الاحتلال يرتكب مجازر في غزة.. غارات جوية وقصف مدفعي وقنابل حارقة

الاحتلال يرتكب مجازر في غزة.. غارات جوية وقصف مدفعي وقنابل حارقة

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه المكثّف على مدينة غزة ومناطق أخرى في القطاع، مع استمراره بقتل طالبي المساعدات.

وأفاد مراسل التلفزيون العربي في غزة أحمد البطة باستشهاد 22 فلسطينيًا في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم، بينهم 5 من طالبي المساعدات.

وذكر مراسلنا أنّ 11 فلسطينيًا بينهم أطفال، استشهدوا في قصف إسرائيلي على منزل بحي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة، فيما استشهد 3 آخرون في قصف على شقة سكنية في حي الشيخ رضوان شمالي المدينة.

وأشار إلى أنّ الاحتلال فجّر روبوتًا مفخخًا بين المنازل شرق حي الشيخ رضوان، بينما اشتعلت النيران في خيام النازحين في محيط السوق داخل الحي، بعد إطلاق قوات الاحتلال قنابل حارقة على المنطقة.

وشهدت أحياء الصبرة والزيتون جنوبي المدينة قصفًا مدفعيًا وغارات جوية متواصلة أسفرت عن استشهاد 7 فلسطينيين.

ومنذ أسابيع، يتزايد التصعيد في حي الزيتون، بالتزامن مع نزوح واسع للمواطنين ونسف مبانٍ سكنية.

وتعرّض حيا الشجاعية والتفاح شرقي غزة لقصف مدفعي عنيف، بالتوازي مع إطلاق نار من طائرات مسيّرة إسرائيلية تجاه فلسطينيين عادوا لتفقّد منازلهم المدمرة.

كما شهدت مناطق نهاية شارع الجلاء، وأبو إسكندر، وأبو الأمين شمالي المدينة، إطلاق نار متكرّر من الطائرات المسيّرة، بالتزامن مع انتشار رافعات عسكرية إسرائيلية شرق المنطقة.

وتضمّ هذه الأحياء مراكز إيواء مكتظّة بآلاف النازحين الذين يُواجهون ظروفًا إنسانية بالغة الصعوبة.

شهداء مجوّعون

وفي جنوب القطاع، أشار الإسعاف والطوارئ في غزة إلى سقوط مصابين في قصف إسرائيلي على خيمة نازحين بالمنطقة الجنوبية لمواصي خانيونس.

وأكد مجمع ناصر الطبي في غزة استشهاد 5 من طالبي المساعدات بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي في خانيونس.

وفي شمال القطاع، تُعدّ العملية العسكرية في مناطق الزرقا وجباليا البلد والنزلة الأعنف منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في 7 تشرين الأول/ تشرين الأول 2023، حيث تتواصل الغارات الجوية والقصف المدفعي وإطلاق النار من الطائرات المسيّرة، ما أدى إلى تدمير مبانٍ سكنية ونزوح مئات العائلات.

وفي هذا الإطار، نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات نسف لمبان في بلدة جباليا.

وأشارت إلى ارتفاع عدد الضحايا من منتظري المساعدات، إلى 2294 شهيدًا، وأكثر من 16839 جريحًا.

كما أفادت الوزارة بارتفاع عدد ضحايا سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال إلى 349 شهيدًا بينهم 127 طفلًا.

مجلس الأمن يدعو لوقف المجاعة بغزة.. أميركا خارج الإجماع وتدافع عن إسرائيل

مجلس الأمن يدعو لوقف المجاعة بغزة.. أميركا خارج الإجماع وتدافع عن إسرائيل

أكد جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي باستثناء الولايات المتحدة، في بيان مشترك أمس الأربعاء، أنّ المجاعة في غزة “أزمة من صنع البشر” وليست نتيجة ظروف طبيعية، وشدّدوا على أنّ استخدام التجويع سلاحًا في الحرب محظور بموجب القانون الدولي الإنساني.

ورحّبت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بالبيان، الذي “يُمثّل خطوة متقدمة تُظهر إجماعًا واسعًا على إدانة الإبادة وحرب التجويع في غزة”، مؤكدة أنّ استمرار موقف واشنطن المانع لصدور قرارات ضد إسرائيل يجعلها شريكة في الجريمة ومسؤولة عن المجاعة والمجازر.

ودعت الحركة مجلس الأمن الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته “واتخاذ خطوات عملية لردع حكومة مجرم الحرب (بنيامين) نتنياهو، وإلزامها بوقف حرب الإبادة الوحشية المستمرة منذ قرابة ثلاثة وعشرين شهرًا، والعمل على محاسبة قادة الاحتلال مجرمي الحرب على جرائمهم ضد الإنسانية”.

احتضار بطيء

من جهتها، أوضحت رئيسة منظمة “أنقذوا الأطفال” إنغر آشينغ أنّ “أطفال غزة الجائعين وصلوا إلى نقطة الانهيار”، واصفة بالتفصيل احتضارهم البطيء وكيف أنّهم باتوا لا يقوون حتى على البكاء.

وشدّدت آشينغ أمام مجلس الأمن على أنّ المجاعة التي أعلنتها الأمم المتحدة في غزة الأسبوع الماضي ليست مجرد “مصطلح تقني”، مضيفة أنّه “عندما لا يكون هناك ما يكفي من الطعام، يعاني الأطفال من سوء تغذية حادّ، ثم يموتون ببطء وألم. هذا، ببساطة، هو معنى المجاعة”.

ووصفت مراحل هذا الهزال على مدى بضعة أسابيع، مشيرة إلى أن “الجسم يستهلك  نفسه، فيأكل العضلات والأعضاء الحيوية”، حتى آخر نفس.

وأضافت: “لم يعد لدى الأطفال القدرة على الكلام أو البكاء وهم يحتضرون. إنّهم يرقدون في عياداتنا هزلى، يذوبون حرفيًا أمام أعيننا، أجسادهم الصغيرة يغلبها الجوع والمرض”.

وحمّلت آشينغ أعضاء مجلس الأمن مجتمعين “المسؤولية القانونية والأخلاقية في التحرّك لوقف هذه الفظائع”.

بدورها، قالت نائبة رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية جويس مسويا، إنّ “إنهاء هذه الأزمة التي صنعها الإنسان يتطلّب منا التصرّف كما لو أنّ أمّنا أو أبانا أو طفلنا أو عائلتنا هم من يحاولون البقاء على قيد الحياة في غزة اليوم”.

وإذ رحّبت بـ “زيادة طفيفة” في المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى قطاع غزة في الأسابيع الأخيرة، وباستئناف عمليات تسليم السلع الغذائية، شدّدت على أنّها “لن تُوقف المجاعة”.

وقف المجاعة فورًا

وفي بيان مشترك تُلي عقب الاجتماع، أعرب 14 من أعضاء مجلس الأمن الدولي، باستثناء الولايات المتّحدة، عن “قلقهم العميق” إزاء المجاعة في غزة، مؤكّدين “ثقتهم” في عمل ومنهجية التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.

ودعا البيان إلى إنهاء المجاعة في غزة فورًا، والوقف الفوري والدائم وغير المشروط للحرب، وتراجع تل أبيب عن قرارها توسيع عملياتها العسكرية بالقطاع.

وذكر البيان: “يجب وقف المجاعة في غزة فورًا.. الوقت عامل حاسم. لا بد من معالجة حالة الطوارئ الإنسانية من دون تأخير، ويجب على إسرائيل منعها”.

وبعد أشهر من التحذيرات، أعلنت الأمم المتحدة في 22 آب/ آب الحالي رسميًا حالة المجاعة في غزة.

وأصدر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، تقريرًا أفاد بأنّ محافظة غزة التي تضمّ مدينة غزة ومحيطها  تُعاني رسميًا من المجاعة، مع تقديرات بأن تنتشر المجاعة في دير البلح وخانيونس بحلول أواخر أيلول/ أيلول المقبل.

كما دافعت المندوبة الأميركية لدى مجلس الأمن دوروثي شيا في اجتماع أمس الأربعاء، عن إسرائيل، مؤكدة أنّ بلادها ترفض ما سمّتها “كذبة سياسة التجويع” في غزة، على حد تعبيرها.

وإذ شكّكت في مصداقية تقرير التصنيف ونزاهته، قالت: “نُدرك جميعًا أنّ الجوع مشكلة حقيقية في غزة وأنّ هناك احتياجات إنسانية كبيرة يجب تلبيتها. ومعالجة هذه الاحتياجات أولوية للولايات المتحدة”، وفق قولها.

مجلس الأمن يدعو لوقف المجاعة بغزة.. أميركا خارج الإجماع وتدافع عن إسرائيل

مجلس الأمن يدعو لوقف المجاعة بغزة.. أميركا خارج الإجماع وتدافع عن إسرائيل

أكد جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي باستثناء الولايات المتحدة، في بيان مشترك أمس الأربعاء، أنّ المجاعة في غزة “أزمة من صنع البشر” وليست نتيجة ظروف طبيعية، وشدّدوا على أنّ استخدام التجويع سلاحًا في الحرب محظور بموجب القانون الدولي الإنساني.

ورحّبت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بالبيان، الذي “يُمثّل خطوة متقدمة تُظهر إجماعًا واسعًا على إدانة الإبادة وحرب التجويع في غزة”، مؤكدة أنّ استمرار موقف واشنطن المانع لصدور قرارات ضد إسرائيل يجعلها شريكة في الجريمة ومسؤولة عن المجاعة والمجازر.

ودعت الحركة مجلس الأمن الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته “واتخاذ خطوات عملية لردع حكومة مجرم الحرب (بنيامين) نتنياهو، وإلزامها بوقف حرب الإبادة الوحشية المستمرة منذ قرابة ثلاثة وعشرين شهرًا، والعمل على محاسبة قادة الاحتلال مجرمي الحرب على جرائمهم ضد الإنسانية”.

احتضار بطيء

من جهتها، أوضحت رئيسة منظمة “أنقذوا الأطفال” إنغر آشينغ أنّ “أطفال غزة الجائعين وصلوا إلى نقطة الانهيار”، واصفة بالتفصيل احتضارهم البطيء وكيف أنّهم باتوا لا يقوون حتى على البكاء.

وشدّدت آشينغ أمام مجلس الأمن على أنّ المجاعة التي أعلنتها الأمم المتحدة في غزة الأسبوع الماضي ليست مجرد “مصطلح تقني”، مضيفة أنّه “عندما لا يكون هناك ما يكفي من الطعام، يعاني الأطفال من سوء تغذية حادّ، ثم يموتون ببطء وألم. هذا، ببساطة، هو معنى المجاعة”.

ووصفت مراحل هذا الهزال على مدى بضعة أسابيع، مشيرة إلى أن “الجسم يستهلك  نفسه، فيأكل العضلات والأعضاء الحيوية”، حتى آخر نفس.

وأضافت: “لم يعد لدى الأطفال القدرة على الكلام أو البكاء وهم يحتضرون. إنّهم يرقدون في عياداتنا هزلى، يذوبون حرفيًا أمام أعيننا، أجسادهم الصغيرة يغلبها الجوع والمرض”.

وحمّلت آشينغ أعضاء مجلس الأمن مجتمعين “المسؤولية القانونية والأخلاقية في التحرّك لوقف هذه الفظائع”.

بدورها، قالت نائبة رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية جويس مسويا، إنّ “إنهاء هذه الأزمة التي صنعها الإنسان يتطلّب منا التصرّف كما لو أنّ أمّنا أو أبانا أو طفلنا أو عائلتنا هم من يحاولون البقاء على قيد الحياة في غزة اليوم”.

وإذ رحّبت بـ “زيادة طفيفة” في المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى قطاع غزة في الأسابيع الأخيرة، وباستئناف عمليات تسليم السلع الغذائية، شدّدت على أنّها “لن تُوقف المجاعة”.

وقف المجاعة فورًا

وفي بيان مشترك تُلي عقب الاجتماع، أعرب 14 من أعضاء مجلس الأمن الدولي، باستثناء الولايات المتّحدة، عن “قلقهم العميق” إزاء المجاعة في غزة، مؤكّدين “ثقتهم” في عمل ومنهجية التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.

ودعا البيان إلى إنهاء المجاعة في غزة فورًا، والوقف الفوري والدائم وغير المشروط للحرب، وتراجع تل أبيب عن قرارها توسيع عملياتها العسكرية بالقطاع.

وذكر البيان: “يجب وقف المجاعة في غزة فورًا.. الوقت عامل حاسم. لا بد من معالجة حالة الطوارئ الإنسانية من دون تأخير، ويجب على إسرائيل منعها”.

وبعد أشهر من التحذيرات، أعلنت الأمم المتحدة في 22 آب/ آب الحالي رسميًا حالة المجاعة في غزة.

وأصدر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، تقريرًا أفاد بأنّ محافظة غزة التي تضمّ مدينة غزة ومحيطها  تُعاني رسميًا من المجاعة، مع تقديرات بأن تنتشر المجاعة في دير البلح وخانيونس بحلول أواخر أيلول/ أيلول المقبل.

كما دافعت المندوبة الأميركية لدى مجلس الأمن دوروثي شيا في اجتماع أمس الأربعاء، عن إسرائيل، مؤكدة أنّ بلادها ترفض ما سمّتها “كذبة سياسة التجويع” في غزة، على حد تعبيرها.

وإذ شكّكت في مصداقية تقرير التصنيف ونزاهته، قالت: “نُدرك جميعًا أنّ الجوع مشكلة حقيقية في غزة وأنّ هناك احتياجات إنسانية كبيرة يجب تلبيتها. ومعالجة هذه الاحتياجات أولوية للولايات المتحدة”، وفق قولها.