راقصة مصرية تثير الجدل بعد القبض عليها.. ماذا فعلت؟

راقصة مصرية تثير الجدل بعد القبض عليها.. ماذا فعلت؟

ألقت الأجهزة الأمنية المصرية القبض على الراقصة المصرية الشهيرة بوسي، المعروفة بلقب “ملبن مصر” بتهمة نشر مقاطع فيديو تحتوي على رقص بملابس وصفت بأنها “خادشة للحياء” وبأسلوب مبتذل.

وأكدت وزارة الداخلية في بيان رسمي أن التحريات التي أجرتها الإدارة العامة لحماية الآداب أثبتت قيام بوسي ببث فيديوهات رقص بملابس وصفت بأنها “خادشة للحياء” وبأسلوب مبتذل ينتهك الآداب العامة، بهدف زيادة نسب المشاهدة وتحقيق أرباح مالية.

وخلال العملية الأمنية ضبط بحوزة بوسي هاتف محمول احتوى على دلائل رقمية تؤكد نشاطها غير المشروع، واعترفت خلال التحقيقات بنشر الفيديوهات المثيرة للجدل عمدا لجذب المتابعين.

وتعد هذه المرة الثالثة التي يتم فيها القبض على بوسي، حيث سبق أن أُلقي القبض عليها في حزيران 2023 بتهمة مشابهة، وأُخلي سبيلها بكفالة 3000 جنيه، كما صدرت ضدها أحكام غيابية بالحبس ثلاثة أشهر في كانون الثاني 2023 بتهمة التحريض على الفسق، وحكم آخر بالحبس سنة مع كفالة 1000 جنيه في قضية بمدينة نصر.

وتسببت الواقعة في جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تصدر اسم بوسي “تريند” محركات البحث، وسط انقسام بين مؤيدين لها يرون فيها ضحية لقوانين صارمة، وآخرين يدعمون قرار الأجهزة الأمنية لحماية القيم المجتمعية.

وتأتي واقعة القبض على الراقصة بوسي، واسمها الحقيقي ياسمين سامي في إطار جهود وزارة الداخلية المصرية لمكافحة الجرائم الإلكترونية والمحتوى المنافي للآداب العامة، وفقا لقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات لعام 2018، الذي يجرم نشر مواد “تخالف القيم الأسرية” بعقوبات تصل إلى الحبس عامين وغرامة مالية.

وتشير تقارير إعلامية إلى أن الراقصة بوسي البالغة من العمر 25 عاما والحاصلة على دبلوم فني، اشتهرت بفيديوهاتها الاستعراضية في الأفراح وعلى منصات مثل تيك توك وإنستغرام، مما جعلها محط أنظار الجمهور والسلطات على حد سواء.

وسبق أن أثارت بوسي جدلاً بسبب تشابه اسمها مع صانعة محتوى أخرى تدعى “بوسي الأسد” (ميرا جمال) التي أُلقي القبض عليها في آب بتهم مشابهة في منطقة هضبة الأهرام بالجيزة، وقد أوضحت بوسي (ياسمين سامي) أنها لا تمتلك حسابات على تيك توك، وتقدمت عبر محاميها ببلاغ ضد حسابات مزيفة تنتحل شخصيتها للتربح، مما تسبب في أضرار مادية ومعنوية لها.

المصدر: RT

رقصة التانغو وسيلة لعلاج مرضى باركنسون في الأرجنتين

رقصة التانغو وسيلة لعلاج مرضى باركنسون في الأرجنتين

عندما تبدأ موسيقى التانغو، تتناسى ليديا بلتران إصابتها بمرض باركنسون لتمسك بذراع معالجها وتخطو بخطوات دقيقة في رقصة علاجية مبتكرة ضمن برنامج يُقدَّم في العاصمة الأرجنتينية بوينوس آيرس. ويشارك نحو 200 مريض في هذا البرنامج الذي يقدمه مستشفى راموس ميخيا منذ 15 عاماً، بهدف دراسة تأثير الرقص في أعراض المرض العصبي التنكسي غير القابل للشفاء، وفق ما أوضح المشرفون لوكالة فرانس برس. وتقول طبيبة الأعصاب نيليدا غاريتو: “إحدى أبرز مشكلات باركنسون، اضطرابات المشي، وبما أن التانغو رقصة قائمة على المشي، فإنه يساعد على بدء الخطوات والتوقف عنها وتطوير استراتيجيات للحركة”.

حتى الآن، أظهرت النتائج بوادر مشجعة، إذ وجد العديد من المرضى طرقاً للتخفيف من أعراض مثل التجمّد الحركي الذي يعوق المشي. وتوضح طبيبة الأعصاب توموكو أراكاكي: “أخبرتنا إحدى المريضات أنها عندما تتجمد تحاول تنفيذ حركة الرقم ثمانية، وهي من خطوات التانغو الكلاسيكية، ما يمكّنها من كسر حالة التجمّد”. وتشير أراكاكي إلى أن التانغو يساعد على بناء “مسار حسي” يسهّل عملية المشي، مضيفة: “ندرك أن مرض باركنسون يحتاج إلى علاج دوائي، لكن التانغو يساهم في إعادة تأهيل الجانب الحركي. ومع الموسيقى، يمكن للمريض الخروج من مواقف معقدة”.

لم يسبق لبلتران (66 عاماً) — التي شُخّصت إصابتها بالمرض قبل عامين — أن رقصت التانغو من قبل، لكنها انضمت إلى البرنامج بناءً على نصيحة الأطباء. وتقول: “إذا أردت وقف تقدّم المرض، عليّ أن أتحرك. عليّ أن أرقص من أجل حياتي”. وإلى جانب الارتعاش والتصلب وصعوبة التوازن ومشكلات النطق، يسبب باركنسون العزلة الاجتماعية والاكتئاب. وهنا يأتي دور التانغو، الذي لا يخفف الأعراض الجسدية فحسب، بل يساعد المرضى على تحسين حالتهم النفسية. وتؤكد بلتران: “الرقص يحسّن توازني ومزاجي. أنا واثقة من أنني سأشعر بتحسن غداً لأنني رقصت اليوم”.

تحسن في المهارات الإدراكية

يرقص المرضى مع شركاء لا يعانون باركنسون، وتحت إشراف معالجين متخصصين، من بينهم مانوكو فيرماني، راقص التانغو المحترف الذي يشارك منذ عام 2011 في إعادة تأهيل المصابين. تقول إميليا (86 عاماً) — التي فضّلت عدم كشف اسمها الكامل لأنها ترقص رغم اعتراض ابنها القَلِق من رحلتها الطويلة بالحافلة إلى وسط بوينوس آيرس —: “بالنسبة إليّ، هذه سعادة كل يوم ثلاثاء”. أما طبيب الأعصاب سيرخيو رودريغيز، فيوضح قائلاً: “نجري سنوياً تقييمات لقياس فوائد التانغو، وقد لاحظنا تحسناً في المهارات الإدراكية والحركية وطريقة المشي والتوازن”.

“من يستطيع أخذ ما رقصوه؟”

يرى المختصون أن المشي جوهر التانغو الأرجنتيني، لكنه ليس العامل الوحيد وراء فعاليته العلاجية، إذ يتطلب من الراقصين أيضاً متابعة الإيقاعات، والتحرك في اتجاهات محددة، وتفسير الإشارات الجسدية لشريكهم. وتقول غاريتو: “هناك العديد من الرسائل المتزامنة التي يجب على المريض معالجتها في أثناء الرقص، وهو أمر إيجابي للغاية بالنسبة إلى مرض باركنسون”. وفي ختام الجلسة، يدوّي التصفيق وتخيّم أجواء من الرضا على القاعة. وتعلّق معالجة الرقص لورا سيغادي قائلة: “في النهاية، من يستطيع أن يأخذ منهم ما رقصوه؟”.

(فرانس برس)