عائلاتهم تواصل تحركاتها.. ترمب لحماس: أطلقوا سراح جميع الأسرى فورًا

عائلاتهم تواصل تحركاتها.. ترمب لحماس: أطلقوا سراح جميع الأسرى فورًا

جدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الأربعاء، دعوته لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، مشيرًا إلى أن الحرب التي تشنها تل أبيب على غزة ستنتهي إذا نفذت ذلك الأمر.

وقال في منشور على منصة (تروث سوشيال): “أبلغوا حماس بأن تعيد جميع الرهائن العشرين فورًا (وليس اثنين أو خمسة أو سبعة!)، والأمور ستتغير سريعًا. ستنتهي (الحرب)!”، حسب قوله.

تحركات احتجاجية لعائلات الأسرى

يأتي هذا في وقت تواصل فيه عائلات الأسرى تحركاتها الاحتجاجية ضد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الرافض لإجراء أي صفقة تبادل وإصراره على إعادة احتلال مدينة غزة.

واليوم، شهدت مدينة القدس المحتلة سلسلة تحركات احتجاجية من عائلات المحتجزين في غزة، للمطالبة بصفقة فورية.

وأضرم المتظاهرون النار حول مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس المحتلة، خلال احتجاج للمطالبة بإنهاء الحرب في القطاع.

كما تظاهر عدد من المحتجين أمام منزل وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، في القدس، للمطالبة بعودة المحتجزين في غزة. وأغلق عدد من السائقين الطريقَ قرب مقر الكنيست، ضمن مسيرة للسيارات.

إلى ذلك، اعتلى المحتجون الإسرائيليون سطح المكتبة الوطنية في القدس المحتلة، للمطالبة بإعادة المحتجزين في غزة، بينما قالت القناة الثانية عشرة إن الشرطة اعتقلت ثلاثة عشر شخصًا منهم.

وقطع محتجون إسرائيليون، مساء الأربعاء، الطريق الرابط بين تل أبيب والقدس للمطالبة بإطلاق سراح الأسرى المحتجزين بقطاع غزة.

“المختطفون يموتون ولا يتحدثون”

وأغلق عشرات المحتجين من بينهم عائلات أسرى إسرائيليين الطريق رقم “1” السريع الرابط بين تل أبيب والقدس، قرب تقاطع “عانفا”، من الاتجاهين، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.

وحمل المتظاهرون لافتات كُتب عليها عبارات من قبيل “المختطفون يموتون”، و”حكومة إسرائيل تقتل المختطفين”، و”المختطفون يموتون ولا يتحدثون”.

وأضافت حماس في بيان لها أنها تواصل مناقشة التطورات مع عدة دول في ضوء ما وصفته برفض الحكومة الإسرائيلية التعامل مع مقترح الوسطاء الذي وافقت عليه الحركة مؤخرًا.

“خلية تتبع حماس”.. الشاباك يزعم إحباط محاولة لاغتيال بن غفير

“خلية تتبع حماس”.. الشاباك يزعم إحباط محاولة لاغتيال بن غفير

زعم جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلي “الشاباك”، اليوم الأربعاء، بأنه أحبط ما قال إنها خطة لاغتيال وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، مدعيًا أنه اعتقل أعضاء خلية تابعة لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”.

وأضاف الشاباك أن الهجوم الذي خططت له حركة حماس ضد الوزير اليميني المتطرف كان سيتضمن استخدام طائرات مسيّرة محملة بالمتفجرات، حسب زعمه.

كما زعم الجهاز الأمني الإسرائيلي بأنه تم اعتقال أعضاء في “خلية تابعة لحماس” من منطقة الخليل في الضفة الغربية المحتلة ومصادرة طائرات مسيّرة.

وعّبر عن اعتقاده بأن الخلية أدارت مقرًا لحماس في تركيا “بقصد تنفيذ عملية اغتيال تستهدف بن غفير”، حسب زعمه. ومضى قائلًا: إن التحقيق جار في الحادث.

ماذا علق بن غفير؟

وقال بن غفير في بيان إن ذلك لن يردعه أو يخيفه، مضيفًا: “لقد حاولت حماس اغتيالي خمس مرات، وفشلت في كل مرة”، حسب زعمه، وأنه يشكر الرب وقوات الأمن الإسرائيلية.

ويهدّد بن غفير ووزراء آخرون متطرفون، بينهم وزيرا المالية بتسلئيل سموتريتش، والاستيطان أوريت ستروك بالانسحاب من الحكومة حال إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.

ولاحق متظاهرون إسرائيليون، قبل أسبوعين، وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير لدى توجهه إلى كنيس، حاملين صور الأسرى في غزة ومرددين هتافات بينها “أنت أفشلت الصفقة أيها المجرم الإرهابي”، وفق إعلام عبري.

وكان بن غفير محاطًا بحراس الأمن وضباط من شرطة حرس الحدود، بينما واصل المتظاهرون الهتاف نحوه: “أنت عار على الشعب اليهودي”.

وقالت صحيفة “يسرائيل هيوم”، إن متظاهرين “وصلوا إلى كنيس كفار ملال (بين مدينتي كفار سابا وهود هشارون)، حيث يقضي وزير الأمن القومي مع عائلته عطلة نهاية هذا الأسبوع، وبدأوا يهتفون ضده، رافعين صور المختطفين (الأسرى بغزة)”.

“الشاباك” يزعم إحباط عملية لاغتيال بن غفير بواسطة مُسيّرة مفخخة

“الشاباك” يزعم إحباط عملية لاغتيال بن غفير بواسطة مُسيّرة مفخخة

أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، اليوم الأربعاء، أنه اعتقل، بالتعاون مع جيش الاحتلال، خلال الأسابيع الأخيرة، “خلية” من نشطاء حركة حماس في منطقة الخليل جنوبي الضفة الغربية، بزعم عملها تحت قيادة “حماس” في تركيا، وتخطيطها لتنفيذ عملية اغتيال تستهدف وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير بواسطة مسيّرة مفخخة. وزعم بيان الشاباك، أن أعضاء المجموعة اشتروا عدة طائرات مسيّرة، وكانوا ينوون تركيب عبوات ناسفة عليها واستخدامها لتنفيذ الهجوم، فيما ضُبطت الطائرات خلال عملية الاعتقال.

وجاء في البيان أيضاً، أن “جهاز الأمن العام سيواصل العمل لإحباط أي محاولة من جهات تابعة لحماس لتنفيذ عمليات.. ضد دولة إسرائيل ومواطنيها، وسيعمل على تقديم المتورطين في مثل هذه الأنشطة للعدالة”.

ويعد بن غفير أحد أبرز الوزراء المتطرفين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وكثيراً ما دعا بشكل علني إلى إبادة الفلسطينيين وتهجيرهم من أرضهم. ويدعم إلى جانب الوزير المتطرف الآخر بتسلئيل سموتريتش المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية لشن هجمات على الفلسطينيين ضمن موجة إرهاب المستوطنين التي هجرت عشرات القرى الفلسطينية ولا تزال مستمرة في الاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي. وقاد الوزير المتطرف حملة لتسليح المستوطنين في الضفة الغربية ضمن ما زعم أنها خطوة لمواجهة العمليات الفلسطينية ضد الاحتلال.

وعلّق بن غفير بالقول: “أشكر القائم بأعمال رئيس الشاباك، المحققين والمقاتلين في الجهاز، واستخبارات مصلحة السجون، وأفراد وحدة ماغين، وجنود الجيش الإسرائيلي، وعناصر شرطة إسرائيل، وكل من يعمل على حماية حياتي. لن أرتدع ولن أخاف! لقد حاولت حماس اغتيالي خمس مرات، وفشلت في كل مرة”. وأضاف: “سأواصل قيادة سياسة صارمة في السجون الإسرائيلية ضد الإرهاب، والمطالبة بانتصار مطلق في غزة، ومحو حماس من الخريطة. يجب أن يعلم الإرهابيون، أنه بدلاً من سعيهم لإيذائي، نحن من سيؤذيهم، في كل مكان وزمان”.

يُذكر أنه في تموز/تموز الماضي، توصّلت النيابة العامّة في لواء الجنوب الى صفقة ادعاء عام مع الشاب بلال النصاصرة من مدينة رهط في النقب، والذي اتهم بتشكيل وإدارة خليّة خططت لقتل الوزير بن غفير وتنفيذ عمليات. وبحسب لائحة الاتهام، بدأ بالتخطيط لذلك مطلع العام 2023، “بعد مشاهدته مقطع فيديو يصف الأوضاع في قطاع غزة”.

نزوح وحصار وقتل.. الاحتلال يتوغل أكثر في أحياء مدينة غزة

نزوح وحصار وقتل.. الاحتلال يتوغل أكثر في أحياء مدينة غزة

استُشهد أكثر من أربعين فلسطينيًا جراء الغارات الإسرائيلية المتفرقة على القطاع منذ منتصف الليل، بحسب ما أفاد به مراسل التلفزيون العربي اليوم الأربعاء.

ويتزامن ذلك مع تصعيد غير مسبوق للغارات الجوية والقصف المدفعي على مختلف مناطق القطاع، ولا سيما في شمال القطاع، حيث تتوغل آليات الاحتلال في أحياء الزيتون والصبرة والشيخ رضوان في مدينة غزة.

واستشهد فلسطينيان جراء استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي منطقة مفترق المغربي في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.

كما سجّلت وزارة الصحة في غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ست وفيات نتيجة المجاعة وسوء التغذية، بينهم طفل واحد.

وبذلك، يرتفع عدد شهداء المجاعة وسوء التغذية إلى 367 شهيدًا، بينهم 131 طفلًا.

استمرار توغل جيش الاحتلال

إلى ذلك، توغلت قوات جيش الاحتلال اليوم الأربعاء أكثر في عمق مدينة غزة، حيث اقتحم الجنود والدبابات حي الشيخ رضوان، أحد أكبر أحياء وسط المدينة وأكثرها ازدحامًا.

وتقدمت قوات الاحتلال في الأسابيع القليلة الماضية عبر أطراف مدينة غزة، ولا تبعد الآن إلا بضعة كيلومترات عن وسط المدينة على الرغم من الدعوات الدولية لوقف الهجوم.

وقال سكان بمدينة غزة إن الجيش دمر منازل ومخيمات كانت تؤوي فلسطينيين نزحوا بسبب الحرب المستمرة على القطاع منذ ما يقرب من عامين.

وقالت زكية سامي لوكالة “رويترز”، وهي أم لخمسة أطفال وتبلغ من العمر 60 عامًا: “الشيخ رضوان بتنحرق عن آخرها والاحتلال دمر بيوت وحرق خيام والزنانات (المسيّرات) بتشغل رسائل صوتية تأمر الناس بالنزوح من المنطقة”.

ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية

وقال سكان إن الجيش الإسرائيلي ألقى قنابل يدوية على ثلاث مدارس في حي الشيخ رضوان كانت تُستخدم لإيواء نازحين فلسطينيين، مما أشعل النيران في الخيام، مشيرين إلى أن النازحين فروا قبل القصف.

وأفاد شهود بأن الجيش فجر عربات مدرعة محملة بالمتفجرات لتدمير المنازل في شرق الشيخ رضوان وقصف عيادة طبية مما دمر سيارتي إسعاف.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأربعاء، ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية في القطاع إلى 63 ألفًا و746 شهيدًا و161 ألفًا و245 مصابًا، منذ 7 تشرين الأول/ تشرين الأول 2023.

وأضافت: “وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 113 شهيدًا، و304 مصابين خلال الـ24 ساعة الماضية”.

وأوضحت أن “حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار/ آذار 2025 (استئناف الإبادة) حتى اليوم بلغت 11 ألفًا و615 شهيدًا و49 ألفًا و204 إصابة”.