حسين الشيخ في السعودية: مشاورات بشأن وقف العدوان الإسرائيلي والاعتراف بالدولة الفلسطينية

حسين الشيخ في السعودية: مشاورات بشأن وقف العدوان الإسرائيلي والاعتراف بالدولة الفلسطينية

وصل نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ إلى العاصمة السعودية الرياض، مساء اليوم الأحد، في زيارة رسمية تهدف إلى إجراء مشاورات وتنسيق المواقف مع القيادة السعودية بشأن وقف العدوان الإسرائيلي والاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وبحسب بيان صادر عن الشيخ، فإنه من المقرر أن يبحث خلال زيارته عدداً من الملفات السياسية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية، والجهود المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وتطورات الاعتراف بالدولة الفلسطينية في أيلول/ أيلول المقبل، إضافة إلى سبل تعزيز الموقف العربي الموحد في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.

وأشار الشيخ إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار التواصل المستمر بين دولة فلسطين والمملكة العربية السعودية، والتنسيق الدائم من أجل دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وأثار قرار الولايات المتحدة الأميركية إلغاء تأشيرات دخول الرئيس الفلسطيني محمود عباس و80 مسؤولاً آخرين قبل الاجتماعات السنوية رفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة الشهر المقبل، والتي كان يُمثَّل الفلسطينيون فيها سابقاً، ردود فعل دولية منددة. وتأتي الخطوة الأميركية في وقت تستعد فيه فرنسا ودول أخرى للاعتراف بدولة فلسطين، الأمر الذي ترفضه واشنطن والاحتلال الإسرائيلي.

وأكد حسين الشيخ، السبت، أنه أجرى سلسلة اتصالات مكثفة مع الإدارة الأميركية والسعودية وفرنسا وبريطانيا ومصر والأردن والأمم المتحدة لبحث قرار الإدارة الأميركية عدمَ منح الوفد الفلسطيني تأشيرات دخول إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأشار الشيخ في تصريح له إلى أن القرار الأميركي يتعارض مع القانون الدولي و”اتفاقية المقر”، خاصة أن دولة فلسطين عضو مراقب في الأمم المتحدة، مشيراً إلى أنه يجب العمل على إعادة النظر والتراجع من قبل الولايات المتحدة الأميركية عن قرارها، خاصة أن دولة فلسطين أكدت التزامها بالقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، وجميع التزاماتها تجاه السلام، كما ورد في رسالة الرئيس محمود عباس إلى جميع رؤساء العالم، بمن فيهم الرئيس دونالد ترامب.

وقبل أسبوعين، أصدر عباس مرسوماً رئاسياً بتشكيل لجنة صياغة الدستور المؤقت للانتقال من السلطة إلى الدولة، في إطار التحضير للذهاب إلى الانتخابات العامة بعد وقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتولي دولة فلسطين مسؤوليتها في قطاع غزة.

وتدرس القيادة الفلسطينية بجدّية خيار تحويل السلطة الفلسطينية إلى دولة، وإعلان ذلك أُحادياً خلال مؤتمر الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبل في نيويورك في أيلول/ أيلول المقبل، في خطوة تستند إلى إعلان دستوري يحدّد حدود الدولة وأسسها، ويتزامن مع تحديد موعد لانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، من دون توافق وطني، رغم كونها خطوة سياسية رمزية فحسب، بعد نحو 32 عاماً على توقيع اتفاقية أوسلو.