الحوثيون يتوعدون بـ “الثأر” لمقتل رئيس حكومتهم ووزراء في هجوم إسرائيلي، وإلغاء التأشيرات الأمريكية لـ80 مسؤولاً فلسطينياً

الحوثيون يتوعدون بـ “الثأر” لمقتل رئيس حكومتهم ووزراء في هجوم إسرائيلي، وإلغاء التأشيرات الأمريكية لـ80 مسؤولاً فلسطينياً

أعلن الحوثيون في اليمن مقتل رئيس حكومتهم وعدد من الوزراء في الضربة الإسرائيلية على العاصمة صنعاء قبل أيام، وفق ما نقلت قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين السبت.

ووفق البيان فقد قتل “أحمد غالب الرهوي رئيس الوزراء في حكومة التغيير والبناء مع عدد من رفاقه الوزراء يوم الخميس الماضي”.

وتابع البيان: “جُرح عدد من الوزراء بإصابات متوسطة وخطيرة نتيجة العدوان الإسرائيلي، وهم تحت العناية الصحية”، مشيراً إلى أن الاستهداف جاء خلال “ورشة عمل اعتيادية للحكومة”.

وتوعّد الحوثيون بـ “الثأر” لمقتل الرهوي ووزراء آخرين بضربة إسرائيلية.

وقال رئيس المجلس السياسي للحوثيين مهدي المشاط في كلمة مصوّرة، “نعاهد الله والشعب اليمني العزيز وأسر الشهداء والجرحى أننا سنأخذ بالثأر”، مضيفاً “تنتظركم أياماً سوداوية”.

ودعا “جميع المواطنين حول العالم إلى الابتعاد وعدم التعامل مع أي أصول تابعة للكيان الصهيوني”، و”جميع الشركات” في إسرائيل “للمغادرة قبل فوات الأوان”.

وفي وقت سابق من اليوم، أصدر المشاط قراراً بتكليف محمد أحمد مفتاح الذي كان النائب الأول للرهوي، بالقيام بأعمال رئيس مجلس الوزراء.

وتناقلت وسائل إعلام إسرائيلية في حينها تقديرات بمقتل مسؤولين حوثيين كبار، كنتاج للعملية التي أطلق عليها اسم “قطرة حظ”.

من جهته أكد الجيش الإسرائيلي أنه استهدف منشأة في اليمن أثناء وجود “مسؤولين عسكريين رفيعين ومسؤولين رفيعين آخرين” حوثيين داخلها.

وكانت إسرائيل قد شنّت هجوماً على العاصمة صنعاء يوم الخميس الماضي، بعد أيّام من غارات مكثفة أسفرت عن 10 قتلى وعشرات الجرحى، وفقاً للقناة.

  • تكهنات في إسرائيل بمقتل مسؤولين حوثيين كبار في غارات على صنعاء، فماذا نعرف عن الهجوم؟

الولايات المتحدة تُلغي تأشيرات 80 فلسطينياً منهم الرئيس محمود عباس

الرئيس الفلسطيني محمود عباس
الرئيس الفلسطيني محمود عباس

مُنع الرئيس الفلسطيني محمود عباس من حضور دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر المقبل، بعد إلغاء تأشيرته و80 مسؤولاً فلسطينياً، وفقاً لوزارة الخارجية الأمريكية.

وحمّل وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، عباس مسؤولية تقويض جهود السلام والسعي إلى “اعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية مفترضة”.

يُعد هذا القرار، الذي رحبت به إسرائيل، استثنائياً، إذ من المتوقع أن تُسهّل الولايات المتحدة سفر مسؤولي جميع الدول الراغبين في زيارة مقر الأمم المتحدة.

  • لمتابعة أهم الأخبار وأحدث التطورات في منطقة الشرق الأوسط، انضم إلى قناتنا على واتساب (اضغط هنا).

يأتي هذا الحظر في الوقت الذي تقود فيه فرنسا جهوداً دولية للاعتراف بدولة فلسطينية خلال الدورة، وهي خطوة عارضتها إدارة دونالد ترامب.

كان السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، قد صرّح سابقاً بأن عباس، بصفته رئيساً للوفد الفلسطيني، سيحضر اجتماع رؤساء الدول والحكومات في نيويورك.

لكن مسؤولاً في وزارة الخارجية الأمريكية صرّح لاحقاً بأن عباس ونحو 80 فلسطينياً آخر سيتأثرون بقرار رفض وإلغاء تأشيرات أعضاء منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية.

وأضاف روبيو أن بإمكان الممثلين الفلسطينيين في بعثة الأمم المتحدة في نيويورك حضور الاجتماعات وفقاً لاتفاقية مقر الأمم المتحدة – وهي الوثيقة التي تنظم المسائل المتعلقة بعمليات الأمم المتحدة في الولايات المتحدة.

ومع ذلك، لم يتضح بعد ما إذا كانت الخطوة الأمريكية لرفض أو إلغاء التأشيرات تتوافق مع تلك الوثيقة، التي تنص على أن الولايات المتحدة لن تعيق حضور المسؤولين الأجانب في نيويورك، “بغض النظر عن العلاقات” بين حكوماتهم والولايات المتحدة.

أعرب مكتب عباس عن استغرابه من قرار منع التأشيرة، الذي “يتناقض بشكل صارخ مع القانون الدولي واتفاقية مقر الأمم المتحدة، لا سيما وأن فلسطين دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة”. وحثّ المكتب الولايات المتحدة على التراجع عن هذه الخطوة.

ورحب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، بقرار وزارة الخارجية الأمريكية.

في حين، دعا الاتحاد الأوروبي السبت الولايات المتحدة الى “إعادة النظر” في قرارها رفض منح تأشيرات لمسؤولين فلسطينيين يعتزمون حضور الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في أيلول/ أيلول.

وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد كايا كالاس في كوبنهاغن إثر اجتماع لوزراء خارجية دول التكتل، “نطلب جميعاً بإلحاح أن تتم إعادة النظر في هذا القرار، استناداً إلى القانون الدولي”.

تطورات ميدانية

أعلنت وزارة الصحة في غزة تسجيل عشر وفيات جديدة خلال 24 ساعة الماضية نتيجة المجاعة وسوء التغذية، بينهم ثلاثة أطفال، ليرتفع عدد الوفيات بسبب سوء التغذية إلى 332 حالة، من بينهم 124 طفلاً.

كما أفادت مصادر طبية في مستشفى الشفاء بغزة مقتل 11 شخصًا بغارة للجيش الإسرائيلي على حي النصر غرب مدينة غزة.

وبذلك يكون مجموع القتلى في غزة جراء الغارات الإسرائيلية منذ فجر السبت 33 شخصا وعدد الوفيات بسبب المجاعة وسوء التغذية 10 أشخاص.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا بمقتل 22 شخصاً وإصابة العشرات، منذ فجر السبت، جراء قصف إسرائيلي استهدف مناطق متفرقة في قطاع غزة، تركزت في مدينة غزة، وسط موجة نزوح واسعة من حي الزيتون وحي صبرة باتجاه جنوب القطاع.

ووفق مصادر محلية، أطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص بشكل مباشر على مواطنين كانوا ينتظرون المساعدات جنوب وادي غزة، ما أسفر عن قتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين. كما انتشلت طواقم الإنقاذ ثلاث جثامين إثر قصف منزل في مخيم النصيرات فجراً.

في المقابل، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن سبعة جنود أصيبوا جراء انفجار عبوة ناسفة في ناقلة جند مدرعة بحي الزيتون بمدينة غزة. وأوضحت أن أحدهم أصيب بجروح متوسطة بينما أصيب الآخرون بجروح طفيفة، خمسة منهم غادروا المستشفى بعد تلقي العلاج.

على الصعيد الإنساني، شددت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) على ضرورة رفع القيود الإسرائيلية المفروضة على وصول المساعدات إلى غزة، مؤكدة أن مخازنها في مصر والأردن جاهزة لاستيعاب ستة آلاف شاحنة، وأن لديها نظامًا فعالًا لتوزيع المساعدات بأمان وعلى نطاق واسع.

كما حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من تفاقم أزمة المجاعة، مشيرًا إلى أنها دخلت بالفعل مرحلة فعلية في محافظة غزة، وقد تمتد إلى دير البلح وخان يونس بحلول نهاية أيلول/أيلول.

وأوضح المكتب أن ما لا يقل عن ألفي شخص قُتلوا خلال الأشهر الثلاثة الماضية أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات، بينما سُجّل نحو 120 ألف حالة نزوح في الشهرين الأخيرين، بينها 23 ألفاً خلال الأسبوع الماضي.

وحذّرت تقارير أممية من أن أي هجوم واسع على مدينة غزة قد يؤدي إلى فقدان نصف القدرة الاستيعابية لمستشفيات القطاع، في وقت تتزايد فيه معدلات الإصابة بالالتهابات التنفسية والإسهال المائي الحاد، لتصبح أكثر الأمراض شيوعًا.

ويدعو مسؤولو الإغاثة إلى رفع جميع العقبات أمام تدفق المساعدات الإنسانية والتجارية إلى قطاع غزة، بما في ذلك وصولها المباشر إلى شمال القطاع ومدينة غزة.

في سياق منفصل، قالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش في بيان، “من المستحيل تنفيذ إجلاء جماعي لـ (سكان) مدينة غزة بطريقة آمنة وكريمة في ظل الظروف الحالية”. ووصفت خطط الإجلاء بأنها “ليست غير قابلة للتنفيذ فحسب، بل لا يمكن فهمها”.

وحذرت سبولياريتش من أنّ إخلاء كبرى مدن القطاع “سيؤدي إلى نزوح جماعي للسكان لن يتمكّن أي جزء من قطاع غزة من استيعابه”.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة مدينة غزة “منطقة قتال خطيرة”، مؤكداً أنّ إخلاءها من سكانها “أمر لا مفر منه”.

“نأمل أن نشعر بأمان، إنه شعور مفقود منذ عامين”

وقال عبد الكريم الدمغ (64 عاماً) وهو من سكان حي الشيخ رضوان في المدينة الواقعة شمال القطاع، لوكالة فرانس برس، إنّها المرة الخامسة التي ينزح فيها منذ بداية الحرب.

وأضاف “اليوم مجدداً، يجب أن أتخلّى عمّا بقي من منزلي وذكرياتي”.

من جانبه، أعرب محمد أبو قمر (42 عاماً) وهو من مخيّم جباليا للاجئين فيما كان يتجه الى جنوب القطاع، عن أمله في أن تنتهي هذه الحرب. وقال “نأمل أن نشعر بأمان، إنه شعور مفقود منذ عامين”.

وتابع الأب لخمسة أطفال “أود أن أعود إلى منزلي وأجد كل شيء سليماً، مع رغيف خبز وبطانية تبقينا دافئين”.

إسرائيل تؤكد صدور بيان مقتل أبو عبيدة قريبا وتنبش الصندوق الأسود لشخصيته الغامضة

إسرائيل تؤكد صدور بيان مقتل أبو عبيدة قريبا وتنبش الصندوق الأسود لشخصيته الغامضة

ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن تقديرات أجهزة الأمن تفيد بنجاح عملية اغتيال أبو عبيدة الناطق العسكري باسم “كتائب القسام”، بينما كشف موقع “واللا” العبري تفاصيل عن شخصيته.

وذكرت مصادر أمنية إسرائيلية للإذاعة: “تتزايد التقديرات بنجاح اغتيال أبي عبيدة ومن المتوقع صدور إعلان رسمي بهذا الشأن قريبا”.

وقالت المصادر: “هذه هي المرة الثالثة منذ بداية الحرب التي تحاول فيها إسرائيل اغتياله – ففي المرات السابقة فشلت المحاولات، ويبدو أن هذه المرة العملية نجحت”.

من جهته، كتب موقع “واللا” العبري أنه عندما بدأت الحرب، اختفى المتحدث باسم الجناح العسكري لـ”حماس” وحافظ على مستوى عزلة أعلى من يحيى السنوار، لكن أبو عبيدة خرج الآن من مخبئه وانكشف أمره.

واضاف تقرير الموقع المقرب من الاستخبارات الإسرائيلية: “السؤال الأهم: هل كان لا يزال موجودا عندما سقطت القنبلة على المبنى؟” وأوضح مصدر أمني: “للأسف، لقد أعد خلفاء له”.

وأردف تقرير الموقع: “قبل الحرب بوقت طويل والسابع من تشرين الأول، أصر ضباط في القيادة الجنوبية على تصنيف أبي عبيدة، كهدف رئيسي للمراقبة والقمع. ومع ذلك، كان هناك مسؤولون كبار في النظام يفكرون بشكل مختلف”.

وقدرت مصادر أمنية أنه خلال الحرب كانت هناك فرصة قريبة للقضاء عليه في لحظة معينة، لكن مزيجا من الخوف من إيذاء أشخاص غير متورطين على نطاق واسع، والانكشاف والاختفاء القصير، ساعده في النهاية على الفرار.

وأكد الموقع أنه على مر السنين، أصبح أبو عبيدة رمزا حقيقيا في العالم العربي. رمز تتردد كلماته في أرجاء العالم العربي. في تركيا، أصبح “شخصيةً مشهورة” تُزينه أحيانا ملصقات ضخمة ورسومات على الجدران. في المرحلة الأولى، كشفت المخابرات عن اسمه الحقيقي لزيادة الضغط عليه وأملا في أن يرتكب أخطاء.

وأوضح مصدر أمني: “إنه معروف بالنرجسية. لديه فهم عميق بالحرب النفسية، وهو عنصر أساسي في حرب حماس الفكرية ضد إسرائيل. إنه على رأس الآلة. لسوء حظنا، لديه خلفاء مدربون”.

ووفقا لمصادر استخباراتية، خرج أبو عبيدة من مخبئه وانكشف أمره. السؤال الأهم: هل كان لا يزال موجودا عندما انفجرت القنبلة في المبنى؟ واختتم المصدر: “هناك أمر واحد واضح، في النهاية، الجميع يخطئ، والقضاء عليهم مسألة وقت”.

المصدر: موقع “واللا” العبري

حركة حماس تقر بمقتل محمد السنوار بعد ثلاثة أشهر من إعلان إسرائيل اغتياله، فمن هو؟

حركة حماس تقر بمقتل محمد السنوار بعد ثلاثة أشهر من إعلان إسرائيل اغتياله، فمن هو؟

أقرت حركة حماس مساء السبت، بمقتل محمد السنوار ، القيادي في جناحها العسكري والشقيق الأصغر لزعيمها السابق يحيى السنوار خلال منشور لها في منصة تليغرام، بعد قرابة شهرين من تأكيد الجيش الإسرائيلي التعرف على جثته في حزيران/حزيران الماضي.

وتضمن منشور حماس صوراً وأسماءً قالت إنها تُعرض للمرة الأولى لقادة قتلوا في الحركة، ووصفت محمد السنوار بـ”الشهيد القائد محمد السنوار أبو إبراهيم”، وهي المرة الأولى التي تتحدث فيها الحركة عن مقتله.

وشن الجيش الإسرائيلي في أيار/أيار هجوماً على خان يونس في جنوب القطاع، وقال إنه استهدف محمد السنوار، الشقيق الأصغر ليحيى السنوار زعيم الحركة الذي اغتالته إسرائيل خلال الحرب الجارية أيضاً.

وبعد نحو شهر، أعلن الجيش الإسرائيلي، التعرُّف على جثة محمد السنوار “رسمياً وبشكل مؤكد” على جثة قائد الجناح العسكري للحركة الذي اغتيل في هجوم على خان يونس.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن في 28 من أيار/أيار من العام الجاري، مقتل محمد السنوار، “أحد أبرز المطلوبين لإسرائيل” والشقيق الأصغر لزعيم الحركة الراحل يحيى السنوار، غير أن الحركة لم تعلّق على إعلان نتنياهو.

فمن هو محمد السنوار؟

منذ مقتل يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، واغتيال محمد الضيف، قائد أركان كتائب القسام الذراع العسكري للحركة، تصاعدت التكهنات بشأن هيمنة محمد السنوار على قرار الحركة في القطاع في ظل استمرار الحرب في غزة منذ ما يقرب من عام ونصف العام، واستمرار المفاوضات بهدف التوصل لاتفاق لتبادل الرهائن والسجناء والمعتقلين بين إسرائيل وحماس.

ويُعدّ محمد السنوار من أبرز القادة العسكريين في كتائب القسام، ويتمتع بنفوذ واسع داخل الأطر التنظيمية في غزة، إذ شغل سابقاً مناصب قيادية أمنية، وكان من المقربين إلى شقيقه يحيى، ما عزز من احتمالات طرح اسمه كخليفة محتمل.

  • من هو يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحماس الذي قُتل في اشتباك مع الجيش الإسرائيلي؟

وعلى مر السنين، حاولت إسرائيل استهدافه على الأقل خمس مرات، كما ارتبط اسمه بعملية اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط وبأدوار عسكرية في حرب غزة الحالية.

ورغم ندرة المعلومات المتوفرة من المصادر العربية والفلسطينية حول شخصية محمد السنوار، ووفقاً لما أفاد به صحفيون فلسطينيون في حديث مع بي بي سي، فإن قلة المعطيات تعود إلى طبيعته العسكرية وتحركه بعيداً عن الأضواء، إلا أن المعلومات التالية هي المتوفرة حوله.

مولده ونشأته

وُلد محمد السنوار عام 1975 في خان يونس، وكان حينها شقيقه يحيى قد بلغ الثالثة عشرة من عمره، هُجّرت عائلتهما من قرية قرب عسقلان عام 1948 واستقرت في جنوب غزة.

في عام 1991، سجن محمد السنوار في إسرائيل مدة تسعة أشهر في سجن كتسيعوت “للاشتباه بنشاطه الإرهابي”.

تقول صحيفة جيروزاليم بوست، إنه ومع تزايد خطورة هجمات حماس على إسرائيل منذ عام 2000 وما بعده، ازدادت الثقة في محمد ومكانته، بمساعدة السمعة التي اكتسبها كونه “شقيق يحيى”، وهي سمعة تعززت خلال فترة وجود يحيى في السجون الإسرائيلية.

وتوطدت علاقته بقادة ميدانيين أصبحوا فيما بعد شخصيات رئيسية، مثل محمد الضيف، وسعد العرابيد، وآخرين شاركوا في تطوير القدرات العسكرية لحماس، وعمل معهم جنباً إلى جنب، بحسب الصحيفة.

ووفقاً لمسؤولين إسرائيليين، كان محمد السنوار من بين المسؤولين عن اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2006، الأمر الذي أدى في النهاية إلى إطلاق سراح شقيقه يحيى في صفقة أفرج فيها عن شاليط مقابل 1027 سجيناً فلسطينياً.

ومنذ عقود، يعيش محمد السنوار متوارياً عن الأنظار، لتجنب القبض عليه أو اغتياله من قبل أجهزة الأمن الإسرائيلية.

“رجل الظل”

عمل متخفياً لفترة طويلة لذا أطلق عليه رجل الظل واكتسب خبرة عملياتية فأصبح عنصراً أساسياً في الاستراتيجية العسكرية في حماس.

ولم يكن كثيرون يعرفون محمد السنوار قبل أن يتم الكشف عن صورته وهو داخل سيارة في نفق ضخم بالقرب من معبر بيت حانون/ إيريز في فيديو نشره الجيش الإسرائيلي نهاية عام 2023.

“أكثر قسوة من يحيى”

وصفت صحيفة جيروزاليم بوست نقلاً عن مصادر عسكرية إسرائيلية محمد السنوار بأنه “أكثر قسوة” من شقيقه يحيى.

وذكرت الصحيفة نقلاً عن المصادر العسكرية: “لن تجد حدثاً رئيسياً في البناء العسكري لحماس على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية لم يشارك فيه محمد السنوار، شغل منصب قائد خان يونس، وهو منصب رفيع المستوى، وحتى القادة الذين خلفوه خضعوا لتأثيراته. من المهم أن نفهم أنه كان ممثل الضيف على الأرض، يتحدث مع المقاتلين وقادة الألوية والكتائب، مما زاد من نفوذه”.

وتضيف الصحيفة: “كان شديد الولاء للضيف، ولم يضعف موقفه قط، وكان الجميع يعلم أن أي قرار يتخذه يحظى بدعم الضيف، وهي ميزة تمتع بها محمد كثيراً”.

مفاوضات الرهائن والسجناء

وذكرت وسائل إعلام عربية وإسرائيلية، أن المباحثات الرامية إلى التوصل لهدنة في غزة مؤخراً “لم تتعثر” بشكل كامل، لكن محمد السنوار، “الذي تدخل في تلك المفاوضات، أظهر مواقف أكثر تشدداً مقارنة بشقيقه الراحل يحيى السنوار”.

وتشير التقديرات إلى أن محمد “لا يشارك فقط في جهود الحرب الحالية، بل أيضاً في المفاوضات مع إسرائيل بشأن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين”، كما أن له دوراً كبيراً في بناء الأنفاق في غزة.

إعادة بناء حماس

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إن “محمد السنوار يعيد بناء الحركة بتجنيد مقاتلين جدد في قطاع غزة، مما يدفع إسرائيل نحو حرب استنزاف”.

وذكرت الصحيفة أن “حركة حماس تعرضت لضربة قوية في الخريف الماضي بعد اغتيال يحيى السنوار، لكن الحرب المستمرة على القطاع خلقت أيضاً جيلاً جديداً من المقاتلين، وملأت غزة بالذخائر غير المنفجرة التي تعيد الحركة تصنيعها إلى قنابل تستخدمها في معاركها المستمرة بالقطاع”.

ونقلت الصحيفة عن اللواء الإسرائيلي المتقاعد عامير عفيفي قوله: “تعد حملة التجنيد والقتال المستمر تحت قيادة محمد السنوار تحدياً جديداً لإسرائيل”، مشيراً إلى أن “وتيرة إعادة بناء حماس لقدراتها أسرع من وتيرة القضاء عليها من قبل الجيش الإسرائيلي”.

وأكد عفيفي أن محمد السنوار “يدير كل شيء” وأنه “محور جهود إحياء حماس”، وقال إنه بعد اغتيال يحيى السنوار، قرر مسؤولو الحركة في الخارج “تشكيل مجلس قيادة جماعية بدلاً من تعيين رئيس جديد، لكن مقاتلي حماس في غزة لم يمتثلوا، ويعملون الآن بشكل مستقل تحت قيادة السنوار الأصغر” على حد قوله.

الكابينت الإسرائيلي يبحث السيطرة على مدينة غزة وضم الضفة

الكابينت الإسرائيلي يبحث السيطرة على مدينة غزة وضم الضفة

ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي وهيئة البث الإسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية قررت نقل اجتماعها المقرر اليوم إلى موقع وُصِفَ بأنه “أكثر تحصيناً”، في أعقاب سلسلة الاغتيالات التي نفذتها إسرائيل مؤخراً في اليمن.

ويعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) اجتماعاً من المتوقع أن يتناول عدة ملفات، أبرزها خطة السيطرة على مدينة غزة، وموجة الاعترافات الدولية المتوقعة بدولة فلسطين خلال الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة، إضافة إلى بحث مسارات تطبيع محتملة مع سوريا ولبنان.

ووفقاً لهيئة البث الإسرائيلية، سيناقش الاجتماع أيضًا ملفات داخلية وخطوات مثيرة للجدل، منها ضم أجزاء من الضفة الغربية، الاستيلاء على أموال تابعة للسلطة الفلسطينية، إخلاء قرية الخان الأحمر، والمضي في مشاريع استيطانية رمزية في منطقة E1 شرقي القدس.

شروط نتنياهو “التعجيزية” لصفقة التبادل

عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس في غزة وأنصارهم خلال مظاهرة تدعو الحكومة إلى التوقيع على اتفاق إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار خارج مقر كرياه العسكري في تل أبيب.
عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس في غزة وأنصارهم خلال مظاهرة تدعو الحكومة إلى التوقيع على اتفاق إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار خارج مقر كرياه العسكري في تل أبيب.

الباحث في الشأن الإسرائيلي، عصمت منصور قال في حديث لبي بي سي، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى من خلال اجتماع الكابينت إلى تثبيت موقفه الرافض لأي صفقات تبادل جزئية، متمسكاً بمبدأ “الكل مقابل الكل”، ومشروطاً بخمسة بنود:

  • نزع سلاح حركة حماس
  • إعادة جميع الرهائن الأحياء منهم والأموات
  • تجريد غزة من قدراتها العسكرية
  • فرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية على القطاع
  • إنشاء إدارة مدنية لا تتبع لا لحماس ولا للسلطة الفلسطينية

ويرى منصور أن هذه الشروط “تعجيزية” ولا يمكن أن تقبل بها حماس، ما يعني أن نتنياهو يتجه إلى فرضها بالقوة، عبر تنفيذ عملية عسكرية شاملة في مدينة غزة، لافتًا إلى أن الجيش الإسرائيلي أعد خططًا ميدانية لذلك، إلى جانب تجهيز مناطق إنسانية للسكان، في إشارة إلى أن المرحلة المقبلة ستكون “أكثر تعقيداً وفتكاً”.

“إمارة الخليل” وضم الكتل الاستيطانية

كما يتناول جدول أعمال الاجتماع، بحسب منصور، مشروع “إمارة الخليل” وفصلها عن الضفة الغربية، إلى جانب الخطوات الإسرائيلية المرتقبة لمواجهة الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، وضم الكتل الاستيطانية الكبرى في المنطقة المصنفة (ج).

وأشار إلى أن النقاش السياسي في إسرائيل بات يتجه بشكل واضح نحو خطوات أحادية سواء في الضفة الغربية المحتلة أو في قطاع غزة، محذرًا من تداعيات خطيرة على الفلسطينيين الذين يواجهون، وفق تعبيره، حصارًا ماليًا وسياسيًا وعسكريًا متصاعدًا.

وقال إن إسرائيل تفرض “إقامة جبرية” على القيادة الفلسطينية وتمنعهم من الذهاب إلى الأمم المتحدة بالرغم من أن القرار الإسرائيلي منافي لكل القوانين الدولية٬ وهناك فرض حصار مالي على السلطة٬ التي تعجز عن دفع رواتب لموظفيها٬ وحصار عسكري على ارض الواقع من خلال التضييق والخنق بالحواجز العسكرية والبوابات.

الموقف الفلسطيني: “الاحتلال خارج على القانون الدولي”

من جانبه، قال عمر عوض الله، مساعد وزير الخارجية الفلسطيني لشؤون الأمم المتحدة، في حديث مع بي بي سي، إن إسرائيل “قوة احتلال تآذار سيطرة غير قانونية على الأرض الفلسطينية”، معتبرًا أن السياسات الإسرائيلية في الضفة وغزة، بما فيها الاستيطان والإعدامات الميدانية، ترقى إلى “جرائم حرب” وفق ميثاق روما.

وأضاف أن فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة “غير شرعي ولن يغير من صمود الفلسطينيين على أرضهم”، مشدداً على أن السلطة الفلسطينية ستواصل مواجهة هذه الإجراءات عبر القانون الدولي والمحاكم الدولية.

أزمة المشاركة الفلسطينية في الأمم المتحدة

وعن قرار واشنطن سحب تأشيرات الرئيس محمود عباس وأكثر من 80 مسؤولاً فلسطينياً، ومنعهم من المشاركة في أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في أيلول أيلول المقبل، قال عوض الله إن هذا “إجراء تعسفي” وإن الخيار الأساسي للقيادة الفلسطينية يبقى المشاركة من على منبر الأمم المتحدة، وإن على الولايات المتحدة أن تحترم قوانين الأمم المتحدة وأنها موجودة على أرضها.

وبحسب مصادر فلسطينية، فإن السلطة الفلسطينية تدرس خيارات بديلة في حال تمسكت الولايات المتحدة بالمنع، من بينها مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بنقل اجتماعات الجمعية إلى جنيف، كما حدث عام 1988، عندما مُنع الرئيس الراحل ياسر عرفات من دخول نيويورك، أو تفويض المندوب الفلسطيني رياض منصور بإلقاء كلمة الرئيس عباس وتمثيله في الاجتماعات، أو اللجوء إلى إلقاء الكلمة عبر تقنية الاتصال المرئي.

وكان من المقرر أن يتوجه الرئيس عباس إلى نيويورك في التاسع عشر من أيلول أيلول المقبل للمشاركة في مؤتمر خاص بحل الدولتين تنظمه الأمم المتحدة برعاية السعودية وفرنسا، على هامش اجتماعات الجمعية العامة، وإلقاء كلمة أمام قادة العالم.

ومن المتوقع أن تشهد الدورة المقبلة للجمعية العامة إعلان دول عدة، من بينها بريطانيا وفرنسا وكندا وأستراليا ومالطا، اعترافها الرسمي بدولة فلسطين.

كما صرّح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر نهاية تموز تموز أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين في أيلول المقبل، “إذا لم تتخذ إسرائيل خطوات جوهرية لإنهاء الوضع المروع في غزة”، حسب تعبيره.

الكابينت يُناقش مستقبل العملية العسكرية في غزة، وإسرائيل تستهدف شخصية “مركزية” من حماس

الكابينت يُناقش مستقبل العملية العسكرية في غزة، وإسرائيل تستهدف شخصية “مركزية” من حماس

يستعد مجلس الوزراء الإسرائيلي “الكابينت” لعقد جلسته العادية اليوم الأحد، لمناقشة مستقبل العملية العسكرية في غزة، حيث يسعى قادة الأجهزة الأمنية للمطالبة بالتوجه نحو صفقة تبادل رهائن بين حماس وإسرائيل، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

وأضافت هيئة البث الإسرائيلية أن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي اتفق مع قادة الأجهزة الأمنية المؤيدين للتوصل إلى اتفاق جزئي، مشيرة إلى أن القائم بأعمال رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) ليس من ضمن القادة المتفق معهم، كما لم تحدد أي أسماء للقادة المؤيدين للاقتراح.

  • لمتابعة أهم الأخبار وأحدث التطورات في منطقة الشرق الأوسط، انضم إلى قناتنا على واتساب (اضغط هنا).

وذكرت الهيئة أن الحكومة تعتزم وقف عمليات إسقاط المساعدات الجوية على مدينة غزة، وتقليص إدخال المساعدات إلى شمال القطاع في الأيام المقبلة، في خطوة وصفتها بأنها وسيلة ضغط لدفع أكثر من 800 ألف فلسطيني إلى النزوح القسري جنوباً، تمهيداً للسيطرة على المدينة.

ومع ذلك، نقلت صحيفة “يدعوت أحرنوت” عن مسؤولين إسرائيليين أن المجلس لن ينظر في رد حماس الأخير على مقترح الاتفاق الجزئي، مشيرة إلى أن نتنياهو وأعضاء الحكومة قرروا مناقشة اتفاق شامل فقط.

  • إرهاق وجوع ورعب: هكذا يعيش ويعمل الصحفيون في غزة
  • لماذا يخفت صوت الشارع في الضفة رغم الحرب في غزة؟

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن إنهاء ما سمّاها “الهدنة التكتيكية المحلية” في مدينة غزة بدءاً من صباح الجمعة، واعتبرها “منطقة قتال خطيرة” بناءً على توجيهات سياسية كما يقول.

بريطانيا تعلن عن تقديم المزيد من المساعدات للنساء في غزة

أعلنت بريطانيا عن تقديم المزيد من المساعدات للنساء في غزة، وتعهدت بتقديم أكثر من أربعة ملايين دولار لدعم النساء الحوامل والأمهات الجدد، بالإضافة إلى توفير مستلزمات النظافة الشهرية لآلاف النساء.

وصرح وزير الخارجية، ديفيد لامي، بأن الوضع الإنساني في غزة لا يزال كارثياً، وأن النساء والفتيات يتحملن وطأة المعاناة.

تُقدر الأمم المتحدة وجود أكثر من خمسة وخمسين ألف امرأة حامل في القطاع.

ومع صعوبة الحصول على الرعاية الصحية الأساسية، لا يستطيع معظمهن الحصول على الرعاية اللازمة.

وقد ازدادت حالات الإجهاض، وولادات الأجنة الميتة، والتشوهات الخلقية.

تطورات ميدانية

في تطورات الوضع الميداني، قُتل وأصيب العشرات منذ الليلة الماضية في سلسلة من الغارات الجوية والقصف المدفعي وإطلاق النار تجاه منتظري المساعدات.

وأعلنت مستشفى العودة في مخيم النصيرات أنها استقبلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 10 قتلى و34 مصاباً، جراء قصف الجيش الاسرائيلي تجمعات الأهالي عند نقطة توزيع المساعدات وسط القطاع إضافة إلى استهدافات أخرى متفرقة.

ولا تزال مناطق جباليا البلد والنزلة وأبو اسكندر شمالي القطاع تشهد تصعيداً ميدانياً خطيراً مع مواصلة قوات الجيش الاسرائيلي عمليتها العسكرية لليوم الرابع عشر على التوالي، وسط قصف عنيف وعمليات نسف متواصلة.

وأكد جهاز الدفاع المدني أن القوات الإسرائيلية قصفت خلال الساعات الـ24 الماضية عدداً من المنازل في جباليا.

وأكد شهود عيان أن عمليات القصف الإسرائيلي وتفجير الروبوتات المفخخة بمنطقة النزلة وابو اسكندر تواصلت خلال ساعات الليل، واستمرت عمليات التفجير حتى ساعات الفجر الأولى.

وأسفر قصف طائرات اسرائيلية صباح اليوم على منزل في حي الشيخ رضوان، شمال غربي مدينة غزة، عن مقتل شخصين على الأقل.

الليلة الماضية، قُتل 5 على الأقل وأصيب آخرون إثر قصف جوي على مقهى في مخيم الشاطئ شمال غربي مدينة غزة.

وأعلنت مصادر طبية عن مقتل 85 شخصاً في غارات الجيش الاسرائيلي المتواصلة في قطاع غزة يوم أمس السبت.

“مقتل الجندي 900”

يأتي ذلك بينما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء السبت، أن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) “نفذا عملية خاصة في قطاع غزة أسفرت عن استعادة جثمان الجندي عيدان شتيفي”، الذي قُتل في هجوم السابع من تشرين الأول/تشرين الأول 2023.

وأكد البيان أن معهد الطب الشرعي أكد هوية الجثمان، قبل السماح بالإعلان عن إعادته إلى إسرائيل.

ومع انتشال جثمان شتيفي، أفادت إسرائيل أن 48 محتجزاً لا يزالون في غزة، يُعتقد أن 20 منهم فقط على قيد الحياة.

وبحسب مكتب نتنياهو، فقد أُعيد حتى الآن 207 من الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، بينهم 148 شخصاً على قيد الحياة، فيما أكد نتنياهو أن إسرائيل ستواصل “العمل بلا كلل وبحزم بمختلف الطرق لإعادة جميع الرهائن أحياء وأمواتاً”.

ومنذ تشرين الأول/ تشرين الأول 2023، قُتل تسعمئة جندي على الأقل من الجيش الإسرائيلي جراء الحرب في قطاع غزة، بينما جُرح أكثر من ستة آلاف آخرين على “جبهات مختلفة”، بحسب تقرير نشره موقع “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلي.

وأوضح الموقع أن الجندي 900 قتل خلال مواجهات الجمعة في جنوب مدينة غزة.

جنود إسرائيليين في غزة
قُتل تسعمئة جندي على الأقل من الجيش الإسرائيلي خلال الحرب في قطاع غزة بحسب وسائل إعلام إسرائيلية

بينما أشار تقرير حديث لموقع جيروزاليم بوست الإسرائيلي إلى أن قرابة 460 جندياً من هؤلاء الجنود كانوا في خدمتهم الإلزامية، و295 كانوا من جنود الاحتياط، و145 من أفراد الخدمة النظامية.

كما أوضح تقرير جيروزاليم بوست إلى أن وحدة جولاني التابعة للجيش الإسرائيلي، كانت من أكبر الوحدات من حيث عدد الجنود الذين قُتلوا منذ بداية الحرب، إذ قُتل ما لا يقلّ عن 114 شخصاً من أفرادها، منهم 71 شخصاً قتلوا خلال السابع من تشرين الأول/تشرين الأول.

غارة على غزة، وإعلام إسرائيلي يُرجّح: “المستهدف أبو عبيدة”

قالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن شخصين على الأقل قتلا خلال قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين جنوب غرب مدينة غزة.

وأوضحت الوكالة أنه بذلك، يرتفع عدد القتلى جراء العمليات الإسرائيلية في القطاع خلال الساعات الـ24 الأخيرة، إلى ما لا يقلّ عن 85 قتيلاً، نقلاً عن المصادر الطبية في مستشفيات القطاع بحسب الوكالة.

ويأتي ذلك بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي، عن تنفيذ غارة على مدينة غزة، استهدفت “مخرباً مركزياً في منظمة حماس الإرهابية” بواسطة طائرة تابعة لسلاح الجو.

ووفق إعلان الجيش الإسرائيلي فإنه تم استخدام “أنواع الذخيرة الدقيقة، والاستطلاع الجوي وغيرها من المعلومات الاستخباراتية، بهدف تقليص احتمال إصابة المدنيين”.

أبو عبيدة
كان آخر ظهور لأبو عبيدة يوم الجمعة، حين نشر رسالة هدد فيها الجيش الإسرائيلي، تزامناً مع بدء إسرائيل ما وصفتها بـ “العمليات التمهيدية” لمهاجمة مدينة غزة

ورجّحت هيئة البث الإسرائيلية أن أبو عبيدة المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة حماس، كان المستهدف بالغارة، موضحة أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت عملية الاستهداف ناجحة.

ولم تعلّق إسرائيل أو حركة حماس على هذه التقارير حتى الآن.

  • ماذا نعرف عن الملثم أبو عبيدة الواجهة الإعلامية لحماس؟

وكان آخر ظهور لأبو عبيدة يوم الجمعة، حين نشر عبر قناته في تيلغرام رسالة مسجلة، هدد فيها الجيش الإسرائيلي بــ”القتل والأسر” تزامناً مع بدء إسرائيل ما وصفتها بـ “العمليات التمهيدية” لمهاجمة مدينة غزة.

وأضاف أبو عبيدة أن مقاتلي حماس في “حالة استنفار وجهوزية ومعنويات عالية، وسيقدمون نماذج فذّة في البطولة والاستبسال وسيلقّنون الغزاة دروساً قاسية”، محذراً من أن الرهائن الإسرائيليين سيكونون “مع المقاتلين في أماكن القتال والمواجهة”.

وعن واقع الوضع الإنساني في القطاع، قال مفوض عام الأونروا فيليب لازاريني إن طواقم طبية وصحفيون وعاملون بالمجال الإنساني قتلوا في غزة بشكل لا سابق له في التاريخ الحديث، على حد وصفه.

وأضاف في تصريحات له ” كل هذا يحدث دون عقاب لدرجة أن الفظائع الأخيرة وصفت بحوادث مؤسفة فيما يقع إنكار المجاعة، حان وقت العمل والشجاعة والإرادة السياسية لإنهاء هذا الجحيم على الأرض في غزة”.

من جانبه، أوضح منير البرش مدير عام وزارة الصحة في غزة أنهم يضطرون لوضع 6 أطفال على سرير واحد داخل المستشفيات بسبب دمار المنظومة الصحية.

وأكد أن هناك 40 ألف جريح من الأطفال في غزة منذ بداية الحرب، وأنه جرى تدمير أكثر من 150 مستودعاً للأدوية، وأن 1000 مريض قلب توفوا بسبب عدم توفر العلاج اللازم لهم.

وأضاف في تصريحات له بأن قرارهم واضح بان لا نزوح من المستشفيات ولن يتركوا المرضى، مشيرا إلى أن الجيش الاسرائيلي يستعمل الروبوتات الضخمة المفخخة لتدمير أحياء كاملة في جباليا، وأنهم وجدوا عائلات بأكملها تحت الأنقاض بسبب تفجير الروبوتات في جباليا.