أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخميس أنّه سيتحدّث قريبًا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وذلك بعيد محادثات عبر الفيديو أجراها خلال النهار مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والعديد من القادة الأوروبيين.
وعلى هامش حفل عشاء جمعه إلى كبار رؤساء شركات التكنولوجيا في الولايات المتّحدة، سئل ترمب عمّا إذا كان سيتحدّث قريبا مع بوتين، فأجاب “نعم، سأتحدّث إليه”.
وأتى تصريح ترمب بعد تواصله عبر الفيديو مع قادة تحالف دول داعمة لأوكرانيا عقب اجتماع لهذا التحالف عُقد في باريس.
ترمب يبحث الضمانات الأمنية لكييف
وبحث ترمب مع هؤلاء القادة في الضمانات الأمنية التي ينبغي تقديمها لكييف، وسبل تكثيف الضغط على روسيا لحملها على الجلوس إلى طاولة مفاوضات السلام.
ويضم “تحالف الراغبين” قرابة 30 دولة، معظمها أوروبية، تدعم كييف في مواجهة الهجوم الروسي الذي بدأ عام 2022.
وعقد قادة التحالف مباحثات الخميس، بعضهم حضوريًا في باريس وآخرون عبر تقنية الفيديو، للبحث في الضمانات الأمنية لكييف في أي اتفاق سلام محتمل مع موسكو.
وعلى هامش الاجتماع، التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في العاصمة الفرنسية ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي.
ويطالب الأوروبيون ترمب بفرض عقوبات أميركية جديدة على روسيا.
وكان الرئيس الأميركي الذي أعرب أخيرًا عن خيبة أمل كبيرة ببوتين، ألمح الأربعاء إلى احتمال فرض عقوبات جديدة على روسيا ما لم تستجب لتطلعات السلام، لكن من دون أن يخوض في التفاصيل.
ترمب “يضغط” على أوروبا لوقف شراء النفط الروسي
في غضون ذلك، أفاد مسؤول في البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترمب أبلغ الزعماء الأوروبيين الخميس بأن على أوروبا التوقف عن شراء النفط الروسي الذي قال إنه يساعد موسكو في تمويل حربها على أوكرانيا.
وقال المسؤول “دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والقادة الأوروبيون الرئيس ترمب إلى اجتماع ’تحالف الراغبين‘. وأكد الرئيس الأميركي ضرورة توقف أوروبا عن شراء النفط الروسي الذي يمول الحرب، إذ حصلت روسيا على 1.1 مليار يورو من مبيعات الوقود من الاتحاد الأوروبي في عام واحد”.
من جهتها، اقترحت المفوضية الأوروبية تشريعًا يوقف بموجبه الاتحاد الأوروبي تدريجيًا شراء النفط والغاز من روسيا، وينهي الاعتماد عليهما تمامًا بحلول أول كانون الثاني/ كانون الثاني 2028، مع سعي بروكسل إلى قطع علاقات دامت عقودًا في مجال الطاقة مع روسيا في أعقاب هجومها على أوكرانيا.
وذكر المسؤول أن ترمب حث أيضًا على “ضرورة مآذارة القادة الأوروبيين ضغوطًا اقتصادية على الصين لتمويلها جهود روسيا الحربية”.
وأحجم عن فرض عقوبات جديدة على روسيا والصين، وهي من أكبر مشتري النفط الروسي. لكنه زاد من الرسوم الجمركية على واردات الولايات المتحدة من الهند، وهي مستهلك رئيسي آخر للطاقة الروسية.
وسبق أن هدد ترامب بفرض عقوبات على الدول التي تشتري النفط من روسيا، لكنه لم يفرض رسومًا جمركية مباشرة على موسكو عندما أعلن عن رسوم جمركية كبيرة على عشرات الدول في نيسان/ نيسان.