ذكرت صحيفة O Globo البرازيلية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الصين شي جين بينغ تمكنا من بناء علاقات تسمح للبلدين بتحدي النظام العالمي القائم على الهيمنة الأمريكية.
وأشار محللو الصحيفة البرازيلية إلى أن العلاقات بين قادة روسيا والصين تهدف إلى “إظهار الارتباط الوثيق بينهما كقادة لنظام عالمي بديل، يتحدى بالفعل الولايات المتحدة”.
وفي الوقت نفسه وفقا لتقديرات المحللين، أكدت المحادثة الثلاثية بين بوتين وشي جين بينغ بمشاركة رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي قبل قمة منظمة شنغهاي للتعاون أن سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فقط تساهم في تعزيز التحالفات الهادفة إلى التغلب على الاعتماد على الولايات المتحدة.
وسبق أن ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن قادة روسيا والصين والهند فلاديمير بوتين وشي جين بينغ وناريندرا مودي أظهروا وحدتهم في قمة منظمة شنغهاي، مرسلين “إشارة قوية” إلى الولايات المتحدة.
وقد عُقدت قمة منظمة شنغهاي للتعاون في تيانجين خلال الفترة من 31 آب إلى 1 أيلول. وشارك فيها قادة أكثر من 20 دولة وممثلون عن 10 منظمات دولية. وعقب القمة، تم التوقيع على 15 وثيقة جديدة للتعاون.
عبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء عن شعوره “بخيبة أمل شديدة” تجاه نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وقال دون الخوض في التفاصيل: إن “إدارته تعتزم اتخاذ بعض الإجراءات لخفض أعداد القتلى في الحرب بين روسيا وأوكرانيا“.
وأضاف الرئيس الذي ينتمي للحزب الجمهوري أنه لا يشعر بالقلق حيال العلاقات الوثيقة بين روسيا والصين.
وفي منتصف آب/ آب، عقد ترمب قمة مع بوتين بألاسكا، ثم التقى بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة كبار من دول أوروبية وحلف شمال الأطلسي في البيت الأبيض.
وعقب تلك الاجتماعات، صرّح الرئيس الأميركي أنه يتوقع أن يعقد زيلينسكي وبوتين اجتماعًا ثنائيًا قبل عقد اجتماع ثلاثي سيشارك فيه ترمب أيضًا.
ترمب “يشعر” بخيبة أمل شديدة تجاه بوتين
وفي مقابلة مع أحد البرامج الإذاعية، قال ترمب: “أشعر بخيبة أمل كبيرة تجاه الرئيس بوتين، يمكنني قول ذلك، وسنفعل شيئًا للمساعدة في الإبقاء على حياة الناس”.
وأكد ترمب لزيلينسكي أن واشنطن ستساعد في ضمان أمن كييف في إطار أي اتفاق، وجدد تهديده بفرض المزيد من العقوبات على روسيا ما لم يحرز أي تقدم نحو تسوية سلمية في أوكرانيا.
من جهة أخرى، قال ترمب إنّه لا يشعر بالقلق إزاء إنشاء تحالف محتمل بين روسيا والصين، وذلك بعد لقاء بين الرئيسين الصيني والروسي في بكين الثلاثاء عشية العرض العسكري الضخم الذي سيُقام في الصين.
وقال ترمب: “لست قلقًا على الإطلاق”.
وأضاف “لدينا أقوى قوات عسكرية في العالم وبلا منازع، ولن يستخدموا قواتهم العسكرية ضدنا أبدًا. صدقوني، سيكون ذلك أسوأ قرار يتخذونه على الإطلاق”.
ترمب يصف الشائعات بشأن صحته بالأخبار الكاذبة
وفي سياق آخر، نفى ترمب الثلاثاء الشائعات بشأن صحّته، والتي كانت قد انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة، ووصفها بأنّها “أخبار كاذبة”.
ووفقًا لهذه الشائعات، فإنّ صحة ترمب البالغ من العمر 79 عامًا تتدهور، وذلك في ظل توقف ظهوره الإعلامي أيامًا عدّة.
وردًا على سؤال عن هذه الأنباء، قال ترمب في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض: “لم أرَ ذلك”.
وأضاف الرئيس الجمهوري الذي يتفاخر دائمًا بصحته الجيدة: “هذه معلومات كاذبة”.
كذلك، كشفت الإدارة الأميركية أنّ ترمب يعاني من قصور وريدي مزمن، وهي حالة واسعة الانتشار وحميدة.
بدوره، أفاد الطبيب الرئاسي شون بارباريلا أن الرئيس الجمهوري لا يزال “يتمتّع بصحة ممتازة”.
قالت الرئاسة الفرنسية، الثلاثاء، إنّ الأوروبيين سيؤكدون خلال اجتماعهم في الإليزيه وعبر الفيديو الخميس، أنّهم “جاهزون” لمنح أوكرانيا ضمانات أمنية وينتظرون “دعمًا” ملموسًا من الأميركيين.
وأفاد مستشار للرئيس إيمانويل ماكرون، “على المستوى السياسي، فإنّ الرسالة الأساسية التي ستُنقل الخميس… هي أنّنا لسنا راغبين وقادرين فقط، بل نحن جاهزون. هذه هي الرسالة الأساسية”.
وأضاف: “ما سنبحثه هو تأكيد… أنّ تحالف الراغبين يحظى بدعم الأميركيين لضمان أمن أوكرانيا”.
ويضم تحالف الراغبين نحو ثلاثين دولة، معظمها أوروبية، مستعدّة لتقديم الدعم للجيش الأوكراني أو حتى لنشر قوات في أوكرانيا بمجرّد التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وذلك لردع روسيا عن شنّ أي عدوان آخر.
“تقديم الدعم وشبكة الأمان”
وسيرأس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة البريطانية كير ستارمر هذا الاجتماع الذي سيحضره عدد من القادة شخصيًا بينما سيشارك فيه آخرون عبر الفيديو.
وسيحضر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى باريس الأربعاء، حيث سيلتقي ماكرون في الإليزيه، قبل مشاركته في الاجتماع الخميس. كذلك، سيجتمع وزراء دفاع الدول المعنية عبر الفيديو الأربعاء.
وقال الإليزيه: “لدينا الآن ما يكفي من المساهمات لنتمكّن من إخبار الأميركيين بأنّنا جاهزون لتحمّل مسؤولياتنا شريطة أن يتحمّلوا مسؤولياتهم، أي أن يقدّموا لشركائهم الأوروبيين الدعم وشبكة الأمان التي يطالبون بها، وأن يواصلوا جهودهم للتوصل إلى وقف إطلاق النار الذي نطالب به مع أوكرانيا”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب ناقش تقديم ضمانات أمنية خلال اجتماع مع قادة أوروبيين والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته في 18 آب/ آب في البيت الأبيض، من دون تحديد ما هي هذه الضمانات.
“ماكرون سيتحدث مع ترمب”
وقد تتخذ “شبكة الأمان” هذه أشكالًا مختلفة، مثل تعاون استخباري أو دعم لوجستي أو اتصالات، وذلك بعدما استبعد ترمب نشر قوات أميركية في الميدان.
من ناحية أخرى، أشارت الرئاسة الفرنسية إلى أنّ ماكرون “سيتحدث مجددًا مع ترمب قريبًا جدًا”، مضيفة أنّ الولايات المتحدة ستكون ممثلة في اجتماع الخميس.
صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه يتابع عن كثب إجراءات موسكو وكييف فيما يتعلق بتسوية النزاع في أوكرانيا، ووعد باتخاذ إجراءات معينة في الأيام القليلة المقبلة.
وقال ردا على أسئلة الصحفيين في البيت الأبيض: “سنرى ما سيحدث. سنرى ما يفعلونه وما سيحدث. أتابع هذا عن كثب”. كما تحدث ترامب عن العواقب المحتملة إذا لم يعقد لقاء بين رئيس الدولة الروسية فلاديمير بوتين وفلاديمير زيلينسكي. مؤكدا أن مثل هذه العواقب ستحدث.
وأضاف ترامب عن الخطوات المحتملة للجانب الأمريكي: “تعلمت أشياء ستكون مثيرة للاهتمام جدا. أعتقد أنكم ستكتشفون في الأيام القليلة المقبلة”. ورفض رئيس البيت الأبيض توضيح ما إذا كان قد تحدث مع بوتين خلال الأسبوع الماضي، مؤكدا أنه “يريد أن يتوقف هذا (النزاع)”.
وكان ترامب قد أعرب في مقابلة مع بوابة “ذا ديلي كولر” نُشرت في 30 آب الماضي، عن ثقته في أن القمة الثلاثية بمشاركة روسيا والولايات المتحدة وأوكرانيا ستعقد في المستقبل. كما أشار إلى أنه لا يعرف ما إذا كان الرئيس الروسي سيلتقي بزيلينسكي.
وفي 27 آب الماضي، صرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن الجانب الروسي يحافظ على توجهه لتسوية النزاع الأوكراني ويفضل الوسائل السياسية الدبلوماسية”، مضيفا أنه “لهذا، بالتأكيد، هناك حاجة إلى المعاملة بالمثل من جانب أوكرانيا”.
يستعد المسرح في قلب بكين لاستعراضٍ مهيبٍ للقوة والجبروت العسكري، تحت إشراف الرئيس الصيني شي جين بينغ.
في الموقع، ترفرف ثمانية أعلام صينية ضخمة، تُحيط بصورة ماو تسي تونغ، مؤسس الصين الشيوعية، المُعلّقة على “بوابة السلام السماوي” المُطلة على ميدان تيانانمن، أحد أكبر الساحات العامة في العالم.
وفي الأسفل، صفوفٌ من المقاعد المُخصصة لـ 26 رئيس دولة أجنبية، من بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الذي يُعدّ حضوره انتصاراً دبلوماسياً للزعيم الصيني.
على الجانب الآخر من الطريق، بالقرب من قاعة الشعب الكبرى، هناك باقتان ضخمتان من الزهور، تخليداً لذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية، إلى جانب مقاعد تتسع لنحو 50 ألف مدعو.
في اليوم الأخير من الاستعدادات، أُعيد فتح شارع تشانغآن أمام الجمهور، وهو طريق متعدد المسارات يقطع الميدان. ورفع السائقون وراكبو الدراجات هواتفهم عالياً، مُحاولين التقاط صور للمشهد.
ظاهرياً، يُحيي العرض العسكري ذكرى مرور 80 عاماً على استسلام اليابان في الحرب، وانتصار الصين على قوة احتلال؛ لكن الأمر يتجاوز ذلك بكثير بالنسبة للرئيس شي.
فهذا أسبوعٌ حافلٌ بالنسبة له، يشهد العديد من الإنجازات التي حققها لأول مرة.
فقد حثّ رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على زيارة الصين خلال عطلة نهاية الأسبوع لأول مرة منذ سبع سنوات، مُعيداً بذلك إحياء علاقة اقتصادية واستراتيجية مهمة.
وقد حضر أكثر من 20 زعيماً عالمياً قمة منظمة شنغهاي للتعاون، التي اختُتمت مؤخراً، في أكبر تجمع للمنظمة على الإطلاق عبر تاريخها.
ولأول مرة منذ عام 1959، يحضر زعيم كوريا الشمالية عرضاً عسكرياً صينياً.
بكين تستضيف عرضاً عسكرياً ضخماً في استعراض للقوة من الرئيس شي جين بينج.
هذا المشهد يعكس اللحظة المميزة التي يعيشها الزعيم الصيني، والأضواء كلها مُسلّطة عليه.
لقد أتاحت له قمة منظمة شنغهاي للتعاون في تيانجين استعراض قوته وتقديم رؤيةٍ لنظامٍ عالمي جديد يأمل أن يتحدى الولايات المتحدة.
والآن، تتجه الأنظار إلى العرض العسكري في بكين، الذي سيُظهر قدرة بلاده المتنامية على منافسة الولايات المتحدة في أي صراع.
قمة الصين الأمنية: هل تشهد ولادة تحالف جديد ضد النفوذ الأمريكي؟
وسيشهد قادة كل من إيران وماليزيا وميانمار ومنغوليا وزيمبابوي ودول آسيا الوسطى، التشكيلات العسكرية، وسيطلعون على الأسلحة التي تقول السلطات الصينية إن سرعتها تفوق سرعة الصوت، وعلى طائرات مسيرة تعمل تحت الماء.
ولن يشهد العرض من الغرب سوى زعيمين غربيين على قائمة الضيوف هما صربيا وسلوفاكيا.
وكانت المفاجأة حين أعلن كيم جونغ أون، زعيم كوريا الشمالية أنه سيحضر العرض، حيث يُضيف قطاره المدرّع وموكبه المعتاد المُحاط بحُرّاسه الشخصيين لمسةً مميزةً إلى المشهد.
ومن المتوقع أن يكون كلٌ من كيم وبوتين إلى جانب شي، الأمر الذي يُتوقع أن يتصدر عناوين الصحف الغربية، التي يصف محللوها هؤلاء القادة بأنهم “محور الاضطرابات”.
لا شك في أن هذا العرض سيمثل استعراضاً لقوة الصين ونفوذ شي كزعيم عالمي، إلا أنه يحمل في طياته أيضاً رسالة محلية واضحة: الفخر والوطنية.
بدأت الترتيبات مبكرًا لإغلاق ميدان السلام السماوي الذي يقع في وسط بكين.
تصف الصين الحرب العالمية الثانية بأنها “حرب المقاومة الشعبية ضد العدوان الياباني”، مع أن جزءاً كبيراً من هذه المقاومة لم يكن من الحزب الشيوعي، بل من القوميين الذين خسروا الحرب الأهلية لاحقاً أمام ماو وقواته، ومُحيت آثارهم من الذاكرة الوطنية.
وفي الفترة التي سبقت الذكرى السنوية، صدرت عدة أفلام تُصوّر هذا النضال، بعضها حقق نجاحاً باهراً. ونشرت وسائل الإعلام الحكومية تقارير تهدف إلى “ترسيخ رؤية صحيحة لتاريخ الحرب العالمية الثانية”.
ولقد أثارت هذه الحملة بعض الخلافات مع اليابان؛ ففي الأسبوع الماضي، قدمت بكين احتجاجاً لدى طوكيو على تقارير تفيد بأن اليابان طلبت من الحكومات الأوروبية والآسيوية عدم حضور العرض.
ويبدو أن كل هذا جزء من محاولة حشد للشعب، في الوقت الذي تُكافح فيه الصين ركوداً اقتصادياً، وبطالة بين الشباب، وتراجعاً حاداً في أسعار المنازل. فالطلب ضعيف، وتشير أحدث البيانات إلى أن رسوم ترامب الجمركية تُؤثر سلباً على إنتاج المصانع. وتستمر حملة “مكافحة الفساد”، مع تقارير عن التحقيق مع مسؤولين رفيعي المستوى.
والواقع أن هناك استياء، وحتى خيبة أمل، لاسيما بين الشباب. وقد تسربت هذه المشاعر حتى إلى شبكة الإنترنت الصينية الخاضعة لرقابة مشددة.
فلاديمير بوتن وشي جين بينغ يجريان محادثات يوم الثلاثاء في بكين.
إن الخوف من امتداد هذا الوضع إلى العالم الحقيقي، هو أحد الأسباب التي دفعت إلى هذه الاستعدادات شديدة الحذر، التي باتت دليلاً على سيطرة الحزب على عاصمة يسكنها أكثر من 21 مليون نسمة. وقد ساد الهدوء المدينة مع اقتراب موعد العرض العسكري.
تم تركيب أجهزة مسح أمني في المطارات عند بعض مداخل المكاتب. كما مُنعت جميع الطائرات المُسيرة، وأُجريت زيارة للصحفيين الدوليين في منازلهم، بعضهم في مناسبات متعددة، لضمان وصول الرسالة إليهم.
عند مداخل الجسور، نُشر حُرّاس على مدار الساعة لمنع أي احتجاجات، وكان بعضهم يرتدي الزي العسكري.
قبل ثلاث سنوات، عندما اختار الحزب شي جين بينغ زعيماً له لولاية ثالثة تاريخية، رفع أحد المتظاهرين لافتة فوق جسر طريق سريع رئيسي تنتقد شي وتدعو إلى إقالته، فجرى اعتقاله على الفور، وما زلنا لا نعرف ما حدث له.
هذه لحظة، لا يريد الحزب أن يعيشها من جديد.
لقد أمضى مسؤولو الحزب الشيوعي أشهراً في التخطيط والتحضير لأول عرض عسكري لهم منذ ست سنوات. ورُفع أكثر من 200 ألف علم في أنحاء العاصمة.
وعلى جوانب الطرق والميادين البارزة، تنتشر تنسيقات زهور تُصوّر معركة الصين ضد اليابان. كما أُضيفت وحدات إضاءة جديدة في المدينة، لإنارة المباني في المنطقة التجارية.
وصرح مسؤولون من مكتب قيادة العرض بأن “المبدأ العام هو تجنب إزعاج الجمهور قدر الإمكان”.
شارع تشانغآن ببكين يزدان بتركيبات إنشائية بمناسبة مرور 80 عاماً على استسلام اليابان وانتصار الصين.
ومع ذلك، فإن الاستعراض بالنسبة لسكان بكين، قلب حياتهم رأساً على عقب.
فيمكنك سماع صوت الدبابات وهي تجوب الشوارع خلال البروفات الليلية الأسبوعية، أما المُسيّرات فيتردد صداها بعيداً عن مسار الاستعراض.
وتلقّى سكان شارع تشانغآن، المؤدي إلى ميدان تيانانمن، توجيهات بالبقاء بعيداً عن شرفاتهم لضمان سرية البروفات.
وستُغلق المدارس أبوابها إلى جانب الشركات والفنادق الواقعة على طول مسار الاستعراض خلال اليومين المقبلين.
كما شهدت المدينة تحويلات في طرقات عدة وإغلاقاً لخطوط المترو، ما أدى إلى شلل تام في حركة النقل من وإلى مركز المدينة.
حتى الحصول على دراجة مشتركة، وهي غالباً أفضل وسيلة للتنقل في بكين، قد يكون الآن أمراً صعباً. فعادةً ما تجد المئات منها مصطفة خارج محطات المترو وعلى الأرصفة؛ لكن عُمّال المدينة بدأوا مؤخراً في جمعها لنقلها بعيداً عن مسار الاستعراض. أما محاولة استئجار دراجة فردية فقد بات أمراً غير ممكن؛ فالدراجة لن تبرح مكانها.
جدير بالذكر أن ثمة تقارير سابقة تفيد بأن الصين استخدمت قواتها الجوية لضمان صفاء سماء العرض؛ فطائراتها تستطيع التلاعب بالطقس عن طريق إسقاط جزيئات صغيرة (مثل يوديد الفضة) في السحب؛ لتحفيز هطول الأمطار قبل يوم أو يومين، لضمان صفاء السماء لاحقاً. وقد سبق للسلطات الصينية استخدام تقنية الاستمطار خلال فترة الجفاف الشديد.
ولا شك في أنه من الصعب التكهن باستخدام هذا الأسلوب في العام الجاري؛ لكن خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون سماءً صافية. ومن المعروف أن المسؤولين في بكين لن يُخاطروا باليوم المشهود للرئيس شي جين بينغ.