الأمن الداخلي يضبط شحنات أسلحة ويشن حملات في ريف دمشق

الأمن الداخلي يضبط شحنات أسلحة ويشن حملات في ريف دمشق

نفذت قيادة الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق، خلال الساعات الماضية، كميناً أمنياً وصفته بـ”المحكم”، تمكّنت خلاله من ضبط شحنة كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة. وأوضحت وزارة الداخلية السورية، اليوم الثلاثاء، أن الشحنة كانت معدّة للتهريب إلى مناطق خاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وتضمنت قاذفات “RPG” وأسلحة متوسطة وخفيفة، مشيرةً إلى أنه جرى إلقاء القبض على سائق السيارة. وأكدت الوزارة أن الجهات المختصة باشرت تحقيقاتها على الفور لكشف جميع المتورطين في العملية، تمهيداً لإحالتهم إلى القضاء واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.

وتأتي هذه العملية بعد نحو ستة أسابيع من إعلان جهاز الأمن العام التابع لوزارة الداخلية ضبط شحنة أخرى من الأسلحة في 23 تموز/ تموز الماضي. وقالت الوزارة حينها إن العملية الأمنية جرت في بادية محافظة حمص، وسط البلاد، وأسفرت عن مصادرة صواريخ مضادة للدروع كانت في طريقها من مناطق سيطرة “قسد” باتجاه محافظة السويداء.

وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الداخلية، يوم السبت الفائت، أن وحدات المهام الخاصة نفّذت، وبالتعاون مع الفرقة 56 التابعة لوزارة الدفاع، حملة أمنية نوعية في ريف طرطوس، استهدفت مواقع عدّة لمجموعات وُصفت بـ”الخارجة عن القانون”. وشملت العملية مداهمة مزرعة قالت الوزارة إنّ المجموعة اتّخذتها مقراً لانطلاق عملياتها، إضافة إلى نقطة طبية مخصّصة لعلاج عناصرها.

وأشارت الوزارة إلى أن العملية تخللها اشتباك مسلّح استمر لفترة من الزمن، وأسفر عن مقتل عدد من عناصر الخلية المسلحة واعتقال آخرين، فضلاً عن ضبط أسلحة وذخائر بحوزتهم، قالت إنهم استخدموها في “اعتداءات متكررة ضد الجيش وقوى الأمن الداخلي”. وختمت الداخلية السورية بيانها بالتأكيد أن قيادة الأمن الداخلي ستواصل تنفيذ عملياتها “دون كلل”، مشددة على أن هدفها “الحفاظ على أمن وأمان المواطنين في مختلف المحافظات، ومن بينها طرطوس”.

تبديل في قيادات الأمن الداخلي بين السويداء وريف دمشق

إلى ذلك، حصل “العربي الجديد”، اليوم الثلاثاء، على معلومات من مصادر داخل قوى الأمن الداخلي السوري، تفيد بأن قراراً رسمياً صدر يوم أمس الاثنين، من دون أن يُعمّم، قضى بتعيين العميد حسام مأمون الطحان مديراً للأمن الداخلي في محافظة السويداء، جنوبي سورية، خلفاً للعميد أحمد هيثم الدالاتي، الذي تسلّم مهامه الجديدة مديراً للأمن الداخلي في ريف دمشق، بدلاً من الطحان، من دون أن تتضح الأسباب التي دفعت إلى هذا التبديل في المواقع بين الضابطين.

ويُذكر أن العميد أحمد الدالاتي، المولود في أيلول/ أيلول 1985 في قرية كفير الزيت بمنطقة وادي بردى شمال غربي دمشق، تولى منصب قائد الأمن الداخلي في السويداء منذ أيار/ أيار 2025. كما شغل سابقاً منصب محافظ القنيطرة. برز الدالاتي خلال الثورة السورية باسم “أبو محمد الشامي”، وكان من أوائل المنخرطين في الحراك الشعبي منذ عام 2011، قبل أن يتحوّل لاحقاً إلى العمل العسكري. انضم بداية إلى “جيش الإسلام” في الغوطة الشرقية، ثم انتقل إلى الشمال السوري عام 2015، حيث التحق بـ”حركة أحرار الشام” وتدرج في مواقعها حتى أصبح عضواً في مجلس الشورى العام ونائباً للقائد العام للحركة.

شارك الدالاتي في قيادة العملية العسكرية “ردع العدوان” التي أدت إلى إنهاء حكم بشار الأسد في 8 كانون الأول/ كانون الأول 2024. كما كان له دور محوري في التخطيط والتطوير التقني، إذ ساهم في غرفة العمليات المشتركة لفصائل الشمال السوري، وشارك في مشروع “شاهين” لتطوير الطائرات المسيّرة لأغراض الاستطلاع والدقة في الاستهداف. وهو متزوج وأب لسبعة أبناء، ودرس في المعهد التقاني للحاسوب بجامعة دمشق.

أما العميد حسام الطحان، فقد شغل منصب قائد الأمن الداخلي في ريف دمشق منذ أيار/أيار 2025، وتولّى إدارة “مديرية أمن ريف دمشق”. قاد عملية أمنية في منطقة أشرفية صحنايا، أعلن على إثرها انتهاء العملية وانتشار قوات الأمن العام في الأحياء لضمان عودة الاستقرار. كذلك أشرف على اتفاق في مدينة جرمانا بين ممثلين عن الحكومة السورية ووجهاء محليين، نصّ على تسليم السلاح الثقيل بشكل فوري وزيادة انتشار قوات الأمن العام لترسيخ الاستقرار وعودة الحياة إلى طبيعتها.

بعد مغادرة الشرع.. غارات إسرائيلية على جبل المانع في الكسوة بريف دمشق

بعد مغادرة الشرع.. غارات إسرائيلية على جبل المانع في الكسوة بريف دمشق

أفاد مراسل التلفزيون العربي، مساء الأربعاء، باستهداف غارات إسرائيلية جبل المانع في الكسوة بريف العاصمة السورية دمشق.

في غضون ذلك، ذكر مصدر في الجيش السوري أن إسرائيل تشن سلسلة من الضربات على ثكنات عسكرية سابقة في جنوب غرب ريف دمشق.

استهداف جبل المانع

وأفاد مراسل التلفزيون العربي عمر الشيخ بأن الغارات استهدفت جبل المانع قرب منطقة الكسوة في ريف دمشق، على بُعد نحو 35 كيلومترًا من مركز العاصمة، وبالقرب من موقع معرض دمشق الدولي الذي افتُتح اليوم بحضور الرئيس أحمد الشرع.

وهذه الغارات أتت بعد مغادرة الشرع لحفل الافتتاح بنحو عشر دقائق.

ومنطقة الكسوة فيها عدة ثكنات عسكرية وغالبيتها تعود للفرقة العاشرة للجيش السوري وقسم كبير منها مهجور لكن هناك تمركز لقوات الجيش الجديد في بعضها بعد ترميمها.

إلى ذلك، توغلت قوة إسرائيلية في موقع سرية جاموس قرب قرية الناصرية في ريف القنيطرة جنوبي سوريا، وفق ما نقله مراسل التلفزيون العربي.

وكانت قناة “الإخبارية السورية” قد أفادت بأن “طيران الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مواقع بالقرب من مدينة الكسوة بريف دمشق”.

والثلاثاء، استشهد 6 عسكريين سوريين جراء استهداف شنه طيران إسرائيلي مسير قرب مدينة الكسوة، وفق ما ذكرته القناة نفسها. 

وجاء التصعيد الإسرائيلي في مدينة الكسوة بعد استشهاد شخص، الثلاثاء، جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في قرية طرنجة بريف القنيطرة الشمالي جنوبي البلاد، وفق وكالة الأنباء السورية “سانا”.

تصدي الأهالي للقوات المتوغلة

كما توغل الجيش الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، في بلدة سويسة بريف القنيطرة الجنوبي واعتقل شابًا، وسط تصدي الأهالي للقوات المتوغلة، وفق “الإخبارية السورية”.

ومنذ 7 أشهر يحتل الجيش الإسرائيلي جبل الشيخ وشريطًا أمنيًا بعرض 15 كيلومترًا في بعض المناطق جنوبي سوريا.

من جهتها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر قولها، إن إسرائيل اقترحت على الحكومة السورية تسليمها مزارع شبعا وجبل روس مقابل وقف المطالبة باستعادة هضبة الجولان، مضيفة أن المفاوضات بين الطرفين بشأن مزارع شبعا وجبل روس توقفت بعد أحداث السويداء.

ولم تشكل الإدارة السورية الجديدة، القائمة منذ أواخر كانون الأول/ كانون الأول 2024، أي تهديد لتل أبيب، ورغم ذلك توغل الجيش الإسرائيلي مرارًا داخل سوريا، وشن غارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر للجيش السوري.