تمكن 7 مراهقين جزائريين تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاما من الإبحار خلسة من ميناء تامنفوست شرق العاصمة الجزائرية، بعد أن استقلوا قاربا صغيرا عبروا به البحر المتوسط وصولا إلى جزيرة إيبيزا الإسبانية -إحدى جزر البليار-، قبل أن ترصدهم فرق إنقاذ إسبانية مساء الأربعاء الماضي، وفق ما أوردته الصحافة المحلية هناك.
وصول القُصَّر إلى الشاطئ الإسباني أثار صدمة واسعة، خاصة بعد أن كشف الناشط الإسباني فرانشيسكو خوسي كليمنتي، عبر منشورات على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، تفاصيل الحادثة مرفقة بصور القارب المستخدم، مؤكدا أن جميع المهاجرين قاصرون.
اقرأ أيضا
list of 2 items
list 1 of 2العراق.. انهيار جسر في كربلاء وعمليات الإنقاذ تتجاوز 13 ساعة
list 2 of 2ظهرت بعباءة التخرج وألقت كلمة.. الشرع يحتفل بتخرج عقيلته من الجامعة
end of list
ووفق بيان بلدية إيبيزا، فقد تم اكتشاف القارب عند الساعة السادسة والنصف مساء بالتوقيت المحلي على شاطئ بلاتجا دن بوسا، لتباشر الشرطة عمليات بحث عن ركابه بالتعاون مع خدمة الإنقاذ البحري. وتم سحب القارب إلى الميناء منعا لأي تلوث بيئي، فيما أُحيل المراهقون إلى الجهات المختصة لمتابعة أوضاعهم القانونية والإنسانية.
تحولت القصة سريعا إلى حديث الساعة في الجزائر، حيث اجتاحت مواقع التواصل تعليقات متباينة، فيما نشر المراهقون أنفسهم مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي، وثّقوا خلالها رحلتهم من لحظة الإبحار حتى الوصول إلى إيبيزا.
وظهروا في التسجيلات وهم يقطعون البحر ويرددون أهازيج ملاعب شهيرة في العاصمة الجزائرية.
يُشار إلى أن ملف ضبط الهجرة غير الشرعية بين دول شمال أفريقيا والدول الأوروبية المطلة على المتوسط يُعد ملفا محوريا في العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف. فمنذ العام 2015، أطلقت المفوضية الأوروبية صيغ تعاون متعددة مع دول شمال أفريقيا، ومنها “الصندوق الأوروبي الطارئ لأفريقيا”، لتوفير دعم مالي يُقرن بالتزامات أمنية وتعزيز المراقبة الحدودية وإعادة المهاجرين المحتجزين.
إعلان
كما تم تكثيف التعاون العسكري البحري -مثل “العملية صوفيا” و”إيريني”- والتعاون المدني مع خفر السواحل في محاولة لكبح موجات المهاجرين عبر المتوسط.
شهدت محافظة كربلاء العراقية مساء أمس السبت انهيار جسر قيد الإنشاء وسقوطه على عدد من السيارات المارة تحته، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 7 آخرين، بحسب الحصيلة النهائية التي أعلنتها السلطات المحلية.
الجسر المنهار، المعروف باسم جسر العطيشي والواقع بالقرب من مدخل بوابة بغداد، انهار بشكل مفاجئ، لتتساقط كتل الخرسانة والفولاذ على السيارات والمارة في مشهد صادم وثّقته مقاطع فيديو انتشرت على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وأظهرت المشاهد لحظة سقوط الجسر وسط حالة من الذعر، بينما هرعت فرق الدفاع المدني والشرطة إلى موقع الحادث لإزالة الأنقاض والبحث عن ناجين.
اقرأ أيضا
list of 2 items
list 1 of 2ظهرت بعباءة التخرج وألقت كلمة.. الشرع يحتفل بتخرج عقيلته من الجامعة
list 2 of 2إندونيسيا.. تسمم غذائي يضرب نحو 400 طفل ضمن برنامج الوجبات المجانية
end of list
مصادر أمنية وطبية محلية أكدت أن فرق الدفاع المدني باشرت على الفور بانتشال الضحايا ونقل المصابين إلى المستشفيات القريبة، مع تطويق المنطقة تحسبا لاحتمال وقوع مزيد من الانهيارات. وأوضحت مديرية الدفاع المدني في كربلاء -في بيان رسمي- أن عمليات البحث والإنقاذ استمرت أكثر من 13 ساعة متواصلة، نفذتها فرق متخصصة.
وأضاف البيان أن رجال الإنقاذ واجهوا “واحدة من أعقد وأخطر المهمات، إذ تمكنوا من إنقاذ 7 أشخاص أحياء بعد جهود شاقة وسط بيئة خانقة وظروف بالغة الصعوبة، حيث لم يتجاوز ارتفاع الفراغ تحت الجسر ربع متر فقط، مما جعل العمل محفوفا بمخاطر جسيمة تصل إلى حدود الموت المحتم. كما تمكنت الفرق من انتشال جثتين من تحت الركام”.
من جانبها، أشارت مصادر هندسية إلى أن التحقيقات الأولية ستركز على فحص جودة المواد المستخدمة في البناء، والوقوف على الأسباب التي أدت إلى هذا الانهيار المفاجئ، وسط دعوات لفتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المقصرين.
بدوره، صرّح نائب رئيس مجلس محافظة كربلاء بأن الجسر، الذي يُعد رابطا إستراتيجيا بين كربلاء وبغداد، لا يزال قيد الإنشاء ولم يكتمل بعد، مؤكدا أن السلطات المحلية ستفتح تحقيقا رسميا في ملابسات الحادث.
وأكدت السلطات أنها لا تزال تُقيّم حجم الأضرار المادية الناتجة عن الانهيار، وتُواصل التحقيقات الفنية والإدارية لمعرفة الأسباب الدقيقة لهذه الكارثة التي هزّت سكان المدينة.
شهدت جامعة إدلب مساء السبت حفل تخريج طلاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية، حيث كان من بين الخريجين لطيفة الدروبي، عقيلة الرئيس السوري أحمد الشرع، التي نالت شهادتها الجامعية في الأدب العربي.
وحضر الشرع الحفل الذي أقيم اليوم الأحد، مقدّما التهاني للدروبي وزملائها من الخريجين والخريجات. وأكد في كلماته أن التعليم يظل الطريق الأمثل لبناء مستقبل مشرق، مشددا على دور الجامعات في إعداد أجيال قادرة على مواجهة تحديات الواقع وصناعة الغد.
list 1 of 2إندونيسيا.. تسمم غذائي يضرب نحو 400 طفل ضمن برنامج الوجبات المجانية
list 2 of 2مصر.. وزارة الصحة تنفي رواية الإهمال في وفاة الإعلامية عبير الأباصيري
end of list
أما الدروبي، فقد ألقت كلمة خلال حفل التخرج عبرت فيها عن سعادتها بهذه المناسبة، وأضافت في كلمة ألقتها “في هذا اليوم الاستثنائي أقف بينكم لا كسيدة أولى، بل كطالبة سورية حملت في قلبها حلما وسارت إليه رغم التحديات لتكمل مسيرتها العلمية في جامعة إدلب الغالية”.
وأضافت، “أقف اليوم على أرض صمدت، أرض جرحتها الحرب، لكنها أنبتت أملا وأزهرت علما، واحتضنت آلاف القصص التي ما تزال تنبض بالحياة”.
وبلغ عدد الخريجين من جامعة إدلب لهذا العام 2029 طالبا وطالبة من مختلف الكليات.
ظهور الرئيس الشرع إلى جانب زوجته في حفل التخرج أثار تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي. وتداول سوريون صورا ومقاطع فيديو من المناسبة، معتبرين أن مشاركته تعكس دعما واضحا للمرأة السورية وللقطاع الأكاديمي، فيما رأى آخرون أن الحضور يحمل رسائل رمزية تتجاوز الطابع العائلي، لتؤكد على مركزية التعليم في الحياة العامة والسياسات الوطنية.
يشار إلى أن الظهور الأول لعقيلة الرئيس السوري -التي تنحدر من محافظة حمص (وسط سوريا)- جاء خلال زيارة رسمية إلى السعودية في شباط/شباط الماضي، حيث ظهرت تؤدي مناسك العمرة إلى جانبه، قبل أن تظهر بشكل رسمي خلال زيارة إلى العاصمة التركية أنقرة رفقة أمينة أردوغان، عقيلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
نفت وزارة الصحة المصرية ما تداوله البعض على شبكات التواصل الاجتماعي بشأن تقصير أو إهمال طبي في علاج الإعلامية الراحلة عبير الأباصيري، معدة البرامج بالتلفزيون المصري، التي توفيت عقب إصابتها بجلطة دماغية، مؤكدة أنها تلقت الرعاية الطبية الطارئة فور وصولها إلى مستشفى خاص.
الوزارة قالت في بيان رسمي إن الحالة صُنّفت طارئة منذ اللحظة الأولى، وتم تقديم جميع الخدمات الطبية اللازمة بشكل مجاني، بما شمل دعما بالتنفس الصناعي، وفحوصات عاجلة، وأدوية داعمة للدورة الدموية. وأضاف البيان أن مبلغ 1400 جنيه، الذي أُثير حوله الجدل، لم يكن مقابل العلاج أو إذابة الجلطة، بل كان رسوما للحصول على نسخة من أفلام الأشعة بناء على رغبة أحد المرافقين. وأكدت أن تقديم العلاج الطارئ “حق مجاني لا يخضع لأي رسوم أو اشتراطات مالية”.
وأوضحت الوزارة أن الأباصيري تعرضت لاحقا لتوقف مفاجئ في عضلة القلب أثناء نقلها إلى أحد المستشفيات الخاصة، وخضعت لمحاولات إنعاش قلبي رئوي لكنها فارقت الحياة في النهاية. كما شدّد وزير الصحة خالد عبد الغفار على التزام المستشفيات بتقديم جميع الخدمات الطبية الطارئة مجانا ودون تأخير، وأعلن عن فتح تحقيق عاجل لمراجعة ملابسات ما جرى.
وكان رحيل الإعلامية المصرية أثار حالة من الحزن والجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وُجّهت اتهامات إلى المستشفى بالتقصير في علاجها. وتداولت منشورات على المنصات المختلفة أن الراحلة تُركت لساعات في قسم الاستقبال دون علاج، وأن المستشفى اشترط دفع مبلغ 1400 جنيه لبدء إذابة الجلطة.
وزعمت إحدى صديقاتها أن الإعلامية “انتظرت أكثر من 6 ساعات دون أي تدخل طبي، وهو ما أدى إلى تدهور حالتها الصحية ودخولها في غيبوبة انتهت بوفاتها”، مضيفة أن المستشفى رفض تقديم العلاج قبل دفع المبلغ المطلوب بحجة أنها ليست تابعة للتلفزيون المصري أو نقابة السينمائيين، في وقت لم تكن فيه تملك المبلغ، مما تسبب في إرباك كبير لأسرتها وجارها الذي رافقها.
منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قبل ما يقارب 23 شهرا، لم تعد تداعياتها مقتصرة على الميدان العسكري أو السياسي فحسب، بل امتدت لتؤثر على حياة الإسرائيليين اليومية، حتى في أبسط تفاصيلها مثل السفر أو السياحة. فقد تحولت المطاعم والفنادق والشوارع في عدد من الدول الأوروبية والمتوسطية إلى مسرح لمواقف متوترة، طُرد أثناءها سياح إسرائيليون أو مُنعوا من دخول أماكن عامة، في مشاهد التقطتها عدسات الهواتف وانتشرت كالنار في الهشيم عبر منصات التواصل الاجتماعي.
يعتبر بعضهم هذه الحوادث “مقاطعة شعبية” لإسرائيل، تعكس حالة الغضب العالمية من صور الدمار والمجازر في غزة، لا سيما مع التنديد الدولي الواضح بالجرائم التي ترتكبها حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي أصبح مطلوبا لدى محكمة العدل الدولية.
اليونان
في جزيرة ناكسوس اليونانية، وقعت حادثة أثارت جدلا واسعا حين حاول أحد أفراد عائلة بريطانية يهودية إزالة ملصق على جدار مطعم يدعو إلى مقاطعة إسرائيل. رد صاحب المطعم جاء حاسما، إذ طلب منهم مغادرة المكان فورا، ليغادروا وسط تصفيق وسخرية بقية الزبائن.
الفيديو الذي وثّق الحادثة انتشر بسرعة، ورآه بعضهم رسالة على اتساع التضامن الشعبي مع الفلسطينيين في قلب أوروبا.
أما في مدينة فيغو الإسبانية (شمال غربي البلاد)، فقد شهد أحد المطاعم مواجهة أكثر حدة، بعدما طرد مدير المكان مجموعة من السياح الإسرائيليين وعددهم ثمانية. في الفيديو الذي صوّره المدير نفسه، ظهر وهو يصرخ في وجوههم: “أنتم تقتلون فلسطين، اذهبوا لتناول الطعام في غزة”، قبل أن يسحب منهم قائمة الطعام ويضيف: “أنتم تقتلون الناس ثم تذهبون في إجازة. اخرجوا من هنا!” وسط هتافات “فلسطين حرة” و”عاشت فلسطين”.
[bni_tiktok video_id=”7525089395301534977″]
إيطاليا
أما أشهر الحوادث، فوقع في مدينة نابولي الإيطالية، حيث طُرد زوجان إسرائيليان من أحد المطاعم بعد نقاش مع صاحبة المكان عن الحرب على غزة. صاحبة المطعم قالت لهما صراحة: “الصهاينة غير مرحب بهم”، مؤكدة دعمها لما وصفته بـ”الحملة ضد الإبادة الفلسطينية”. الأمر دفع السفارة الإسرائيلية في روما للتدخل، بينما يفكر الطرفان في اللجوء إلى القضاء.
إعلان
ولم يتوقف الجدل عند حدود نابولي، إذ تناقلت وسائل الإعلام الإيطالية والعالمية الواقعة على نطاق واسع.
الحوادث لم تقتصر على البرّ، بل وصلت إلى البحر أيضا. ففي اليونان، اضطرت سفينة سياحية تحمل نحو 1600 راكب إسرائيلي إلى تغيير مسارها إلى قبرص، بعدما رفض مئات المتظاهرين في جزيرة سيروس السماح لها بالرسو، احتجاجا على الحرب على غزة. وقد رفع المتظاهرون لافتة كبيرة كتب عليها “أوقفوا الإبادة الجماعية” إلى جانب الأعلام الفلسطينية.
في جزيرة سيكلاديك، تكرر المشهد عندما اعترض أكثر من 300 متظاهر وصول سفينة “كراون إيريس”، ما حال دون نزول الركاب الإسرائيليين إلى اليابسة وسط مخاوف أمنية.
وبينما يتعرض السياح الإسرائيليون لهذه المواقف في الخارج، يعيش الفلسطينيون في الداخل كارثة إنسانية متصاعدة. فبحسب بيانات وزارة الصحة في غزة، خلّفت الحرب المستمرة منذ ما يقارب العامين نحو 63 ألفا و459 قتيلا وأكثر من 160 ألف مصاب، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين. كما تسببت المجاعة في وفاة 339 فلسطينيا منهم 124 طفلا حتى الأحد الماضي.