by | Aug 28, 2025 | أخبار العالم
أقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اليوم الخميس رئيس الحكومة نذير العرباوي، بعد عامين من تعيينه في المنصب، وفي أعقاب استياء سياسي وشعبي من تسيير الحكومة لعدد من القطاعات والملفات الاقتصادية والاجتماعية في الفترة الأخيرة. وأفاد بيان للرئاسة الجزائرية، بأن تبون وقع “مرسوماً رئاسياً ينهي بموجبه مهام نذير العرباوي، بصفته وزيراً أول”، وقرّر تعيين وزير الصناعة سيفي غريب “وزيراً أول بالنيابة، خلفا له”.
ويعد العرباوي ثالث رئيس حكومة يقرر الرئيس الجزائري إقالته، منذ تسلمه السلطة في كانون الأول/كانون الأول 2019، وتعيينه لأول حكومة له في كانون الثاني/كانون الثاني 2020، بانتظار أن يعلن تبون عن رئيس جديد للحكومة، قبل وقت قصير من الدخول الاجتماعي والمدرسي المقرر في 21 أيلول/أيلول القادم.
وكان لافتاً غياب العرباوي عن الاجتماع الوزاري الذي عقده الرئيس الجزائري الثلاثاء الماضي وخصص لقطاع النقل بعد حادثة سقوط حافلة في واد الحراش في الضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية والتي راح ضحيتها 19 شخصاً، وهو مؤشر كان يشي بإمكانية استبعاد العرباوي من منصبه. ويعود آخر اجتماع مجلس وزراء شارك فيه العرباوي إلى السابع من تموز/تموز الماضي.
وكان من المفترض أن يستقيل العرباوي من منصبه في أيلول 2024، مباشرة بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت في السابع من الشهر نفسه، لكن الرئيس الجزائري طلب من العرباوي مواصلة مهامه، بسبب استحقاقات الدخول الاجتماعي وتحضير قانون الموازنة لعام 2025. ويتوقع أن يتبع قرار إقالة العرباوي تعديل حكومي يمس عددا من الوزارات خلال وقت قصير، كان قد جرى الحديث عنه منذ أيام، وتعززت دوافعه بعد الحادثة الأخيرة للحافلة، تزامنا مع تفاقم بعض المشكلات ذات الصلة بأزمة توريد السيارات وقطع الغيار والعجلات، وإخفاقات أخرى في قطاعات مختلفة، شجعت قوى سياسية من الحزام الرئاسي على المطالبة بإجراء تغيير في الوزارات.
والعرباوي هو ثالث رئيس حكومة يقيله تبون، بعد كل من عبد العزيز جراد الذي كان أول رئيس حكومة في عهد تبون بين كانون الثاني 2020 حتى حزيران/حزيران 2021، ثم أيمن بن عبد الرحمن حتى تشرين الثاني/تشرين الثاني 2023، فيما ترجح بعض الأسماء لشغل المنصب خلال الفترة القادمة أبرزها وزير الداخلية الحالي إبراهيم مراد.
by | Aug 28, 2025 | أخبار العالم
أصدر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اليوم الخميس مرسوما رئاسيا أنهى بموجبه مهام الوزير الأول “رئيس الوزراء” نذير العرباوي وعين وزير الصناعة سيفي غريب وزيرا أول بالنيابة خلفا له.
وأعلنت الرئاسة الجزائرية، في بيان مقتضب، أن تبون كلّف وزير الصناعة سيفي غريب بتولي منصب الوزير الأول بالنيابة، خلفا للعرباوي.
ويرى مراقبون أن هذا القرار قد يكون مقدمة لإجراء تعديل حكومي واسع النطاق خلال الفترة القريبة المقبلة.
تدرّج غريب في عدة مناصب قيادية داخل القطاع الصناعي قبل توليه حقيبة وزير الصناعة في 18 تشرين الثاني 2024، وهو حاصل على شهادة دكتوراه في الكيمياء الفيزيائية للمواد من جامعة باجي مختار بعنابة.
المصدر: إعلام جزائري
by | Aug 28, 2025 | أخبار العالم
يواجه رئيس الحكومة المقبل في الجزائر ثلاثة إكراهات دستورية ملزمة، تتعلق بتقديم حصيلة عمل الحكومة عن العام السابق، وتقديم خطة عمل حكومته، بعدما كانت حكومة نذير العرباوي قد تهرّبت خلال العامين الماضيين من هذه الالتزامات، إضافة إلى إكراه ثالث يخص صياغة قانون الموازنة الجديد قبل السابع من تشرين الأول/تشرين الأول المقبل.
ولم يكشف بيان الرئاسة الجزائرية عن دوافع إقالة رئيس الحكومة نذير العرباوي، غير أن الكثير من التقديرات السياسية تصف هذا التغيير بالخطوة الاضطرارية التي لجأ إليها الرئيس عبد المجيد تبون، خاصة في ظرف سياسي واجتماعي داخلي متوتر، يبدو أنه كان الأكثر تأثيراً في قرار التغيير الحكومي، لامتصاص حالة من الضغط الداخلي المتصاعد في الفترة الأخيرة نتيجة سلسلة إخفاقات حكومية في عدة قطاعات، وبروز مشكلات في الدورة الاقتصادية بسبب تشدد الحكومة في التوريد وإغلاق باب الاستيراد للحفاظ على احتياطي الصرف.
ويأتي هذا التعديل الحكومي قبل أقل من شهر على الدخول الاجتماعي والمدرسي المقرر في 21 أيلول/أيلول المقبل، وقبل أربعة أيام فقط من حدث اقتصادي ضخم تستعد الجزائر لتنظيمه، وهو معرض التجارة الأفريقية الذي سيحضره رؤساء دول وحكومات، وتراهن عليه الجزائر لتعزيز موقعها الاقتصادي والتجاري في القارة.
وبحسب النائب في كتلة جبهة التحرير الوطني (من الحزام الحكومي)، أحمد رابحي، فإن “هذه الإقالة جاءت في توقيت مناسب. أعتقد أن التغيير كان ضرورياً وقراراً اضطرارياً بسبب حالة القلق التي كانت سائدة في الفترة الماضية. الرئيس تبون قرأ الظرف بشكل جيد وامتص القلق والتساؤلات الاجتماعية، واتخذ قراراً يهدف إلى ضخ نفس جديد في الحكومة، ويفتح أفقاً لتغيير نهج وأسلوب العمل والتنسيق الحكومي”. وأضاف أن “رئيس الحكومة السابق ربما كان أقل حيوية بحكم طابعه الدبلوماسي، مقارنة بما يتطلبه الوضع، خاصة في الفترة التي غاب فيها الرئيس تبون منذ بداية الشهر”.
وأقال الرئيس تبون، يوم الخميس، رئيس الحكومة نذير العرباوي بعد عامين من تعيينه، ليصبح ثالث رئيس حكومة في عهده، وعيّن وزير الصناعة سيفي غريب وزيراً أول بالنيابة خلفاً له، بانتظار تكليف رئيس حكومة جديد والإعلان عن التشكيل الوزاري. وقد بدأ نقاش سياسي ونيابي حول ما إذا كانت الحكومة المقبلة ستجد مهرباً للمرة الثانية من موجبات دستورية تفرضها المادة 111 من الدستور، التي تلزم الحكومة بتقديم بيان السياسة العامة الذي يتضمن حصيلة عملها السنوي أمام البرلمان لمناقشته، بعدما تهرّبت حكومة العرباوي من ذلك العام الماضي بحجة الانتخابات الرئاسية التي جرت في 7 أيلول/أيلول 2024.
وتنص المادة 111 من الدستور على أن “الوزير الأول أو رئيس الحكومة، حسب الحالة، يجب أن يقدم سنوياً إلى المجلس الشعبي الوطني بياناً عن السياسة العامة. تعقب بيان السياسة العامة مناقشة عامة حول عمل الحكومة، ويمكن أن تُختتم هذه المناقشة بلائحة، كما يمكن أن يترتب عليها إيداع ملتمس رقابة من طرف المجلس الشعبي الوطني”. يذكر أن حكومة العرباوي لم تقدم أيضاً، بعد تعيينها، مخطط عمل الحكومة أمام البرلمان، واعتبرت نفسها استمرارا لخطة حكومة أيمن بن عبد الرحمن حتى تشرين الثاني/تشرين الثاني 2023.
وأكد النائب عبد الوهاب يعقوبي في تصريح لـ”العربي الجديد”، أن “الحكومة السابقة ارتكبت تجاوزين للدستور: لم تقدم بيان مخطط عملها نهاية العام الماضي، ولم تقدم حصيلة عملها عن العام الذي سبق، بينما استمرار المرفق العام واحترام الدستور ولو شكلياً يفرض ذلك”. وأضاف: “ليس واضحاً ما إذا كان الوزير الأول المقبل سيقدم مخطط عمل الحكومة طبقاً للمادة 106 من الدستور، التي تُلزم الوزير الأول أو رئيس الحكومة بتقديم مخطط عمل حكومته إلى غرفتي البرلمان (المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة) للموافقة عليه بعد مناقشة عامة”.
وإضافة إلى هذه الإكراهات الدستورية، تواجه الحكومة المقبلة إكراهاً ثالثاً يتعلق بالزمن الدستوري الذي يفرض عليها صياغة وتقديم قانون الموازنة الجديد لعام 2026 إلى البرلمان، حيث يحدد الدستور تاريخ السابع من تشرين الأول/تشرين الأول من كل عام أجلاً لذلك.
by | Aug 28, 2025 | أخبار العالم
وقع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الخميس، مرسومًا يقضي بإنهاء مهام الوزير الأول نذير العرباوي وتعيين وزير الصناعة سيفي غريب وزيرًا أول بالنيابة خلفًا له.
وجاء في بيان الرئاسة الجزائرية: “أمضى، اليوم، رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مرسومًا رئاسيا ينهي بموجبه مهام السيد نذير العرباوي، بصفته وزيرًا أول، وقرر تعيين السيد سيفي غريب وزيرًا أول بالنيابة، خلفًا له”.
وكان تبون عيّن العرباوي، وهو دبلوماسي سابق، وزيرًا أول في 2023. ولم تذكر وسائل الإعلام الحكومية سبب إقالة العرباوي.
وسيفي غريب هو وزير الصناعة الحالي، التحق بالحكومة للمرة الأولى في التعديل الوزاري خلال تشرين الثاني/ تشرين الثاني 2024.
والعرباوي صاحب مسيرة دبلوماسية طويلة شغل خلالها منصب الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة وسفير بلاده مرارًا.
سيفي غريب هو وزير الصناعة الحالي – وكالة الأنباء الجزائرية
“تعديل حكومي مرتقب”
وكان قد عين مديرًا لمكتب الرئيس تبون في آذار/ آذار 2023 قبل تعيينه رئيسًا للوزراء في 11 تشرين الثاني/ تشرين الثاني 2023.
وفي 17 أيلول/ أيلول 2024، قدم العرباوي استقالة حكومته للرئيس الجزائري، عقب إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في 7 من الشهر ذاته، والتي أسفرت عن إعادة انتخاب تبون لعهدة ثانية.
لكن تبون دعا العرباوي حينها إلى تأجيل القرار ومواصلة العمل من أجل إعداد مشروع قانون المالية لسنة 2025، قبل عرضه على البرلمان.
ويُنظر إلى الجزائر، البلد المنتج للغاز في شمال إفريقيا والمورد للطاقة للعديد من الدول الأوروبية، على أنها مستقرة سياسيًا خلال السنوات القليلة الماضية.