من جيبين إلى دمشق.. حسين الشرع يروي مسيرته وكيف أطاح ابنه بالأسد

من جيبين إلى دمشق.. حسين الشرع يروي مسيرته وكيف أطاح ابنه بالأسد

سرد حسين الشرع، والد الرئيس السوري الحالي أحمد الشرع، أبرز محطات العائلة ورحلة حياتها منذ ما قبل الهجرة من قريتهم “جيبين” في ريف القنيطرة جنوب سوريا، وذلك خلال إطلالته في برنامج “للحديث صلة” على منصة “العربي بلس“.

وُلد حسين الشرع عام 1943 في إحدى قرى ريف القنيطرة، وشارك في الحياة الاجتماعية والسياسية في سوريا عقب الاستقلال.

رحلة حسين الشرع

وقد اعتُقل الشرع بعد حركة الثامن من آذار/ آذار عام 1963 على خلفية حركة 18 تموز التي قادها جاسم علوان، إذ اعتُبر محسوبًا على التيار الناصري.

وفرّ بداية إلى الأردن حيث اعتقل هناك، قبل أن يتمكن لاحقًا من اللجوء إلى العراق، حيث أكمل دراسته الثانوية، ثم التحق بكلية الاقتصاد في جامعة بغداد.

وبعد ذلك عاد إلى سوريا وتسلّم منصب مدير إدارة التخطيط والدراسات في وزارة النفط، ثم غادر عام 1979 إلى السعودية حيث عمل مستشارًا وخبيرًا في وزارة النفط هناك لمدة عشر سنوات.

وفي عام 1989 عاد مجددًا إلى سوريا ليشغل منصب مستشار لتسويق النفط في رئاسة الوزراء، لكنه رفض الانخراط في صفقات فساد مرتبطة بتسويق النفط، ما أدى في النهاية إلى إقالته.

التوجه السياسي المبكر

في اللقاء الذي أجراه الزميل أنس أزرق ضمن برنامج “للحديث صلة” عبر “العربي +”، كشف الدكتور حسين الشرع أنه ألّف نحو 20 كتابًا، مُنع أربعة منها من النشر في سوريا، موضحًا أنه غادر سوريا عام 2013 متوجهًا إلى لبنان، ثم إلى مصر، قبل أن يستقر في تركيا.

واستعاد الشرع ذكرياته حينما كان ناصري التوجه، عازيًا ذلك إلى افتتاح وزير الحربية المصري عبد الحكيم عامر مدرسة في محافظة درعا، حيث هتف الطلاب ـ وكان من بينهم ـ باسم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

كما تطرق إلى لقائه بحافظ الأسد، مشيرًا إلى أن اللقاء كان بهدف مساعدته في الحصول على وظيفة في وزارة النفط آنذاك.

اللقاء مع حسين الشرع أجراه الزميل أنس أزرق

اللقاء مع حسين الشرع أجراه الزميل أنس أزرق عبر برنامج “للحديث صلة” على “العربي+”

الموقف من الثورة السورية

وبشأن الثورة السورية، أكد الشرع أنه كان يرى أن نظام بشار الأسد لا بد أن يُقتلع من جذوره، لكنه في المقابل أبدى يأسه من إمكانية نجاح الثورة بسبب حالة الانقسام بين فصائل المعارضة.

تجهيز جيش مدرّب ذي مهام محددة، واستخدام الطائرات المسيّرة، إلى جانب فرق العصائب الحمراء، كان العامل الحاسم في تحرير سوريا

وبيّن أنه كان يرى أنّه من دون وجود قيادة عسكرية وسياسية موحَّدة، فلن تنجح الثورة، بل إن نظام الأسد سيستعيد السيطرة على المناطق المحررة في الشمال السوري.

وأشار الشرع إلى أن التجربة الألمانية يمكن أن تكون نموذجًا يُحتذى لتطبيقه في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

“ضربة معلم”

وكشف الشرع عن بعض التفاصيل الخاصة بكيفية نجاح ابنه أحمد الشرع، الرئيس السوري الحالي، في الإطاحة بنظام بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ كانون الأول 2024.

وقال إن تجهيز جيش مدرّب ذي مهام محددة، واستخدام الطائرات المسيّرة، إلى جانب فرق العصائب الحمراء، كان العامل الحاسم في تحرير سوريا. ووصف المعركة بأنها كانت “ضربة معلم”، جرى التحضير لها بسرية تامة، ولم يطّلع على تفاصيلها سوى القيادات الكبرى.

وأضاف أن ابنه أحمد الشرع امتلك “قوة دفع” لم توقفها أي عقبة حتى إنجاز التحرير، مشيرًا إلى أن معركة تحرير سوريا كانت غامضة إلى حد أن حتى تركيا لم تعلم بها.

تجدون في الرابط المرفق من برنامج “للحديث صلة” عبر العربي+ تفاصيل ومحطات حياة حسين الشرع حيث يسرد محطات حياته، ويكشف كيف أطاح ابنه أحمد الشرع بنظام بشار الأسد.