“تحالف الراغبين” يتبنى قرارا خطيرا قد يزيد من التصعيد في أوكرانيا وأوروبا

“تحالف الراغبين” يتبنى قرارا خطيرا قد يزيد من التصعيد في أوكرانيا وأوروبا

أعلنت الحكومة البريطانية اليوم الخميس عن قرار اتخذه ما يسمى بـ “تحالف الراغبين” فيما يخص الدعم العسكري لأوكرانيا.

وأعرب أعضاء التحالف عن استعدادهم لتزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، وفقا لما نتج عن مباحثات المجموعة، التي عقدت في باريس يوم الخميس بمشاركة مختلطة (حضورية وافتراضية)، برئاسة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء البريطاني: “رحب رئيس الوزراء بتصريحات شركاء التحالف التي تُعبر عن استعدادهم لتزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى لتعزيز ترسانتها بشكل أكبر. كما قدم شكره لأجهزة الدفاع على عملها المستمر والسريع لضمان إمكانية نشر قوات في أوكرانيا في حال وقف إطلاق النار”.

يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استضاف فلاديمير زيلينسكي وقادة الدول الأوروبية في البيت الأبيض في 18 آب، حيث أكد الزعيم الأمريكي أنه لن يقارن ضمانات الأمن التي قد تحصل عليها كييف بتلك المعمول بها في حلف الناتو. وأضاف رئيس الولايات المتحدة أنه لن تكون هناك قوات أمريكية في أوكرانيا خلال فترة رئاسته.

من جهة أخرى، كانت وكالة بلومبرغ قد أفادت بأن ضمانات الأمن الأمريكية والأوروبية للنظام في كييف ستعتمد على جهد “تحالف الراغبين” الذي قد يشمل قوات متعددة الجنسيات.

المصدر: تاس

“لا يمكن لغزة أن تكون دبي” – مقال في الغارديان

“لا يمكن لغزة أن تكون دبي” – مقال في الغارديان

تتناول جولة الصحافة لهذا اليوم، مقالات تتحدث عن انتقاد لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تحويل قطاع غزة إلى “ريفييرا”، وآخر يتحدث عن سلاح مستخدم في حرب أوكرانيا وُصف بـ”الصادم”، إضافةً إلى مقال يشير إلى أن حظر الهواتف في المدارس “طريقة خاطئة”.

في صحيفة الغارديان، استهل الكاتب، سيمون جنكينز، مقاله بوصف خطة ترامب بشأن غزة بـ “المشينة”، متسائلاً عن إمكانية إخباره بذلك من قبل رئيس الوزراء البريطاني السابق، توني بلير، الذي شارك في النقاش بشأن الخطة في البيت الأبيض.

وقال إن “حضور بلير قد يكون أمراً ساراً إذا استخدم نفوذه لوقف هذا العمل المشين، لكنها ستكون أخبار مروعة إذا كان جزءاً منه” على حد تعبير الكاتب.

وتحدث الكاتب عن أن تفاصيل الخطة التي كشف عنها ترامب للمرة الأولى في شباط/ شباط الماضي تظهر الآن، معتبراً أنها “ترحيل – سجن فعلي – لمليوني فلسطيني” في القطاع.

وأشار إلى إعادة بناء غزة لتصبح “مكاناً للاستثمار في الذكاء الاصطناعي والسياحة، وستكون بمثابة دبي أخرى، تُدرّ ما يصل إلى 400 مليار دولار للمطورين”، فيما “سيكون مقاولو الخطة من القطاع الخاص مؤسسة غزة الإنسانية التي تزود القطاع المتضرر من المجاعة بالطعام”.

وفيما ستتولى واشنطن إدارة قطاع غزة لعشر سنوات على الأقل استناداً إلى الخطة، قال الكاتب “ربما يرى الأمريكيون يوماً ما كياناً فلسطينياً مُصلحاً ومجرّداً من التطرف، مستعداً ليحل محلّه”.

ورأى “من غير المتصور أن تعتبر الخطة مقبولة في أي مكان، باستثناء إسرائيل”.

ولفت إلى أنه “يقع على عاتق جميع أطراف أي حرب التزام أخلاقي بالتخطيط لتبعاتها”، لكن الكاتب اتهم الولايات المتحدة بالمشاركة في تدمير 90 بالمئة البنية التحتية في غزة وقتل 63 ألفاً من سكانها باعتبار واشنطن “الراعي الرئيسي” لرد إسرائيل على فظائع حماس على حد قوله.

“إذا كانت الأخلاقيات غائبة عن جدول أعمال اجتماع بلير في البيت الأبيض، فإن السؤال هل كانت الواقعية حاضرة؟”، وفق ما تساءل الكاتب. وتحدث عن طرح عدة مقترحات بشأن مستقبل قطاع غزة بينها خطة مصرية مدعومة عربياً لإعادة إعماره بـ 53 مليار دولار.

وقال إنه “لا يمكن لأي خطة قابلة للتنفيذ أن تتضمن تطهيراً جماعياً لأي أرض من سكانها التاريخيين وسرقتها للاستعمار من قبل قوة أجنبية. وغزة لا يمكن أن تكون دبي أخرى”.

ورأى أن واشنطن “ستكون مسؤولة عن موقع بناء محاصر على مدى عشر سنوات، حتى تشعر بالملل وتتركه لمصيره، كما فعلت في سايغون وبغداد وكابول”. وأضاف “قد تكون الولايات المتحدة الدولة الأكثر نجاحاً في العالم، لكن محاولاتها للإمبريالية فاشلة”.

وقال الكاتب إن “غزة تواجه مهمة هائلة لإعادة الإعمار، للولايات المتحدة مسؤولية أخلاقية في المساعدة”، لكنه قال إن ترامب “ابتكر تدخلاً استعمارياً من غير المرجح أن تدعمه أي دولة عربية أو غربية أخرى”، مشيراً إلى سعيه إلى “تبرير واستغلال الغزو المروع لنتنياهو”.

إسرائيل ترفض طرح حماس الأخير حول “الصفقة الشاملة”، ومليون فلسطيني يُتوقع “نزوحهم” من مدينة غزة

الأطفال “سلاح صادم” في حرب أوكرانيا

احتراق شاحنة داخل مستودع في أوديسا بعد غارة روسية بطائرة مسيرة
احتراق شاحنة داخل مستودع في أوديسا بعد غارة روسية بطائرة مسيرة

وفي صحيفة نيويورك تايمز، كتبت ليليا ياباروفا، مقالاً عنونته بـ”الحرب في أوكرانيا تمتلك سلاحاً جديداً صادماً”.

تحدثت الكاتبة عمّا سمته “تجنيد أطفال” بعد الغزو الروسي لأوكرانيا لتنفيذ مهمات سرية في كلا البلدين.

وقالت إن أجهزة الأمن الروسية والأوكرانية “اكتشفت مورداً رخيصاً يسهل الوصول إليه – شباب يمكن تجنيدهم لشن هجمات سرية لمرة واحدة، غالباً دون أن يعرفوا حتى من يعملون لصالحه”.

واعتبرت ذلك “تطوراً صادماً في هذه الحرب الوحشية: تحويل الأطفال إلى أدوات حرب”، فيما يسعى كل طرف إلى “البحث عن طرق جديدة لتنفيذ هجمات داخل أراضي العدو”.

وقالت الكاتبة، التي تعمل صحيفة استقصائية في صحيفة ميدوزا الروسية المستقلة، إن مجهولين يتواصلون مع الأطفال عبر تلغرام أو واتساب أو عبر دردشة ألعاب فيديو ويعرضون عليهم كسب مبلغ مالي بسرعة، ثم يرسلون تعليمات.

وأشارت إلى قراءتها سجلات رسائل بين الأطفال المجندين ومشرفيهم، بينها مشرف يقدم لمجند تركيبة لصنع متفجرات، على حد تعبيرها.

وتحدثت الكاتبة عن تعرض الأطفال لابتزاز للعمل كـ “مخربين”.

واعتقلت أجهزة الأمن الأوكرانية “نحو 175 قاصراً متورطاً في أعمال تجسس وحرق ومخططات تفجير نظّمها عملاء المخابرات الروسية” وذلك منذ ربيع 2024، وفق الكاتبة التي قالت إن أصغرهم يبلغ 12 عاماً.

وفي روسيا التي لا تكشف عن هذه المعلومات، نقلت الكاتبة عن نشطاء في مجال حقوق الإنسان قولهم إن هناك 100 حالة مماثلة.

وقالت الكاتبة إن “عملاء روس حاولوا القضاء على أشخاص وظفوهم عن طريق تفجير متفجرات عن بُعد بينما كان المجندون ينفذون أعمال التخريب”.

بوتين يؤكد أنه سيحقق جميع أهدافه العسكرية في أوكرانيا ويحدد شروطه للسلام

هل حظر الهواتف في المدارس طريقة صحيحة؟

وبعيداً عن حربي غزة وأوكرانيا، كتبت لورين كاندي مقالاً في صحيفة الإندبندنت بعنوان “حظر الهواتف في المدارس طريقة خاطئة للحفاظ على سلامة الأطفال”.

وقالت الكاتبة إن “التخلص من الهواتف الذكية في المدارس يبدو الحل الواضح لمشكلات الأطفال مع الإنترنت مع رفض قاطع لوجودها في الدروس أو ساحات اللعب، مع توفير حافظات للطلاب لإقفال الهواتف فيها كجزء من حظر حكومي إلزامي من بداية الدرس حتى نهايته”.

لكنها رأت حظر استخدام الهاتف في المدارس “ليس الحل لطفولة رقمية أكثر سعادة وصحة”.

وأضافت “إذا كان الحظر يهدف إلى منع الأطفال من مشاهدة المحتوى الضار على الإنترنت، فإن خبراء في الصحة النفسية في المملكة المتحدة والولايات المتحدة يقولون إنه من المرجح ألا يتحقق ذلك”.

ورأت أن المحتوى السيء على الإنترنت “سيظل الأطفال يشاهدونه أو يُعرض عليهم”، واقترحت مساعدة الأطفال على “تعلم كيفية التعامل مع هذا المحتوى كجزء أساسي من التربية قبل استخدام الهاتف”.

وتساءلت الكتابة “هل سيوقف الحظر التنمر الإلكتروني؟”، قائلة إن خبراء أبلغوها أن “الحظر قد يُقلل من تكراره، لكنه لن يمنعه”، مضيفة “ربما يجب أن نركز على كيفية التعامل معه في وقت مبكر”.

وقالت إن الحظر “لن يؤدي إلى تحسين علامات الطلبة ولا صحتهم النفسية”، مستندة في ذلك إلى دراسات.

وتؤيد الكاتبة عدم امتلاك الأطفال هواتف للاستخدام الشخصي في المؤسسات التعليمية لكنها “قلقة” من أن الحظر قد يؤدي إلى تخلّي الآباء عن مسؤولية الرحلة الرقمية لأطفالهم لصالح المعلمين وانسحابهم.

وقالت إنه “يمكن تعليم أطفالنا كيفية استخدام هواتفهم جيداً في المدرسة”، مشيرة إلى الآباء ومقدمو الرعاية “الأقدر على دعم الأطفال والمراهقين بأمان من خلال الاستخدام الصحي للهواتف الذكية، عبر تعلم وضع حدود جيدة تتطور مع نموهم”.

ورأت أن “حظر أي شيء يخلق ثقافة السرية والعار، ما قد يعني أن طفلك لن يخبرك إذا شاهد أو تعرض لشيء فظيع على هاتفه، وبالتالي يضطر لمعالجة ذلك بمفرده”.

هل سيشن ترامب حربا ضروسا على فنزويلا؟

هل سيشن ترامب حربا ضروسا على فنزويلا؟

تقول محكمة محافظة إن ترامب يفتقر إلى صلاحيات حرب الهجرة وترحيل الفنزويليين، رغم فوزه بتفويض لوقف الهجرة غير الشرعية. واشنطن بوست

وصف الرئيس دونالد ترامب المحكمة الفيدرالية بأنها “متحيزة للغاية” بعد أن حكمت ضد تعريفاته الجمركية يوم الجمعة الماضي. وفي الواقع، رشّح الديمقراطيون أكثر من ضعف عدد القضاة لمحكمة الاستئناف الأمريكية للدائرة الفيدرالية مقارنة بالجمهوريين.

يصعب على ترامب إثبات هذا الادعاء أمام محكمة فيدرالية أخرى أصدرت حكماً يوم الأربعاء ضد محاولة أخرى من البيت الأبيض لتوسيع صلاحياته. رشّح الجمهوريون 12 قاضياً من القضاة العاملين في محكمة الاستئناف الأمريكية للدائرة الخامسة، مقارنة بخمسة قضاة من الديمقراطيين. وقضت لجنة تابعة لتلك المحكمة بأن ترامب يفتقر إلى سلطة ترحيل الفنزويليين بموجب قانون غامض يُعنى بصلاحيات الحرب.

يمنح قانون الأعداء الأجانب لعام 1798 الرئيس صلاحيات واسعة النطاق عند وقوع “غزو أو توغل ضار” – سواء كان فعلياً أو مهدداً به – من قِبل دولة أجنبية. وفعّل ترامب القانون في آذار، بسبب عصابة ترين دي أراغوا الفنزويلية. وسارعت الحكومة إلى نقل أشخاص، زعمت أنهم عصابات إجرامية، من الولايات المتحدة إلى سجن سيئ السمعة في السلفادور.

ولم يسبق لأي رئيس أن استخدم قانون “الأعداء الأجانب” إلا في حالة حرب أعلنها الكونغرس، وقد أثار استخدام ترامب لهذا القانون سلسلة من المعارك القانونية. وأمرت المحكمة العليا الإدارة بوقف عمليات الترحيل الفوري واحترام الإجراءات القانونية الواجبة، لكنها طلبت أيضاً من الدائرة الخامسة النظر في القضية بمزيد من التفصيل.

وبعد مراجعة الأمر، خلصت اللجنة إلى أن أنشطة ترين دي أراغوا لا تُفعّل قانون الأعداء الأجانب، لأن الهجرة غير الشرعية والجريمة منفصلتان عن الأنشطة العسكرية. وجاء في رأي الأغلبية، الذي كتبه القاضي ليزلي ساوثويك، المعيّن من قِبل جورج دبليو بوش: “نُعرّف الغزو لأغراض قانون الأعداء الأجانب بأنه عمل حربي يتضمن دخول قوة عسكرية تابعة لدولة أو أمة أخرى، أو على الأقل بتوجيه منها، إلى هذا البلد بنية عدائية”.

لكن القاضي أندرو إس أولدهام، المُعيّن من قِبل ترامب، رد قائلاً: “عندما يقرر الرؤساء أن أمتنا تتعرض لهجوم، فإنهم غير ملزمين بتبني قراراتهم على حقائق قابلة للإثبات في المحكمة”. ويرى أولدهام أن رأي ترامب بأن فنزويلا توجّه غزواً أو توغلاً ضاراً صحيح تماماً.

يتمتع الرئيس بسلطة قوية بموجب قوانين الهجرة العادية لطرد المجرمين العنيفين. وهو يستخدم هذه السلطة بعنف. وقد تم تصميم قانون “أعداء الأجانب” لظروف مثل حرب عام 1812، عندما نهب البريطانيون مبنى الكابيتول الأمريكي. وانتُخب ترامب بتفويض لوقف الهجرة غير الشرعية، لكن مناورته في قانون “أعداء الأجانب” كانت تجاوزاً للحدود.

لكن ثمة تطور مفاجئ: بدأت الإدارة الأمريكية بحشد قوات بحرية قرب فنزويلا. ففي اليوم السابق لإصدار القرار، قتل الجيش الأمريكي 11 شخصاً في غارة على قارب فنزويلي في البحر الكاريبي.

وترقبوا إدراج هذه الأعمال العدائية، وأي تصعيدات، في مذكرة الحكومة، حيث يتم استئناف القضية أمام المحكمة العليا للبت النهائي. فهل سيُغير ترامب الحسابات القانونية بشن حرب ضروس مع نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو؟ في الحقيقة إن هذا القرار خارج عن سيطرة أي محكمة.

المصدر: واشنطن بوست

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

الصين تستعرض قوتها العسكرية على وقع “ولادة نظام جديد”

الصين تستعرض قوتها العسكرية على وقع “ولادة نظام جديد”

لفت الظهور الثلاثي الأول من نوعه لكل من الرئيس الصيني شي جين بينغ والروسي فلايديمير بوتين والكوري الشمالي كيم جونغ أون، أنظار العالم خلال عرض عسكري ضخم احتفلت خلاله الصين بمرور 80 عاماً على انتصار البلاد على اليابان في الحرب العالمية الثانية. واستعرضت الصين خلال العرض أسلحة متطورة جداً تراوحت بين أسلحة بالليزر وصواريخ باليستية نووية، وطائرات بدون طيار عملاقة تعمل تحت الماء.

ترامب يستثني ماسك من عشاء أقطاب التكنولوجيا في البيت الأبيض

ترامب يستثني ماسك من عشاء أقطاب التكنولوجيا في البيت الأبيض

يستضيف الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء الخميس عشاءً في البيت الأبيض يحضره كبار أقطاب شركات التكنولوجيا. ووفقاً لما أعلنه البيت الأبيض، تشمل قائمة الضيوف المؤسس المشارك لـ “مايكروسوفت” (Microsoft) بيل غيتس، والرئيس التنفيذي لـ “آبل” (Apple) تيم كوك (Tim Cook)، والرئيس التنفيذي لـ “ميتا” (Meta) مارك زوكربيرغ، إلى جانب نحو 12 شخصية تنفيذية أخرى من أكبر شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

ويُسجَّل غياب لافت لإيلون ماسك، الذي كان في وقت سابق حليفاً مقرّباً من ترامب وكلفه الرئيس بتولي وزارة الكفاءة الحكومية التي أنشأها لخفض النفقات، غير أنّ ماسك دخل في خلاف علني مع ترامب مطلع هذا العام. وسيُقام العشاء في حديقة الورود التي أعاد ترامب تصميمها مؤخراً، حيث رُصفت أرضيتها بالأحجار وزُوِّدت بطاولات وكراسٍ ومظلات تشبه بشكل لافت الترتيبات الخارجية في نادي “مارالاغو” (Mar-a-Lago) بولاية فلوريدا.

وأكّد المتحدث باسم البيت الأبيض ديفيس إنغل في بيان: “نادي حديقة الورود في البيت الأبيض هو أكثر الأماكن سخونة في واشنطن، وربما في العالم. الرئيس يتطلّع إلى استقبال كبار قادة الأعمال والسياسة والتكنولوجيا في هذا العشاء، وفي لقاءات عديدة مقبلة على الباحة الجديدة والجميلة للحديقة”. ويأتي هذا الحدث عقب اجتماع لفريق العمل الجديد لتعليم الذكاء الاصطناعي في البيت الأبيض، برئاسة السيدة الأولى ميلانيا ترامب، حيث من المتوقع أن يشارك بعض المدعوين في العشاء أيضاً في الاجتماع الذي يهدف إلى تطوير برامج تعليمية حول الذكاء الاصطناعي للشباب الأميركي.

صدام دونالد ترامب وإيلون ماسك

وكان إيلون ماسك ضيفاً دائماً على البيت الأبيض، مصطحباً أحياناً ابنه، وأحياناً أخرى والدته. ولم يتردد ترامب في 11 آذار/آذار الماضي في عقد مؤتمر صحافي، بمثابة إعلان لشركة تسلا في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، برفقة ماسك، أمام صف من سيارات تسلا اللامعة. حتى أن الرئيس الأميركي أكد أنه سيصنّف أي عنف ضد وكلاء “تسلا” على أنه إرهاب محلي، وذلك بعد تعرّض بعض تلك السيارات لهجمات متفرقة. لكن العلاقة بينهما تحوّلت إلى صدام؛ أولى جولاته كانت بإفصاح ماسك عن معارضته مشروع قانون الضرائب والإنفاق الذي تبناه ترامب، قائلاً إنه “لا يطيق” هذا التشريع، ووصفه بأنه “بشع ومثير للاشمئزاز”. 

وانهار التحالف السياسي بين ترامب وماسك، مع تهديد الرئيس الأميركي بتجريد الملياردير من عقود ضخمة، بقيمة 22 مليار دولار، مبرمة مع الحكومة. ولمّح ترامب إلى توجيه ضربة موجعة للمقاول “المجنون” كما وصفه، مهدداً بإلغاء العقود الحكومية التي تشمل إطلاق صواريخ إلى الفضاء واستخدام مجموعة الأقمار الاصطناعية ستارلينك.

وتبادل الرجلان بعد ذلك الإهانات عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ووصل الأمر بماسك إلى حد نشر منشور قال فيه إن اسم ترامب وارد في وثائق حكومية بشأن الملياردير جيفري إبستين المدان بجرائم جنسية، الذي انتحر في زنزانته في عام 2019 خلال انتظار محاكمته. وقد أثارت قضية انتحاره نظرية مؤامرة. وأضاف ماسك: “يوماً سعيداً دي جاي تي” في إشارة إلى اسمه الكامل، دونالد جون ترامب. 

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)