
عشرات الموقوفين بعد حفل زفاف باذخ في المغرب.. ما علاقة شبكات المخدرات؟
تشهد مواقع التواصل في المغرب، منذ يوم أمس الخميس، جدلًا واسعًا، بعد أن شهدت مدينة أزغنغان بإقليم الناظور، توقيف الأجهزة الأمنية عددًا من المشاركين في حفل زفاف فاخر أثار العديد من التساؤلات في الشارع المغربي.
وذكرت جريدة “هسبريس” أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية باشرت عملية أمنية انتهت باعتقال نحو عشرين شابًا في البداية، بينهم العريس الملقب بـ”موسى”، الذي يُعرف محليًا باعتباره أحد الأسماء المرتبطة بشبكات تهريب المخدرات في المنطقة.
وأضافت الصحيفة نفسها أن الحفل الذي وُصف بـ”الأسطوري” استقطب شخصيات معروفة في عالم الغناء الشعبي، وشهد استعراض سيارات فارهة ومظاهر بذخ مبالغ فيها، ما دفع السلطات إلى التدخل بعدما جرى تداول مقاطع مصورة توثق إطلاق أعيرة نارية خلال الموكب.
أسلحة نارية
من جهتها، أشارت جريدة “الصباح” إلى أن التحقيقات الأولية بيّنت أن بعض المدعوين كانوا يحملون أسلحة نارية غير مرخصة ظهرت في فيديوهات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت إن هذا الأمر استنفر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، الذي نقل الموقوفين إلى مقره بسلا لمباشرة الاستنطاق بشأن مصدر الأسلحة وظروف إدخالها إلى الحفل.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، أن العملية لم تتوقف عند حدود عشرين موقوفًا، إذ أفضت التحريات في اليوم التالي إلى اعتقال 11 شخصًا آخرين يشتبه في ارتباطهم بالشبكة نفسها، ليصل العدد الإجمالي إلى 34 موقوفًا.
شبكات اتجار دولي بالمخدرات
وتحدثت جريدة “الأخبار” المحلية عن أن هذه القضية ليست معزولة، بل تأتي في إطار حملة أوسع لتفكيك شبكات اتجار دولي بالمخدرات تنشط بين شمال المغرب والسواحل الأوروبية، مؤكدة أن اختيار مناسبة اجتماعية مثل الزفاف لاستعراض النفوذ يعكس حجم الموارد المالية التي تتحكم فيها هذه الشبكات.
ولفتت إلى أن السلطات القضائية أمرت بتمديد الحراسة النظرية في حق الموقوفين إلى حين استكمال البحث معهم في قضايا تتعلق بتكوين عصابة إجرامية، وحيازة أسلحة نارية، وغسل أموال.
وأضافت الصحيفة أن سكان الناظور في أقصى الشمال الشرقي للبلاد، تابعوا بترقب كبير تفاصيل الحملة الأمنية، لا سيما وأن المنطقة لطالما ارتبطت تاريخيًا بطرق تهريب المخدرات نحو الضفة الأخرى للمتوسط.