أفادت قناة “الإخبارية” السورية بأن قوات الجيش الإسرائيلي توغلت في قرية رويحينة بريف القنيطرة جنوب سوريا واعتقلت شابين.
ويأتي هذا التوغل بعد أن تحدثت أفادت وكالة الأنباء السورية “سانا”، بأن عناصر الجيش عثرت على أجهزة مراقبة وتنصت جنوب دمشق وأثناء محاولة التعامل معها، تعرض الموقع لهجوم إسرائيلي أسفر عن مقتل عدد من العناصر.
كما أفادت قناة “الإخبارية السورية” بمقتل 6 من عناصر الجيش السوري جراء استهدافات بالطائرات المسيرة الإسرائيلية ظهر أمس بالقرب من مدينة الكسوة في ريف دمشق.
أكدت الدفاع التركية أن استقرار سوريا مرتبط بأمن تركيا وأن كل خطوة بهذا الاتجاه تسهم في تحقيق السلام الإقليمي، معربة عن دعمها أي إجراء تتخذه الحكومة السورية لحماية وحدة سوريا.
وجاء خلال المؤتمر الصحفي للمتحدث باسم الدفاع التركية زكي آكتورك: “سندعم أي إجراءات تتخذها الحكومة السورية، لحماية وحدتها وسلامة أراضيها”.
وأضاف: “تؤمن تركيا، بأن سوريا ستحقق الاستقرار، من خلال نظام حكم مركزي يحمي وحدة أراضيها وسيادتها، ويمنع العناصر الانفصالية من دخول البلاد”.
ولفت أكتورك إلى أن الحكومة السورية “تواصل جهودها الرامية إلى التعامل مع جميع المكونات العرقية والطائفية في البلاد على قدم المساواة”.
كما ربط المتحدث استقرار سوريا بشكل مباشر بأمن تركيا، مبينا أن كل خطوة تُتخذ في هذا الاتجاه، تسهم في تحقيق السلام الإقليمي.
وعلى صعيد متصل نوّه المتحدث باستمرار أنشطة التدريب والاستشارات الرامية إلى تعزيز قدرات القوات المسلحة السورية، في إطار “مذكرة التفاهم المشتركة للتدريب والاستشارات” الموقعة مع سوريا في 13 آب الجاري.
وتابع في هذا الجانب: “في هذا السياق، ستقدم تركيا المساهمة اللازمة لمراكز التدريب المزمع إنشاؤها وفقا لطلبات سوريا”.
أفادت وسائل إعلام سورية رسمية، فجر الخميس، أنّ الجيش الإسرائيلي نفّذ إنزالا جويا في موقع عسكري قرب العاصمة دمشق بعدما استهدفه بغارات جوية يومي الثلاثاء والأربعاء.
وكان الجيش الإسرائيلي قصف الثلاثاء هذا الموقع القريب من مدينة الكسوة في ريف دمشق، ما أسفر عن مقتل ستة جنود سوريين، وفقاً لوزارة الخارجية السورية.
كما جدّدت إسرائيل قصف هذا الموقع مساء الأربعاء، بحسب التلفزيون الرسمي السوري.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر حكومي قوله إنّه يوم الثلاثاء عثر عناصر من الجيش السوري خلال قيامهم بجولة ميدانية قرب جبل المانع “على أجهزة مراقبة وتنصّت، وأثناء محاولة التعامل معها، تعرّض الموقع لهجوم إسرائيلي جوي أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء وإصابات وتدمير آليات”، بحسب المصدر.
سوريا وإسرائيل: بين التسريبات والنفي، تكهنات تُطرح حول مستقبل العلاقة بين الجانبين
من جهته، قال مسؤول في وزارة الدفاع السورية لوكالة فرانس برس، طالباً عدم نشر اسمه، إن الموقع الذي استهدفته إسرائيل بغارتين جويتين في ريف دمشق، كان قاعدة عسكرية سابقة، أثناء حكم الرئيس السابق بشار الأسد.
ويتمركز عدد من قوات الجيش السوري الجديد في القاعدة.
بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له ويعتمد في سوريا على شبكة من المصادر الميدانية، إنّ الموقع المستهدف في تلّ المانع هو “مستودع ضخم للصواريخ، كان يُستخدم سابقا من قبل حزب الله” اللبناني المدعوم من إيران.
صورة أرشيفية لقوات من الأمن السوري.
“خرقاً فاضحاً لسيادة سوريا”
وفي سياق متصل، أفادت وكالة رويترز للأنباء، نقلاً عن مصدرين بالجيش السوري بأن إسرائيل شنت، الأربعاء، سلسلة غارات على ثكنات عسكرية سابقة في الكسوة، بريف دمشق الجنوبي الغربي، وذلك في ثاني هجوم خلال 24 ساعة.
وردا على طلب للتعليق من قبل وكالة رويترز، قال متحدث عسكري إسرائيلي “لا نعلق على التقارير الأجنبية”.
وصعّدت إسرائيل من توغلاتها في جنوب سوريا، وتتزامن الغارات الأخيرة مع محادثات أمنية بين إسرائيل وسوريا بهدف التوصل إلى اتفاق لخفض التوترات.
من جانبها، أعربت الخارجية السورية في بيان الأربعاء عن “بالغ إدانتها واستنكارها للاعتداء”، مؤكدةً أنه “يشكل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وخرقاً فاضحاً لسيادة سوريا”.
ودعت دمشق “المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في وضع حد لهذه الاعتداءات المتكررة”.
وتتزامن الغارات الأخيرة مع محادثات أمنية بين إسرائيل وسوريا بهدف التوصل إلى اتفاق لخفض التوترات.
مساعٍ لخفض التوترات بين إسرائيل وسوريا
وتتزامن الغارات الأخيرة مع محادثات أمنية بين إسرائيل وسوريا بهدف التوصل إلى اتفاق لخفض التوترات.
فمنذ الإطاحة بحكم بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/كانون الأول 2024، شنّت إسرائيل مئات الضربات على مواقع عسكرية في سوريا، مبررة ذلك برغبتها في منع وقوع الترسانة العسكرية في أيدي السلطة الانتقالية برئاسة أحمد الشرع.
وتوغّل الجيش الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان، والواقعة على أطراف الجزء الذي تحتله إسرائيل من الهضبة السورية.
وقال الجيش في بيان آنذاك، إن دخوله تلك المنطقة كان بسبب: “دخول مسلحين” إليها، وبناء على “تقييم للأحداث الأخيرة في سوريا”.
وقد أدانت وقتها بعثة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (أوندوف)، التي تتولى مسؤولية مراقبة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا منذ عام 1974، دخول الجيش.
ماذا نعرف عن هضبة الجولان المحتلة وما أهميتها الاستراتيجية؟
إوقال حينها متحدث باسم البعثة إنهم لاحظوا “تحركات للجيش الإسرائيلي وعمليات بناء في أربعة مواقع في منطقة جبل الشيخ، ورفع أعلام إسرائيلية في ثلاثة مواقع داخل منطقة الفصل”.
وتتقدم قوات إسرائيلية بين الحين والآخر إلى مناطق في عمق الجنوب السوري.
ولا تزال سوريا وإسرائيل في حالة حرب رسمياً منذ عام 1948.
وكان الرئيس الانتقالي أحمد الشرع قد أكد منذ توليه الحكم أنّ سوريا لا ترغب في تصعيد مع جيرانها، ودعا المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها.
أوقفت قوات الأمن السوري اللواء الطيار رياض عبد الله يوسف، المتهم بارتكاب جرائم قتل بحق المدنيين، فيما شنّت حملة أمنية واسعة في منطقة السومرية غربي العاصمة دمشق، التي كانت معقلاً لأنصار النظام البائد. وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، العميد عبد العزيز هلال الأحمد، إنّ “عملية أمنية نوعية أسفرت عن إلقاء القبض على اللواء الطيار رياض عبد الله يوسف، المنحدر من بلدة ترمانين بريف إدلب، وذلك بالتعاون بين وحدات الأمن المختصة وفرع مكافحة الإرهاب في المحافظة”.
وأضاف الأحمد أن التحقيقات أثبتت تورط يوسف في الإشراف على عدد من الطلعات الجوية “التي ارتُكبت خلالها مجازر بحق المدنيين العزّل”، مشيراً إلى أنه شغل مناصب عسكرية متقدمة حتى تولّى قيادة مطار الضمير العسكري. وأوضح أنّ هذه العملية تأتي في إطار “التزام وزارة الداخلية ملاحقة كل من تلطخت يداه بدماء الأبرياء”، مؤكداً أن “يد العدالة ستطاولهم مهما طال الزمن، وأن الأجهزة الأمنية ماضية بعزم لا يلين في كشف المتورطين وتقديمهم إلى القضاء”.
وفي محافظة حمص وسط البلاد، ألقت قوات الأمن، صباح اليوم الخميس، القبض على المدعو كنان العبدالله، الذي يوصف بأنه “الذراع اليمنى” لشجاع العلي (من أتباع النظام السوري المخلوع، والمسؤول عن ارتكاب مجزرة الحولة في حمص التي راح ضحيتها 109 مدنيين). وكان العلي قد تزعم عصابة مسلحة امتهنت عمليات خطف مدنيين وابتزازهم قبل مقتله نهاية العام الماضي. وقالت الداخلية السورية إن توقيف العبدالله حصل من خلال “كمين محكم في حيّ الزهراء بحمص”، مشيرة إلى أنه من أخطر المطلوبين في ريف حمص الغربي بتهم تشمل القتل، الاغتصاب، الاختطاف، السرقة، وتجارة المخدرات.
وفي محيط العاصمة دمشق، ذكرت شبكات محلية أن قوى الأمن الداخلي شنّت حملة أمنية واسعة في منطقة السومرية، تخللتها عمليات تفتيش لبعض المنازل. وأفادت المصادر بأنّ الحملة تركزت في حيّ الشهداء القريب من كراجات السومرية، حيث أغلقت مداخل الحيّ باستثناء مدخلين للمشاة ومدخل واحد للسيارات، بهدف التثبّت من أوراق الملكية وإجراء إحصاء للسكان. وأشارت إلى أن فرق الأمن أوقفت بعض المواطنين المخالفين.
وقال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إن قوات الأمن اعتقلت عدداً من الأشخاص ثم أفرجت عنهم بعد تعرضهم للضرب، في محاولة لإجبارهم على التنازل عن ملكياتهم في الحيّ. ويُذكر أن غالبية المقيمين في حيّ السومرية كانوا من عناصر جيش النظام السوري المخلوع وأجهزته الأمنية، فيما فرّ قسم كبير منهم بعد سقوط النظام السابق إلى الساحل السوري أو خارج البلاد.
وقال الناشط محمد السمان لـ”العربي الجديد” إن أراضي السومرية، شأنها شأن العديد من المناطق في محيط دمشق، استولى عليها أنصار النظام البائد عنوة من أصحابها الأصليين، وأقاموا عليها مساكن عشوائية ومحلات تجارية وأكشاكاً لبيع البضائع المهرّبة، كالدخان والمشروبات الكحولية وغيرها مما كان يُصادَر عبر الحدود أو يُهرّبه ضباط النظام بأنفسهم.
وفي حلب شمالي البلاد، أعلنت مديرية الأمن الداخلي في مدينة أعزاز القبض على “عصابة خطف” مكوّنة من ثلاثة أشخاص اختطفت رجلاً وابتزّت ذويه بفدية مالية بلغت 12 ألف دولار قبل أن تقتله وترمي جثته في بئر مهجورة بمنطقة الباب. وأضافت أنه بعد التحقيق واعتراف الجناة، استُخرِجَت الجثة بالتعاون مع فرق الدفاع المدني، وحُوِّلَت إلى الطبابة الشرعية، فيما أُحيل أفراد العصابة على القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
نفّذ الجيش الإسرائيلي ليل إنزالا جويا في موقع عسكري يقع على بعد نحو 30 كلم من جنوب دمشق. وقد سبق ذلك تعرض الموقع نفسه لقصف متكرر على مدى يومين، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي السوري.. ما التفاصيل؟
يمكنكم مشاهدة الحلقات اليومية من البرنامج الساعة الثالثة بتوقيت غرينيتش، من الإثنين إلى الجمعة، وبإمكانكم أيضا الاطلاع على قصص ترندينغ بالضغط هنا.