ترامب يجدد مطالبته لحماس بالإفراج عن الأسرى بغزة

ترامب يجدد مطالبته لحماس بالإفراج عن الأسرى بغزة

طالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأن تعيد جميع الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى المقاومة في قطاع غزة.

وقال في منشور على منصة تروث سوشيال “أبلغوا حماس بأن تعيد جميع الأسرى الـ20 فورا (وليس 2 أو 5 أو 7!)، والأمور ستتغير سريعا، ستنتهي”، في إشارة منه على أن من شأن ذلك إنهاء العدوان الإسرائيلي على القطاع.

في الوقت ذاته، نقلت صحيفة هآرتس عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إن “هذه الأيام حاسمة وهناك تحركات غير معلنة قد تؤدي إلى إبرام صفقة”.

وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت قد ذكرت أن عائلات الأسرى الإسرائيليين طالبت ترامب أمس بالتدخل للتوصل لصفقة بين المقاومة وإسرائيل، وخاطبته قائلة “اصنع التاريخ عبر رعاية اتفاق يعيد الأسرى وينهي الحرب”.

ويرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، التوصل لصفقة جزئية على غرار ما كان يطالب سابقا ويصر على التوصل لصفقة كاملة متحججا بأن لديه “دعما كاملا من الرئيس الأميركي دونالد ترامب في هذا الموقف”.

يذكر أن حركة حماس وافقت على مقترح تلقته من الوسطاء القطريين والمصريين الشهر الماضي بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى، إلا أن الحكومة الإسرائيلية لم تسلم ردها بشكل رسمي حتى الآن.

عائلات الأسرى

في هذه الأثناء، شارك آلاف الإسرائيليين في مسيرة انطلقت في القدس صوب مقر الحكومة، للمطالبة بوقف الحرب على غزة. ورفع المشاركون شعارات تصف الحرب بأنها حرب وهمية.

وتأتي هذه الفعاليات في إطار الحراك الشعبي المتعاظم من جانب عائلات الأسرى الإسرائيليين ومتضامنين معهم للضغط على الحكومة لوقف العملية العسكرية في مدينة غزة ووقف الحرب كليا وإعادة الأسرى جميعا.

ورفع المشاركون في تلك المسيرات مجسما لتابوت ملفوف بعلم إسرائيل، في إشارة إلى أن استمرار الحرب سيكبد الجيش الإسرائيلي مزيدا من القتلى، كما علق متظاهرون لافتات حملت صورة نتنياهو الذي اتُّهم بالإهمال الذي قاد إلى هجوم الـ7 من تشرين الأول، واتهمت نتنياهو بالسعي إلى إطالة أمد الحرب.

إعلان
مزارعو العنب في الخليل فرادى في مواجهة هجمات المستوطنين

مزارعو العنب في الخليل فرادى في مواجهة هجمات المستوطنين

الخليل- منذ أسبوع، يستمع مصطفى ملحم للأذان من بيته من دون أن يتمكن من الذهاب إلى المسجد للصلاة كما جرت العادة، إذ لا يزال يعاني من آلام وكدمات شديدة في جسده على إثر اعتداء مجموعة من المستوطنين عليه وعلى ابن شقيقه، أثناء قطفهما لثمار العنب في أرض العائلة في حلحول شمال الخليل.

ففي فجر 24 آب/آب 2025، باغتهما المستوطنون بالهجوم بالهراوات ما أدى إلى إصابة ملحم بشكل مباشر في رأسه، ويقول للجزيرة نت إن المستوطنين كانوا يضربونه بقصد القتل، وإنهم لم يتوقفوا عن الضرب إلا بعدما رأوا كمية الدماء التي نزفت من رأسه.

تقع أرض ملحم بين بلدتي حلحول وبيت أمر، اللتين تحاذيهما مستوطنة “كيرمي تسور”، المقامة على أراض مصادرة من البلدتين منذ عام 1984، ويبلغ تعداد المستوطنين فيها قرابة ألف مستوطن.

فلسطين، الخليل، حلحول، المزارع مصطفى ملحم الذي لا يزال يعاني من آثار اعتداء المستوطنين عليه قبل أيام أثناء قطفه للعنب في أرضه، تصوير سلام أبوشرار - 3 أيلول 2025، خاص بالجزيرة نت.
المزارع مصطفى ملحم الذي لا يزال يعاني من آثار اعتداء المستوطنين عليه قبل أيام أثناء قطفه للعنب في أرضه (الجزيرة)

“لهذه الأرض أصحاب”

تتوارث العائلة منذ 3 أجيال زراعة العنب وتصنيعه، إذ تعرف محافظة الخليل بإنتاجها ذي الجودة العالية لمحصول العنب، والمنتجات التي يتم تصنيعها منه كجزء من التراث الفلسطيني في الطعام، كالدبس والمَلْبَن والمربى والزبيب وغيرها، والتي تشكل مصدرا للدخل وللأمن الغذائي للعائلات الفلسطينية، إذ يتم تسويق هذه المنتجات في أسواق الضفة الغربية وتصديرها للخارج.

وقبل التضييقات التي فرضها الاحتلال منذ بداية حرب الإبادة، كان ملحم يصل إلى أرضه خلال 10 دقائق، أما الآن فهو مضطر للعبور من طرق ملتفة ليصل خلال ساعة إلى أرضه.

يقول ملحم “أنا أذهب إلى هناك لأثبت لهذا المستوطن أن لهذه الأرض أصحابا، ولكن المشكلة أنه لا يوجد ظهر يحمينا ويحمي المزارعين، لا يوجد حلول”، ويستدرك بالقول “لا يوجد مع الأسف تعاون حقيقي يمكنني كمزارع من مقاومة هذا المستوطن”.

ويعود ملحم في ذاكرته إلى أكثر من 30 عاما إلى الوراء، حين قام مجموعة من المستوطنين بالهجوم على الأرض ذاتها، فقابلهم سكان البلدة بالتجمع فيها بالمئات ما دفع المستوطنين للتراجع على إثر الرهبة التي خلقها تجمع الفلسطينيين في الأرض، وهو ما يصفه ملحم بقهرٍ وحزن أنه “تلاشى في هذه الفترة، رغم أننا في زمن مواقع التواصل الاجتماعي”.

إعلان

ويضيف معلقا في حديثه للجزيرة نت “الواقع اليوم محبط، يخاف الناس من النزول إلى الأرض، ولا شيء يمكننا من مواجهتهم إلا الإيمان بالله”.

ويطالب المزارع المؤسسات الإنسانية التي توثق هذه الاعتداءات “أن تتحرك باتجاه جمع الناس، ليذهبوا بشكل جماعي لقطف المحصول، حتى لا يستفرد المستوطنون بالمزارعين، خصوصا الذين يعتمدون بشكل أساسي على محصول العنب كمصدر للدخل”.

مشيرا إلى أنه لا حماية للمزارع من الجهات الرسمية أو الأهلية بحيث يتمكن المزارعون من الوصول بأمان إلى أراضيهم، إضافة إلى عدم وجود حماية للسوق من دخول محصول العنب الإسرائيلي إلى الأسواق الفلسطينية.

فلسطين،الخليل، حلحول، المزارع محمد أبوريان في سوق الخضار المركزي في حلحول، تصوير سلام أبوشرار، 3 أيلول 2025، خاص بالجزيرة نت.
المزارع محمد أبو ريان يذهب أبناء عمومته إلى أرضهم على شكل جماعات لقطف محصول العنب (الجزيرة)

تحديات متراكمة

في سوق الخضار المعروف بـ”الحسبة” في حلحول، التقت الجزيرة نت المزارعَ محمد أبو ريان، والذي ورث عن عائلته العمل في زراعة العنب، إذ يمتلك وأبناء عمومته قرابة 35 دونما، بمعدل إنتاج طن ونصف لكل دونم.

وأكد أبو ريان أن الاعتداءات لم تعد مقتصرةً على الأراضي الملاصقة للمستوطنات، بل أصبحت تمتد إلى الأراضي المحيطة بالتجمعات السكنية الفلسطينية.

ويقول أحد أبناء عمومته، الذي يعمل في سوق الخضار منذ 8 سنوات: “هناك أكثر من مزارع ناموا في المستشفيات بسبب تعرضهم لضرب مبرح من قبل المستوطنين بقصد القتل، وهذا كله يتم بغطاء من الوزير بن غفير”.

“بالمقابل السلطة الفلسطينية لا تفعل شيئا، المزارع لا يوجد له ظهر يحميه، لا أحد يهتم بدعم صمود المزارع أو تقديم تسويق مُجدٍ له، سواء من خلال المصانع أو التصدير إلى الخارج” حسب قوله.

يذهب أبو ريان وأبناء عمومته إلى أرضهم على شكل جماعات لقطف محصول العنب، ويقارب عدد الأشخاص فيها 20 شخصا وهي الطريقة الوحيدة التي يملكونها لحماية أنفسهم من هجمات المستوطنين، إذ يقول أبو ريان “لما يلاقوا في قوة قبالهم يبتعدوا، أما لما يكون العدد 2، 3، 4 بيهجموا، ما بدهم أي حدا يقرب على الأرض، بس احنا بنوقفلهم وبننزل وما بنرد على حدا”.

فلسطين، الخليل، حلحول، سوق الخضار - محصول العنب في حلحول يواجه أزمةً في التسويق بسبب التضييق على المزارعين في الوصول إلى كروم العنب، تصوير سلام أبوشرار - 3 أيلول 2025، خاص بالجزيرة نت.
محصول العنب في حلحول يواجه أزمة في التسويق بسبب التضييق المستمر على المزارعين (الجزيرة)

ويُجْمِع المزارعون على أن الجيش الإسرائيلي لا يتدخل إلا لحماية المستوطنين، أو بتدخل شكلي، ثم لا يلبث أن ينسحب، ليعود المستوطنون للهجوم مرة أخرى على المزارعين.

وإلى جانب هذه التحديات، أكد أبو ريان أن هناك مشكلة إضافية تواجه مزارعي العنب على إثر قيام التجار بتسويق العنب القادم من المزارع الإسرائيلية، ما يؤثر على تسويق العنب الفلسطيني، خصوصا أن إعاقة الاحتلال لوصول المزارعين إلى أراضيهم أثر على جودة المحصول مقارنة بالسنوات السابقة.

كما يفيد المزارعون بأن المستوطنين يقومون ببيع العنب على الطريق الالتفافي بمبالغ زهيدة، إذ يبلغ سعر صندوق العنب الذي يزن قرابة 10 كيلوغرامات أقل من دولارين.

وكان مستوطنو “كرمي تسور” قد قطعوا طرق المزارعين من خلال وضع كرفانات في الطرق الواصلة بين بلدة حلحول ومزارع العنب، ويطلقون عشرات الأغنام لترعى في هذه المزارع، ما يؤدي إلى تدمير أشجار العنب، علاوةً على أن المستوطنين يقومون بقطف أجود ما في المحصول ويقدمونه طعاما للأغنام.

إعلان
“القسام” توثق استهداف آليات للاحتلال بجباليا ضمن عمليات “عصا موسى”

“القسام” توثق استهداف آليات للاحتلال بجباليا ضمن عمليات “عصا موسى”

نشرت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- مشاهد لاستهداف آليات إسرائيلية في جباليا شمال قطاع غزة، وذلك ضمن سلسلة عمليات “عصا موسى”.

وأظهرت المشاهد 3 من مقاتلي القسام وهم يخرجون من أحد البيوت المدمرة لاستهداف دبابة ميركافا وناقلة جند في شارع الغباري.

واستهدف أحد المقاتلين الدبابة الإسرائيلية بقذيفة “الياسين 105″، في حين قام مقاتل آخر بوضع عبوة العمل الفدائي على ناقلة الجند، وانسحب عائدا قبل أن تنفجر.

كما أظهرت المشاهد اعتلاء أحد المقاتلين دبابة أخرى ومحاولة فتح قمرتها لإلقاء العبوة الناسفة بداخلها، لكنها كانت مغلقة من الداخل، فقام المقاتلون باستهدافها ودبابة ثانية كانت متوقفة إلى جوارها بقذائف الياسين والأسلحة الرشاشة.

عصا موسى

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت المقاومة إطلاق عمليات “عصا موسى”، وقالت إنها رد على “عربات جدعون 2” التي أطلقتها إسرائيل لاحتلال مدينة غزة.

وقال مصدر في المقاومة للجزيرة إن باكورة عمليات “عصا موسى” بدأت خلال الأيام الماضية في جباليا وحي الزيتون بعد ساعات من إعلان إسرائيل عن “عربات جدعون 2”.

الشاباك يعلن إفشال مخطط لاغتيال بن غفير

الشاباك يعلن إفشال مخطط لاغتيال بن غفير

أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) -اليوم الأربعاء- أنه تم في الأسابيع الأخيرة وبالتعاون مع الجيش الإسرائيلي، اعتقال خلية من نشطاء حماس من منطقة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، خططت لاغتيال وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير.

وقال الشاباك إن الخلية يُشتبه في أنها عملت بتوجيه من قيادة حركة حماس في تركيا، بهدف تنفيذ عملية اغتيال ضد وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، وفق زعمه.

وقال المتحدث باسم جهاز الشاباك إن عملية الاغتيال التي خططت لها خلية حماس في الخليل، كانت ستنفذ باستخدام مسيرة مفخخة ضد بن غفير.

وتعليقا على خبر الشاباك قال بن غفير إن حماس حاولت اغتياله 5 مرات، لكنه سيواصل سياسة القبضة الحديدية في السجون الإسرائيلية ومطالبة الحكومة بمحو حماس من الخريطة، وفق تعبيره.

ومن جهتها، ذكرت قناة كان الإسرائيلية أنه وقبل أيام من اعتقال المجموعة رصد حراس أمن الوزير بن غفير طائرات مسيرة تحلق في محيط منزله، وعلى الفور أخلى جهاز “الشاباك” المنزلَ من بن غفير وعائلته.

حالات سابقة

ومن حين لآخر، يعلن جهاز الشاباك عن اعتقال أو تفكيك خلية فلسطينية، خططت لاغتيال بن غفير، وتكررت تلك الحالات قبل وبعد طوفان الأقصى.

ففي تشرين الثاني/تشرين الثاني الماضي، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه تم تقديم لائحة اتهامات ضد 3 فلسطينيين شكلوا خلية لاغتيال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وابنه.

وأضافت أن أعضاء الخلية من سكان الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، مشيرة إلى أن لائحة الاتهامات قدمت لدى محكمة عسكرية.

ووصفت صحيفة معاريف لائحة الاتهامات بالخطيرة، وقالت إن “المتهم الرئيسي” إسماعيل إبراهيم عوادي تواصل في حزيران/حزيران الماضي مع “جهات مختلفة” لتشكيل خلية عسكرية واقتناء أسلحة وصنع عبوات ناسفة لاستخدامها ضد قوات الأمن الإسرائيلية.

إعلان

وبحسب المزاعم الإسرائيلية، سعى قائد الخلية المفترضة إلى تلقي الدعم من حماس وحزب الله اللبناني لتنفيذ هجمات ضد الإسرائيليين وشخصيات بارزة.

وفي أيار/أيار 2022، كشف جهاز المخابرات الإسرائيلي “الشاباك” عن اعتقال 5 فلسطينيين من القدس المحتلة بشبهة التخطيط لاغتيال بن غفير وشخصيات إسرائيلية أخرى، وتنفيذ عمليات تفجيرية في أهداف للاحتلال.

ووفق الجهاز، فإن الفلسطينيين الخمسة خططوا لتنفيذ عمليات إطلاق نار وإعداد عبوات ناسفة لاستخدامها في محاولة أسر جنود إسرائيليين، مضيفا أنهم اشتروا طائرة مسيرة لاستخدامها في تنفيذ تفجير يستهدف القطار الكهربائي في مدينة القدس.

وقال بيان للشاباك إن الخمسة اعتقلوا مطلع نيسان/نيسان الماضي، وإن أحدهم “شكّل شبكة نشطاء بهدف تعكير الأجواء السلمية في القدس الشرقية وفي الحرم القدسي خلال شهر رمضان”، وإنهم شاركوا في “أعمال شغب” في باحات المسجد الأقصى.

هآرتس: فرقة مستوطنين إسرائيليين غير نظامية مهمتها تدمير منازل غزة

هآرتس: فرقة مستوطنين إسرائيليين غير نظامية مهمتها تدمير منازل غزة

كشفت صحيفة “هآرتس” عن وجود فرقة غير نظامية تسمى “أوريا” تضم مستوطنين إسرائيليين من الضفة الغربية المحتلة وتنشط في تدمير منازل الفلسطينيين بقطاع غزة ويحصلون على رواتب خيالية.

وقالت الصحيفة أمس الأربعاء إنه “منذ عام، تعمل فرقة غير نظامية تحت إشراف الجيش الإسرائيلي في غزة، وتعرض حياة الجنود (الإسرائيليين) والفلسطينيين العُزّل للخطر”.

وأضافت أن “قوة أوريا” التي تستخدم الفلسطينيين أحيانا دروعا بشرية هي إحدى فرق “تدمير غزة”، وترتبط ببتسلئيل زيني، شقيق رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) المُعيّن ديفيد زيني، بحسب الصحيفة.

وأشارت إلى أن هؤلاء يشاهدون في جميع أنحاء غزة “وهم يشغلون أدوات هندسية ثقيلة لغرض واحد، وهو التدمير”، وقال إنهم ليسوا إطارا عسكريا منظما، بل “قوات صغيرة شُكّلت بمبادرات مستقلة”.

ووفق الصحيفة “يؤكد القادة والضباط وجنود الاحتياط أن هذه الفرق تعمل بلا إشراف ولا تخضع لسيطرة، ولا يحدد الجيش هوياتهم بوضوح”.

ونقلت عن ضابط هندسة بغزة لم تسمه: “كان أبراهام أزولاي، الذي قُتل برصاصة أُطلقت على مقصورة جرافته، جزءا من قوة أوريا”.

وأوضحت أن “ذلك حدث قبل نحو شهرين بخان يونس، وكان أزولاي (25 عاما) مستوطنا من مستوطنة يتسهار، ومتورطا في أعمال تدمير بإحدى مناطق خان يونس”.

كما نقلت عن قائد عسكري لم تسمه القول إن عناصر هذه الفرق “لا يُبلّغون عن الموقع والعمل المطلوب منهم، لا للكتيبة ولا للواء ولا للفرقة، وليس واضحا مَن يعلم بدخولها إلى منطقة قتال”.

واستطردت: “وفقا للأوامر، يجب الإبلاغ عن كل جندي أو قوة تدخل غزة، لضمان مغادرة كل مَن يدخل. هذه القاعدة ينفذها كبار المقاولين العاملين مع وزارة الدفاع، ولكن بالنسبة للقوات المستقلة (بينها فرق الهدم) لا يتم تنفيذ لك”.

وقال قائد عسكري آخر للصحيفة إن “أوريا والفرق المستقلة المشابهة يتم تجنيد أعضائها في مجموعات على وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة من المستوطنات، وبعضهم ناشطون بارزون بين اليمين المتطرف في الضفة الغربية”.

إعلان

ونقلت الصحيفة عن قائد بمنظومة الهندسة العسكرية بغزة لم تسمه قوله “لا يملك الجيش ما يكفي من القوات والمعدات لتنفيذ المهام المطلوبة، وتأتي شركات المقاولات الكبرى بمعدات عالية الجودة ومحترفين على دراية بالعمل”.

وبحسب الصحيفة فإن “هؤلاء المتطرفين يدركون أن عملهم ليس مجرد إغراء أيديولوجي بهدم مباني ومنازل الفلسطينيين، ولكنه مجد ماليا أيضا”.

وأوضحت أن “كل عنصر من فرق الهدم يحصل يوميا على 6 آلاف شيكل (1775 دولار).. وهو راتبٌ خيالي”.

ومحاولا نفي فوضى “فرقة أوريا”، قال الجيش في تعليق للصحيفة إنها “قوة عسكرية من جنود الاحتياط من وحدات متنوعة تُشغّل أدوات هندسية بينها حفارات بجنوب قطاع غزة”.

وأضاف أن “أي ادعاء بأن هذه قوة غير نظامية تعمل بطريقة تُعرّض الجنود للخطر هو ادعاء باطل”، بحسب ادعاء الجيش.