أصبح الصيام المتقطِّع هو الحمية الغذائية السائدة لهذا العقد.
ويَعِدُ هذا النظام الغذائي بحرق الدهون دون عناء حساب السعرات الحرارية أو تقليل الكربوهيدرات، من خلال تغيير مواعيد تناول الطعام، وليس بالضرورة نوعية الطعام.
يُؤكّد عليه أقطاب التكنولوجيا، ويُصرّ نجوم هوليوود على أنه يُحافظ على رشاقتهم. كما تحدّث رئيس الوزراء البريطاني السابق ريشي سوناك ذات مرة عن بدء أسبوعه بصيام لمدة 36 ساعة.
ويؤمن عمالقة التكنولوجيا بفعاليته، ويُصرّ نجوم هوليوود على أنه يُحافظ على رشاقتهم. وتحدَّث رئيس الوزراء البريطاني السابق ريشي سوناك ذات مرة عن بدء أسبوعه بصيام لمدة 36 ساعة.
ويدعم العلم هذه الحمية حتى الآن، إذ تشير الأبحاث إلى أن إطالة فترة الصيام الليلي قد يُحسّن عملية الأيض، ويُساعد على إصلاح الخلايا، وربما يُطيل العمر.
ومع ذلك، لطالما حذّر خبراء التغذية من أن تفويت الوجبات ليس حلاً سحرياً، وقد يكون محفوفاً بالمخاطر لمن يعانون من أمراض كامنة.
ويحصُر الصيام المتقطّع فترة تناول الطعام اليومية بساعات محددة، غالباً ما تصل إلى ثماني ساعات، تاركاً فجوة زمنية قدرها 16 ساعة بدون طعام. أمّا الحميات الغذائية الأخرى المُقيّدة بالوقت، مثل النظام الغذائي 5:2 إذ يتناول الطعام بشكل طبيعي لمدة خمسة أيام في الأسبوع، ثم تقليل كمية السعرات الحرارية لمدة يومين.
وأثارت أول دراسة من نوعها تحذيرات أكثر خطورة. فقد وجد باحثون، من خلال تحليل بيانات أكثر من 19 ألف بالغ، أن من حصروا تناولهم للطعام في أقل من ثماني ساعات يومياً واجهوا خطراً أعلى بنسبة 135 في المئة للوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، مقارنةً بمن تناولوا الطعام لأكثر من 12-14 ساعة.
وارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية يعني أنه بناءً على صحة الشخص ونمط حياته وبياناته الطبية، يكون أكثر عرضة للإصابة بمشاكل مرتبطة بالقلب مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.
الصيام المتقطع: ماذا تعرف عن فوائده الصحية وكيف يمكن تطبيقه بصورة صحيحة؟
وتوصلت الدراسة إلى وجود علاقة ضعيفة وغير متسقة بين الأكل المقيد بوقت والوفيات الإجمالية. لكن خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية كان أعلى بشكل حاد.
يؤكد الباحثون أن الدراسة لا تثبت علاقة “السبب والنتيجة”، لكنّها تتحدى السردية التي تصوّر الصيام المتقطع كمسار خالٍ من المخاطر.
وتم تتبع البالغين الأمريكيين على مدى ثماني سنوات. ولفهم عاداتهم الغذائية، طُلب من المشاركين في يومين منفصلين -بفارق أسبوعين تقريباً- تذكّر كل ما تناولوه وشربوه. وبناءً على ما ذكروه، قدّر العلماء متوسط فترة تناول الطعام لكل شخص واعتبروها مُمثلة لروتينه طويل الأمد.
ووجدت الدراسة أن من تناولوا الطعام خلال فترة ثماني ساعات كانوا أكثر عرضة للوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنةً بمن قسموا وجباتهم على مدى 12-14 ساعة.
ووجدوا أن ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية كان متسقاً بين مختلف الفئات الاجتماعية والاقتصادية، وكان الأقوى بين المدخنين ومرضى السكري أو أمراض القلب، ما يشير إلى ضرورة توخي الحذر بشكل خاص بشأن تناول الطعام خلال فترات ضيقة وطويلة الأمد.
ووجد الباحثون أن هذا الارتباط ظل قائماً حتى بعد تعديل جودة النظام الغذائي، وتكرار الوجبات والوجبات الخفيفة، وعوامل أخرى تتعلق بنمط الحياة.
وسألتُ الباحثين كيف يُمكننا تفسير النتيجة التي تُشير إلى ارتفاع كبير في الوفيات المرتبطة بأمراض القلب، بينما لا يرتفع إجمالي الوفيات العامة، هل هو عامل بيولوجي أم تحيز في البيانات؟
وأجاب فيكتور وينز تشونغ، الباحث الرئيسي في الدراسة المُحكَّمة والمنشورة في مجلة “داء السكري ومتلازمة التمثيل الغذائي: الأبحاث والمراجعات السريرية”: أن النظام الغذائي يعدّ مُسبباً رئيسياً لمرض السكري وأمراض القلب، لذا فإن ارتباطه بارتفاع وفيات القلب والأوعية الدموية ليس أمراً مُفاجئاً.
بينما قال البروفيسور تشونغ، عالم الأوبئة في كلية الطب بجامعة شنغهاي جياو تونغ في الصين، إن “النتيجة غير المُتوقعة هي أن الالتزام بفترة زمنية قصيرة لتناول الطعام تقل عن ثماني ساعات على مر السنين كان مرتبطًا بزيادة خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية”.
أصبح الصيام المتقطع هو اتجاه النظام الغذائي لهذا العقد
هذا يتعارض مع الاعتقاد السائد، المدعوم بدراسات قصيرة الأمد لا تتجاوز بضعة أشهر إلى عام، بأن تناول الطعام المقيد زمنيًا يُحسّن صحة القلب والأيض.
فمن الناحية الإيجابية، يقول إن العديد من التجارب والتحليلات تُشير إلى أنه يُمكن أن يُعزز فقدان الوزن، ويُحسّن حساسية الأنسولين، ويُخفض ضغط الدم، ويُحسّن مستويات الدهون، مع بعض الأدلة على فوائده المُضادة للالتهابات.
وقد يُساعد الصيام المتقطع على ضبط مستوى السكر في الدم دون الحاجة إلى حساب صارم للسعرات الحرارية، ويتوافق بسهولة مع مآذارات الصيام الثقافية أو الدينية، ومن السهل متابعته.
ويُضيف البروفيسور ميسرا: “مع ذلك، تشمل الجوانب السلبية المُحتملة نقص العناصر الغذائية، وارتفاع الكوليسترول، والجوع المُفرط، والانفعال، والصداع، وانخفاض الالتزام به مع مرور الوقت”.
ويقول: “بالنسبة لمرضى السكري، يُعرّض الصيام غير المُراقَب لمخاطر انخفاضات خطيرة في سكر الدم، ويُعزز تناول الوجبات السريعة خلال فترة تناول الطعام. أما بالنسبة لكبار السن أو المصابين بأمراض مزمنة، فقد يُفاقم الصيام المُطوّل من ضعفهم أو يُسرّع من فقدان العضلات”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يُخضع فيها الصيام المُتقطّع للتدقيق.
فقد وجدت دراسة دقيقة استمرت ثلاثة أشهر، ونُشرت في مجلة “جاما” للطب الباطني عام 2020، أن المشاركين لم يفقدوا سوى قدر ضئيل من الوزن، وقد يكون معظمه ناتجاً عن فقدان العضلات. وأشارت دراسة أخرى إلى أن الصيام المُتقطّع قد يُسبب آثاراً جانبية مثل الضعف والجوع والجفاف والصداع وصعوبة التركيز.
ويوضح البروفيسور ميسرا أن الدراسة الجديدة تُضيف الآن تحذيراً أكثر إثارة للقلق، وهو وجود صلة مُحتملة بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، على الأقل في فئات مُعينة.
وسألتُ البروفيسور تشونغ عمّا يُنصح به الأطباء والجمهور من أحدث النتائج؟.
وقال إنه يجب على الأشخاص المُصابين بأمراض القلب أو السكري توخي الحذر بشأن اتباع الصيام المتقطع، حيث تشير النتائج إلى الحاجة إلى نصائح غذائية “شخصية”، مبنية على الحالة الصحية للفرد.
ويضيف: “بناءً على الأدلة المتاحة حتى الآن، يبدو أن التركيز على ما يأكله الناس أهم من التركيز على وقت تناول الطعام. وعلى الأقل، يجدر بالناس التفكير بعدم اتباع الصيام المتقطع لفترة طويلة، سواءً لغرض الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية أو لإطالة العمر”.
ومن الواضح، في الوقت الحالي، أن الرسالة لا تتعلق بالتخلي عن الصيام تماماً، ولكن بجعله ملائما حسب ما يتعرض له الفرد من مخاطر. وإلى أن تتضح الأدلة بشكل أكبر، قد يكون الخيار الأمثل هو التركيز بشكل أقل على مواعيد الطعام وبشكل أكبر على نوعية الطعام.
تستمتع لوسي ويليامز بمشروب الماتشا المثلج بعد أن رافقت شقيقتها إلى الصالون لتصفيف شعر ابنتها.
وتقول: “أشعر أن مشروب ماتشا الفراولة يرتبط بالخروج مع شقيقتي أكثر مما يرتبط بكونه عادة يومية”.
بيد أنه في المملكة المتحدة، فإن مشروب ماتشا الفراولة المثلجة – وأي صنف من الماتشا – غير متاح في سلسلة مقاهي “كوستا”.
لذا تذهب لوسي إلى مقهى “بلانك ستريت”، الذي اشتهر بتقديمه تشكيلة واسعة من مشروبات الماتشا الملونة، الأمر الذي أكسبه قاعدة جماهيرية واسعة أشبه بالولاء الخاص، بما في ذلك من قبل نجمات مثل مولي-ماي هيغ وسابرينا كاربنتر.
وتحتسي لوسي القهوة يومياً في منزلها، غير أنها تلجأ إلى شراء كوب مُعدّ بواسطة متخصص في إعداد القهوة عندما ترغب في مكافأة نفسها.
وتقول: “لا أرتاد إلا أماكن بعينها لشرب القهوة، ولا تندرج مقاهي كوستا على قائمتي”.
وتفيد تقارير بأن شركة “كوكاكولا”، التي تملك سلسلة “كوستا”، تدرس بيعها، وقدّر أحد الخبراء أن قيمة الصفقة قد تبلغ نحو ملياري جنيه إسترليني، أي ما يقارب نصف المبلغ الذي دفعته الشركة عام 2019 (4.9 مليار دولار/3.9 مليار جنيه إسترليني). فهل يشير ذلك إلى وجود خلل ما؟
تستمتع لوسي ويليامز بمشروب الماتشا المثلج في مقهى بلانك ستريت
ويقول خبراء إن أنماط استهلاك القهوة والشاي تشهد تحوّلاً ملحوظاً، لا سيما بين الأجيال الشابة، ومع ارتفاع أسعار القهوة وتزايد أعباء المعيشة عموماً، تجد سلاسل مثل “كوستا” نفسها في وضع حرج.
أما سلسلة “بلانك ستريت” فلم يكن الأمر بالنسبة لها كذلك، إذ تأسست عام 2020 كعربة قهوة صغيرة في حديقة مطعم في بروكلين، ثم توسعت في نيويورك وواشنطن وبوسطن. وافتتحت أول متجر لها في لندن عام 2022، وتمتلك حالياً نحو 35 فرعاً في العاصمة، مع ثلاثة فروع إضافية في مانشستر، وفرعين في برمنغهام، وفرعين في إدنبرة.
كما ساهمت جاذبيتها على منصة تيك توك في زيادة شعبيتها، حيث يلجأ المعجبون بنشر مقاطع فيديو تظهرهم وهم يطلبون مشروباتهم في مقاهي السلسلة المزينة بديكورات زهية مستوحاة من النعناع، أو تنظّم فعاليات مؤقتة لرسم الوشوم مجاناً.
زارت بري تايلور وريبيكا ترو من أستراليا بلانك ستريت أثناء زيارتهما لندن
وبالنسبة لسائحتين من أستراليا، بري تايلور وريبيكا تراو، 27 عاماً، كانت سلسلة “بلانك ستريت” مدرجة على قائمة الأماكن التي ترغبان في زيارتها في لندن، عقب مشاهدتهما مشروبات تقدمها سلسلة المقاهي هذه، تتميز بألوان جذابة على منصة تيك توك.
وتقول ريبيكا: “عندما شاهدنا ذلك، شعرنا أنه لا بد أن نزور المقهى. أتينا إلى هنا خصيصاً لرؤيته، ورغبنا في تجربته”.
كما جذب المقهى لورين نيكولسون، البالغة من العمر 24 عاماً، وجوردان بروكس، البالغ 27 عاماً، بفضل مشروبات الماتشا ذات الألوان الجذابة، التي تبلغ تكلفتها أقل من 5 جنيهات إسترلينية لكل مشروب.
ويقول جوردان إنه بدأ بتناول مشروب الماتشا منذ نحو شهرين، وإنه أصبح الآن مولعاً به بشدة.
ولا يقتصر الأمر عليه فقط، إذ أن الانتشار العالمي لمشروب الماتشا يؤدي إلى نفاد مخزون الشاي الياباني الأخضر الزاهي، كما يفضي الطلب المتزايد إلى ارتفاع الأسعار.
وبناء على ذلك تجاوب منافسو “كوستا” مع الاتجاه الجديد للأذواق، إذ يقدم كل من “ستاربكس” و”بريت” مشروب “لاتيه ماتشا مثلج”، بينما يقدم “نيرو” نسخة من الماتشا المثلج بنكهات الفراولة والفانيليا.
ولا يقتصر الأمر على لندن وحدها، إذ تقوم سلاسل معروفة مثل “جيلز” و”بلاك شيب كوفي” بإعداد الماتشا أيضاً، ويقدّم الأخير كذلك فطائر الوافل بالماتشا الأخضر.
تقول لورين وجوردان إنهما يفضلان سلاسل المقاهي الصغيرة أو المستقلة
وتميل الأجيال الشابة إلى اختيار مشروب فاخر جديد للاستمتاع به وبتكلفة ميسورة، وهو توجه ظهر منذ جائحة كوفيد واستمر في الانتشار مع ارتفاع تكاليف المعيشة المستمر.
وتقول داني هيوسون، رئيسة قسم التحليل المالي في مؤسسة “إيه جيه بيل”، إنه بالنظر إلى معظم جيل زد “نلاحظ اهتمامهم بالماتشا والمشروبات المخمرة وحرصهم على أسلوب حياة صحي. أما المراهقون فلا يستهلكون أي مشروبات منبهة بالكافيين على الإطلاق”.
ويسود اعتقاد بأن الماتشا يحتوي على مضادات أكسدة ويتيح تأثيراً أكثر اعتدالاً للكافيين مقارنة بالارتفاع في القهوة العادية، إلا أن هناك جدلاً حول أي فوائد صحية مثبتة علمياً له.
وعلاوة على القهوة التقليدية، توفر “كوستا” تشكيلة من مشروبات الفراَبّي والمشروبات الباردة بالفواكه، بيد أن هذه المشروبات تحتوي على عناصر تحلية سائلة ويمكن تزيينها بالكريمة المخفوقة، ما قد لا يلائم المهتمين بأسلوب حياة صحي والمحبين لشرب العصائر الخضراء.
ونظراً لانتشار أجهزة إعداد القهوة المنزلية، بات على سلاسل المقاهي الكبرى ابتكار أساليب مميزة تشجع العملاء على زيارة متاجرهم.
ويقول كليف بلاك، نائب رئيس مجموعة الاستثمار المستقلة “شور كابيتال”، إن “كوستا” ليست العلامة التجارية الوحيدة التي تعاني في ظل التغيرات التي تشهدها أسواق القهوة.
ويشير إلى أن نمو السلاسل الصغيرة والمتاجر المستقلة ذات الطابع الحرفي أثّر على الحصة السوقية للسلاسل الكبرى.
ويُولي الشباب اهتماماً متزايداً لاختيار الأماكن التي ينفقون فيها أموالهم، وتقول لورين وجوردان إنهما يتجنبان عادة سلاسل المقاهي الكبرى لصالح دعم المشاريع الصغيرة، إضافة إلى اعتبارات تتعلق بجودة الطعم.
فعندما تصل تكلفة القهوة إلى نحو خمسة جنيهات إسترلينية، فمن المتوقع حينئذ تقديم تجربة أو مشروب لا يمكن تحضيره منزلياً.
وتقول كلير بيلي، الخبيرة المستقلة في مجال التجزئة ومؤسسة “ذا ريتيل تشامبيون”: “أرى أن الشركات التي لا تعيد النظر إلى نشاطها ولا تتفاعل مع سلوكيات المستهلك، وربما تتسم ببعض الغرور أو الرضا عن الذات، هي التي تواجه المتاعب في النهاية”.
وقال جيمس كوينسي، الرئيس التنفيذي لشركة كوكاكولا، خلال اتصال مع المستثمرين الشهر الماضي، إن كوستا “لم تحقق المستوى الذي كنا نطمح إليه”، والشركة “تفكر في طرق ممكنة لاستكشاف مجالات جديدة للنمو ضمن فئة القهوة”.
وتأسست كوستا في لندن عام 1971، كنشاط لتحميص القهوة، ومنذ ذلك الوقت توسعت لتشمل ما يزيد على أربعة آلاف فرع وتعمل في 50 دولة، وتُعد من المعالم البارزة في كثير من الشوارع الرئيسة في المدن الصغيرة في البلاد، وغالباً ما تجتذب بعض الأسر.
وأفاد تقرير كوستا الأخير للسنة المالية 2023 بأن الشركة سجلت إيرادات بلغت 1.2 مليار جنيه إسترليني، بيد أن ضغوط التضخم، بما في ذلك زيادة أسعار السلع والطاقة والأجور، أسفرت عن تكبد الشركة خسارة تشغيلية قدرها 14 مليون جنيه إسترليني.
وبحسب تقارير “رويترز” و”سكاي نيوز”، تتعاون كوكاكولا حالياً مع بنك “لازارد” الاستثماري لدراسة خياراتها المتعلقة بسلسلة المقاهي، بما في ذلك إمكانية البيع.
ويشير كليف، من مجموعة “شور كابيتال”، إلى أن الدوافع وراء استحواذ كوكاكولا على كوستا في المقام الأول ليست واضحة.
وتواصلت بي بي سي مع كوستا وكوكاكولا وبنك لازارد للتعليق.
تتمتع ميموزا باشتراك في قهوة بريت التي تمنحها خصومات
ووفقاً لموقع “بوابة القهوة العالمية”، يبلغ عدد فروع سلاسل القهوة ذات العلامات التجارية في المملكة المتحدة حالياً 11450 فرعاً، بزيادة عن 9800 فرع قبل خمس سنوات.
كما شهد عدد المقاهي المستقلة زيادة خلال السنوات الخمس الماضية، حيث ارتفع من 11700 إلى نحو 12400 في الوقت الحالي.
وفي ظل توافر هذا العدد الهائل من الخيارات، تتصاعد المنافسة لجذب العملاء، وتقول ميموزا إمسا، البالغة من العمر 47 عاماً، إنها كانت تتناول القهوة في كوستا سابقاً، لكنها الآن تفضل الذهاب دائماً إلى “بريت” لقربه من مكان عملها ولما يوفره من خصومات.
وأضافت: “الأمر ملائم للغاية، وهذا أحد العوامل التي تدفعني لاختيار تناول القهوة هنا”.
ولا تتميز كوستا والسلاسل المماثلة لها بالسرعة أو الأسعار المنخفضة مقارنةً بـ “جريغز” أو “ماكدونالدز”، لكنها أيضاً لا تقدم تجربة فريدة عند الرغبة في تدليل الذات.
وتقول الخبيرة التجارية كلير: “شهدنا صعوبة هؤلاء التجار الذين يقفون في منتصف الطريق، لأنهم لا يمثلون شيئاً محدداً بشكل واضح”.
يفضل رفيق مقهى كوستا القريب من عمله والاستمتاع بالجلوس في الهواء الطلق
وعلى الرغم من هذه التحولات، لا تزال سلسلة كوستا تحظى بقاعدة من العملاء المخلصين.
ويقول رفيق خزمجي، البالغ من العمر 37 عاماً، إنه يتردد على كوستا لقربه من مكان عمله، كما أنه يميل إلى الجلوس في الهواء الطلق والاستمتاع بتناول قهوته.
ويضيف: “أستمتع بهذه اللحظة مع نفسي”.
وترى ميغان بينفولد، الطالبة البالغة من العمر 20 عاماً وتدرس إدارة الأعمال والموضة، أن كوستا “ليس الأسوأ ولا الأفضل”. وقد توقفت عند المقهى الواقع في شارع ويغمور في لندن لتناول فنجان قهوة سريع.
وتضيف: “الاتجاهات الحديثة لا تؤثر عليّ بشكل كبير. أنا أهتم بما أحبه”.
متى الوقت الأنسب تحديداً لاستخدام واقي الشمس، وما مدى فعالية مظلات الشاطئ؟ إليك ما تُخبرنا به الأبحاث العلمية حول كيفية البقاء آمنين تحت أشعة الشمس.
خلال أيام الصيف الحارة والرطبة، يُعد واقي الشمس من الأدوات المهمة لمعظمنا عند الخروج. لكن هناك أيضاً عدداً مذهلاً من الخرافات حوله، غالباً ما يُروّج لها مُؤثرو الصحة الذين يُقدمون “بدائل” خاصة بهم لواقيات الشمس، ولكن بعضها تُشاركه مصادر أكثر موثوقية، بينما يبدو أن البعض الآخر قد تسلل إلى القبول العام.
إذن، ما الذي يعنيه عامل حماية البشرة (SPF) حقاً من حيث الحماية؟ هل تُسبب الأشعة فوق البنفسجية (UVA) وحدها الشيخوخة؟ وهل تتطلب واقيات الشمس 20 دقيقة بعد وضعها قبل أن “تبدأ مفعولها”؟ إليك ما يقوله الباحثون وكبار الخبراء إنه من الضروري أن نعرفه.
هل تستخدم واقي الشمس بطريقة صحيحة؟
كيف يعمل الكريم الواقي من الشمس؟
1. لا، لا يعني عامل الحماية من الشمس 50 أنك بإمكانك أن تتعرض لأشعة الشمس لمدة أطول بخمسين مرة، مما لو كنت لا تستخدم واقياً شمسياً:
فكلما ارتفع عامل الحماية، زادت الحماية. لكن الرقم يشير إلى قيمة مختلفة عما يعتقده الكثيرون. تُشير إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) إلى أن “عامل الحماية من الشمس لا يُحدد المدة، التي يمكنك البقاء فيها تحت الشمس دون التعرض لحروق الشمس”. “لا يعني عامل الحماية من الشمس أنه إذا كنت تتعرض لحروق الشمس عادةً في ساعة واحدة، واستخدمت واقياً شمسياً بعامل حماية 8، فسيستغرق الأمر ثماني ساعات حتى يحترق الجلد”.
بل إنها نسبة: كمية الأشعة فوق البنفسجية التي قد تُسبب حروقًا للجلد عند استخدام واقي الشمس، مقسومة على كمية الأشعة فوق البنفسجية، التي قد تُسبب حروقًا للجلد بدون واقي الشمس.
يُحسب هذا عادةً كنسبة الإشعاع المُسبب لحروق الشمس الذي لا يزال منقولاً: على سبيل المثال، يسمح واقي الشمس ذو عامل الحماية من الشمس 25 بدخول 1/25 من أشعة الشمس الحارقة، أي 4 في المئة، بينما يسمح عامل الحماية من الشمس 50 بدخول 1/50، أي 2 في المئة. بمعنى آخر، يحجب عامل الحماية من الشمس 25 ما نسبته 96 في المئة من الأشعة فوق البنفسجية، بينما يحجب عامل الحماية من الشمس 50 ما نسبته
98 في المئة.
من المهم ملاحظة أن هذه النسبة تُحسب بناءً على الاختبارات العملية، حيث يُوضع واقي الشمس بكمية أعلى بكثير (2 ملغ/سم2 من الجلد) مما يستخدمه معظم الناس، لذا فإن معظمنا يتعرض لأشعة فوق البنفسجية أكثر مما تشير إليه هذه الأرقام أعلاه.
في كلتا الحالتين، يجب إعادة وضع واقي الشمس بانتظام طوال اليوم (كل ساعتين على الأقل، وكذلك بعد السباحة أو التعرق) حتى يعمل بنجاح. للحصول على أفضل حماية، ابحث عن واقي شمس ذي عامل حماية مرتفع، بالإضافة إلى واقي شمس يوفر حماية واسعة الطيف.
في بريطانيا، يتم تصنيف الأشعة فوق البنفسجية UVA على أساس النجوم، مما يشير إلى فعالية واقي الشمس ضد الأشعة فوق البنفسجية طويلة الموجة، حيث يمثل الرقم خمسة أعلى مستوى من الحماية.
ليس بالضرورة أن يكون واقي الشمس ظاهراً على الجلد ليعمل، ولكن عليك التأكد من توزيعه بالتساوي
2. لا تقتصر الأشعة فوق البنفسجية (UVA) على التسبب في الشيخوخة وحروق الشمس الناتجة عن أشعة (UVB) – وهي نوع من الأشعة فوق البنفسجية أيضاً – بل قد يتسبب كلا النوعين من الأشعة في الإصابة بالسرطان:
ينقسم طيف الأشعة فوق البنفسجية إلى نطاقات أصغر ذات أطوال موجية مختلفة. تتميز الأشعة فوق البنفسجية (UVA) بمدى موجي أطول، مما يسمح لها باختراق الجلد بعمق أكبر، بينما تتميز موجات الأشعة فوق البنفسجية (UVB) بمدى موجي أقصر قليلاً، وتخترق الطبقات الخارجية فقط. ومع ذلك، هذا لا يعني أن الأشعة فوق البنفسجية (UVB) لا تُسبب ضرراً أعمق.
كان يُعتقد لفترة طويلة أن الأشعة فوق البنفسجية (UVB) هي السبب الرئيسي لسرطان الجلد، ولكن في العقود الأخيرة، أشارت الأبحاث إلى أن الضرر الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية (UVA) قد يكون أيضاً سبباً للإصابة بسرطانات الجلد. وقد أدى ذلك إلى ابتكار تركيبات واقية من الشمس تحجب كلا النوعين من الأشعة فوق البنفسجية.
عندما يتعرض الجلد لأيٍّ من نوعي الأشعة فوق البنفسجية، تستجيب خلاياه بإطلاق مواد وسيطة مثل السيتوكينات (cytokines)، والتي تُسبب التهاباً أعمق، مما يُسهم في تلف طويل الأمد، والشيخوخة، وخطر الإصابة بالسرطان، كما يقول أنتوني يونغ، الأستاذ الفخري لعلم الأحياء الضوئي التجريبي في كينغز كوليدج لندن، والباحث المخضرم في فعالية واقيات الشمس.
تقول ماري سومرلاد، استشارية الأمراض الجلدية في لندن والمتحدثة باسم مؤسسة الأمراض الجلدية البريطانية – وهي مؤسسة خيرية صحية في بريطانيا – إن كلاً من الأشعة فوق البنفسجية المتوسطة (UVB) والأشعة فوق البنفسجية الطويلة (UVA) يُسهمان أيضًا في الشيخوخة وتسمير البشرة.
في الواقع، تُشير إلى أنه إذا كان لديها مريض يُعاني من حالة مثل الكَلَف، حيث توجد بقع داكنة على الجلد، فإنها تُخبره بضرورة حماية نفسه من طيف الأشعة فوق البنفسجية الواسع – بما في ذلك الأشعة فوق البنفسجية الطويلة (UVA) – لأن الأشعة فوق البنفسجية الطويلة (UVA) “تُسبب اسمرار الجلد”.
3. نعم، يُمكن أن تُصاب بحروق جلدية في يوم غائم:
يتجاهل الكثير منا ارتداء القبعة واستخدام واقي الشمس عند رؤية غطاء الغيوم. ولكن قد تكون هذه فكرة سيئة.
يعود ذلك إلى أنه على الرغم من أن السحب تُشتت إشعاع الشمس، إلا أن تأثيرها على مستويات الأشعة فوق البنفسجية على سطح الأرض قد يتفاوت بشكل كبير. فالسحب الكثيفة جداً قد تُخفف حوالي 99 في المئة من الأشعة فوق البنفسجية، التي تصل إلى سطح الأرض، بينما قد لا يكون للغطاء السحابي الرقيق أو السحب المتفرقة أي تأثير يُذكر. وقد تؤدي بعض أنواع تكوينات السحب إلى وصول كمية أكبر من الأشعة فوق البنفسجية إلى الأرض في بعض المناطق، مقارنةً بالأيام الصافية.
يُعد البحث عن الظل وسيلة رائعة لتقليل التعرض للأشعة فوق البنفسجية، ولكنه لا يعني بالضرورة الاستغناء عن استخدام واقي الشمس
4. ليست كل الظلال سواء:
عندما يتعلق الأمر بفهم الحماية من الشمس، فإن الأهم هو مؤشر الأشعة فوق البنفسجية – وهو مقياس لمستوى الأشعة فوق البنفسجية الذي توصي منظمات الصحة العامة باستخدامه، تماماً مثل درجة الحرارة، للمساعدة في تخطيط الناس لنشاطهم اليومي ونوع ملابسهم.
عندما يكون مؤشر الأشعة فوق البنفسجية 3 أو أكثر، تقترح منظمات الصحة العامة ارتداء قبعة وملابس واقية وواقي شمس – والبحث عن الظل. لكن الخبراء يشيرون إلى أهمية نوع الظل.
لنأخذ مظلة الشاطئ المنتشرة في كل مكان على سبيل المثال. نظراً لوجودها على الأرجح على ارتفاع مترين فوق رأسك، “فإن بشرتك معرضة تقريباً للأشعة فوقك”، كما يقول برايان ديفي، الأستاذ الفخري لعلم الأحياء الضوئي في علوم الأمراض الجلدية، بجامعة نيوكاسل في بريطانيا ومبتكر تصنيف الأشعة فوق البنفسجية الطويلة (UVA). “أنت تحصل على عامل حماية من الشمس يعادل حوالي خمسة”. على سبيل المثال، وجدت إحدى التجارب أنه بينما أصيب 25 في المئة من الأشخاص الذين يستخدمون واقي الشمس بحروق الشمس، أصيب 78 في المئة ممن يستخدمون مظلة الشاطئ فقط بحروق الشمس.
من بين أنواع الظل الأخرى التي وُجد أنها لا توفر حماية كافية سقف الشرفة (إذا كانت لا تزال تتعرض لأشعة الشمس بعد الظهر) أو المدرجات.
قد توفر الأشجار المورقة حماية أكبر – على سبيل المثال، قد توفر شجرة بلوط كثيفة الأوراق، ما يعادل عامل حماية من الشمس يصل إلى 20. ومع ذلك، قد توفر العديد من أنواع الأشجار عامل حماية من الشمس يبلغ حوالي 5 أو أقل.
وبشكل عام، كلما كانت مساحة الظل المغطاة من الشمس أكبر، أو كانت الأشجار كثيفة وتجمعت مع بعضها البعض، كلما كانت الحماية أكبر.
كما يمكن للأشعة فوق البنفسجية أن تنعكس من أسطح مثل الزجاج والرمل والخرسانة والماء – لذلك من المهم أيضاً الحذر من الأشعة فوق البنفسجية المنعكسة خلسةً.
5. قد لا تحتاج إلى وضع عامل حماية من الشمس على مدار العام (ولكن يعتمد ذلك على موقعك ونوع نشاطك)
بشكل عام، حتى بالنسبة للأشخاص ذوي البشرة الفاتحة والحساسين للشمس، فإن خطر الضرر الذي قد تسببه الأشعة فوق البنفسجية عندما يكون مؤشر الأشعة فوق البنفسجية أقل من 2 يكون محدوداً، ولا حاجة إلى تدابير وقائية إضافية، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
هذا يعني أنه في بعض أنحاء العالم، لن يحتاج معظم الناس إلى استخدام واقي الشمس طوال العام. ففي بريطانيا، على سبيل المثال، يقل مؤشر الأشعة فوق البنفسجية عن ثلاثة في الفترة من منتصف تشرين الأول/ تشرين الأول تقريباً إلى منتصف آذار/ آذار، كما يقول البروفيسور ديفي.
بالنسبة للأشخاص الذين يقضون معظم يومهم في الداخل، فإن يوماً شتوياً كاملاً يُعرّضهم لأشعة فوق بنفسجية تعادل أقل من دقيقة واحدة مما قد يتعرضون له في حمامات الشمس، في ذروة الصيف.
يقول ديفي عن استخدام واقي الشمس في الشتاء: “إذا كنت في المكتب والجو غائم وممطر في كانون الأول/ كانون الأول، فهذا هراء. أنت تفعل شيئاً لا فائدة منه”.
بالطبع، السياق مهم: فقد وجدت الدراسات أنه في بعض الحالات، يمكن أن يزيد الغطاء الثلجي من الأشعة فوق البنفسجية المسببة لحروق الشمس بأكثر من 60 في المئة. لذلك، إذا كنت في الشتاء ولكنك تتزلج طوال اليوم، فمن المهم حماية بشرتك من الشمس.
هناك تحذير آخر، كما تشير الدكتورة سومرلاد: مؤشر الأشعة فوق البنفسجية قد يتغير بسرعة كبيرة. تقول: “إذا كنتَ في الخارج وانقشعت السحابة فجأةً ولم تكن محمياً، فقد تُصاب بحروق”. بمعنى آخر، من المرجح أن تكون أقل أماناً إذا اعتمدت على مؤشر الأشعة فوق البنفسجية وتخليت عن حماية إضافية، في يوم صيفي مثلاً، مقارنةً بفترة يكون فيها مؤشر الأشعة فوق البنفسجية منخفضاً باستمرار – كما هو الحال في منتصف الشتاء.
لا توفر المظلة سوى حماية طفيفة من الأشعة فوق البنفسجية
6. من غير الصحيح أن واقيات الشمس المعدنية تعمل فقط إذا كانت مرئية:
على الرغم من أن واقيات الشمس المعدنية – وتعرف أيضاً باسم واقيات الشمس الفيزيائية، وتستخدم مكونات معدنية مثل أكسيد الزنك وثاني أكسيد التيتانيوم – لها طبقة بيضاء، لأنها تعكس جزءاً من طيف الضوء المرئي، إلا أن ذلك لا يدل على فعاليتها في حماية البشرة من الأشعة فوق البنفسجية الطويلة UVA والمتوسطة UVB – وهما طيفا الأشعة فوق البنفسجية الوحيدان على سطح الأرض، واللذان يُسببان تلف الجلد والسرطان.
ولأن واقيات الشمس المعدنية تعمل أساساً على امتصاص الأشعة فوق البنفسجية – حيث تعكس أو تشتت 5 في المئة فقط منها – فلا داعي لأن تبدو “عاكسة” حتى تعمل.
7. لا، الاستخدام المنتظم لواقي الشمس (على الأرجح) لن يُسبب نقص فيتامين د.
مع أن أجسامنا تُنتج هرمون فيتامين د3 من خلال التعرض للأشعة فوق البنفسجية من أشعة الشمس، إلا أن هذا لا يعني أن استخدام واقي الشمس يُحدث فرقاً كبيراً. قليل منا يضع كميات كافية من واقي الشمس بانتظام، للحصول على مستوى الحماية الكامل الموضح على العبوة بتصنيف عامل الحماية من الشمس – مما يعني أن معظمنا يتعرض لأشعة فوق البنفسجية أكثر مما نعتقد.
بالنسبة لأصحاب البشرة الفاتحة، عند الاستلقاء تحت أشعة الشمس في يوم صيفي مشرق، غالباً ما يستغرق الأمر بضع دقائق فقط من التعرض (حسب عوامل مثل مؤشر الأشعة فوق البنفسجية ومنطقة الجلد المعرضة) ليبدأ تكوين فيتامين د3، ليس فقط، بل ليصل إلى أقصى مستوياته. ومع ذلك، في سياقات أخرى، مثل المشي في بيئة حضرية، مرتدياً ملابسك بالكامل، قد يستغرق الأمر ما يقرب من ساعة.
بغض النظر عن ذلك، بعد الوصول إلى هذا المستوى، لا يعني الأمر بالضرورة “أن التعرض أكثر يعني مزيداً من فيتامين د”. بل على العكس يزداد تلف الحمض النووي، بينما تظل مخزونات فيتامين د3 كما هي.
ولعل هذا هو السبب، في أن الأبحاث السابقة خلُصت إلى أن مستخدمي واقيات الشمس ليسوا أكثر عرضة لنقص فيتامين د من غير مستخدميها، مع أن البروفيسور برايان ديفي يشير إلى أن جزءاً كبيراً من هذه الأبحاث أُجري في بلدان مشمسة ذات عامل حماية من الشمس منخفض نسبياً.
إذا كنت ترغب في الهروب من وهج الشمس تحت شجرة، فابحث عن شجرة ذات أوراق كثيفة قدر الإمكان
8. لا يستغرق واقي الشمس 20 دقيقة “ليبدأ مفعوله”:
تشير معظم ملصقات واقيات الشمس إلى أنه يجب وضعها قبل 15-20 دقيقة من التعرض للشمس. لكن هذا لا يعني أنها غير فعالة أثناء فترة الانتظار. في الواقع، أظهرت الدراسات أن واقيات الشمس يمكن أن تكون فعالة فوراً، وهو ما تؤكده أيضاً العديد من الشركات المصنعة. بدلاً من ذلك، تُعطي فترة 15-20 دقيقة التركيبة وقتاً كافياً لتجفّ وتكوّن طبقة واقية متماسكة يصعب تلطيخها أو التعرّق منها أو إزالتها بالغسل، كما تُشير ميشيل وونغ، الكيميائية ومؤلفة كتاب “علم الجمال”، والتي تُعالج باستمرار خرافات واقيات الشمس على الإنترنت.
قد تكون 15 دقيقة تقديراً مُتحفّظاً للوقت المُستغرق، حيث وجدت دراسة أن واقي الشمس المُختبر كوّن هذه الطبقة بعد ثماني دقائق فقط. مع ذلك، فإن اتباع تعليمات الشركة المُصنّعة هو الأفضل دائماً.
9. من غير الصحيح أن الأشخاص ذوي البشرة السمراء لا يجب أن يقلقوا بشأن الأشعة فوق البنفسجية:
يُوفّر الميلانين الموجود في البشرة السمراء بعض الحماية الطبيعية من الأشعة فوق البنفسجية، ولهذا السبب يميل معدل الإصابة بسرطان الجلد إلى أن يكون أقل بكثير لدى السود مُقارنةً بذوي البشرة الفاتحة.
ومع ذلك، لا يزال الأشخاص ذوو درجات لون البشرة الداكنة معرضين للإصابة بحروق الشمس وسرطان الجلد، كما أن التعرض لأشعة الشمس قد يؤدي إلى إصابتهم باضطرابات فرط التصبغ، مثل الكَلَف – وهذا من الأسباب التي تجعل أطباء الجلد، مثل الدكتورة ماري سومرلاد، يوصون الأشخاص ذوي جميع درجات لون البشرة باستخدام واقيات الحماية من الشمس.
يتمتع الأشخاص ذوو مستويات الميلانين العالية في بشرتهم بحماية طبيعية من الأشعة فوق البنفسجية، لكنهم مع ذلك معرضون للإصابة بحروق الشمس وسرطان الجلد
10. لا، واقي الشمس لا يتسبب في ارتفاع معدلات سرطان الجلد:
تشهد معدلات الإصابة بسرطان الجلد ارتفاعاً بين ذوي البشرة الفاتحة، في دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وأستراليا، لكن هذا لا يعني أن واقي الشمس هو السبب.
أولًا، تزداد احتمالية الإصابة بجميع أنواع السرطان بين كبار السن، وسكان هذه الدول يتقدمون في السن. كما نعلم أنه كلما زادت مرات تعرض الشخص لحروق الشمس أو استخدامه لأجهزة التسمير، زاد خطر إصابته بسرطان الجلد. وقد ازدادت شعبية حمامات الشمس والتسمير بشكل خاص خلال العقود القليلة الماضية.
خلُصت إحدى دراسات سرطانات الجلد في أستراليا أن حوالي ثلثي حالات الميلانوما – نوع من سرطان الجلد يبدأ في الخلايا الصبغية، ويسمى أيضا الورم الميلانيني – و”جميع” سرطانات الخلايا القاعدية والحرشفية تقريباً تنتج تحديداً عن التعرض للأشعة فوق البنفسجية، بينما توصلت دراسة أجريت على جميع المرضى الذين شُخِّصوا بالميلانوما في السويد، بين عامي 1960 و2004، إلى أن الميلانوما كانت أكثر شيوعاً في الجذع والأطراف لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 70 عاماً، مما يشير إلى أن التعرض للأشعة فوق البنفسجية كان سبباً رئيسياً.
تقول الدكتورة ماري سومرلاد: “إذا كنت مهتماً بصحتك وترغب في حماية طول عمرك وصحتك، فإن حماية نفسك من حروق الشمس من أفضل ما يمكنك فعله”.
ولكن هناك طريقة غير مباشرة ربما يكون واقي الشمس قد أدى بها إلى زيادة الإصابة بسرطان الجلد، كما يشير الخبراء: يمكن أن يجعلنا نشعر بأننا لا نقهر.
يقول البروفيسور برايان ديفي: “عندما يضع الناس واقياً من الشمس، يعتقدون أنهم يشكلون حاجزاً غير مرئي ضد الشمس، ويميلون إلى تغيير سلوكهم وقضاء وقت أطول تحت أشعة الشمس. لكنني لا أعتقد أن واقيات الشمس بحد ذاتها مسببة للسرطان”.
نجح فريق بحثي من جامعة كينجز كولدج بلندن في ابتكار معجون أسنان من مادة الكيراتين الموجودة في شعر وجلد الإنسان، حيث وجدوا أنها يمكنها إصلاح مينا الأسنان ووقف المراحل المبكرة من التسوس.
وكشف البحث أن الكيراتين يُكون طبقة واقية تحاكي بنية ووظيفة المينا الطبيعية عندما يتفاعل مع المعادنِ الموجودة في اللُعاب وهي أمور لا تقوم بها معاجين الأسنان المتاحة حاليا بمادة الفلورايد.
وعمل الباحثون في دراستهم على استخراج الكيراتين من الصوف وقد تكون التقنية الجديدة التي تعد طفرة في عالم طب الأسنان متوفرة خلال عامين.
الدكتور شريف الشرقاوي، الباحث الرئيسي في الدراسة وأستاذ مساعد واستشاري استعاضة الأسنان في كينجز كولدج بلندن، تحدث لترندينغ عن كيفية اختيار مادة الكيراتين.
يمكنكم مشاهدة الحلقات اليومية من البرنامج الساعة الثالثة بتوقيت غرينيتش، من الإثنين إلى الجمعة، وبإمكانكم أيضا الاطلاع على قصص ترندينغ بالضغط هنا.
أثار نشر طبيب مصري مقطع فيديو لإجراء عملية تكميم معدة لطفلة تبلغ من العمر 9 سنوات جدلا واسعا، حيث بدت الطفلة في حالة من الخوف الشديد، رافضةً تلقي الحقنة أو ارتداء قناع التخدير، مطالبة بوجود والدتها إلى جانبها داخل غرفة العمليات. وظهر الطبيب في الفيديو وهو يحاول طمأنتها وتهدئتها.
وبعد انتشار المقطع، تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير وطرحوا تساؤلات حول مدى ملاءمة إجراء مثل هذه العمليات الجراحية للأطفال.
يمكنكم مشاهدة الحلقات اليومية من البرنامج الساعة الثالثة بتوقيت غرينيتش، من الإثنين إلى الجمعة، وبإمكانكم أيضا الاطلاع على قصص ترندينغ بالضغط هنا.