اقتحامات وإصابات في الضفة.. الاحتلال يعتقل رئيس بلدية الخليل

اقتحامات وإصابات في الضفة.. الاحتلال يعتقل رئيس بلدية الخليل

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة، إضافة إلى شاب من بلدة يطا جنوب الخليل، في إطار حملة اقتحامات واسعة طالت مناطق مختلفة بالمحافظة.

وذكرت مصادر أمنية ومحلية لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل رئيس البلدية في مدينة الخليل، وفتشته بعد تكسير أبوابه والعبث بمحتوياته، قبل أن تعتقله وتنقله إلى جهة غير معلومة.

كما اعتقلت قوات الاحتلال من بلدة يطا المواطن يزن أبو قبيطة، عقب مداهمة منزله وتفتيشه والعبث بمحتوياته.

الاحتلال يدرس فصل الخليل عن باقي الضفة الغربية

وأفاد مراسل التلفزيون العربي في رام الله عميد شحادة، بأن اعتقال أبو سنينة يأتي بعد حديث متواصل من مسؤولين إسرائيليين عن أن حكومة الاحتلال ستدرس فصل الخليل عن بقية أنحاء الضفة الغربية وتسلم السلطة فيها للعشائر.

وأوضح المراسل أن العشائر في الخليل رفضت في اجتماع لها أمس الإثنين مع المحافظة ما تروج له إسرائيل.

وأضاف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أغلق بالسواتر الترابية صباح اليوم طرقًا رئيسية وفرعية تؤدي إلى المدينة، وشدد إجراءاته العسكرية على الحواجز العسكرية المنتشرة في محيطها.

وبدوره، أدان مجلس بلدية الخليل بشدة اعتقال أبو سنينة، موضحًا أن “الاعتداء الغاشم لا يستهدف شخص رئيس البلدية فحسب، بل يستهدف إرادة أبناء مدينة الخليل ومؤسساتها المنتخبة، ويشكّل اعتداءً صارخًا على العملية الديمقراطية وعلى حق شعبنا في إدارة شؤونه وخدمة مدينته بحرية وكرامة”.

وحمّل المجلس في بيان، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة أبو سنينة، داعيًا المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية كافة إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والضغط من أجل الإفراج الفوري عنه، ووضع حد لهذه الانتهاكات المتصاعدة بحق قيادات المدينة ومواطنيها.

إصابات واعتقالات في مناطق عدة

وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدتَي حلحول وإذنا غرب الخليل، واحتجزت عشرات المواطنين بعد مداهمة منازلهم وأخضعتهم لتحقيق ميداني، بحسب ما أوردته “وفا”.

وأشار مراسل التلفزيون العربي، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت اقتحامات لمناطق متفرقة أبرزها نابلس وطوباس وطولكرم وقلقيلية ومناطق في رام الله، بالإضافة إلى مخيم الدهيشة في بيت لحم.

وأضاف أن قوة إسرائيلية خاصة اقتحمت بلدة طمون جنوب مدينة طوباس وأطلقت النار على شاب في محاولة لاغتياله، قبل أن تعتقله وهو مصاب.

كما أطلق الاحتلال النار على مركبة بداخلها عائلة، أصيب على إثرها الأب بجروح خطيرة في رأسه، كما أصيبت الأم وثلاثة أطفال بجروح نقلوا جراءها إلى المستشفى، بحسب المراسل.

وأفاد بإصابة مواطن فلسطيني (55 عامًا) جراء إطلاق قوات الاحتلال النار عليه داخل منزله، ليرتفع عدد المصابين في الاقتحام الإسرائيلي لبلدة طمون إلى سبع إصابات.

كما اعتقل الاحتلال مواطنين اثنين في قرية بلعا شرق مدينة طولكرم بعد اقتحامها بجرافة عسكرية وعدد كبير من الآليات، ودمر شوارع القرية وخرب البنية التحتية فيها، كما اعتقل شابًا في مخيم الدهيشة أثناء اقتحامه المخيم صباح اليوم.

الضفة الغربية | إصابة 7 فلسطينيين برصاص الاحتلال في طوباس

الضفة الغربية | إصابة 7 فلسطينيين برصاص الاحتلال في طوباس

أصيب 7 فلسطينيين، مساء الاثنين، بينهم 5 من عائلة، أحدهم جراحه خطيرة، بعد إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي الرصاص في 3 حوادث منفصلة خلال اقتحام بلدة طمون جنوب مدينة طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان عن “5 إصابات من عائلة واحدة وصلت إلى مستشفى طوباس الحكومي، جراء عدوان الاحتلال على بلدة طمون”.

وأوضحت أن المصابين هم “الأب الذي أصيب بجروح خطيرة في الرأس، والأم بجروح متوسطة، و3 أطفال بجروح طفيفة”. وقبيل إعلان وزارة الصحة، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إن طواقمها “تعاملت مع 3 إصابات داخل سيارة، أطلقت قوات الاحتلال عليهم الرصاص في طمون (جنوب طوباس)”.

وذكرت أن “الإصابات واحدة بشظية رصاص حي بالرأس، وثانية برصاص حي في الكتف، وثالثة بالرصاص الحي في الأرجل”.

وفي حدث منفصل في ذات البلدة، قالت الجمعية إن طواقمها نقلت إلى المستشفى “إصابة لرجل (55 عاماً) بالرصاص الحي في الركبة داخل منزل في طمون”.

وفي حدث ثالث، قالت إذاعة صوت فلسطين (حكومية) إن الجيش الإسرائيلي اعتقل شابًا “بعد إصابته بالرصاص في بلدة طمون جنوب طوباس، ولا معلومات رسمية بشأن وضعه الصحي”.

ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” فإن وحدات خاصة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت بلدة طمون. فيما قالت إذاعة صوت فلسطين (حكومية) إن “الاحتلال يدفع بتعزيزات عسكرية إضافية تجاه طمون، بعد تسلل قوات خاصة إسرائيلية للبلدة”.

وبموازاة حرب الإبادة على غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 1016 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.

وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون وأوروبيون لموقع أكسيوس الأميركي أول أمس إنّ حكومة الاحتلال الإسرائيلي تدرس بجدية ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة رداً على الاعتراف الوشيك بفلسطين من عدة دول غربية. وصرح السفير لدى إسرائيل مايك هاكابي، لموقع أكسيوس بأنّ الإدارة الأميركية لم تتخذ موقفاً بعد إزاء ذلك، وأضاف “لا أعرف حجم الضم المخطط له، ولست متأكداً من وجود توافق داخل الحكومة الإسرائيلية حول مكان الضم ومقداره”.

ووفقاً لمسؤولين إسرائيليين وأوروبيين، فإنّ وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ووزير الخارجية جدعون ساعر أبلغا عدداً من نظرائهما الأوروبيين أنّ إسرائيل قد تضم أجزاء من الضفة الغربية إذا مضت قدماً في الاعتراف بفلسطين. وقال مسؤول أوروبي إن ديرمر أبلغ مستشارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لشؤون الشرق الأوسط آن كلير ليغاندر أنّ إسرائيل ستضم كامل “المنطقة ج”، التي تُشكل 60% من مساحة الضفة الغربية.

(الأناضول، العربي الجديد)