الاحتلال توعد بتدمير مزيد من المباني في غزة.. كيف برر قصفه لبرج مشتهى؟

الاحتلال توعد بتدمير مزيد من المباني في غزة.. كيف برر قصفه لبرج مشتهى؟

أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن استهداف جيش الاحتلال للأبراج السكنية المكتظة بالسكان والنازحين يأتي في سياق محاولاته لتهجير أهالي مدينة غزة قسرًا.

وأضافت أن تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس بشأن إخلاء المباني قبل قصفها تكشف سياسة تهجير ممنهج تحت النار، وتؤكد أن الاحتلال يستعمل المدنيين كرهائن.

وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة، أن قصف برج مشتهى جاء في إطار “استهداف منشآت ومقرات عسكرية” تستخدمها حركة “حماس” لأغراض عسكرية.

ونشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو يظهر برج مشتهى قبل قصفه، مدعيًا أن به مواقع لإطلاق صواريخ ومقرات وغرف قيادة وسيطرة.

الاحتلال يحاول الانتقام من حماس

وزعم في بيان، أن حركة حماس زرعت أسفل المباني عبوات ناسفة من أجل التصدي لقوات الاحتلال مستقبلًا، في إطار العملية البرية في مدينة غزة.

وأشار جيش الاحتلال إلى أنه سيدمر خلال الأيام القادمة أكثر من مبنى متحججًا بالمزاعم نفسها.

ولفتت مراسلة التلفزيون العربي في القدس المحتلة كريستين ريناوي، إلى وجود تفسيرات تفيد بأن الاستهداف يأتي في إطار انتقام الاحتلال من حماس، بعد نشر كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- فيديو ظهر فيه أسيران إسرائيليان من المحتجزين في قطاع غزة.

وذكر أحد الأسرى أن عملية احتلال مدينة غزة ستقتله رفقة ثمانية أسرى آخرين، مؤكدًا أنه أسير لدى الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو.

عائلات الأسرى الإسرائيليين تتنبأ بفشل “عربات جدعون 2”

إلى ذلك، أفادت المراسلة بأن عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة اتهمت نتنياهو بإطالة أمد الحرب من أجل بقائه السياسي، مشيرةً إلى أن هذه الحرب سياسية.

وأضافت أن عائلات الأسرى قالت إن جميع العمليات الإسرائيلية لم تحقق أهدافها، و”إن الذي فشلت فيه عملية عربات جدعون 1، ستفشل فيه عربات جدعون 2 وحتى عربات جدعون 7″.

وطالبت العائلات بإطلاق مفاوضات فورية تستند إلى مقترح المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، والذي وافقت عليه الأطراف وصولًا إلى اتفاق شامل، بحسب مرسلتنا.

يأتي ذلك بعد تصديق الاحتلال رسميًا على خطة عملية “عربات جدعون 2” في ظل تسريبات بشأن خلاف بين المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل.

خطة احتلال مدينة غزة.. ضابط احتياط إسرائيلي يحذر من “نتائج كارثية”

خطة احتلال مدينة غزة.. ضابط احتياط إسرائيلي يحذر من “نتائج كارثية”

أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” وجود عائلات فلسطينية في قطاع غزة محرومة من “ضروريات الحياة“، مجددة الدعوة إلى “رفع الحصار” الإسرائيلي.

وقالت الأونروا في منشور على منصة إكس اليوم الخميس إن “عائلات في قطاع غزة تُركت بدون ضروريات الحياة ولم يُسمح لنا بإدخال أي مساعدات منذ ستة أشهر”.

وشددت على أن “هناك حاجة ماسة لمستلزمات الإيواء، كالفرش والبطانيات والخيام” مشيرةً إلى أنها مستعدة لتقديم المساعدات.

احتلال غزة سيؤدي إلى “نتائج كارثية”

ميدانيًا، أفاد مراسل التلفزيون العربي اليوم باستشهاد أكثر من 30 فلسطينيًا جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ الفجر.

وطالت الاستهدافات مناطق متفرقة من القطاع وخصوصًا مدينة غزة التي يتوعد الاحتلال بتنفيذ عملية كبيرة فيها لاحتلالها وتهجير أهاليها.

وفي هذا الإطار، وصف اللواء احتياط بالجيش الإسرائيلي إسحاق بريك خطة احتلال مدينة غزة بأنها “بعيدة المنال”، وحذر من أنها ستؤدي إلى “نتائج كارثية”، ولن تهزم حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وفي مقال بصحيفة “معاريف” العبرية، أوضح بريك -القائد السابق بلواء المدرعات، والقائد السابق للكليات العسكرية- أن الخطة “فرضها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الجيش، بعد معارضة قوية من رئيس الأركان إيال زمير“.

وأشار إلى أن “زامير أخبر مجلس الوزراء أن الخطة فخُّ موتٍ لجنود الجيش والمختطفين”، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.

وتابع بريك: “عندما يدخل الجيش إلى مدينة غزة، سيتم نقل جميع مراكز سيطرة حماس إلى مناطق أخرى خارجها، ولن يؤثر وجوده في أجزاء من المدينة على استمرار نشاط حماس”، مؤكدًا أنه “من ناحية أخرى، سيتكبد الجيش ضحايا، وسيموت المختطفون في الأنفاق”.

إسرائيل “لن تهزم” حماس

واستطرد: “كما لن يتمكن الجيش من البقاء في المنطقة بشكل دائم كحكومة عسكرية، لأن حماس ستلاحقه تحت الأرض، وليس لديه ما يكفي من القوات للبقاء في قطاع غزة لفترة طويلة”.

و”يمكن أن تكون السيطرة على غزة كارثية، فنزوح مليون فلسطيني من المدينة، والقتال داخلها سيتسبب في ضحايا بين السكان غير المتورطين، الذين سيبقى الكثير منهم في المدينة”، على حد قول بريك.

ومساء الأربعاء، أطلق الجيش الإسرائيلي عدوانًا باسم “عربات جدعون 2“، لاحتلال مدينة غزة بالكامل، ما يصّعد من كارثية أوضاع الفلسطينيين اللاإنسانية الراهنة.

الاحتلال قتل امرأة وجنينها.. إعلام عبري يكشف تكلفة عمليته في غزة وموعدها

الاحتلال قتل امرأة وجنينها.. إعلام عبري يكشف تكلفة عمليته في غزة وموعدها

وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف المدنيين في قطاع غزة، مخلفًا عشرات الشهداء والجرحى بينهم منتظري مساعدات، ضمن حرب الإبادة الجماعية المستمرّة منذ 7 تشرين الأول/ تشرين الأول 2023.

وتأتي الاستهدافات في وقت كثّفت إسرائيل حشد قواتها تمهيدًا لإطلاق عملية “عربات جدعون 2” لاحتلال مدينة غزة.

وأفاد مراسل التلفزيون العربي في دير البلح عبدالله مقداد، باستشهاد أكثر من 15 فلسطينيًا في غارات إسرائيلية على منازل وخيام النازحين في مدينة غزة ووسط القطاع.

ففي مدينة غزة، أشار مراسلنا إلى استشهاد 5 فلسطينيين بينهم امرأة وجنينها في استهداف الاحتلال الإسرائيلي شقة سكنية في منطقة الميناء غرب المدينة.

كما استهدف الاحتلال خيمة للنازحين قرب مستشفى الرنتيسي في حي النصر غربي المدينة، ما أدى إلى استشهاد 5 فلسطينيين وجرح آخرين.

وفي منطقة بركة الشيخ رضوان وسط مدينة غزة، كثّفت قوات الاحتلال غاراتها وعمليات نسف منازل المواطنين والأحياء بشكل كامل عبر روبوتات مُفخّخة.

كما ألقت طائرات إسرائيلية من نوع “كواد كابتر” قنابل حارقة استهدفت خيام النازحين وبسطات في سوق الشيخ رضوان، ما تسبب بحرائق طالت الخيام وممتلكات المواطنين.

إلى ذلك، كثّف جيش الاحتلال إطلاق النار والقصف المدفعي على أحياء الزيتون والصبرة وتل الهوا جنوب غربي مدينة غزة، حيث أفاد مراسلنا بسقوط شهداء وجرحى في استهداف منزل في حي الصبرة.

وفي وسط القطاع، استشهد 5 فلسطينيين إثر استهداف إسرائيلي لخيمة نازحين غرب مخيم النصيرات، كما أُصيب 5 فلسطينيين في قصف مسيّرة إسرائيلية منطقة السوارحة غرب المخيم.

وفي جنوب القطاع، كثّف جيش الاحتلال عمليات هدم منازل الفلسطينيين، وتحديدًا في منطقة مدينة حمد السكنية شمال خانيونس.

وأفاد مراسلنا باستشهاد 3 فلسطينيين وجرح أكثر من 50 آخرين في استهداف الاحتلال منتظري المساعدات في منطقة الشاكوش شمال غرب مدينة رفح.

وفيما يتعلّق بضحايا حرب التجويع، أعلنت وزارة الصحة في غزة وفاة 6 فلسطينيين بينهم طفل، جراء المجاعة وسوء التغذية خلال الساعات الـ 24 الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للشهداء إلى 367 بينهم 131 طفلًا.

إلى ذلك، ادعى جيش الاحتلال اغتيال مصباح الداية رئيس “كتائب المجاهدين” بقطاع غزة الجناح المسلح لـ”حركة المجاهدين الفلسطينية”، خلال عملية في منطقة النصيرات الأسبوع الماضي، زاعمًا أنّ الداية كان “يُجنّد ناشطين في الضفة الغربية وداخل إسرائيل، ويستخدمهم للتخطيط وتنفيذ العمليات في الداخل الإسرائيلي وضدّ قواته في قطاع غزة”.

تكلفة احتلال مدينة غزة

إلى ذلك، كثّفت إسرائيل حشد قواتها تمهيدًا لإطلاق عملية “عربات جدعون 2” لاحتلال مدينة غزة.

وأعلنت هيئة البث العبرية الرسمية، أنّ تكلفة عملية احتلال مدينة غزة تتراوح بين 5.91 مليارات دولار و7.38 مليارات دولار.

وأشارت الهيئة إلى أنّ “مجلس الأمن القومي ووزارة المالية في إسرائيل بحثا خلال الأيام الأخيرة ضرورة زيادة ميزانية الأمن في ضوء العملية، وسط توقّعات بأن تقوم الحكومة بتعديلات تشمل خفض موازنات وزارات أخرى لصالح وزارة الأمن”.

موعد وتفاصيل الهجوم

وأشارت إلى أنّ جيش الاحتلال جنّد 35 ألف جندي في إطار الاستعدادات لعملية “عربات جدعون 2” لاحتلال مدينة غزة، على أن ينضمّ إليهم نحو 25 ألف جندي احتياط ليبلغ العدد الإجمالي 60 ألف جندي.

وأشارت إلى أنّه “باستثناء مقاتلي لواء المظليين الذين سيبقون في الضفة الغربية، ستشارك جميع ألوية الجيش الإسرائيلي النظامية في المناورة المكثفة بغزة”.

وتوقّعت أنّه في غضون ثلاثة أسابيع فقط، سيكون جيش الاحتلال جاهزًا لتنفيذ عملية احتلال مدينة غزة، مشيرة إلى أنّ الألوية النظامية ستكون في مقدمة العملية، بداية من مرحلة التطويق ثم في المناورات داخل المدينة، فيما سيسيطر جنود الاحتياط على المنطقة الحدودية مع قطاع غزة.

وأكدت أنّ موعد المناورة البرية يعتمد على التهجير القسري لسكان المدينة، التي يقطنها نحو 800 ألف نسمة، ولم ينزح منها سوى 10 آلاف حتى الآن.

واعتبرت الهيئة أنّ إسرائيل تُواجه مرحلة جديدة في حرب غزة “في واحدة من أكثر العمليات إثارة للجدل منذ بدء الحرب قبل نحو عامين”.