل مصداقيتها، خاصة بالمقارنة مع بلدان مثل الولايات المتحدة خلال حربها في أفغانستان والعراق وأوكرانيا حاليا اللتين سمحتا بدخول الصحفيين خلال الحرب.

ولفتت الافتتاحية إلى أن الصحفيين الفلسطينيين سدوا هذه الفجوة بشجاعة، لكن أفعال إسرائيل تشير إلى أنها تحاول إخفاء حجم الدمار الذي خلفته الحرب، والذي يشمل سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين، وانتشار الجوع، وانهيار البنية التحتية للقطاع الفلسطيني.

وأشارت كذلك إلى أن الهدف من هذا الحظر هو محاولة إخفاء الرعب الكامل للحرب، لكن وسائل التواصل الاجتماعي وعمل الصحفيين المحليين أفشلا هذه المحاولة.

وأوضحت الافتتاحية أن “قسوة إسرائيل تجاه الصحفيين الذين يغطون الحرب” هي نتيجة محتملة للحظر، مستشهدة بالهجوم على مستشفى ناصر الذي أسفر عن مقتل العديد من الصحفيين.

ووصفت هذا الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي وراح ضحيته 5 صحفيين من أسيوشيتد برس ورويترز والجزيرة وميدل إيست آي، بأنه مثال مروع وصادم.

وأوضحت أن إسرائيل استخدمت أحيانا ما يُسمى بالضربات المزدوجة في غزة، حيث تتبع الضربة الأولى ضربة أخرى، بهدف إلحاق أقصى ضرر بالعدو، ومع ذلك، غالبا ما يكون الصحفيون وفرق الطوارئ الطبية هم أول من يصل إلى موقع الحادث.

إعلان

وذكّرت بأن نيويورك تايمز كانت ضمن 100 وسيلة إعلامية طالبت إسرائيل في شباط/شباط 2024 بالالتزام بالقانون الدولي وحماية الصحفيين الفلسطينيين الذين يواصلون تقديم التقارير، “على الرغم من المخاطر الشخصية الجسيمة التي يتعرضون لها”.

29 شهيدا بغزة والاحتلال يقصف مجددا مستشفى شهداء الأقصى

29 شهيدا بغزة والاحتلال يقصف مجددا مستشفى شهداء الأقصى

أفادت مصادر طبية بأن 29 فلسطينيا استشهدوا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة بقطاع غزة منذ فجر اليوم، بينهم 16 في مدينة غزة. كما سقط عدد من المصابين في استهداف الاحتلال مبنى العيادات الخارجية لمستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط القطاع.

وذكر مراسل الجزيرة أن جيش الاحتلال نفذ عمليات نسف لمنازل شرق حي الشيخ رضوان بمدينة غزة شمالي القطاع.

وفي وقت سابق، قالت مصادر في مستشفيات غزة إن 78 فلسطينيا استشهدوا بنيران الاحتلال أمس الأحد، من بينهم 32 من منتظري المساعدات.

كما قال مصدر بمستشفى شهداء الأقصى بدير البلح إن عددا من الفلسطينيين أصيبوا في القصف الإسرائيلي على مبنى العيادات الخارجية.

وأدان مكتب الإعلام الحكومي بغزة “العدوان الإسرائيلي المستمر” على المستشفى للمرة 14 على التوالي منذ بدء الحرب على القطاع، مشيرا إلى أن القصف استمرار للجريمة الممنهجة ضد النظام الصحي في القطاع.

كما اعتبر قصف مستشفيات القطاع خرقا فاضحا لكافة المواثيق الدولية والإنسانية.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) -في بيان- إن قصف مبنى العيادات الخارجية بمستشفى شهداء الأقصى “جريمة حرب تهدف لتدمير ما تبقى من القطاع الطبي”.

قصف متواصل

من ناحية أخرى، ذكرت مراسلة الجزيرة أن قصفا إسرائيليا متواصلا يستهدف الأحياء الشمالية الشرقية لمدينة غزة وحي الشيخ رضوان شمالي المدينة.

وذكر مصدر في الإسعاف والطوارئ أن 8 فلسطينيين استشهدوا في غارات إسرائيلية على منزلين بمنطقة النفق ومخيم الشاطئ بالمدينة.

كما أفاد مصدر في المستشفى المعمداني بإصابة عدد من الأشخاص، بينهم أطفال، وذلك إثر استهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية مربعا سكنيا في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.

وأظهرت صور خاصة بالجزيرة حجم الدمار الواسع الذي خلفه القصف.

وأصيب عدد من الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، إثر استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منازل في منطقة الشنطي بحي الشيخ رضوان شمال غربي المدينة.

إعلان

كما أصيب عدد من الفلسطينيين في قصف إسرائيلي على خيام تؤوي نازحين بمخيم الشاطئ غربي غزة.

وفي وسط القطاع، ذكر مصدر في مستشفى العودة أن 3 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على منزل بمخيم البريج.

كما قالت وسائل إعلام فلسطينية إن طائرات الاحتلال شنت غارة على حارة التلباني شرق مدينة دير البلح.

وأفادت مصادر إعلامية بأن قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف حي الأمل غرب خان يونس جنوبي القطاع.

[bni_tweet url=”https://twitter.com/qudsn/status/1962309883971178747?ref_src=twsrc%5Etfw”]

تفجير ناقلة جند

وفي ما يخص عمليات المقاومة، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان لها فجر اليوم، أنها دمرت صباح الأحد ناقلة جند بعبوة أرضية شديدة الانفجار بمنطقة النزلة غرب بلدة جباليا، مما أدى إلى اشتعال النيران فيها.

وأضافت أنها رصدت هبوط الطيران المروحي لإجلاء المصابين.

ومنذ السابع من تشرين الأول/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 203 آلاف فلسطيني شهداء وجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

7 شهداء بيوم واحد في غزة جراء التجويع وتحذيرات من تفاقم الوضع

7 شهداء بيوم واحد في غزة جراء التجويع وتحذيرات من تفاقم الوضع

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وفاة 7 أشخاص في يوم واحد نتيجة التجويع في قطاع غزة، مشيرة إلى أن عدد ضحايا التجويع ارتفع إلى 339، بينهم 124 طفلا.

وكان مصدر في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح قد أفاد بوفاة الفتاة شيماء الأشرم صباح أمس الأحد بسبب سوء التغذية ونقص العلاج.

من جهته قال المدير العام لجمعية العودة الصحية والمجتمعية في غزة رأفت المجدلاوي، إن الإعلان الأممي الرسمي عن المجاعة في القطاع لم يؤد إلى تدخلات إنسانية فعالة.

وأشار إلى أن قدرة المنظومة الصحية في غزة لا تتجاوز 30%، محذرا من تفاقم الوضع الإنساني، ووصوله إلى مرحلة كارثة.

وأضاف “الموت في غزة مستمر بسبب المجاعة والقصف الإسرائيلي.. الوضع كارثي بسبب نقص الغذاء والدواء”.

كما قالت سونام دراير، قائدة الفريق الطبي لمنظمة “أطباء بلا حدود” في مدينة غزة للجزيرة، إنه لم يحدث أي تغيير في القطاع بعد إعلان الأمم المتحدة المجاعة رسميا هناك.

وأكدت أن الناس في غزة لا يزالون يتضورون جوعا بسبب نقص الإمدادات.

وأضافت “كنت هنا (في غزة) قبل 3 أشهر وعدت لأجد الوضع يزداد ترديا. لقد شاهدت الناس وقد فقدوا الكثير من وزنهم.. وهذا يعني أنهم لا يتماثلون للشفاء. كما عاينت مرضانا فوجدتهم يعانون نقصا حادا في العناصر الغذائية الحيوية”.

ومنذ السابع من تشرين الأول/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهداء وجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

مؤسسة هند رجب تكشف تسلسل المجزرة الإسرائيلية بمستشفى ناصر

مؤسسة هند رجب تكشف تسلسل المجزرة الإسرائيلية بمستشفى ناصر

تقدمت مؤسسة هند رجب والمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بشكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية أمس الأحد بعد أن كشفا التسلسل الكامل وراء مجزرة مستشفى ناصر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في 25 آب/آب 2024.

وقالت المؤسستان في تحقيق لهما إن لواء غولاني هو الذي هندس ونسق الهجوم تحت المراقبة المستمرة بطائرات مسيرة.

وأوضح التحقيق أن اللواء المدرع 188 نفذ الهجوم بصواريخ موجهة، وأن كبار القادة الإسرائيليين -بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو- “أذنوا ومكنوا” لتنفيذ الهجوم، وأكد التحقيق أنه لم يكن تبادلا لإطلاق نار، بل قتلا متعمدا بنية الإبادة الجماعية.

وتؤكد اللقطات والشهادات -بحسب المؤسستين- أن مشغّلي غولاني كانوا يراقبون الهدف باستمرار، ويراقبون الدرج حيث كان مصور رويترز حسام المصري يضع كاميرته المباشرة يوميا، وكانوا يعرفون بدقة من كانوا موجودين، وهم صحفيون يرتدون سترات صحفية مميزة بوضوح وعمال دفاع مدني بزيهم الرسمي وأطباء ومرضى وطفل.

وأدت الضربة الأولى إلى مقتل المصري وقطع بثه المباشر بعد 9 دقائق، وبعد أن تجمّع عمال الإنقاذ والصحفيون لمساعدة الجرحى جاءت الضربة الثانية التي يُظهر توقيتها وطريقة تنفيذها أنها كانت قرارا مدروسا لزيادة الخسائر في صفوف المدنيين.

ونفذ اللواء المدرع 188 بقيادة العقيد ميكي شارفيت الضربة الثانية، ويؤكد التحليل الجنائي للحطام ولقطات الفيديو إطلاق صاروخين على الأقل من طراز “لهات” موجهين بالليزر في وابل شبه متزامن من دبابات ميركافا، وأصابا نفس الدرج المؤدي إلى الهبوط بفارق ثانية واحدة.

وأشار تحقيق المؤسستين إلى أن الفرقة المدرعة 36 (جعاش) بقيادة العميد موران عومير تولت المسؤولية العملياتية عن لواء غولاني واللواء المدرع 188 في خان يونس، وقام العميد عومير بجولة شخصية في المنطقة في الأيام التي سبقت الهجوم، حيث التقى بقادة عسكريين.

إعلان

وتؤكد التقارير أن الغارة الأولى على مستشفى ناصر تمت الموافقة عليها تحديدا كهجوم بطائرة مسيرة نظرا لحساسية الموقع، أما الغارة الثانية -التي شُنت بصواريخ موجهة بعد دقائق فقط- فقد تطلبت موافقته أيضا، وقد سمح تفويضه بالتصعيد الذي حوّل ضربة قاتلة إلى مجزرة.

وقد زار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير خان يونس قبل أيام قليلة من المجزرة برفقة العميد عومير ولواء آخر، والتقى مباشرة بقادة لواء غولاني واللواء 188.

وأشارت التقارير إلى أن زامير بصفته رئيسا للأركان كان مسؤولا عن قواعد الاشتباك، وسمح باستخدام أساليب الضربة المزدوجة: ضربة أولى تليها ضربة ثانية بمجرد أن يهرع الصحفيون والأطباء وفرق الإنقاذ لمساعدة الجرحى.

وبتأييده هذه الأساليب رسخ زامير فعليا إستراتيجية تهدف إلى تعظيم الرعب والموت بين المدنيين.

ويؤكد تحليل الأسلحة الطبيعة المتعمدة للهجوم، فقد نُفذت الضربة الأولى بذخيرة أطلقتها طائرة مسيرة، بما يتوافق مع روايات شهود العيان والأضرار الموضعية التي أودت بحياة حسام المصري دون انهيار مبنى المستشفى.

أما الضربة الثانية فقد شملت صاروخين موجهين من طراز “لهات” على الأقل أُطلقا من دبابات ميركافا، وسقطا على الدرج الذي حددته طائرة غولاني المسيرة.

وأظهر الحطام الذي جُمع من الموقع أغلفة سبائك معيارية تتوافق مع أنظمة الصواريخ الموجهة، وليست قذائف تقليدية.

ويؤكد وجود طائرات مسيرة فوق المستشفى طوال الهجوم أن الجناة رأوا بدقة من كان على الأرض، ويثبت اختيار ضرب نفس المكان مرتين بهذه الدقة أن هذا كان قتلا متعمدا وليس ضررا عرضيا.

وقالت مؤسسة هند رجب والمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إن مجزرة مستشفى ناصر ليست حدثا معزولا، بل هي جزء من نمط أوسع، فمنذ تشرين الأول/تشرين الأول 2023 قُتل أكثر من 270 صحفيا في غزة، مما جعلها أعنف صراع للعاملين في مجال الإعلام في التاريخ الحديث.

وفي الوقت نفسه، تضررت أو دُمرت 94% من مستشفيات غزة، ويُظهر هذا الاستهداف الممنهج للرعاية الصحية والصحافة إستراتيجية مزدوجة: حرمان الفلسطينيين من البقاء على قيد الحياة ومحو أدلة معاناتهم، وهذه الأفعال تتسق مع سياسة الإبادة الجماعية.

وطالبت المؤسستان المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق وإصدار أوامر اعتقال بحق المسؤولين بدءا من مشغّلي غولاني الذين حددوا الهدف، مرورا بقادة الدبابات الذين أطلقوا الصواريخ، وصولا إلى الجنرالات الذين وافقوا على الهجوم، وكذلك نتنياهو الذي وفر الغطاء السياسي.

واشنطن بوست: تفاصيل خطة أميركية لإدارة غزة بعد الحرب

واشنطن بوست: تفاصيل خطة أميركية لإدارة غزة بعد الحرب

كشفت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس خطة لما بعد الحرب على غزة، تقضي بأن تتولى الولايات المتحدة إدارة القطاع لفترة لا تقل عن 10 سنوات، مع إعادة تطويره وتحويله إلى مركز سياحي وصناعي.

وقالت الصحيفة إن الخطة، المؤلفة من 38 صفحة وتحمل اسم “صندوق إعادة الإعمار والتسريع الاقتصادي والتحول في غزة”، أعدتها ما تسمى “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة من واشنطن، والتي تعمل بالتنسيق مع جيش الاحتلال الإسرائيلي وشركات أميركية خاصة في مجالات الأمن واللوجيستيات.

وتتضمن الخطة نقل سكان غزة، البالغ عددهم نحو مليوني نسمة، إما “طوعا” إلى بلد آخر أو إلى مناطق محددة داخل القطاع خلال إعادة الإعمار، بشكل “مؤقت”، على أن يحصل كل من يغادر على 5 آلاف دولار نقدا، ومساعدات غذائية لمدة عام، إضافة إلى إعانات لتغطية إيجار 4 سنوات.

كما ينص المقترح على منح “رموز رقمية” لأصحاب الأراضي مقابل حقوق إعادة تطوير ممتلكاتهم.

وبحسب واشنطن بوست، فإن الخطة تنص على إدارة أميركية مباشرة على النظام القائم تحت إشراف الأمم المتحدة، والذي تعتبره إسرائيل غير فعال ويسمح “للمسلحين” بالتحكم في المساعدات.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في آب/آب المنصرم أن أكثر من ألف فلسطيني استشهدوا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات منذ بدء عمل مؤسسة غزة الإنسانية في أيار/أيار الماضي.

وترى الصحيفة أن تفاصيل الخطة تتماشى مع تصريحات سابقة لترامب، الذي قال في شباط/شباط إن على الولايات المتحدة “السيطرة على غزة” وإعادة بنائها لتصبح “ريفييرا الشرق الأوسط”، وهو ما أثار حينها غضب الفلسطينيين والمنظمات الإنسانية خشية التهجير القسري.

يأتي ذلك بينما تواصل قوات الاحتلال تصعيد عملياتها في مدينة غزة، التي أعلنتها “منطقة قتال خطيرة”، في وقت يعقد فيه المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر اجتماعا لمناقشة خطة السيطرة على المدينة، وسط تحذيرات من منظمات إغاثة من تفاقم أزمة الغذاء التي تهدد أكثر من نصف مليون فلسطيني بالمجاعة.

وأفاد تقرير أصدره هذا الشهر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مرصد عالمي لمراقبة الجوع، بأن نحو 514 ألف شخص، أي ما يُقارب ربع سكان غزة، يواجهون ظروف المجاعة في مدينة غزة والمناطق المحيطة بها.

إعلان

ورفضت إسرائيل نتائج هذا التقرير ووصفتها بأنها زائفة ومنحازة، مشيرة إلى أنها استندت في مسحها إلى بيانات جزئية مستقاة من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إلى حد بعيد، ولم تأخذ في الاعتبار تدفق الغذاء في الآونة الأخيرة.

ومنذ السابع من تشرين الأول/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل، بدعم أميركي مطلق، شن حرب إبادة جماعية على قطاع غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العمليات.

وأسفرت هذه الحرب عن استشهاد أكثر من 63 ألف شخص، و159 ألفا و266 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 317 فلسطينيا، بينهم 121 طفلا، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.