by | Sep 2, 2025 | أخبار العالم
اغتال مسلحون مجهولون في مدينة حلب شمالي سورية، اليوم الثلاثاء، رئيس قسم الصدرية ونائب عميد كلية الطب البشري في جامعة حلب الطبيب باسل زينو. وقالت قناة الإخبارية السورية إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار بشكل مباشر على الطبيب زينو أمام عيادته، في منطقة الجميلية بحلب، ما أدى لمقتله على الفور. وأوضحت أن المغدور هو أستاذ بكلية الطب في جامعة حلب ورئيس قسم الصدرية ونائب عميد كلية الطب البشري.
ونعت جامعة حلب الطبيب زينو وقالت بمنشور في صفحتها على فيسبوك: “ببالغ الحزن والأسى والتسليم لقضاء الله وقدره ننعى إليكم الدكتور باسل زينو أستاذ الأمراض الصدرية في جامعة حلب حيث وردت أنباء عن مقتله بجانب عيادته صباح اليوم في حي الجميلية”.
ويُعد الطبيب المغدور من أبرز أساتذة كلية الطب في جامعة حلب، وعُرف بسمعته الطيبة وكفاءته العلمية، فيما أثار اغتياله موجة استنكار بين الأطباء وطلبة الجامعة. ولم تعلن وزارة الداخلية أي معلومات حول دوافع الجريمة أو منفذيها بعد.
وشهدت أحياء مدينة حلب، خلال الأسابيع الماضية، موجة متصاعدة من عمليات القتل والسرقة والخطف وسط مطالب أهلية بضبط الوضع الأمني. وكان حي الميسر في حلب قد شهد، في 17 آب/ آب الماضي، تفجير انتحاري نفسه بحزام ناسف أدى إلى مقتل المنفذ دون سقوط ضحايا.
by | Sep 2, 2025 | أخبار العالم
توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، في ريف محافظة القنيطرة جنوبي سورية، ونشرت آليات عسكرية. وقال الناشط الإعلامي في المنطقة يوسف المصلح لـ”العربي الجديد”، إنّ القوات الإسرائيلية توغلت باتجاه مفرق بلدة صيدا في ريف القنيطرة، مضيفاً أن أحد عناصر الدورية رسم مخططات للمنطقة، بمرافقة مدني من أبناء البلدة، من دون أن يتم توقيف المارة أو تفتيشهم.
ويوم أمس الاثنين، توغلت أيضاً قوة من الجيش الإسرائيلي في تل كروم، بريف القنيطرة، جنوبي سورية. وذكرت شبكات محلية أن التوغل رافقته انفجارات، وإطلاق قنابل مضيئة في سماء البلدة الواقعة غربي بلدة جبا، بريف القنيطرة الأوسط، إضافة إلى تحليق طائرات استطلاع إسرائيلية في أجواء المنطقة.
في سياق منفصل، نفذت قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، مدعومة بـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، فجر اليوم الثلاثاء، عملية إنزال جوي في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، أسفرت عن اعتقال أربعة أشخاص. وقال الناشط الإعلامي في دير الزور أبو عمر البوكمالي لـ”العربي الجديد”، إن طائرات مروحية تابعة لقوات التحالف الدولي حلقت فوق بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، ونفذت إنزالاً بالتزامن مع دخول رتل عسكري لـ”قسد”، مشيراً إلى أن العملية انتهت باعتقال أربعة أشخاص دون حدوث أي اشتباك أو إطلاق نار.
وسبق أن نفذت قوات التحالف الدولي، في 20 آب/آب الفائت، عملية إنزال جوي مشتركة مع القوات الحكومية في منطقة أطمة بريف إدلب، شمال غربي سورية، أسفرت عن مقتل قيادي في تنظيم داعش، كما اعتُقل خمسة أشخاص خلال العملية، وسُلّموا إلى قوى الأمن الداخلي في أطمة. في سياق منفصل نفى محافظ طرطوس، أحمد الشامي، اليوم الثلاثاء، وجود نية لدى قوى الأمن الداخلي لتنفيذ حملة أمنية جديدة في المحافظة، داعياً إلى تجنّب الانسياق وراء الشائعات التي تروَّج على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الشامي في منشور عبر منصة إكس: “في ضوء ما تم تداوله من أنباء حول نية قوى الأمن الداخلي القيام بمداهمات في أحياء بالمحافظة، أود التوضيح بأن هذه الأنباء لا أساس لها من الصحة إطلاقاً، وليس هناك أي نية لتنفيذ مثل هذه العمليات”. وكانت قيادة قوى الأمن الداخلي في محافظة طرطوس، نفذت يوم السبت الماضي، حملة أمنية استهدفت خلايا متورطة في تنفيذ هجمات على عناصر ومواقع تابعة لقوات الأمن.
by | Sep 1, 2025 | اقتصاد
لم يقتصر التعميم الصادر عن معاون الأمين العام لرئاسة الجمهورية لشؤون مجلس الوزراء علي كده على إنهاء الإجازات المأجورة وفرض العودة إلى العمل اعتباراً من الأول من أيلول/أيلول 2025، بل جاء متضمناً مجموعة واسعة من التعليمات التي ضيّقت الخناق على العاملين في القطاع العام؛ بدءاً من منع المسابقات للتعيين إلا في أضيق الحدود، مروراً بوقف تمديد الخدمة وتجديد العقود، وصولاً إلى فرض رقابة صارمة على الدوام وتطبيق نظام البصمة الإلكترونية.
هذه الإجراءات التي رُوّجت باعيبارها خطوة لإصلاح القطاع العام تركت أثراً ثقيلاً على حياة الموظفين، حيث وجد كثير منهم أنفسهم في مواجهة قرارات لا تراعي واقعهم الإنساني ولا ظروفهم المعيشية.
بين الارتياح والعودة إلى الحياة العملية
في ريف دمشق، استقبلت دعاء اليوسف، موظفة في إحدى المدارس الحكومية، خبر العودة إلى العمل بعد أشهر الإجازة المأجورة بشيء من الارتياح. وتقول لـ”العربي الجديد” إنها طوال فترة الإجازة شعرت بالعزلة والابتعاد عن زملائها، وكأنها خرجت من دائرة الحياة العملية. وتضيف: “العودة تمنحني شعوراً بالحيوية من جديد، وتعيد لي الاستقرار النفسي بعد فترة طويلة من الانقطاع.” وتضيف بابتسامة: “العمل ليس مجرد راتب، بل إحساس بالجدوى والقدرة على المشاركة في المجتمع.”
أما باسل الشحادة، وهو موظف في مديرية المياه، فقد وجد في العودة إلى عمله فرصة للتعافي من ضغوط البطالة المؤقتة. يروي لـ”العربي الجديد” أنه خلال الأشهر التي قضاها في الإجازة المأجورة، كان يبحث عن بدائل ويشعر بالقلق على مستقبله. ويقول: “اليوم حين أعود إلى مكتبي وأرى زملائي وأتعامل مع المراجعين، أشعر بأنني أستعيد هويتي. الوظيفة بالنسبة لي هي الأمان، وهي ما يضمن لعائلتي الحد الأدنى من الاستقرار.”
قلق من فقدان الأمان الوظيفي
على الجانب الآخر، واجه بعض الموظفين القرار بقلق كبير، ويرون ما حصل معهم لـ”العربي الجديد”. يقول أحمد المنصور وهو مهندس في إحدى الشركات العامة وكان على وشك بلوغ سن التقاعد: “عملت أربعين عاماً في المؤسسة، والآن يرمونني جانباً كأنني حمل ثقيل. كنت أعتمد على التمديد كي لا أُطرد إلى الشارع قبل أن أسدد التزاماتي”.
وفي حمص، تروي هالة محمد، موظفة إدارية بعقد مؤقت، أنها صُدمت بفقرة منع تجديد العقود إلا بموافقة الأمانة العامة. تضيف: “كنت أعيش على راتبي المؤقت، والآن لا أعرف إن كنت سأُجدّد أو لا. نحن نعمل بلا أمان وظيفي، واليوم، حتى هذا الأمان الهش يُسحب من تحت أقدامنا”.
رؤية خبراء الإدارة
تكشف هذه الشهادات الجانب الإنساني الغائب في نصوص التعميم، حيث تبدو القرارات وكأنها تستهدف فقط شدّ القبضة على الموظفين، من دون مراعاة التزاماتهم العائلية وضغوطهم الاقتصادية، في وقت أصبحت فيه الوظيفة خط الأمان الأخير في مواجهة الانهيار المعيشي.
ويرى مراقبون أن التعميم الأخير لا ينفصل عن سياسة أوسع ينتهجها النظام لإحكام السيطرة على الجهاز الوظيفي باعتباره من بين المؤسسات القليلة القادرة على ضبط المجتمع. فبينما تتسع موجات الهجرة والانقطاع عن العمل بسبب ضعف الأجور وغياب الحوافز، تحاول السلطة التعويض عبر إجراءات عقابية تشدد الرقابة وتضيّق على العاملين، في محاولة لإعادة الإمساك بما تبقى من القطاع العام، حتى وإن كان ذلك على حساب حقوق الموظفين وإنسانيتهم.
بدوره، أكد الخبير في التنمية الإدارية عبد الرحمن تيشوري، في تصريح لـ”العربي الجديد”، أن قرار عودة الموظفين إلى أعمالهم يحمل أهمية اجتماعية واقتصادية، لأنه يعيد لمئات آلاف العاملين أجورهم ومصدر رزقهم بعد شهور من الانقطاع.
وأوضح أن الأجور في سورية ضعيفة ولا تكفي لتأمين الحد الأدنى من المعيشة رغم الزيادة الأخيرة، لكنها تبقى شريان حياة للكثير من الأسر. وأشار إلى أن عمليات التسريح السابقة جرت بشكل عشوائي ومتسرع وأدت إلى خسارة كفاءات عالية، من دون تمييز بين موظف منتج وآخر مترهل. وأضاف تيشوري أن الإدارة العامة الحديثة باتت ضرورة ملحة لأي دولة تسعى للنمو بعد الحروب والأزمات، إذ لا يمكن تحقيق التنمية من دون قيادة قوية وتنظيم وتخطيط وتبسيط للإجراءات. ودعا إلى تكليف وزارة التنمية الإدارية والمعهد الوطني للإدارة بوضع خطة وطنية لإصلاح الوظيفة العامة وضمان حقوق الموظفين.
وتابع أنه لا يجوز تهميش خريجي المعهد الوطني للإدارة، بل يجب مدّ خدمتهم حتى سن السبعين واستثمار خبراتهم في الوزارات والمؤسسات، بدلاً من تكليف أشخاص يفتقرون إلى المؤهلات والخبرة. وشدد على أن الإصلاح الحقيقي يبدأ بالحوكمة والشفافية والانتقاء والتدريب والتقييم، وصولاً إلى قانون خدمة مدنية جديد قيد الدراسة، من شأنه رفع الأجور وتحسين شروط العمل.
وأشار تيشوري إلى أن وزارات التربية والصحة والصناعة والزراعة تضم النسبة الأكبر من العاملين في القطاع العام، بواقع نحو 300 ألف في التربية، و70 ألفاً في الصحة، و70 ألفاً في الصناعة، و50 ألفاً في الزراعة، مؤكداً أن أي إصلاح وظيفي سيمسّ شريحة واسعة من السوريين ويؤثر مباشرة على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
الوظيفة العامة مرتبطة بحقوق
من جهته، يرى المحامي منتجب العبد الله أن التعميم يتوافق مع أحكام القانون الأساسي للعاملين في الدولة رقم 50 لعام 2004، لكنه يحتاج إلى تطبيق دقيق وعادل. يقول لـ”العربي الجديد” إن المنع من تمديد الخدمة أو فرض العودة بعد انتهاء الإجازة المأجورة قانونياً ممكن، لكن تجب مراعاة ظروف الموظفين الشخصية والاجتماعية، وعدم التعامل مع الجميع بشكل موحد من دون تقييم. أي فصل تلقائي بعد 15 يوماً من الإجازة يجب أن يكون مصحوباً بإجراءات إشعار واضحة وإمكانية استئناف أو تظلّم، لتجنب أي مخالفات قانونية محتملة.
ويشير العبد الله إلى أن مثل هذه القرارات يجب أن تترافق مع آليات مراقبة شفافة وإجراءات عادلة حتى لا تتحول إلى أداة ضغط على الموظفين، مؤكداً أن الوظيفة العامة مرتبطة بحقوق مكتسبة للمواطنين العاملين، ولا يجوز المساس بها إلا وفق القانون وبضوابط واضحة.
نص التعميم
ووفق التعميم الذي حصل “العربي الجديد” على نسخة منه، والموجّه للمديريات والمؤسسات التابعة للقطاع العام، فقد طُلب فيه تحسين كفاءة الجهاز الإداري، وتعزيز الأداء المؤسسي، وترشيد استخدام الموارد البشرية المتاحة بما يحقق معالجة ظاهرة الترهل الإداري وضعف الإنتاجية لدى الجهات العامة عموماً، وعلى مستوى كل جهة عامة على حدة.
كما نصّ التعميم على التشديد في مراقبة الدوام للعاملين والتقيّد التام بمواعيد الحضور والانصراف، والعمل على متابعة الدوام من خلال البصمة الإلكترونية حصراً. ومُنحت مدة أقصاها خمسة عشر يوماً من تاريخ انتهاء الإجازة للعودة إلى العمل، وإلا فسيُعتبر الموظف بحكم المفصول وفق أحكام القانون الأساسي للعاملين في الدولة.
by | Sep 1, 2025 | أخبار العالم
أجرى وفد سوري، اليوم الاثنين، زيارة إلى بيروت، التقى خلالها نائب رئيس الحكومة اللبناني طارق متري حيث جرى البحث في القضايا المشتركة بين لبنان وسورية، على رأسها الملفات المتّصلة بالحدود واللجوء والموقوفين السوريين في السجون اللبنانية والمعتقلين والمفقودين اللبنانيين في الداخل السوري.
وضمّ الوفد السوري الوزير السابق ومدير الشؤون العربية في وزارة الخارجية محمد طه الاحمد والوزير السابق محمد يعقوب العمر مسؤول الادارة القنصلية، ومحمد رضا منذر جلخي، رئيس الهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسراً. وخلال اللقاء، جرى البحث في القضايا المشتركة وسُبل معالجتها بما يعزّز الثقة والاحترام المتبادل والرغبة الصادقة في التعاون بين البلدين. كما جرى التطرّق إلى مسائل المعتقلين والمفقودين السوريين في لبنان والمفقودين اللبنانيين في سورية، والتعاون في ضبط الحدود ومنع التهريب، وذلك بحسب بيان موزّع عن اللقاء.
كما بحث اللقاء “قضية النازحين السوريين وعودتهم إلى بلادهم وأهمية تسهيلها، وتم الاتفاق على مراجعة الاتفاقات اللبنانية السورية وتحسينها والنظر في الاتفاقات والاجراءات التي تحفز التعاون الاقتصادي بين البلدين”. أيضاً، تقرّر تأليف لجنتين مختصّتين لإعداد النصوص التحضيرية لاتفاق قضائي وآخر يتعلق بالحدود تمهيداً لزيارة وزارية سورية إلى بيروت في فترة قريبة.
وكانت معلومات تحدثت عن اجتماع لبناني سوري كان سيعقد الأسبوع الماضي وقد أُرجئ من قبل الطرف السوري، بيد أن متري أكد حينها أنّه لم يُحدَّد بعد موعد رسمي للاجتماع، وبالتالي لا يمكن الحديث عن إلغائه أو إرجائه.
ويأتي الحراك اليوم على وقع الاتصالات الرسمية القائمة بين البلدين لحلّ المشاكل العالقة والقضايا المشتركة، وخصوصاً تلك التي ترتبط بضبط الحدود والمعابر ومنع التهريب بعد الأحداث الدامية التي حصلت في آذار/آذار الماضي، وصولاً إلى ترسيم الحدود براً وبحراً، وتعزيز التنسيق الأمني بما يحفظ استقرار كلّ من لبنان وسورية.
والملفان الأكثر تداولاً في هذه المرحلة هما ملف اللاجئين السوريين، وقد بدأت الحكومة اللبنانية تطبق خطة العودة الطوعية بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إلى جانب ملف الموقوفين السوريين في السجون اللبنانية، خصوصاً بعدما زادت وتيرة مطالبات الموقوفين وتحركاتهم واحتجاجاتهم لحلّ ملفاتهم، بعد سنين قضوها في ظروف سيئة جداً، وبتوقيفات عشوائية، لمعارضتهم نظام الأسد، ولبقاء غالبيتهم من دون محاكمة.
وهذه الملفات كانت في صلب المباحثات التي جرت في إبريل/نيسان الماضي بين الرئيس السوري أحمد الشرع ورئيس الوزراء اللبناني نواف سلام في دمشق، إلى جانب التداول في تسهيل العودة الآمنة والكريمة للاجئين السوريين إلى أراضيهم ومنازلهم بمساعدة الأمم المتحدة والدول الشقيقة والصديقة، وبحث مصير المفقودين والمعتقلين اللبنانيين في سورية، بالإضافة إلى مطالبة السلطات السورية بالمساعدة في ملفات قضائية عدة، وتسليم المطلوبين للعدالة في لبنان، أبرزها تفجير مسجدي التقوى والسلام، وبعض الجرائم التي يُتهم بها نظام الأسد. كما جرى البحث في ملف الموقوفين السوريين في السجون اللبنانية.
وشملت المباحثات أيضاً بحث التعاون في المجالات المختلفة، وفتح خطوط التجارة والترانزيت، وفي استجرار النفط والغاز، والنظر في خطوط الطيران المدني. كما جرى التطرق إلى البحث في الاتفاقيات بين البلدين والتي ينبغي إعادة النظر فيها، ومن ضمنها المجلس الأعلى اللبناني السوري.
by | Sep 1, 2025 | أخبار العالم
توغلت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، في تل كروم، بريف القنيطرة، جنوبي سورية. وذكرت شبكات محلية أن التوغل رافقته انفجارات، وإطلاق قنابل مضيئة في سماء البلدة الواقعة غربي بلدة جبا، في ريف القنيطرة الأوسط، إضافة إلى تحليق طائرات استطلاع إسرائيلية في أجواء المنطقة. وكانت قوة إسرائيلية توغلت السبت الماضي، في قرية البيضة بريف القنيطرة الشمالي، بعد توغلها ليل الجمعة، في بلدة العشة في الريف الجنوبي، جنوبي سورية.
في غضون ذلك، نفى مصدر أمني في محافظة السويداء لـ”الإخبارية السورية”، وقوع اشتباكات أو هجمات استهدفت قوات الأمن الداخلي بريف المحافظة الغربي. وجاء ذلك رداً على ما ذكرته شبكات محلية في محافظة السويداء، عن إحباط محاولة تسلل لمجموعة مسلحة حاولت التقدم من محور المزرعة الذي تتمركز فيه قوات الحكومة والمجموعات الموالية لها، باتجاه بلدة المجدل في ريف السويداء الغربي، ما أدى لاندلاع اشتباكات متقطعة.
ووفق شبكة “السويداء 24″، فإن المجموعة التي حاولت التسلل وخرق الهدنة، انفجر فيها لغم أرضي، قامت بعدها قوات الحكومة باستهداف بلدة المجدل بالرشاشات الثقيلة من عدة محاور، وردّت الفصائل المحلية في السويداء على مصادر النيران، وفق الشبكة.
وفي شرق البلاد، أحبطت وحدات الجيش السوري المنتشرة في ريف حلب الشرقي، محاولة تسلل لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على محور تل ماعز قرب مدينة دير حافر، وأوقعت مجموعة من عناصرها بكمين. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” عن مصدر عسكري، ليل الأحد، قوله إن مجموعة من عناصر “قسد” حاولت التسلل نحو نقاط الجيش في قرية تل ماعز، إلا أنه جرى إيقاعهم بكمين محكم، مشيراً إلى أن عناصر “قسد” المتمركزين في قرية أم تينة ومدينة دير حافر استهدفوا نقاط الجيش في تل ماعز، في محاولة لسحب العناصر الذين وقعوا في الكمين.
ووفق المصدر، فإن الاشتباك الأوّلي كان بالأسلحة الخفيفة، ومع استمرار القصف من جهة عناصر “قسد”، تم الرد على مصادر النيران بالأسلحة الثقيلة، واستقدام مجموعات مؤازرة إلى نقاط الجيش في تل ماعز، غير أن المركز الإعلامي التابع لـ”قسد” نفى وقوع اشتباكات مع الجيش السوري في قرية تل ماعز، واصفاً ما تم تداوله بهذا الخصوص بأنه “مزاعم مختلفة” و”تضليل إعلامي”.
ووفق بيان المركز، فإن “قسد” لم تنفذ أي هجوم، ولم تدخل في أي اشتباك خلال الأيام الماضية، معتبراً أن ما جرى “لا يعدو كونه مشكلات داخلية متكررة على النفوذ بين بعض الفصائل التابعة للحكومة السورية، جرى تضخيمها وتحويرها إعلامياً لتصويرها على أنها اشتباكات مع قواتنا”.
ومن جهة أخرى، أعلنت “قسد” أن عناصرها تمكنوا مساء أمس من إحباط هجوم انتحاري نفّذته “خلية إرهابية يُشتبه بانتمائها لتنظيم داعش، استهدف إحدى نقاطنا العسكرية في الريف الشمالي لمدينة الرقة”. وقال بيان لـ”قسد” إنه خلال الاشتباك المباشر مع المهاجمين، أُصيب أحدهم، وأقدم على تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف كان يرتديه، فيما تم قتل المهاجم الثاني خلال الاشتباك الذي أسفر أيضاً عن إصابة ثلاثة من مقاتلي “قسد”.
وفي محافظة درعا، أصيب منيف القداح (الزعيم) من جراء استهدافه بالرصاص من مسلحين في حي شمال الخط بدرعا المحطة. وذكر “تجمع أحرار حوران” أن القداح ينحدر من مدينة الحراك، وهو عضو لجنة العلاقات العامة في مجلس محافظة درعا، وأحد أبرز منسقي حملة “أبشري حوران” التي تنتهي اليوم.