الرئيس السوري يستقبل رئيس جهاز المخابرات العراقي في دمشق

الرئيس السوري يستقبل رئيس جهاز المخابرات العراقي في دمشق

استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الخميس في دمشق، رئيس جهاز المخابرات العراقي حميد الشطري، الذي وصل على رأس وفد أمني رفيع، في ثالث زيارة من نوعها للمسؤول الأمني العراقي منذ إسقاط نظام بشار الأسد في كانون الأول/كانون الأول الماضي. وقالت الرئاسة السورية في بيان إن الشرع استقبل الشطري بحضور رئيس جهاز الاستخبارات العامة السورية حسين السلامة.

وأوضحت الرئاسة السورية أنه جرى خلال اللقاء بحث المستجدات الأخيرة في المنطقة، وفي مقدمتها الوضع الأمني، وتأكيد وحدة الأراضي السورية وسيادتها، وأن استقرار سورية يشكل عاملاً أساسياً في أمن المنطقة. كما تناولت المباحثات الجوانب الاقتصادية، ولا سيما تفعيل حركة التبادل التجاري وفتح المنافذ البرية بين البلدين. بدورها، نقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) عن مسؤول حكومي قوله إن الشرع والشطري ناقشا “أمن الحدود ومكافحة الإرهاب وأوضاع الجالية العراقية في سورية”، مؤكدة أن الجانبين اتفقا على “زيادة التعاون الأمني لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة”.

ووفقاً للوكالة، فإن الزيارة جاءت بتوجيه من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، كما زار الشطري مبنى السفارة العراقية في دمشق والتقى القائم بالأعمال العراقي هناك واستمع إلى المشكلات التي تواجه أبناء الجالية العراقية في سورية وسبل معالجتها. وهذه الزيارة هي الثالثة التي يجريها الشطري منذ إسقاط نظام الأسد، حيث زار دمشق مرتين وعقد مباحثات مع الرئيس السوري في 26 كانون الأول الماضي، فيما جرى الاتفاق خلال الزيارة الثانية، في 24 إبريل/ نيسان الماضي، على فتح معبر القائم البري بين البلدين والتنسيق بملف الحدود، وسبل مواجهة بقايا تنظيم “داعش” الإرهابي.

وقال مسؤول أمني في بغداد قال لـ”العربي الجديد”، إن الشطري وصل برفقة ضباط أمن كبار ونقل رسائل من بغداد إلى دمشق تتعلق “بأوضاع المنطقة والعدوان الصهيوني المتكرر على سورية، وأهمية تطوير العلاقات”، مؤكداً في اتصال عبر الهاتف أن هناك “ملفات التبادل بالمعلومات الأمنية، يتصدر حالياً اهتمام العراق وتسعى لعقد تفاهمات مع السوريين حياله”.

وعقب سقوط نظام الأسد بأيام قليلة زار الشطري العاصمة دمشق، وعقد لقاءً مغلقاً مع الرئيس السوري، أعقبه لقاء آخر بينهما بحضور مسؤولين أمنيين من كلا البلدين، ونتج عنه تفاهمات عديدة في هذا الإطار، تتعلق بملف الحدود، وتبادل المعلومات المتعلقة بأنشطة بقايا تنظيم “داعش”، وإعادة فتح المعبر البري الحدودي بين البلدين، وملف مخيم “الهول”، في الشمال الشرقي السوري. وفي السابع عشر إبريل الماضي، التقى لأول مرة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الرئيسَ السوري أحمد الشرع، في الدوحة، ضمن مبادرة قادتها دولة قطر، لتقريب وجهات النظر بين البلدين الجارين.

مجلس سياسي جديد يدعو إلى فيدرالية في وسط سورية وغربها

مجلس سياسي جديد يدعو إلى فيدرالية في وسط سورية وغربها

أعلن ناشطون سياسيون سوريون تشكيل “المجلس السياسي لوسط وغرب سورية”، ودعوا إلى فيدرالية في وسط البلاد وغربها لـ”حل النزاعات الداخلية”، وذلك في تساوق مع دعوات مماثلة طُرحت في السويداء وفي الشمال الشرقي من سورية. وقدّم المجلس، الذي يضم سوريين علويين يقيم أغلبهم خارج البلاد، مساء الأربعاء، رؤيته السياسية عبر بيان مصوّر هاجم فيه الإدارة السورية الجديدة، مؤكداً ضرورة تطبيق القرار الدولي 2254 الذي رسم خريطة للحل في سورية منذ عام 2015 وبقي دون تنفيذ، والذي دعا إلى تشكيل هيئة حكم انتقالي بصلاحيات كاملة وكتابة دستور جديد للبلاد.

ورأى المجلس أن الشكل المناسب للحكم في سورية هو الفيدرالي، معلناً رفضه ما سماه حكومة “اللون الواحد التي شكلتها سلطة الأمر الواقع”، في إشارة إلى الحكومة السورية الحالية. كما طالب بـ”خروج الفصائل الإرهابية من سورية”، بحسب البيان، ودعا أيضاً إلى اتخاذ عدة خطوات من أجل تحقيق عدالة انتقالية في البلاد. وطالب المجلس بإقامة فيدرالية في وسط سورية وغربها لـ”حل النزاعات الداخلية بمعناها الواسع”، في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص وأجزاء من أرياف حماة.

ويُعتبر المكوّن العلوي أقليّة في بعض المناطق التي طالب المجلس بتشكيل فيدرالية فيها، وفق المعطيات الديمغرافية. ويُنظر إلى هذه الدعوة من المجلس الوليد على أنها “ردة فعل” على دورة عنف عصفت بالساحل السوري في آذار/ آذار الفائت أثناء التصدي لمحاولة تمرد من فلول النظام البائد من عسكريين وأمنيين. وتتساوق هذه الدعوة مع دعوات مماثلة صدرت من محافظة السويداء جنوب سورية، ومن شمال شرقي البلاد حيث تسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” ذات الغالبية الكردية، التي تطالب بـ”اللامركزية السياسية”.

وكرر الرئيس السوري أحمد الشرع في أكثر من مناسبة، في الآونة الأخيرة، رفضه أي محاولة لتقسيم البلاد تحت ذرائع مختلفة، مشيراً إلى أن هناك “رغبات لدى بعض الأطراف في تقسيم سورية ومحاولة إنشاء كانتونات محلية وداخلية”، مضيفاً: “لكن منطقياً وسياسياً وعرقياً، هذا الأمر مستحيل أن يحدث”.

جدل سوري بعد ظهور متحدث باسم الداخلية يحمل مسدساً بمعرض دمشق الدولي

جدل سوري بعد ظهور متحدث باسم الداخلية يحمل مسدساً بمعرض دمشق الدولي

أثارت صورة نشرها المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ما ظهر واقفاً أمام كاميرات المراقبة المخصصة لتأمين معرض دمشق الدولي بدورته الثانية والستين، وهو يحمل مسدساً على خاصرته، في مشهد اعتبره ناشطون استعراضاً أمنياً قد يحمل خطورة بالغة.

وكان البابا قد نشر الصورة يوم أمس الأربعاء على حسابه الرسمي في منصة “إكس”، وكتب معلقاً: “من تجهيزات تأمين معرض دمشق الدولي من قبل عمليات الأمن الداخلي”، مضيفاً: “معرض دمشق الدولي نافذة حضارية سورية للعالم، وهذه المرة سيرى العالم سورية بوجه جديد، هو وجه الكرامة والحرية بعد انقشاع غمة الإجرام والتخلف عنها”.

لكن ظهور البابا أمام عدسات الكاميرات الأمنية، وما يحمله ذلك من كشفٍ مباشر للإجراءات والتجهيزات الأمنية الخاصة بالمعرض، فتح باباً واسعاً للنقاش والانتقادات حول مدى خطورة مثل هذا السلوك، خاصة في بيئة لا تزال هشة أمنياً. وفي تعليق لـ”العربي الجديد”، قال الباحث في الشؤون العسكرية والأمنية، رشيد حوراني، إن “الأصل في جميع الإجراءات الأمنية والمسؤولين عنها أن تكون متوارية عن أعين الناس، وما يضطر لإظهار بعضها يكون على أساس أنه خطوة تخدم العمل بشكل عام، وليس بوصفها إجراء أمنياً، لأن سر نجاح العمل الأمني يكمن في الكتمان لا الاستعراض”، معتبراً أن ما قدمه المتحدث باسم “الداخلية” لا يخرج عن إطار “التبرير غير المنطقي ولا المهني”.

وأضاف حوراني أن “من يقوم بتنفيذ الإجراءات الأمنية عادة ما يكون هدفاً للاستهداف والملاحقة من قبل الطرف العدو، وبالتالي فإن الكشف عن أساليب العمل الأمني يمنح الخصم فرصة للتركيز عليها وتعطيلها، سواء في هذا المؤتمر أو في غيره”، واستشهد بحادثة تفجير أجهزة “البيجر” التي أدت إلى مقتل عدد كبير من عناصر “حزب الله” العام الماضي، نتيجة اختراق أمني مشابه. كما أشار الباحث إلى أن تأمين المعارض والمؤتمرات الكبرى عادة ما يجري وفق خطط خاصة، تبدأ منذ لحظة التحضير، وتستمر حتى ختام الفعالية، ما يجعل أي كشف عن تفاصيلها بمثابة إضعاف مباشر للمنظومة الأمنية برمتها.

جدل سوري بعد ظهور متحدث باسم الداخلية يحمل مسدساً بمعرض دمشق الدولي

جدل سوري بعد ظهور متحدث باسم الداخلية يحمل مسدساً بمعرض دمشق الدولي

أثارت صورة نشرها المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ما ظهر واقفاً أمام كاميرات المراقبة المخصصة لتأمين معرض دمشق الدولي بدورته الثانية والستين، وهو يحمل مسدساً على خاصرته، في مشهد اعتبره ناشطون استعراضاً أمنياً قد يحمل خطورة بالغة.

وكان البابا قد نشر الصورة يوم أمس الأربعاء على حسابه الرسمي في منصة “إكس”، وكتب معلقاً: “من تجهيزات تأمين معرض دمشق الدولي من قبل عمليات الأمن الداخلي”، مضيفاً: “معرض دمشق الدولي نافذة حضارية سورية للعالم، وهذه المرة سيرى العالم سورية بوجه جديد، هو وجه الكرامة والحرية بعد انقشاع غمة الإجرام والتخلف عنها”.

لكن ظهور البابا أمام عدسات الكاميرات الأمنية، وما يحمله ذلك من كشفٍ مباشر للإجراءات والتجهيزات الأمنية الخاصة بالمعرض، فتح باباً واسعاً للنقاش والانتقادات حول مدى خطورة مثل هذا السلوك، خاصة في بيئة لا تزال هشة أمنياً. وفي تعليق لـ”العربي الجديد”، قال الباحث في الشؤون العسكرية والأمنية، رشيد حوراني، إن “الأصل في جميع الإجراءات الأمنية والمسؤولين عنها أن تكون متوارية عن أعين الناس، وما يضطر لإظهار بعضها يكون على أساس أنه خطوة تخدم العمل بشكل عام، وليس بوصفها إجراء أمنياً، لأن سر نجاح العمل الأمني يكمن في الكتمان لا الاستعراض”، معتبراً أن ما قدمه المتحدث باسم “الداخلية” لا يخرج عن إطار “التبرير غير المنطقي ولا المهني”.

وأضاف حوراني أن “من يقوم بتنفيذ الإجراءات الأمنية عادة ما يكون هدفاً للاستهداف والملاحقة من قبل الطرف العدو، وبالتالي فإن الكشف عن أساليب العمل الأمني يمنح الخصم فرصة للتركيز عليها وتعطيلها، سواء في هذا المؤتمر أو في غيره”، واستشهد بحادثة تفجير أجهزة “البيجر” التي أدت إلى مقتل عدد كبير من عناصر “حزب الله” العام الماضي، نتيجة اختراق أمني مشابه. كما أشار الباحث إلى أن تأمين المعارض والمؤتمرات الكبرى عادة ما يجري وفق خطط خاصة، تبدأ منذ لحظة التحضير، وتستمر حتى ختام الفعالية، ما يجعل أي كشف عن تفاصيلها بمثابة إضعاف مباشر للمنظومة الأمنية برمتها.

الإعلام العبري يتحدث عن “عملية غامضة” نفذتها إسرائيل في سوريا

الإعلام العبري يتحدث عن “عملية غامضة” نفذتها إسرائيل في سوريا

قال موقع “واينت” الإسرائيلي إن العملية العسكرية التي قام بها الجيش الإسرائيلي ليلا قرب العاصمة السورية دمشق تمثل تحولا لافتا في السياسة الإسرائيلية.

ولفت الموقع إلى أن العملية العسكرية الإسرائيلية والتي تضمنت إنزال قوات في منطقة الكسوة قرب دمشق، جاءت بعد اكتشاف منشأة يعتقد أنها مخصصة لأعمال مراقبة، معتبرا أنها “تمثل تحولا لافتا في السياسة الإسرائيلية، إذ عادت تل أبيب إلى نهج الغموض في التعاطي مع نشاطها العسكري داخل سوريا، بعد سنوات من الإعلان العلني عن تفاصيل عملياتها”.

وذكر أنه على مدى سنوات طويلة، نفذت إسرائيل ضربات على مواقع داخل سوريا كان يتمركز فيها الإيرانيون في ظل حكم بشار الأسد، لكنها نادرا ما أعلنت مسؤوليتها عنها. غير أن الوضع تغير بعد سقوط الأسد وصعود أحمد الشرع، حيث بدأت إسرائيل تعترف علنا بالهجمات، بل وكشفت عن عملية “طرق متعددة” التي شن خلالها مقاتلو الكوماندوز غارة على مصنع الصواريخ الإيراني في مدينة مصياف”.

وأضاف: “كما لم تتردد إسرائيل في الإعلان عن عملية “سهم الباشان”، التي أسفرت عن تدمير القدرات الاستراتيجية لنظام الأسد عبر ضربات جوية وبحرية. ومنذ ذلك الحين، اتخذت إسرائيل سياسة الكشف العلني عن عملياتها، إذ اعترف الجيش في شباط الماضي بتنفيذ سلسلة واسعة من الهجمات استهدفت مواقع رادار، وأنظمة مراقبة، ومقرات عسكرية تابعة للنظام الجديد، بهدف إزالة التهديدات المستقبلية”.

وأشار إلى أنه “في نيسان الماضي، ومع اندلاع الاضطرابات الأولى في جبل الدروز، تدخلت إسرائيل بشكل علني، مهددة نظام الشرع، ثم شنت ضربة قرب القصر الرئاسي في دمشق. وأكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع كاتس أن تلك العملية رسالة واضحة للنظام. ولم يتوقف الأمر عند ذلك، إذ شن الجيش الإسرائيلي بعدها غارات جديدة في عدة محافظات سورية، وصفها الإعلام السوري بأنها الأعنف في عام 2025. وفي نهاية أيار، نفذت إسرائيل عملية أخرى في اللاذقية، معلنة أن الهدف كان منصات صواريخ ساحل-بحر هددت حرية الملاحة”.

وتابع: “بعد مجزرة جديدة في محافظة السويداء، عادت إسرائيل لتنفيذ هجوم واسع، شمل نحو 90 غارة وأكثر من 100 ذخيرة استهدفت آليات عسكرية بينها دبابات ومدرعات. واعتُبرت أبرز نتائج هذه الضربات إصابة المقر الرئيسي للجيش السوري في دمشق إصابة مباشرة. وقد نشر وزير الدفاع كاتس مقطعا مصورا يظهر مذيعة قناة الأخبار السورية وخلفها المبنى المتضرر، وكتب تعليقا قال فيه: “بدأت الضربات المؤلمة”.

أما بخصوص العملية الأخيرة في الكسوة ، فقد اكتفى كاتس بتلميح وحيد دون تفاصيل، بينما تحدثت تقارير سورية عن إنزال عشرات المقاتلين عبر أربع مروحيات، حيث استمرت العملية أكثر من ساعتين بعد أن زُعم اكتشاف أجهزة مراقبة وتنصت في المنطقة.

وبعد ساعات من العملية المنسوبة لإسرائيل، قام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بزيارة إلى بلدة جولس، حيث التقى الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف.

المصدر: “واينت”