دعت الخارجية البولندية مواطني البلاد إلى الامتناع عن السفر إلى بيلاروس أو مغادرتها بأي وسائل متاحة في حال كانوا موجودين على أراضيها.
وتوقعت الخارجية البولندية أن مواطني بولندا “قد يواجهون أحداثا لن تروق لهم” في بيلاروس.
وحذر المتحدث باسم الخارجية البولندية من أن إجلاء المواطنين قد يكون صعبا للغاية أو مستحيلا في حال تدهور الوضع الأمني أو إغلاق الحدود أو أي ظروف طارئة أخرى.
وكان رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك قد أعلن في وقت سابق أن بولندا تعد “خطة أعمال للأسابيع القادمة” بشأن بيلاروس.
ويأتي ذلك على خلفية إعلان السلطات البيلاروسية عن توقيف مواطن بولندي اتهمته بالتجسس على مناورات “الغرب 2025” العسكرية الروسية البيلاروسية المشتركة، الأمر الذي نفته وارسو.
نشرت صحيفة “بيلد” الألمانية تحقيقا كشف تورط الرئيس الأسبق لجهاز “الشاباك” ووزير العلوم السابق في إسرائيل يعقوب بيري، في قضية خطف أطفال مثيرة للجدل بألمانيا.
وقالت صحيفة “بيلد” في تحقيقها الذي نشرته تحت عنوان “العميل الإسرائيلي الغامض وقضية بلوك” وسردت من خلاله تطورات جديدة ومثيرة، إن اسم يعقوب بيري ورد في قضية اختطاف طفلين يعودان لوريثة سلسلة مطاعم اللحوم الألمانية الشهيرة “بلوك هاوس” في إطار نزاع على الحضانة.
وفي التفاصيل، تدور القضية حول كريستينا بلوك وريثة سلسلة المطاعم الشهيرة التي تحاكم بتهمة الاستعانة بشركة أمن إسرائيلية تدعى “سايبر كوبولا أوبريشنز” لتنفيذ عملية خطف هدفت إلى استعادة طفليها كلارا (13 عاما) وتيودور (10 أعوام) من والدهما المقيم في الدنمارك ليلة رأس سنة 2024، في خرق مباشر لحكم قضائي.
وفي المحاكمة التي بدأت في هامبورغ منتصف تموز، بدأت تتكشف تفاصيل القضية والتي تفيد بأن شركة إسرائيلية تدعى “سايبر كوبولا أوبريشنز” تضم ثلاثة ضباط سابقين في الموساد، خططت ونفذت عملية اختطاف الأطفال من منزل الأب ستيفان هانسيل في الدنمارك ليلة رأس السنة 2024 بعد أن رفض إعادة الأطفال إلى والدتهم بحجة أن إقامتهم معها تشكل خطرا عليهم.
كان يعقوب بيري رئيسا لجهاز المخابرات الإسرائيلي الداخلي (الشاباك) من عام 1988 إلى عام 1995، ومن عام 2013إلى عام 2014 وزيرا للعلوم وعضوا في البرلمان عن “حزب يش عتيد”
اعتزل بيري العمل السياسي وهو الآن رئيس شركة الأمن “مجموعة سي جي آي” في تل أبيب
وتقول بعض التقارير الإعلامية الألمانية إن عدد أفراد فريق الاختطاف بلغ ما لا يقل عن ثمانية أشخاص معظمهم إسرائيليون.
وقد أدلى شاهد إسرائيلي يدعى “تال س.” والذي ألقي القبض عليه في قبرص في أيلول وهو رهن الاحتجاز الاحتياطي في ألمانيا منذ تشرين الثاني 2024، بشهادته أمام المحكمة الأسبوع الماضي حول دوره في القضية، حيث أكد أنه لم يفعل ذلك لأغراض مالية بل لخدمة الطفلين كلارا وثيودور.
ووفق المصدر ذاته، خططت بلوك وشريكها الجديد الصحفي الرياضي الشهير جيرهارد ديلينغ الذي يحاكم أيضا بتهمة مساعدة بلوك، لإعادة الطفلين من والدهما منذ عام 2021.
كما قدم المحقق السابق فيرنر ماوس خلال جلسات المحاكمة شهادة قال فيها إن رئيس الاستخبارات الألمانية الأسبق أوغوست هانينغ هو من بادر بالاتصال ببيري، وطلب منه تشكيل فريق إسرائيلي يضم ثمانية عناصر لتنفيذ العملية.
ووفق الشهادة، فقد أبدى بيري استعداده للإدلاء بشهادة ضد هانينغ شرط ضمان السرية الكاملة والحماية الشخصية، غير أن هانينغ سارع إلى نفي أي علاقة له بالقضية وتقدم بشكوى قضائية بدعوى التشهير ضد موس.
وصرح هانينغ لصحيفة “بيلد”: “لم أتواصل قط مع بيري كما أنني لا أعلم بدفع مبلغ سبعة ملايين يورو”.
وأشار التحقيق أيضا إلى وجود شبهات مالية تتعلق بمبلغ 7 ملايين يورو، قيل إنه دفع لشركة الأمن الإسرائيلية “CGI Group” التي يترأسها بيري.
وعندما طرحت أسئلة على كريستينا بلوك بشأن صلتها ببيري أو بشأن المبلغ المذكور، فضلت الامتناع عن الرد.
وفي المقابل، أصدرت عائلة بيري بيانا عبر القناة “12” العبرية نفت فيه كل ما ورد في التقارير الألمانية، مؤكدة أنه يتلقى العلاج في أحد المستشفيات ولا صلة له بالقضية من قريب أو بعيد.
وأوضح البيان أن الشخص الذي زُعم أنه تواصل مع بيري لغرض العملية المزعومة نفى أيضا هذه الادعاءات، كما ورد في تقرير “بيلد”.
وختمت العائلة تصريحها بالقول: “ما يثار مجرد مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة”.
وذكرت صحيفة “بيلد” أنها حاولت الاتصال ببيري وتواصلت مع زوجته على رقم هاتفه المحمول، التي أخبرت الصحفي أن زوجها في المستشفى.
كما تواصلت “بيلد” مع جهاز المخابرات الألماني (BND)، وصرح متحدث باسم الجهاز بأن “جهاز المخابرات الفيدرالي لا يعلق علنا على المسائل المتعلقة بأي نتائج أو أنشطة استخباراتية”، مؤكدا أن هذا لا يشكل بيانا بصحة الوقائع.
ولفتت “بيلد” إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يذكر فيها اسم بيري في سياق نشاطات بألمانيا، ففي عام 2019 تداولت تقارير أن شركته ساعدت السلطات المحلية في التحقيق بواحدة من أضخم عمليات السرقة في أوروبا، حيث تمت سرقة مجوهرات بقيمة 114 مليون يورو من متحف “القبة الخضراء” في دريسدن.
توج الروسي بيسلان كاتاماردوف بالميدالية الذهبية في بطولة أوروبا للجودو للشباب تحت 21 عاما، المقامة في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا، وذلك في وزن أكثر من 100 كيلوغرام.
وفي المباراة النهائية، تمكن كاتاماردوف (20 عاما) من تحقيق فوز مستحق على منافسه الألماني مرتزا سوتشا سوخا.
يشار إلى أن الرياضيين الروس يشاركون في البطولة بصفة رياضيين محايدين، وفقا للوائح الاتحاد الدولي للجودو، بسبب القيود المفروضة على مشاركة المنتخبات الوطنية الروسية في المنافسات الدولية.
كشف وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق اللواء محمد إبراهيم الدويري عن دور محوري للقاهرة قبل وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وما بعدها ثم الانتقال السلس للسلطة الفلسطينية.
وأكد المسؤول المصري السابق أن عملية حصار الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات في رام الله كان بداية النهاية لحقبته السياسية في ظل قرار أمريكي إسرائيلي بإنهاء تلك المرحلة.
وأوضح أن مصر أرسلت وفدا طبيا رفيع المستوى لعلاجه عند تدهور حالته الصحية، قبل نقله إلى باريس حيث وافته المنية، وشاركت مصر في مراسم الجنازة، وأصرت على إقامتها بشكل “يعكس عمق العلاقة مع الشعب الفلسطيني”.
وأشار إلى أنه بعد وفاة عرفات لعبت مصر دورا رئيسيا في ضمان انتقال سلس للسلطة، إذ استضافت القيادة المصرية في القاهرة ثلاثة من أبرز القيادات الفلسطينية آنذاك (محمود عباس، روحي فتوح، وأحمد قريع) حيث التقوا بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، للتأكيد على ضرورة الانتقال السلمي للسلطة.
وأكد أنه كان واضحًا أن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، محمود عباس “أبو مازن”، هو المرشح الأوفر حظا لخلافة أبو عمار، وكانت الرسالة المصرية واضحة وهي ضرورة الانتقال السلمي للسلطة، مشددا على أن مصر دعمت السلطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية في تلك المرحلة بشكل قوي، وبنفس القدر من المهنية والجدية التي تعاملت بها مع الرئيس الراحل أبو عمار.
وذكر وكيل جهاز المخابرات المصرية السابق أن القيادة المصرية بدأت العمل فورا في اليوم التالي لوفاة ياسر عرفات، لضمان انتقال السلطة بسلاسة وهدوء، دون أي اضطرابات أو صدامات، إلا أنه وبعد تولي الرئيس الحالي للسلطة الفلسطينية محمود عباس حدث لاحقا تصاعدا في التوترات بين حركتي فتح وحماس، موضحا أن مصر قامت بدور فاعل في تهدئة الخلافات والعمل على إطفاء الحرائق السياسية بين الطرفين، ونجحت إلى حد كبير في تحقيق تهدئة ولو مؤقتة.
وكشف بأن منظمة التحرير نشأت بدعم مصري، ولا تزال مصر تؤمن بأنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، مؤكدا أن هذه الثوابت لا ينبغي المساس بها يوما وأن أي فصيل يرغب في الانضمام للمنظمة، فعليه أن يلتزم بشروطها واستحقاقاتها، ولا يجوز أن يدخل فصيل ما إلى المنظمة بشروطه الخاصة، من يريد أن يكون جزءا منها، عليه أن يلتزم بقواعدها، وفي المقابل يحصل على كامل حقوقه داخل هذا الإطار الوطني.
وفي ما يتعلق بموقف حركة حماس من رئاسة أبو مازن قال الدويري: “حماس لم تكن مقتنعة بالكثير من الأمور، وليس فقط برئاسة أبو مازن.. نفس التوترات كانت قائمة أيضًا خلال فترة الرئيس الراحل ياسر عرفات، وهذا يوضح أن المسألة لم تكن شخصية، بل متعلقة برؤية حماس”.
وتابع: “إذا عدنا إلى انتخابات عام 1996، سنجد أن إسماعيل هنية كان يسعى للترشح للرئاسة، ما يدل على أن فكرة المشاركة في الانتخابات، والحصول على حصة في السلطة، كانت قائمة لديهم منذ ذلك الحين”.