انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشائعات التي ترددت بقوة بشأن وفاته.
ووفقا لتحليل بيانات على منصة إكس، فقد حصدت منشورات تتكهن باحتمالية وفاة ترامب على أكثر من 1.3 مليون تفاعل من المستخدمين قبل نهاية شهر آب / آب. وفي نفس الفترة، تضمن نحو 158 ألف منشور عبارة “ترامب ميت”.
وفي حين يعد ترامب أكبر رئيس أمريكي يتولى سدة الرئاسة، فإنه يصر على أنه يتمتع بصحة مثالية.
يمكنكم مشاهدة الحلقات اليومية من البرنامج الساعة الثالثة بتوقيت غرينيتش، من الإثنين إلى الجمعة، وبإمكانكم أيضا الاطلاع على قصص ترندينغ بالضغط هنا.
الحدث الأبرز في الآونة الأخيرة قمة شنغهاي للتعاون التي انعقدت في مدينة تيانجين الصينية. هذه القمة، التي تجمع قادة روسيا، الصين، الهند، إلى جانب إيران، وتركيا ودول من آسيا الوسطى، في وقت تتصاعد فيه التوترات العالمية ويتعاظم النفوذ الروسي الصيني. البعض يراها ضربة قاضية لأمريكا وتهديد لترامب والمصالح الأمريكية الذي وصف قمة بكين بالمؤامرة للحديث أكثر عن هذا الموصوع معنا في الاستيديو الدكتور حافظ الغويل كبير الباحثين فى معهد الدراسات الدولية بجامعه جونز هوبكنز.
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه أقام علاقات جيدة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرا إلى أنه تحدث معه باللغة الإنجليزية أثناء ركوبهما في الليموزين بألاسكا.
وقال بوتين للصحفيين: “لقد تكونت بيني وبينه (مع ترامب) علاقات جيدة”.
وردا على سؤال حول اللغة التي تحدث بها قادة روسيا والولايات المتحدة في الليموزين في أنكوريج، قال بوتين: “تحدثنا، بالطبع، باللغة الإنجليزية، لكنها انجليزية مكسرة، ما تبقى لدي جزئيا من المفردات”.
يذكر أن رئيسا روسيا والولايات المتحدة ناقشا خلال لقائهما في ألاسكا في 15 آب سبل تسوية النزاع الأوكراني. ووصف كلا الزعيمين اللقاء بشكل إيجابي.
وأجرى الرئيس الروسي زيارة إلى الصين خلال الفترة من 31 آب إلى 3 أيلول الجاري. كما شارك رئيس الدولة في قمة منظمة شنغهاي للتعاون وأجرى على هامشها سلسلة من اللقاءات الثنائية. وفي العاصمة بكين، عقد محادثات ثلاثية بين روسيا والصين ومنغوليا، كما أجرى بوتين ورئيس الصين شي جين بينغ محادثات ثنائية.
وفي 3 أيلول، عُقد في بكين عرض عسكري كبير بمناسبة الذكرى الثمانين للانتصار على النزعة العسكرية اليابانية ونهاية الحرب العالمية الثانية، بحضور الرئيس الروسي وقادة دول آخرين.
علق وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث على استهداف القوات الأمريكية زورقا فنزويليا “محملا بالمخدرات” يوم أمس بالقول، إن “الولايات المتحدة لن تتوقف عند هذه الضربة فقط”.
ولفت إلى أنه بهذه الضربة، وجه الرئيس دونالد ترامب رسالة، محذرا من أن مواجهتنا مع رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو “لن تتوقف عند قصف أمس.. هذه ليست النهاية، بل البداية فقط”.
وأشار إلى أن مادورو أمام خيارات مهمة ليتخذ قرارا بشأنها، مضيفا: “يشير هذا التطور إلى تحول كبير في الديناميكيات المحيطة بفنزويلا”.
هذا ورفض هيغسيث الإفصاح عن كيفية تنفيذ الضربة التي أدت إلى مقتل 11 من عناصرا من منظمة “ترين دي أراغوا” المصنفة إرهابية.
يذكر أن الرئيس الأمريكي توعد في يوم تنصيبه باستئصال عصابة “ترين دي أوراغوا” المعروفة بخطورتها الشديدة، والتي تشمل أنشطتها الابتزاز والاتجار بالبشر والمخدرات والاختطاف وجرائم القتل.
كما خصصت وزارة الخارجية الأمريكية جائزة بعشرات الملايين لمن يدلي بمعلومات قد تفيد في القبض على قادتها.
وبحسب تقديرات أمريكية تضم العصابة قرابة 5000 عنصر، تنتشر في أمريكا اللاتينية وقدمت إلى الولايات المتحدة عبر فنزويلا بطرق غير شرعية.
وتصنف فنزويلا “ترين دي أراغوا” كأقوى عصابة في البلاد، لدرجة أن بعض عناصر الشرطة الفنزويليين يفرون إلى الولايات المتحدة هربا من بطشها.
تتحدث عناوين الصحف التي نعرضها الأربعاء، عن تجمع الثالوث النووي “كوريا الشمالية وروسيا والصين” مشتركين ضد سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فيما تعتقد صحيفة الإيكونومست أن السبب يعود لـ “تنمر” الأخير. وفي واشنطن بوست يتحدث مقال عن استفزاز إيراني نووي للولايات المتحدة. وفي نيويورك تايمز عملاق التكنولوجيا غوغل يتعرض للتحجيم، فمن سيكون العملاق القادم؟
نبدأ من مقال الإيكونومست بعنوان “حزب شي جين بينغ المناهض لأمريكا”، حيث تلفت الصحيفة إلى “أكبر تجمعات الأنظمة الاستبدادية في الذاكرة الحية، بحضور فلاديمير بوتين من روسيا ومسعود بيزشكيان من إيران وألكسندر لوكاشينكو من بيلاروسيا”، وفق تعبيرها.
السبب الرسمي للتجمع هو قمة منظمة شنغهاي للتعاون (SCO) في تيانجين، تليها إحياء الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك عرض عسكري في ميدان تيانانمن في الثالث من أيلول/أيلول.
لكن حتى ترى تكلفة “تنمر ترامب”، قم بإحصاء زعماء العالم الذين يتدفقون إلى الصين، كما تقول الصحيفة.
واقع جديد
ربما تعتقد أن المكان الذي يجتمع فيه قادة من أبرز الدول لمناقشة مستقبل العالم هو عاصمة الولايات المتحدة واشنطن، أو مقر الأمم المتحدة في نيويورك، إلا أن الواقع ليس كما تتوقع، في وقت تحاول فيه الصحيفة أن تشرح عن واقع جديد يتشكل، ومركزه الصين.
يستضيف الرئيس الصيني أكثر من 20 رئيس دولة ورئيس وزراء في بلاده، وبعيداً عن الأسباب المعلنة للاجتماع، فإن لهذا التجمع أهمية أعمق بالنسبة للرئيس شي، وفق الصحيفة.
ويوضح المقال أن التجمع بالنسبة للرئيس الصيني يعني أن بلاده أصبحت “زعيمة عالمية ومصدراً للاستقرار والازدهار. ووفق اعتقاده فإن السبب في ذلك يعود إلى الولايات المتحدة التي تشن حروباً تجارية مع الجميع تقريباً، وتقوض شبكتها الخاصة من التحالفات العسكرية وشراكات الأمن”.
حضر كيم جونغ أون من كوريا الشمالية، مسافراً بقطار مصفح في أول زيارة له إلى الصين منذ عام 2019، في حين تشير الصحيفة إلى ضيوف شي، الذين ضموا دولاً يعتقد أنها تميل إلى الغرب مثل تركيا ومصر وفيتنام، ورئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، فيما يلفت المقال إلى تحول الهند من أمريكا نحو الصين.
جاء ذلك بعد “خطأ دونالد ترامب الكارثي في استهداف الهند بتعريفات جمركية عالية جداً واحتضان عدوتها، باكستان، بعد نزاع في أيار/أيار”، تقول الصحيفة.
لكن يعتقد المقال أن غالبية الدول تجمعت في الصين لأهداف اقتصادية، تجارية، ضد قرارات وعقوبات ترامب، لذا فإن “ادعاء شي قيادة تحالف عالمي من القوى المشككة بأمريكا ليس بالأمر الخيالي كما قد تظن”، على هذا الصعيد، لكن على صعيد آخر وباستثناء عدد من “الأنظمة الاستبدادية” لن يكون هناك تحالف كبير لأهداف عسكرية.
ومع ذلك، “تتعمق التعاونات الأمنية بين الأنظمة الاستبدادية. روسيا وكوريا الشمالية تعملان على أنظمة فضاء وأقمار صناعية. ومقابل دعم الصين في قضية أوكرانيا، يُعتقد أن روسيا تقدم لها المزيد من تقنياتها العسكرية الحساسة، بما في ذلك أنظمة دفع الغواصات وأنظمة الدفاع الصاروخي”، بحسب المقال.
وتخلص الصحيفة إلى أن مشهد الصين وهي تجمع جزءاً كبيراً من العالم أمراً لم يكن من الممكن تصوره حتى قبل خمس سنوات. قائمة ضيوف شي “لا تثبت أن الصين تدير نظاماً عالمياً جديداً بعد. لكنها تظهر مدى الضرر الذي يلحقه ترامب بالمصالح الأمريكية”.
صورة قمر اصطناعي تظهر تضرر أو تدمير العديد من المباني في مركز أصفهان للتكنولوجيا النووية. حزيران/حزيران 2025- قمر ماكسار الصناعي 04
“الأمل ليس استراتيجية فعالة”
وليس بعيداً عن المخاوف من تحالفات الصين، فإن مخاوف أمريكية ما زالت قائمة تجاه البرنامج النووي الإيراني، وفق مقال تعرضه صحيفة الواشنطن بوست.
تقول الصحيفة إنه “بعد شهرين ونصف من شن الولايات المتحدة غارات جوية على المنشآت النووية الإيرانية، التي توسط بعدها الرئيس دونالد ترامب في وقف إطلاق النار لإنهاء حرب إسرائيل التي استمرت 12 يوماً، عاد القادة في طهران إلى مآذارة ألعابهم القديمة من التحدي والتهديد والتحايل لإخفاء معلومات حول ما تبقى من برنامجهم”.
منذ هجمات حزيران/حزيران على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان، علّق النظام تعاونه مع المفتشين النوويين الدوليين. كما رفضت طهران الكشف عن مخزون اليورانيوم عالي التخصيب، الذي كان بحوزتها قبل الهجمات، ولم يعد مكانه معروفاً، تفيد الصحيفة.
وتقول أيضاً إن المفتشين سمح لهم الأربعاء الماضي، بزيارة مفاعل بوشهر، الذي لا يزال يعمل، لكن لم يُسمح لهم برؤية ما تبقى من المنشآت التي ضربتها قاذفات بي-2، كجزء من عملية “مطرقة منتصف الليل”.
الأسلحة وحجم الضرر: ما نعرفه عن الضربات الأمريكية على ثلاثة مواقع نووية إيرانية
عابرة للقارات وقادرة على حمل 16 قنبلة نووية، فما مميزات قاذفة بي-2 الأمريكية؟
التفسير الأكثر تفاؤلاً، كما تريد واشنطن بوست أن تسميه، هو أن “إيران تمنع المفتشين خشية الحصول على تأكيد مستقل بأن برنامجها النووي المكلف الذي استمر 30 عاماً قد دُمّر، لكن الأمل لم يكن يوماً استراتيجية فعّالة لمكافحة الانتشار”.
وتضيف “يعود هذا المأزق جزئياً إلى عدم وجود تقييم موثوق به تماماً لفعالية الضربات الجوية. بينما تشمل الأسئلة العالقة حجم البرنامج الإيراني الذي دُمر وما لحق به من أضرار جسيمة، وما إذا كانت قدرات إيران قد تأخرت لسنوات أم لأشهر فقط”.
تذكر الصحيفة التزامات إيران بموجب الاتفاق النووي الدولي لعام 2015، وتعتقد أن طهران تنتهك هذه الالتزامات.
وتقول رغم انسحاب ترامب من هذا الاتفاق في ولايته الأولى، لكن الاتفاق ظل سارياً بالنسبة للدول الموقعة الأخرى.
وتشير الصحيفة إلى قرار اتخذته الخميس، كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا كمهلة عد تنازلي مدتها ثلاثون يوماً، لإعادة فرض العقوبات. “ستدخل هذه العقوبات حيز التنفيذ ما لم يستأنف النظام تعاونه الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويلتزم بإجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة، ويُعلن عن اليورانيوم المفقود”. في المقابل تُحذّر طهران من “ردٍّ قاسٍ” في حال فرض عقوبات، مُهدّدةً بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي.
وفي النهاية تقول الصحيفة “إذا استخلصت طهران أيّ درسٍ من حزيران/حزيران، فهو أنّ الولايات المتحدة لا تخشى استخدام القوة العسكرية لمنع إيران من امتلاك أسلحةٍ نووية”.
“سحق غوغل”
“سحقت الحكومة غوغل، هذا عملٌ مربح”، هكذا عنون الصحفي الأمريكي بنيامين أبلباوم مقاله في صحيفة النيويورك تايمز.
يشبّه أبلباوم ما يجري مع عمالقة وادي السيليكون -المركز العالمي لصناعة التكنولوجيا والابتكار-، إلى حد كبير بما حدث مع الكاتبة الأمريكية الشهيرة لورا إنغلس وايلدر، التي “صوّرت حياتها في البراري كقصة انتصار للاعتماد على النفس، متجاهلة تقريباً أن الحكومة وفّرت لهم الأرض، ودعمت السكك الحديدية، وساعدت عائلتها على تجاوز الشتاءات القاسية”.
يعتقد الكاتب أن شركات التكنولوجيا اليوم تروي القصة ذاتها بحيث تبدو نجاحاتها وكأنها ثمرة عبقرية فردية وكفاح ذاتي، “بينما في الحقيقة كان للحكومة دور أساسي، سواء من خلال الدعم المستمر أو التدخلات القوية في اللحظات الحاسمة”.
تقول الصحيفة إن قوانين مكافحة الاحتكار لعبت في القرن العشرين، دوراً بارزاً في كبح قوة الشركات العملاقة وإفساح المجال أمام منافسين جدد.
وتتحدث عن أمر القاض الفيدرالي الثلاثاء، الموجه لشركة ألفابت، المعروفة أكثر باسم غوغل، “بمشاركة جزء من بيانات البحث مع منافسيها، في محاولة للحد من هيمنة محركها على الإنترنت بعد اعتباره احتكاراً غير قانوني العام الماضي. ورغم أن المحكمة لم توافق على تفكيك الشركة كما طلبت الحكومة، فإن القرار يعيد التذكير بالدور التاريخي للحكومة في ضبط الأسواق”.
لكن هذا الدور تراجع خلال العقود الأخيرة “مما سمح لعدد قليل من شركات التكنولوجيا بالنمو بلا قيود تقريباً، وابتلاع أي منافس محتمل… أحدث الأمثلة هو استحواذ هذه الشركات على رواد الذكاء الاصطناعي، لتبقى الأرباح محصورة في أيدي المساهمين أنفسهم”.
ويرى المقال أن “قصة غوغل لم تبدأ مع تأسيسها في التسعينيات على يد سيرغي برين ولاري بايج، بل تعود جذورها إلى نصف قرن قبل ذلك، حين أجبرت الحكومة شركات كبرى مثل AT&T وRCA على مشاركة براءاتها، مما مهّد لولادة صناعة الحواسيب. وفي السبعينيات، أُجبرت IBM على السماح لشركات أخرى بتطوير برامج لأجهزتها، ومن تلك الفرص وُلدت شركة Microsoft. ثم جاء دور الحكومة مع مايكروسوفت نفسها في مطلع الألفية، عندما حدّت من قدرتها على السيطرة على الإنترنت، وهو ما أتاح لغوغل أن تزدهر”.
يختم المقال بالقول: “لا أحد يعلم من ستكون الشركات الجديدة التي ستملأ الفراغ إذا تراجعت سطوة غوغل، لكن الدور الحكومي واضح: فتح المجال. أما البقية، فتعود إلى أولئك المبرمجين الطموحين الذين يعملون في غرف نومهم ومكاتبهم المؤقتة، ويحلمون بصنع شيء أكبر”.