“لن يبقى قريباً أحد لينقل ما يحدث” هذا الاقتباس جزء من رسالة بثتها مؤسسات إعلامية دولية في حملة تشارك فيها، الاثنين، للتنديد بقتل إسرائيل عدداً كبيراً من الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة.
الحملة التي تأتي بمبادرة من منظمتي “مراسلون بلا حدود” و”آفاز” غير الحكوميتين، تنظم “للمرة الأولى في التاريخ الحديث” بمشاركة أكثر من 250 وسيلة إعلامية من قرابة 70 بلداً.
وعبرت هذه الوسائل عن تضامنها مع الصحفيين القتلى سواء بشريط أسود على الصفحة الأولى، ورسالة على الصفحة الرئيسية للموقع الإلكتروني، أو بافتتاحيات ومقالات رأي.
وتقول لجنة حماية الصحفيين الدولية إن 191 صحفياً قتلوا في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة بين عامي 2023 و2025، غالبيتهم فلسطينيون في قطاع غزة.
من هم أبرز الصحفيين الذين قُتلوا في حرب غزة منذ عام 2024؟
كيف تفاعلت وسائل الإعلام المشاركة؟
واستخدمت وسائل إعلام، رسالة موحدة، عُرضت على خلفية سوداء على الصفحات الأولى لصحف مثل لومانيتيه في فرنسا، وبوبليكو في البرتغال، ولا ليبر في بلجيكا ومؤسسة أريج للتحقيقات الاستقصائية، تقول “بالمعدل الذي يقتل فيه الجيش الإسرائيلي الصحفيين في غزة، لن يبقى قريباً أحد لينقل ما يحدث”.
وعرض موقع الجزيرة الإلكتروني باللغة الإنجليزية على صفحته الأولى مقطعاً مصوراً تجاوزت مدته 5 دقائق، يتضمن أسماء صحفيين فلسطينيين قتلوا في غزة، بعضهم كان يعمل مع المؤسسة القطرية، التي فقدت عدداً من مراسليها في القطاع على خلفية الحرب.
وقالت الجزيرة “إسرائيل تقتل الصحفيين”، داعية إلى “إبقاء أصواتهم”.
ونشر موقع ميديابارت الإلكتروني وموقع صحيفة لا كروا الإلكتروني مقالا خُصص للحملة.
وقالت منظمة مراسلون بلا حدود في بيان، “تندد هذه المنظمات وهيئات التحرير بالجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد الصحافيين الفلسطينيين دون عقاب، وتدعو إلى حمايتهم وإجلائهم على نحو عاجل، وتطالب بالسماح بدخول الصحافة الدولية إلى القطاع باستقلالية”.
وأضافت المنظمة المعنية بحقوق الصحافة، أنها رفعت أربعة شكاوى إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد الجيش الإسرائيلي بتهمة ارتكاب “جرائم حرب” ضد الصحفيين في قطاع غزة على مدار الاثنين وعشرين شهراً الماضية.
وقال المدير العام لمنظمة مراسلون بلا حدود، تيبو بروتان، إن “الحرب لسيت ضد غزة فحسب بل ضد الصحافة. يُستهدف الصحفيون ويقتلون وتشوه سمعتهم”.
وتساءل بروتان، في بيان عبر موقع المنظمة الإلكتروني، “بدون (الصحفيين) من سينبهنا إلى المجاعة؟ من سيكشف جرائم الحرب؟ من سيظهر لنا الإبادة الجماعية؟”.
من جانبه، قال مدير الحملات في منظمة “آفاز”، أندرو ليغون، إن “من الواضح جداً أن غزة تُحوّل إلى مقبرة للصحفيين لسبب وجيه”، متهماً “الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة بمحاولة إنهاء عملها سراً، بعيداً عن رقابة الصحافة”.
“إذا أُسكت آخر الشهود، فلن يتوقف القتل – بل سيمضي بدون أن يراه أحد”، وفق ليغون في بيان قال فيه “لهذا السبب، نتحد مع غرف الأخبار حول العالم اليوم لنقول ‘لا يمكننا، ولن نسمح بحدوث ذلك‘”.
أما الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين، أنتوني بيلانجر، فقال إن الصحفيين في غزة “خاطروا بكل شيء لينقلوا الحقيقة للعالم، ودفعوا حياتهم ثمن ذلك”، مشيراً إلى أن “حق الجمهور في المعرفة تضرر بشدة نتيجة الحرب”.
إرهاق وجوع ورعب: هكذا يعيش ويعمل الصحفيون في غزة
وقفة تضامنية لصحفيين في دبلن تضامناً مع زملائهم في غزة في 27 آب/آب 2025
وفي تموز/ تموز الماضي، أعربت وكالات أنباء دولية، بينها بي بي سي ورويترز وأسوشيتد برس وفرانس برس، عن “قلقها العميق” إزاء الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعانيها الصحفيون العاملون في قطاع غزة، في ظل استمرار الحرب.
منذ بداية الحرب، لم يُسمح للصحافة الدولية بالعمل بحرية في الأراضي الفلسطينية. ودخلت قلة مختارة من وسائل الإعلام قطاع غزة، برفقة الجيش الإسرائيلي، وخضعت تقاريرها لرقابة عسكرية صارمة، وفق وكالة فرانس برس.
والشهر الماضي، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه أعطى أوامره للجيش للسماح لمزيد من الصحفيين الأجانب بدخول القطاع.
وتأتي الحملة التي تشارك فيها أيضا صحيفة “لوريان لو جور” (لبنان)، و”ذا إنترسبت” (مؤسسة إعلامية استقصائية أمريكية)، وصحيفة “دي تاغس تسايتونغ” (ألمانيا)، بعد أسبوع من ضربات إسرائيلية أودت بعشرين شخصا بينهم خمسة صحافيين في مستشفى ناصر في خان يونس بجنوب القطاع.
ووثّقت بي بي سي مقاطع مصورة تُظهر غارتين إسرائيليتين على مستشفى ناصر. وقال فريق بي بي سي لتقصي الحقائق إن أحد هذه المقاطع، صُور عبر بث مباشر على قناة الغد، أظهر عدداً من رجال الطوارئ وهم يهبون لنجدة ضحايا الغارة الأولى بالقرب من الطابق العلوي من مستشفى ناصر، بينما يلتقط عدد من الصحفيين في الخلفية المشهد.
وقال الجيش الإسرائيلي أن قواته استهدفت كاميرا تابعة لحماس في الضربتين اللتين نفذتا على مستشفى ناصر.
في حين، دعت لجنة حماية الصحفيين إلى إجراء “تحقيق شامل”.
ماذا قالت حماس وإسرائيل عن الحملة؟
وعلق القيادي في حركة حماس، عزت الرشق، على الحملة، قائلاً إنها تشكل “فضحاً لسياسة الاحتلال الإجرامية في استهداف وقتل الصحفيين الفلسطينيين، ومحاولاته الممنهجة للنيل من الإعلام والسردية الفلسطينية، بهدف تغييب حقيقة جرائم الإبادة والتجويع التي يرتكبها بحق شعبنا في قطاع غزّة”.
في المقابل، اعتبرت وزارة الخارجية الإسرائيلية مبادرة “مراسلون بلا حدود”، أنها “منحازة” ضد إسرائيل.
وقالت الوزارة في بيان، “عندما تختار 150 وسيلة إعلامية، بشكل متزامن، التوقف عن نقل الأخبار، وإلقاء قيم الصحافة وتعددية الآراء في سلة المهملات، وتنشر بياناً سياسياً موحداً مُعداً مسبقاً ضد إسرائيل، فإن ذلك يوضح الانحياز الكبير ضد إسرائيل في وسائل الإعلام العالمية”.
عزى الرئيس فلاديمير بوتين مجموعة “روسيا سيغودنيا” الإعلامية الدولية في المدير التنفيذي لها كيريل فيشينسكي الذي وافته المنية مؤخرا، ووصفه “بالوطني الحقيقي المخلص لروسيا وأوكرانيا”.
وجاء في برقية بوتين:
“آذار النظام النازي الجديد في أوكرانيا قمعا وحشيا ضد كيريل فيشينسكي الذي لم يتراجع ولم يخن قناعاته ومبادئه. كان كيريل فيشينسكي وطنيا حقيقيا مخلصا لروسيا وأوكرانيا، يؤمن إيمانا راسخا بأننا سنتجاوز كل المحن، وسنطوي صفحة التاريخ المأساوية الحالية، وسنحيي ونعزز أواصر الصداقة والأخوة الطيبة التي تربط شعبينا على مر القرون.. ستبقى ذكرى كيريل فيشينسكي الطيبة خالدة في قلوب كل من عرف هذا الرجل العظيم”.
وأرسل الرئيس بوتين إكليلا من الزهور إلى مراسم التشييع التي أقيمت اليوم الخميس في قاعة الجنازة بمقبرة ترويكوروفسكي في موسكو.
وعمل فيشينسكي في كييف رئيسا للمكتب التمثيلي لوكالة الأنباء الدولية “روسيا اليوم” في أوكرانيا.
وفي أيار 2018 احتجز جهاز الأمن الأوكراني فيشينسكي بتهمة “التجسس لصالح روسيا” وقضى 15 شهرا في السجن، حتى إطلاق سراحه في إطار صفقة تبادل في أيلول 2019.
وترأس في روسيا بعد ذلك إذاعة “سبوتنيك” الروسية، وحظي بعضوية مجلس حقوق الإنسان الروسي، وقدم برامج تلفزيونية تاريخية ركزت على أوكرانيا منذ تأسيسها إبان الإمبراطورية الروسية، كما ألف كتاب “عشت أمام السجن… 470 يوما في الظلام”.
وولد فيشينسكي في مدينة دنيبروبيتروفسك جنوب وسط أوكرانيا، ورحل في 23 آب الجاري عن عمر ناهز 59 عاما بعد صراع مع المرض.
عزى الرئيس فلاديمير بوتين مجموعة “روسيا سيغودنيا” الإعلامية الدولية في المدير التنفيذي لها كيريل فيشينسكي الذي وافته المنية مؤخرا، ووصفه “بالوطني الحقيقي المخلص لروسيا وأوكرانيا”.
وجاء في برقية بوتين:
“آذار النظام النازي الجديد في أوكرانيا قمعا وحشيا ضد كيريل فيشينسكي الذي لم يتراجع ولم يخن قناعاته ومبادئه. كان كيريل فيشينسكي وطنيا حقيقيا مخلصا لروسيا وأوكرانيا، يؤمن إيمانا راسخا بأننا سنتجاوز كل المحن، وسنطوي صفحة التاريخ المأساوية الحالية، وسنحيي ونعزز أواصر الصداقة والأخوة الطيبة التي تربط شعبينا على مر القرون.. ستبقى ذكرى كيريل فيشينسكي الطيبة خالدة في قلوب كل من عرف هذا الرجل العظيم”.
وأرسل الرئيس بوتين إكليلا من الزهور إلى مراسم التشييع التي أقيمت اليوم الخميس في قاعة الجنازة بمقبرة ترويكوروفسكي في موسكو.
وعمل فيشينسكي في كييف رئيسا للمكتب التمثيلي لوكالة الأنباء الدولية “روسيا اليوم” في أوكرانيا.
وفي أيار 2018 احتجز جهاز الأمن الأوكراني فيشينسكي بتهمة “التجسس لصالح روسيا” وقضى 15 شهرا في السجن، حتى إطلاق سراحه في إطار صفقة تبادل في أيلول 2019.
وترأس في روسيا بعد ذلك إذاعة “سبوتنيك” الروسية، وحظي بعضوية مجلس حقوق الإنسان الروسي، وقدم برامج تلفزيونية تاريخية ركزت على أوكرانيا منذ تأسيسها إبان الإمبراطورية الروسية، كما ألف كتاب “عشت أمام السجن… 470 يوما في الظلام”.
وولد فيشينسكي في مدينة دنيبروبيتروفسك جنوب وسط أوكرانيا، ورحل في 23 آب الجاري عن عمر ناهز 59 عاما بعد صراع مع المرض.
تستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أكثر من 22 عشر شهراً، وتواصل هذه الحرب خطف أرواح العاملين على الجبهات الأولى في الميدان.
أبرز هؤلاء الضحايا صحفيون دفعوا حياتهم ثمنًا لنقل الحقيقة،إذ قُتل حتى الآن 197 صحفي على الأقل، من الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام خلال الحرب في غزة ولبنان وإسرائيل، بحسب لجنة حماية الصحفيين، كما خسر صحفيون آخرون أفراداً من عائلاتهم. وتذكر شبكة أريج “إعلاميون عرب من أجل صحافة استقصائية” ضمن تحقيقها “مشروع غزة” أن هذا العدد أكثر ممن قُتل خلال ست سنوات من الحرب العالمية الثانية.
آخر الضحايا كانوا خمسة صحفيين قتلوا في الخامس والعشرين من آب/ آب 2025، في غارتين إسرائيليتين على مستشفى ناصر في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وفي العاشر من آب/ آب 2025، قتلت غارة إسرائيلية بالقرب من مستشفى الشفاء ستة صحفيين، خمسة منهم من قناة الجزيرة، أبرزهم المراسل أنس الشريف الذي كان بصحبة زميله المراسل محمد قريقع، والمصورين إبراهيم ظاهر، ومؤمن عليوة ومحمد نوفل، في خيمة الصحفيين التي تم استهدافها، بحسب ما ذكرت القناة.
بدأنا كتابة هذا التقرير في عام 2023، بعد أن ازداد عدد القتلى من الصحفيين بشكل ملحوظ، لنوثق أسماءهم، دون أن ننسى أن لكل اسم حق وقصة وأحلام.
معظمهم فلسطينيون قتلوا في غزة
الصحفية مريم أبو دقة
مريم أبو دقة
قُتلت الصحفية الفلسطينية المستقلة مريم أبو دقة، المتعاونة مع صحيفة إندبندنت عربية ووكالة أسوشيتد برس، في الخامس والعشرين من آب/ آب، في غارة إسرائيلية على مستشفى ناصر في خان يونس، جنوب غزة.
وقالت أسوشييتد برس، إنّ مريم تركت خلفها ابنها الوحيد غيث، الذي تم إجلاؤه من غزة في وقت سابق.
كما نعت إندبندنت عربية الصحفية مريم أو دقة، وأضافت: “إنّنا في اندبندنت عربية، إذ نودع ابنتنا وزميلتنا مريم أبو دقة، ندين الجريمة الإسرائيلية ونعتبرها انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية التي تكفل حماية العمل الصحافي”.
الصحفي محمد سلامة
محمد سلامة
قُتل المصور محمد سلامة، مصور قناة الجزيرة، في الخامس والعشرين من آب/ آب، في غارة إسرائيلية على مستشفى ناصر في خان يونس، جنوب غزة.
محمد سلامة كان يخطط لزواجه من خطيبته الصحفية هالة عصفور بعد وقف إطلاق النار، بحسب قناة الجزيرة.
الصحفي معاذ أبو طه
معاذ أبو طه
قُتل الصحفي المستقل معاذ أبو طه، المتعاون مع صحيفة إندبندنت عربية، في الخامس والعشرين من آب/ آب، في غارة إسرائيلية على مستشفى ناصر في خان يونس، جنوب غزة.
الصحفي أحمد أبو عزيز
أحمد أبو عزيز
قُتل الصحفي المستقل أحمد أبو عزيز، المراسل في شبكة قدس الإخبارية، في الخامس والعشرين من آب/ آب، في غارة إسرائيلية على مستشفى ناصر في خان يونس، جنوب غزة.
شبكة قدس الإخبارية شاركت كلمات أحمد أبو عزيز وهو يصف حاله في غزة قائلاً “أنا أحمد… أعيش في غزة، وأكاد أسقط من الجوع”
وأضاف “لم تعد حياتي في غزة مجرد صراع من أجل الكرامة، بل معركة يومية من أجل البقاء”
الصحفي حسام المصري
حسام المصري
قُتل المصور حسام المصري، المتعاون مع وكالة رويترز، في الخامس والعشرين من آب/ آب، في الغارة الجوية الإسرائيلية الأولى على مستشفى ناصر في خان يونس، جنوبي القطاع، فيما قُتل أربعة صحفيين، في غارة جوية ثانية، أثناء تغطيتهم للغارة التي قُتل فيها حسام المصري.
وذكرت وكالة رويترز أنّ مصورها قُتل في الغارة الأولى على المستشفى أثناء قيامه ببث تلفزيوني مباشر لرويترز، واستخدمت المؤسسات الإخبارية حول العالم بما في ذلك بي بي سي اللقطات التي التقطها.
الوكالة قالت إن بث الفيديو المباشر لرويترز من المستشفى، من كاميرا حسام المصري، توقف فجأة فور الضربة الأولية.
وتواصلت ردود الفعل الدولية المنددة بالضربة الإسرائيلية التي استهدفت مستشفى ناصر في قطاع غزة، والتي راح ضحيتها خمسة صحفيين من بين 20 فلسطينياً، على الأقل، قتلوا في الضربة.
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أعرب “عن أسفه لأي إصابة في صفوف غير المتورطين”.
الصحفي أنس الشريف
أنس الشريف
قُتل الصحفي أنس الشريف، مراسل قناة الجزيرة، في العاشر من آب/ آب، مع أربعة صحفيين آخرين، في غارة جوية إسرائيلية بالقرب من مستشفى الشفاء في مدينة غزة.
الشاب ذو الثمانية والعشرين عاماً، كان يحرص على نقل الخبر من الميدان، ودائماً ما كان يظهر على الشاشة من المناطق القريبة من مواقع القصف أو الاشتباكات. رحل الشريف تاركاً خلفه ابنته شام (4 سنوات) وابنه صلاح (سنة) اللذين كان قد فارقهما قبل ذلك بعد أن أصر على البقاء في شمال القطاع لينقل الأخبار، رافضاً الامتثال لأوامر الإخلاء من قبل القوات الإسرائيلية.
وما أن أعُلن عن مقتل الشريف، ظهرت تغريدة على حسابه على موقع اكس، كتبها سابقاً لمثل هذا اليوم، قال فيها: “إن وصلَتكم كلماتي هذه، فاعلموا أن إسرائيل قد نجحت في قتلي وإسكات صوتي.”
وأضاف: “عشتُ الألم بكل تفاصيله، وذُقت الوجع والفقد مراراً، ورغم ذلك لم أتوانَ يوماً عن نقل الحقيقة كما هي، بلا تزوير أو تحريف، عسى أن يكون الله شاهداً على من سكتوا ومن قبلوا بقتلنا، ومن حاصروا أنفاسنا ولم تُحرّك أشلاء أطفالنا ونسائنا في قلوبهم ساكناً ولم يُوقِفوا المذبحة التي يتعرّض لها شعبنا منذ أكثر من عام ونصف”.
وكان أنس الشريف فقد والده كذلك خلال هذه الحرب، في غارة استهدفت منزل العائلة في كانون الأول/ كانون أول 2023.
الجيش الإسرائيلي أعلن أنه استهدف أنس الشريف، زاعماً أنه “عمل كرئيس خلية إرهابية في حماس”، لكنّ الجيش لم يقدم سوى أدلة قليلة لدعم ادعائه، كما نفى أنس هذه الاتهامات في وقت سابق، ورفضت قناة الجزيرة ومنظمات حقوقية كذلك هذه الادعاءات.
الصحفي محمد قريقع
محمد قريقع
قُتل محمد قريقع في ذات الغارة الإسرائيلية التي قتلت زميله أنس الشريف، وفي ذات المكان الذي وُجدت فيه جثة والدته في نيسان/ نيسان 2024، في مستشفى الشفاء، بعد أن اقتحمه الجيش الإسرائيلي.
الشاب ذو الثلاثة وثلاثين عاماً، كان قد فقد أخاه أيضاً بعد أن أصيب في غارة إسرائيلية على منطقة الشجاعية في آذار/ آذار 2025.
ورحل محمد قريقع تاركاً خلفه زوجته وثلاثة أطفال (زين، وزينة، وسند).
وقفة احتجاجية تضامناً مع الصحفيين الذين قتلوا في غزة، خارج كاتدرائية القديس جورج في كيب تاون، جنوب أفريقيا، 13 آب/ آب 2025
الصحفيون الذين قتلوا عام 2025
مؤمن عليوة، صحفي مستقل، قُتل في 10 آب/ آب 2025
محمد الخالدي، صحفي مستقل، قُتل في 10 آب/ آب 2025
إبراهيم ظاهر، مصور قناة الجزيرة، قُتل في 10 آب/ آب 2025
محمد نوفل، مصور قناة الجزيرة، قُتل في 10 آب/ آب 2025
إسماعيل أبو حطب، مصور صحفي وصانع أفلام، قُتل في 30 حزيران/ حزيران 2025
مؤمن أبو العوف، مصور صحفي مستقل، قُتل في 9 حزيران/ حزيران 2025
أحمد قلجة، صحفي متعاون مع تلفزيون العربي، قُتل في 6 حزيران/ حزيران 2025
سليمان حجاج، الصحفي في قناة فلسطين اليوم، قُتل في 5 حزيران/ حزيران 2025
إسماعيل بدح، مصور صحفي في قناة فلسطين اليوم، قُتل في 5 حزيران/ حزيران 2025
حسّان أبو وردة، صحفي ومؤسس وكالة برق غزة الإعلامية، قُتل في 25 أيار/ أيار 2025
أحمد الحلو، الصحفي في شبكة قدس الإخبارية، قُتل في 15 أيار/ أيار 2025
حسن سمور، الصحفي في إذاعة صوت الأقصى، قُتل في 15 أيار/ أيار 2025
نور الدين عبده، صحفي مستقل، قُتل في 7 أيار/ أيار 2025
يحيى صبيح، صحفي مستقل، قُتل في 7 أيار/ أيار 2025
فاطمة حسونة، صحفية مستقلة، قُتلت في 16 نيسان/ نيسان 2025
حلمي الفقعاوي، قناة فلسطين اليوم، 7 نيسان/ نيسان 2025
أحمد منصور، قناة فلسطين اليوم، 7 نيسان/ نيسان 2025
محمود البسوس، مستقل ومتعاون مع رويترز ووكالة الأناضول، 15 آذار/ آذار 2025
أحمد الشياح، مستقل ومتعاون مع الجزيرة ووكالة قدس برس للأنباء، 15 كانون الثاني/ كانون الثاني 2025
أحمد أبو الروس، وكالة “الرابعة” للأنباء، 15 كانون الثاني/ كانون الثاني 2025
محمد التلمس، وكالة صفا الإخبارية، 14 كانون الثاني/ كانون الثاني 2025
سائد أبو نبهان، مستقل ومتعاون مع قناة الغد ووكالة الأناضول، 10 كانون الثاني/ كانون الثاني 2025
أريج شاهين، مستقلة، 3 كانون الثاني/ كانون الثاني 2025
عمر الديراوي، وكالة “الرابعة” للأنباء، 3 كانون الثاني/ كانون الثاني 2025
حسن القيشاوي، مستقل، 2 كانون الثاني/ كانون الثاني 2025
الصحفيون الذين قتلوا عام 2024
فيصل أبو القمصان، قناة القدس اليوم ، 26 كانون الأول/ كانون الأول 2024
أيمن الجدي، قناة القدس اليوم، 26 كانون الأول/ كانون الأول 2024
إبراهيم الشيخ علي، قناة القدس اليوم، 26 كانون الأول/ كانون الأول 2024
محمد اللدعة، قناة القدس اليوم، 26 كانون الأول/ كانون الأول 2024
فادي حسونة، قناة القدس اليوم، 26 كانون الأول/ كانون الأول 2024
محمد الشُرافي، مستقل ومتعاون مع قناة الأقصى، 18 كانون الأول/ كانون الأول 2024
أحمد اللوح، مستقل ومتعاون مع الجزيرة، 15 كانون الأول/ كانون الأول 2024
محمد بعلوشة، قناة المشهد، 14 كانون الأول/ كانون الأول 2024
محمد القريناوي، وكالة سند للأنباء، 14 كانون الأول/ كانون الأول 2024
إيمان الشنطي، مستقلة ومتعاونة مع قناتي الأقصى والجزيرة، 11 كانون الأول/ كانون الأول 2024
ممدوح قنيطة، قناة الأقصى، 30 تشرين الثاني/ تشرين الثاني 2024
أحمد أبو شريعة، مستقل، 19 تشرين الثاني/ تشرين الثاني 2024
مهدي المملوك، قناة القدس اليوم الفضائية،11 تشرين الثاني/ تشرين الثاني 2024
أحمد أبو سخيل، الإعلامية نيوز، 9 تشرين الثاني/ تشرين الثاني 2024
زهراء أبو سخيل، الإعلامية نيوز، 9 تشرين الثاني/ تشرين الثاني 2024
بلال رجب، قناة القدس اليوم الفضائية، 1 تشرين الثاني/ تشرين الثاني 2024
عمرو أبو عودة، مستقل، 31 تشرين الأول/ تشرين الأول 2024
نادية عماد السيد، مستقلة، 27 تشرين الأول/ تشرين الأول 2024
سائد رضوان، قناة الأقصى، 27 تشرين الأول/ تشرين الأول 2024
حنين بارود، شبكة الماجدات الإعلامية، 27 تشرين الأول/ تشرين الأول 2024
طارق الصالحي، شبكة غزة مباشر، 15 تشرين الأول/ تشرين الأول 2024
محمد الطناني، قناة الأقصى، 9 تشرين الأول/ تشرين الأول 2024
حسن حمد، مستقل ومتعاون مع الجزيرة وقناة ميديا تاون، 6 تشرين الأول/ تشرين الأول 2024
عبد الرحمن بحر، عاجل فلسطين، 5 تشرين الأول/ تشرين الأول 2024
نور أبو عويمر، مستقلة ومتعاونة مع الجزيرة مباشر، 3 تشرين الأول/ تشرين الأول 2024
وفاء العديني، مستقلة، 29 أيلول/ أيلول 2024
محمد عبد ربه، وكالة المنارة، 27 آب/ أيلول 2024
احسام الدباكة، مستقل ومتعاون مع قناة القدس اليوم الفضائية، 22 آب/ أيلول 2024
حمزة مرتجى، مؤسسة ريكورد ميديا، 20 آب/ أيلول 2024
إبراهيم محارب، مستقل، 18 آب/ أيلول 2024
تميم أبو معمر، إذاعة صوت فلسطين، 9 آب/ أيلول 2024
محمد عيسى أبو سعادة، مستقل، 6 آب/ أيلول 2024
إسماعيل الغول، الجزيرة،31 تموز/ تموز 2024
رامي الريفي، مستقل ومتعاون مع الجزيرة ،31 تموز/ تموز 2024
محمد أبو دقة، مستقل ومتعاون مع صحيفة الحدث، 29 تموز/ تموز 2024
محمد أبو جاسر، صحيفة الرسالة، 20 تموز/ تموز 2024
محمد منهل أبو عرمانة، فلسطين الآن، 13 تموز/ تموز 2024
رزق أبو شكيان، فلسطين الآن، 6 تموز/ تموز 2024
وفاء أبو ضبعان، مستقلة، 6 تموز/ تموز 2024
أمجد جحجوح، مستقل، 6 تموز/ تموز 2024
سعدي مدوخ، مستقل، 5 تموز/ تموز 2024
محمد السكني، القدس اليوم، 4 تموز/ تموز 2024
محمد أبو شريعة، وكالة شمس للأنباء، 1 تموز/ تموز 2024
رشيد البابلي، مستقل ، 6 حزيران/ حزيران 2024
علا الدحدوح، صوت الوطن، 31 أيار/ أيار 2024
محمود جحجوح، فلسطين بوست، 16 أيار/ أيار 2024
بهاء الدين ياسين، وكالة وطن للإعلام وشبكة القدس الإخبارية، 10 أيار/ أيار 2024
مصطفى عياد، مستقل ومتعاون مع الجزيرة، 6 أيار/ أيار 2024
سالم أبو طيور، القدس اليوم، 29 نيسان/ نيسان 2024
إبراهيم الغرباوي، مستقل، 26 نيسان/ نيسان 2024
أيمن الغرباوي، مستقل ،26 نيسان/ نيسان 2024
محمد الجمل، وكالة “فلسطين الآن”، 25 نيسان/ نيسان 2024
مصطفى بحر، موقع عاجل فلسطين، 31 آذار/ آذار 2024
محمد عادل أبو سخيل، وكالة شمس للأنباء، 28 آذار/ آذار 2024
ساهر أكرم ريان، وكالة وفا، 25 آذار/ آذار 2024
محمد السيد أبو سخيل، إذاعة صوت القدس، 18 آذار/ آذار 2024
طارق أبو سخيل، إذاعة صوت القدس، 18 آذار/ آذار 2024
محمد الريفي، مستقل، 15 آذار/ آذار 2024
عبد الرحمن صايمة، رقمي تي في، 14 آذار/ آذار 2024
محمد سلامة، قناة الأقصى، 5 آذار/ آذار 2024
محمد ياغي، مستقل، 23 شباط/شباط 2024
زيد أبو زايد، إذاعة القرآن الكريم، 15 شباط/شباط 2024
أيمن الرفاتي، الميادين، 14 شباط/شباط 2024
أنغام أحمد عدوان، قناة شباط الليبية، 12 شباط/شباط 2024
علاء الهمص، إس إن دي، 12 شباط/شباط 2024
ياسر ممدوح، وكالة أنباء كنعان، 11 شباط/شباط 2024
نافذ عبد الجواد، تلفزيون فلسطين، 8 شباط/شباط 2024
رزق الغرابلي، المركز الفلسطيني للإعلام، 6 شباط/شباط 2024
محمد عطاالله، الرسالة ورصيف22، 29 كانون الثاني/ كانون الثاني 2024
طارق الميدنة، مستقل، 29 كانون الثاني/ كانون الثاني 2024
إياد الرواغ، إذاعة صوت الأقصى، 25 كانون الثاني/ كانون الثاني 2024
يزن الزويدي، الغد، 14 كانون الثاني/ كانون الثاني 2024
محمد جمال صبحي الثلاثيني، القدس اليوم، 11 كانون الثاني/ كانون الثاني 2024
أحمد بدير، بوابة الهدف، 10 كانون الثاني/ كانون الثاني 2024
شريف عكاشة، مستقل، 10 كانون الثاني/ كانون الثاني 2024
هبة العبادلة، إذاعة الأزهر، 9 كانون الثاني/ كانون الثاني 2024
عبدالله إياد بريص، قناة روافد التعليمية، 8 كانون الثاني/ كانون الثاني 2024
مصطفى ثريا، مستقل، 7 كانون الثاني/ كانون الثاني 2024
حمزة الدحدوح، الجزيرة، 7 كانون الثاني/ كانون الثاني 2024
يمكنكم الاطلاع على باقي الأسماء (الصحفيون الذين قتلوا قبل عام 2024) في هذا التقرير:
من هم أبرز الصحفيين الذين قُتلوا في حرب غزة؟
القوانين والتشريعات الخاصة بحماية الصحفيين أثناء الحروب
تؤكد منظمة لجنة حماية الصحفيين، أن الصحفيين مدنيون، ويقومون بعملٍ مهمٍ جدًا أثناء الأزمات، ويجب أن لا يتم استهدافهم من أي طرف. ويقول شريف منصور، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تقرير المنظمة حول الحرب في غزة، إنّ الصحفيين يقدمون تضحيات كبيرة، خاصة من يتواجد داخل القطاع، إذ دفعوا ولا زالوا يدفعون ثمنًا باهظَا، ويواجهون تهديداتٍ كبيرة.
هذه ليست المرة الأولى التي يقتل فيها صحفيون في هذا الصراع، معظمهم فلسطينيون، لكن بحسب منظمة لجنة حماية الصحفيين فإن التحقيقات الإسرائيلية “تشبه الصندوق الأسود” في طول مدتها وسريتها، إذ لا توجد وثيقة سياسات تصف طبيعة عملية التحقيق. وتقول المنظمة إنّه منذ بدأت إسرائيل إجراء تقييمات لمثل تلك الحالات منذ عام 2014، أجرت تقييمًا في 5 حالات قُتل فيها صحفيون، لكن لم يفض أيٌ منها إلى فتح تحقيق جنائّي.
وحتى مع وصول حالات أخرى إلى مرحلة التحقيق، فقد انتقدت جماعات حقوق الإنسان هذه التحقيقات، قائلةً إنها تستند إلى شهادات الجنود دون القيام بجمع أدلة أخرى، كما أنهّا تُجرى بعد وقت طويل من وقوع الحوادث التي يتم التحقيق بها.
تستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أكثر من 22 عشر شهراً، وتواصل هذه الحرب خطف أرواح العاملين على الجبهات الأولى في الميدان.
أبرز هؤلاء الضحايا صحفيون دفعوا حياتهم ثمنًا لنقل الحقيقة،إذ قُتل حتى الآن 197 صحفي على الأقل، من الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام خلال الحرب في غزة ولبنان وإسرائيل، بحسب لجنة حماية الصحفيين، كما خسر صحفيون آخرون أفراداً من عائلاتهم. وتذكر شبكة أريج “إعلاميون عرب من أجل صحافة استقصائية” ضمن تحقيقها “مشروع غزة” أن هذا العدد أكثر ممن قُتل خلال ست سنوات من الحرب العالمية الثانية.
آخر الضحايا كانوا خمسة صحفيين قتلوا في الخامس والعشرين من آب/ آب 2025، في غارتين إسرائيليتين على مستشفى ناصر في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وفي العاشر من آب/ آب 2025، قتلت غارة إسرائيلية بالقرب من مستشفى الشفاء ستة صحفيين، خمسة منهم من قناة الجزيرة، أبرزهم المراسل أنس الشريف الذي كان بصحبة زميله المراسل محمد قريقع، والمصورين إبراهيم ظاهر، ومؤمن عليوة ومحمد نوفل، في خيمة الصحفيين التي تم استهدافها، بحسب ما ذكرت القناة.
بدأنا كتابة هذا التقرير في عام 2023، بعد أن ازداد عدد القتلى من الصحفيين بشكل ملحوظ، لنوثق أسماءهم، دون أن ننسى أن لكل اسم حق وقصة وأحلام.
معظمهم فلسطينيون قتلوا في غزة
الصحفية مريم أبو دقة
مريم أبو دقة
قُتلت الصحفية الفلسطينية المستقلة مريم أبو دقة، المتعاونة مع صحيفة إندبندنت عربية ووكالة أسوشيتد برس، في الخامس والعشرين من آب/ آب، في غارة إسرائيلية على مستشفى ناصر في خان يونس، جنوب غزة.
وقالت أسوشييتد برس، إنّ مريم تركت خلفها ابنها الوحيد غيث، الذي تم إجلاؤه من غزة في وقت سابق.
كما نعت إندبندنت عربية الصحفية مريم أو دقة، وأضافت: “إنّنا في اندبندنت عربية، إذ نودع ابنتنا وزميلتنا مريم أبو دقة، ندين الجريمة الإسرائيلية ونعتبرها انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية التي تكفل حماية العمل الصحافي”.
الصحفي محمد سلامة
محمد سلامة
قُتل المصور محمد سلامة، مصور قناة الجزيرة، في الخامس والعشرين من آب/ آب، في غارة إسرائيلية على مستشفى ناصر في خان يونس، جنوب غزة.
محمد سلامة كان يخطط لزواجه من خطيبته الصحفية هالة عصفور بعد وقف إطلاق النار، بحسب قناة الجزيرة.
الصحفي معاذ أبو طه
معاذ أبو طه
قُتل الصحفي المستقل معاذ أبو طه، المتعاون مع صحيفة إندبندنت عربية، في الخامس والعشرين من آب/ آب، في غارة إسرائيلية على مستشفى ناصر في خان يونس، جنوب غزة.
الصحفي أحمد أبو عزيز
أحمد أبو عزيز
قُتل الصحفي المستقل أحمد أبو عزيز، المراسل في شبكة قدس الإخبارية، في الخامس والعشرين من آب/ آب، في غارة إسرائيلية على مستشفى ناصر في خان يونس، جنوب غزة.
شبكة قدس الإخبارية شاركت كلمات أحمد أبو عزيز وهو يصف حاله في غزة قائلاً “أنا أحمد… أعيش في غزة، وأكاد أسقط من الجوع”
وأضاف “لم تعد حياتي في غزة مجرد صراع من أجل الكرامة، بل معركة يومية من أجل البقاء”
الصحفي حسام المصري
حسام المصري
قُتل المصور حسام المصري، المتعاون مع وكالة رويترز، في الخامس والعشرين من آب/ آب، في الغارة الجوية الإسرائيلية الأولى على مستشفى ناصر في خان يونس، جنوبي القطاع، فيما قُتل أربعة صحفيين، في غارة جوية ثانية، أثناء تغطيتهم للغارة التي قُتل فيها حسام المصري.
وذكرت وكالة رويترز أنّ مصورها قُتل في الغارة الأولى على المستشفى أثناء قيامه ببث تلفزيوني مباشر لرويترز، واستخدمت المؤسسات الإخبارية حول العالم بما في ذلك بي بي سي اللقطات التي التقطها.
الوكالة قالت إن بث الفيديو المباشر لرويترز من المستشفى، من كاميرا حسام المصري، توقف فجأة فور الضربة الأولية.
وتواصلت ردود الفعل الدولية المنددة بالضربة الإسرائيلية التي استهدفت مستشفى ناصر في قطاع غزة، والتي راح ضحيتها خمسة صحفيين من بين 20 فلسطينياً، على الأقل، قتلوا في الضربة.
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أعرب “عن أسفه لأي إصابة في صفوف غير المتورطين”.
الصحفي أنس الشريف
أنس الشريف
قُتل الصحفي أنس الشريف، مراسل قناة الجزيرة، في العاشر من آب/ آب، مع أربعة صحفيين آخرين، في غارة جوية إسرائيلية بالقرب من مستشفى الشفاء في مدينة غزة.
الشاب ذو الثمانية والعشرين عاماً، كان يحرص على نقل الخبر من الميدان، ودائماً ما كان يظهر على الشاشة من المناطق القريبة من مواقع القصف أو الاشتباكات. رحل الشريف تاركاً خلفه ابنته شام (4 سنوات) وابنه صلاح (سنة) اللذين كان قد فارقهما قبل ذلك بعد أن أصر على البقاء في شمال القطاع لينقل الأخبار، رافضاً الامتثال لأوامر الإخلاء من قبل القوات الإسرائيلية.
وما أن أعُلن عن مقتل الشريف، ظهرت تغريدة على حسابه على موقع اكس، كتبها سابقاً لمثل هذا اليوم، قال فيها: “إن وصلَتكم كلماتي هذه، فاعلموا أن إسرائيل قد نجحت في قتلي وإسكات صوتي.”
وأضاف: “عشتُ الألم بكل تفاصيله، وذُقت الوجع والفقد مراراً، ورغم ذلك لم أتوانَ يوماً عن نقل الحقيقة كما هي، بلا تزوير أو تحريف، عسى أن يكون الله شاهداً على من سكتوا ومن قبلوا بقتلنا، ومن حاصروا أنفاسنا ولم تُحرّك أشلاء أطفالنا ونسائنا في قلوبهم ساكناً ولم يُوقِفوا المذبحة التي يتعرّض لها شعبنا منذ أكثر من عام ونصف”.
وكان أنس الشريف فقد والده كذلك خلال هذه الحرب، في غارة استهدفت منزل العائلة في كانون الأول/ كانون أول 2023.
الجيش الإسرائيلي أعلن أنه استهدف أنس الشريف، زاعماً أنه “عمل كرئيس خلية إرهابية في حماس”، لكنّ الجيش لم يقدم سوى أدلة قليلة لدعم ادعائه، كما نفى أنس هذه الاتهامات في وقت سابق، ورفضت قناة الجزيرة ومنظمات حقوقية كذلك هذه الادعاءات.
الصحفي محمد قريقع
محمد قريقع
قُتل محمد قريقع في ذات الغارة الإسرائيلية التي قتلت زميله أنس الشريف، وفي ذات المكان الذي وُجدت فيه جثة والدته في نيسان/ نيسان 2024، في مستشفى الشفاء، بعد أن اقتحمه الجيش الإسرائيلي.
الشاب ذو الثلاثة وثلاثين عاماً، كان قد فقد أخاه أيضاً بعد أن أصيب في غارة إسرائيلية على منطقة الشجاعية في آذار/ آذار 2025.
ورحل محمد قريقع تاركاً خلفه زوجته وثلاثة أطفال (زين، وزينة، وسند).
وقفة احتجاجية تضامناً مع الصحفيين الذين قتلوا في غزة، خارج كاتدرائية القديس جورج في كيب تاون، جنوب أفريقيا، 13 آب/ آب 2025
الصحفيون الذين قتلوا عام 2025
مؤمن عليوة، صحفي مستقل، قُتل في 10 آب/ آب 2025
محمد الخالدي، صحفي مستقل، قُتل في 10 آب/ آب 2025
إبراهيم ظاهر، مصور قناة الجزيرة، قُتل في 10 آب/ آب 2025
محمد نوفل، مصور قناة الجزيرة، قُتل في 10 آب/ آب 2025
إسماعيل أبو حطب، مصور صحفي وصانع أفلام، قُتل في 30 حزيران/ حزيران 2025
مؤمن أبو العوف، مصور صحفي مستقل، قُتل في 9 حزيران/ حزيران 2025
أحمد قلجة، صحفي متعاون مع تلفزيون العربي، قُتل في 6 حزيران/ حزيران 2025
سليمان حجاج، الصحفي في قناة فلسطين اليوم، قُتل في 5 حزيران/ حزيران 2025
إسماعيل بدح، مصور صحفي في قناة فلسطين اليوم، قُتل في 5 حزيران/ حزيران 2025
حسّان أبو وردة، صحفي ومؤسس وكالة برق غزة الإعلامية، قُتل في 25 أيار/ أيار 2025
أحمد الحلو، الصحفي في شبكة قدس الإخبارية، قُتل في 15 أيار/ أيار 2025
حسن سمور، الصحفي في إذاعة صوت الأقصى، قُتل في 15 أيار/ أيار 2025
نور الدين عبده، صحفي مستقل، قُتل في 7 أيار/ أيار 2025
يحيى صبيح، صحفي مستقل، قُتل في 7 أيار/ أيار 2025
فاطمة حسونة، صحفية مستقلة، قُتلت في 16 نيسان/ نيسان 2025
حلمي الفقعاوي، قناة فلسطين اليوم، 7 نيسان/ نيسان 2025
أحمد منصور، قناة فلسطين اليوم، 7 نيسان/ نيسان 2025
محمود البسوس، مستقل ومتعاون مع رويترز ووكالة الأناضول، 15 آذار/ آذار 2025
أحمد الشياح، مستقل ومتعاون مع الجزيرة ووكالة قدس برس للأنباء، 15 كانون الثاني/ كانون الثاني 2025
أحمد أبو الروس، وكالة “الرابعة” للأنباء، 15 كانون الثاني/ كانون الثاني 2025
محمد التلمس، وكالة صفا الإخبارية، 14 كانون الثاني/ كانون الثاني 2025
سائد أبو نبهان، مستقل ومتعاون مع قناة الغد ووكالة الأناضول، 10 كانون الثاني/ كانون الثاني 2025
أريج شاهين، مستقلة، 3 كانون الثاني/ كانون الثاني 2025
عمر الديراوي، وكالة “الرابعة” للأنباء، 3 كانون الثاني/ كانون الثاني 2025
حسن القيشاوي، مستقل، 2 كانون الثاني/ كانون الثاني 2025
الصحفيون الذين قتلوا عام 2024
فيصل أبو القمصان، قناة القدس اليوم ، 26 كانون الأول/ كانون الأول 2024
أيمن الجدي، قناة القدس اليوم، 26 كانون الأول/ كانون الأول 2024
إبراهيم الشيخ علي، قناة القدس اليوم، 26 كانون الأول/ كانون الأول 2024
محمد اللدعة، قناة القدس اليوم، 26 كانون الأول/ كانون الأول 2024
فادي حسونة، قناة القدس اليوم، 26 كانون الأول/ كانون الأول 2024
محمد الشُرافي، مستقل ومتعاون مع قناة الأقصى، 18 كانون الأول/ كانون الأول 2024
أحمد اللوح، مستقل ومتعاون مع الجزيرة، 15 كانون الأول/ كانون الأول 2024
محمد بعلوشة، قناة المشهد، 14 كانون الأول/ كانون الأول 2024
محمد القريناوي، وكالة سند للأنباء، 14 كانون الأول/ كانون الأول 2024
إيمان الشنطي، مستقلة ومتعاونة مع قناتي الأقصى والجزيرة، 11 كانون الأول/ كانون الأول 2024
ممدوح قنيطة، قناة الأقصى، 30 تشرين الثاني/ تشرين الثاني 2024
أحمد أبو شريعة، مستقل، 19 تشرين الثاني/ تشرين الثاني 2024
مهدي المملوك، قناة القدس اليوم الفضائية،11 تشرين الثاني/ تشرين الثاني 2024
أحمد أبو سخيل، الإعلامية نيوز، 9 تشرين الثاني/ تشرين الثاني 2024
زهراء أبو سخيل، الإعلامية نيوز، 9 تشرين الثاني/ تشرين الثاني 2024
بلال رجب، قناة القدس اليوم الفضائية، 1 تشرين الثاني/ تشرين الثاني 2024
عمرو أبو عودة، مستقل، 31 تشرين الأول/ تشرين الأول 2024
نادية عماد السيد، مستقلة، 27 تشرين الأول/ تشرين الأول 2024
سائد رضوان، قناة الأقصى، 27 تشرين الأول/ تشرين الأول 2024
حنين بارود، شبكة الماجدات الإعلامية، 27 تشرين الأول/ تشرين الأول 2024
طارق الصالحي، شبكة غزة مباشر، 15 تشرين الأول/ تشرين الأول 2024
محمد الطناني، قناة الأقصى، 9 تشرين الأول/ تشرين الأول 2024
حسن حمد، مستقل ومتعاون مع الجزيرة وقناة ميديا تاون، 6 تشرين الأول/ تشرين الأول 2024
عبد الرحمن بحر، عاجل فلسطين، 5 تشرين الأول/ تشرين الأول 2024
نور أبو عويمر، مستقلة ومتعاونة مع الجزيرة مباشر، 3 تشرين الأول/ تشرين الأول 2024
وفاء العديني، مستقلة، 29 أيلول/ أيلول 2024
محمد عبد ربه، وكالة المنارة، 27 آب/ أيلول 2024
احسام الدباكة، مستقل ومتعاون مع قناة القدس اليوم الفضائية، 22 آب/ أيلول 2024
حمزة مرتجى، مؤسسة ريكورد ميديا، 20 آب/ أيلول 2024
إبراهيم محارب، مستقل، 18 آب/ أيلول 2024
تميم أبو معمر، إذاعة صوت فلسطين، 9 آب/ أيلول 2024
محمد عيسى أبو سعادة، مستقل، 6 آب/ أيلول 2024
إسماعيل الغول، الجزيرة،31 تموز/ تموز 2024
رامي الريفي، مستقل ومتعاون مع الجزيرة ،31 تموز/ تموز 2024
محمد أبو دقة، مستقل ومتعاون مع صحيفة الحدث، 29 تموز/ تموز 2024
محمد أبو جاسر، صحيفة الرسالة، 20 تموز/ تموز 2024
محمد منهل أبو عرمانة، فلسطين الآن، 13 تموز/ تموز 2024
رزق أبو شكيان، فلسطين الآن، 6 تموز/ تموز 2024
وفاء أبو ضبعان، مستقلة، 6 تموز/ تموز 2024
أمجد جحجوح، مستقل، 6 تموز/ تموز 2024
سعدي مدوخ، مستقل، 5 تموز/ تموز 2024
محمد السكني، القدس اليوم، 4 تموز/ تموز 2024
محمد أبو شريعة، وكالة شمس للأنباء، 1 تموز/ تموز 2024
رشيد البابلي، مستقل ، 6 حزيران/ حزيران 2024
علا الدحدوح، صوت الوطن، 31 أيار/ أيار 2024
محمود جحجوح، فلسطين بوست، 16 أيار/ أيار 2024
بهاء الدين ياسين، وكالة وطن للإعلام وشبكة القدس الإخبارية، 10 أيار/ أيار 2024
مصطفى عياد، مستقل ومتعاون مع الجزيرة، 6 أيار/ أيار 2024
سالم أبو طيور، القدس اليوم، 29 نيسان/ نيسان 2024
إبراهيم الغرباوي، مستقل، 26 نيسان/ نيسان 2024
أيمن الغرباوي، مستقل ،26 نيسان/ نيسان 2024
محمد الجمل، وكالة “فلسطين الآن”، 25 نيسان/ نيسان 2024
مصطفى بحر، موقع عاجل فلسطين، 31 آذار/ آذار 2024
محمد عادل أبو سخيل، وكالة شمس للأنباء، 28 آذار/ آذار 2024
ساهر أكرم ريان، وكالة وفا، 25 آذار/ آذار 2024
محمد السيد أبو سخيل، إذاعة صوت القدس، 18 آذار/ آذار 2024
طارق أبو سخيل، إذاعة صوت القدس، 18 آذار/ آذار 2024
محمد الريفي، مستقل، 15 آذار/ آذار 2024
عبد الرحمن صايمة، رقمي تي في، 14 آذار/ آذار 2024
محمد سلامة، قناة الأقصى، 5 آذار/ آذار 2024
محمد ياغي، مستقل، 23 شباط/شباط 2024
زيد أبو زايد، إذاعة القرآن الكريم، 15 شباط/شباط 2024
أيمن الرفاتي، الميادين، 14 شباط/شباط 2024
أنغام أحمد عدوان، قناة شباط الليبية، 12 شباط/شباط 2024
علاء الهمص، إس إن دي، 12 شباط/شباط 2024
ياسر ممدوح، وكالة أنباء كنعان، 11 شباط/شباط 2024
نافذ عبد الجواد، تلفزيون فلسطين، 8 شباط/شباط 2024
رزق الغرابلي، المركز الفلسطيني للإعلام، 6 شباط/شباط 2024
محمد عطاالله، الرسالة ورصيف22، 29 كانون الثاني/ كانون الثاني 2024
طارق الميدنة، مستقل، 29 كانون الثاني/ كانون الثاني 2024
إياد الرواغ، إذاعة صوت الأقصى، 25 كانون الثاني/ كانون الثاني 2024
يزن الزويدي، الغد، 14 كانون الثاني/ كانون الثاني 2024
محمد جمال صبحي الثلاثيني، القدس اليوم، 11 كانون الثاني/ كانون الثاني 2024
أحمد بدير، بوابة الهدف، 10 كانون الثاني/ كانون الثاني 2024
شريف عكاشة، مستقل، 10 كانون الثاني/ كانون الثاني 2024
هبة العبادلة، إذاعة الأزهر، 9 كانون الثاني/ كانون الثاني 2024
عبدالله إياد بريص، قناة روافد التعليمية، 8 كانون الثاني/ كانون الثاني 2024
مصطفى ثريا، مستقل، 7 كانون الثاني/ كانون الثاني 2024
حمزة الدحدوح، الجزيرة، 7 كانون الثاني/ كانون الثاني 2024
يمكنكم الاطلاع على باقي الأسماء (الصحفيون الذين قتلوا قبل عام 2024) في هذا التقرير:
من هم أبرز الصحفيين الذين قُتلوا في حرب غزة؟
القوانين والتشريعات الخاصة بحماية الصحفيين أثناء الحروب
تؤكد منظمة لجنة حماية الصحفيين، أن الصحفيين مدنيون، ويقومون بعملٍ مهمٍ جدًا أثناء الأزمات، ويجب أن لا يتم استهدافهم من أي طرف. ويقول شريف منصور، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تقرير المنظمة حول الحرب في غزة، إنّ الصحفيين يقدمون تضحيات كبيرة، خاصة من يتواجد داخل القطاع، إذ دفعوا ولا زالوا يدفعون ثمنًا باهظَا، ويواجهون تهديداتٍ كبيرة.
هذه ليست المرة الأولى التي يقتل فيها صحفيون في هذا الصراع، معظمهم فلسطينيون، لكن بحسب منظمة لجنة حماية الصحفيين فإن التحقيقات الإسرائيلية “تشبه الصندوق الأسود” في طول مدتها وسريتها، إذ لا توجد وثيقة سياسات تصف طبيعة عملية التحقيق. وتقول المنظمة إنّه منذ بدأت إسرائيل إجراء تقييمات لمثل تلك الحالات منذ عام 2014، أجرت تقييمًا في 5 حالات قُتل فيها صحفيون، لكن لم يفض أيٌ منها إلى فتح تحقيق جنائّي.
وحتى مع وصول حالات أخرى إلى مرحلة التحقيق، فقد انتقدت جماعات حقوق الإنسان هذه التحقيقات، قائلةً إنها تستند إلى شهادات الجنود دون القيام بجمع أدلة أخرى، كما أنهّا تُجرى بعد وقت طويل من وقوع الحوادث التي يتم التحقيق بها.