تنهي العدوان الإسرائيلي على غزة.. حركة حماس تجدد استعدادها لصفقة شاملة

تنهي العدوان الإسرائيلي على غزة.. حركة حماس تجدد استعدادها لصفقة شاملة

جددت حركة حماس مساء الأربعاء، استعدادها للذهاب إلى صفقة شاملة مع إسرائيل، يتم بموجبها إطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين، وإنهاء الحرب على قطاع غزة.

وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، أسفرت عن 63 ألفًا و746 شهيدًا و161 ألفًا و245 مصابًا، معظمهم أطفال ونساء، وآلاف المفقودين، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 367 فلسطينيًا بينهم 131 طفلًا، حتى الأربعاء.

وجاء تصريح الحركة بعد ساعات من دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، حماس إلى الإفراج “فورًا” عن جميع الأسرى الإسرائيليين العشرين (الأحياء)، متعهدا بأن “الأمور ستتغير بسرعة”.

حماس تجدد استعدادها لصفقة شاملة

وقالت الحركة في بيان: “لا تزال حماس تنتظر رد العدو الصهيوني على المقترح الذي قدمه الوسطاء للحركة في 18 آب/ آب الماضي، والذي وافقت عليه الحركة والفصائل الفلسطينية”.

وتابعت: “نؤكد استعدادنا إلى صفقة شاملة يتم بموجبها إطلاق سراح جميع أسرى العدو لدى المقاومة، مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين لدى الاحتلال، ضمن اتفاق ينهي الحرب على غزة وانسحاب كافة قوات الاحتلال من كامل القطاع وفتح المعابر لإدخال احتياجات القطاع كافة وبدء عملية الإعمار”.

وأكدت حماس “موافقتها لتشكيل إدارة وطنية مستقلة من التكنوقراط لإدارة شؤون قطاع غزه كافة، وتحمل مسؤولياتها فورًا في كل المجالات”.

وفي وقت سابق الأربعاء، قال ترمب في تغريدة على منصة “تروث سوشيال” التي يملكها: “أقول لحماس أن تعيد جميع الرهائن العشرين فورًا، وليس اثنين أو خمسة أو سبعة والأمور ستتغير بسرعة، والأمر سينتهي (في إشارة للحرب)”.

وفي 18 آب المنصرم، وافقت حماس على مقترح للوسطاء بشأن صفقة جزئية لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، إلا أن إسرائيل لم ترد على الوسطاء، رغم تطابق بنوده مع مقترح سابق طرحه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، ووافقت عليه تل أبيب.

وبدل ذلك، يدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو نحو احتلال مدينة غزة بدعوى إطلاق سراح الأسرى وهزيمة حماس وسط تشكيك كبير في إمكانية تحقيق ذلك من قبل معارضين ومسؤولين سابقين وتأكيد الجيش الإسرائيلي أن العملية تشكل خطرًا على حياة الأسرى.

وعلى المقلب الآخر، قالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية: إن “الحرب في غزة يمكن أن تنتهي فورًا وفق الشروط التي حددها الكابنيت الأمني والسياسي”.

من جهته،  قال وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس: “قريبًا ستعرف حماس أنها أمام خيارين إما قبول مطالب إسرائيل أو تحويل مدينة غزة إلى توأم لرفح وبيت حانون”.

مطالبات بصفقة تبادل

إلى ذلك، اقتحم مئات المتظاهرين الإسرائيليين، مساء الأربعاء، حواجز شرطية قرب منزل نتنياهو، بالقدس، للمطالبة بإبرام صفقة لإعادة الأسرى من قطاع غزة، وفق إعلام عبري.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت،:إن المحتجين “اخترقوا الحواجز في ساحة باريس قرب منزل نتنياهو، قبل أن يتجهوا إلى شارع يافا، ويعتلوا قضبان القطار الخفيف، وسط مواجهات مع الشرطة”.

وأضافت أن الشرطة بدأت تفريق المتظاهرين باستخدام سلاح الفرسان، فيما أضرم محتجون النار في إطارات سيارات وحاويات قمامة على مقربة من منزل نتنياهو ما أدى إلى اندلاع نيران في عدد من السيارات.

مظاهرة قرب منزل نتنياهو للمطالبة بإبرام صفقة لإعادة الأسرى من قطاع غزة

مظاهرة قرب منزل نتنياهو للمطالبة بإبرام صفقة لإعادة الأسرى من قطاع غزة – الأناضول

وكان نتنياهو قد وصف المتظاهرين قرب منزله بـ”المليشيات الفاشية”، زاعمًا أنهم يهددون بقتله هو وأفراد أسرته.

وفي وقت سابق الأربعاء، أوقفت الشرطة 13 متظاهًرا خلال احتجاجات متفرقة في محيط الكنيست والوزارات الحكومية بالقدس، دعت إليها عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة تحت شعار “يوم التشويشات”، للضغط على الحكومة لقبول مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

“صوت هند رجب” يتألق في مهرجان فينيسيا ويروي مأساة طفلة فلسطينية

“صوت هند رجب” يتألق في مهرجان فينيسيا ويروي مأساة طفلة فلسطينية

شهد مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، العرض العالمي الأول لفيلم “صوت هند رجب” للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، الذي يوثق مأساة الطفلة الفلسطينية التي حاصرتها دبابات إسرائيلية.

الفيلم، الذي ينافس على جائزة “الأسد الذهبي”، لاقى استحسانا واسعا من النقاد والجمهور، الذين وقفوا تحية لصناعةٍ في لحظة مؤثرة.

ويمزج الفيلم بين التسجيلات الصوتية الأصلية وإعادة التمثيل ليروي قصة هند رجب، التي توسلت مسعفي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ساعات عبر الهاتف لإنقاذها بعد مقتل عمها وعمّتها وثلاثة من أبناء عمومتها في قصف استهدف سيارتهم.

في 29 كانون الثاني 2024، تعرضت سيارة الطفلة هند رجب لقصف من دبابة إسرائيلية. وقد لقي ستة من أفراد عائلتها مصرعهم على الفور. وبقيت هند المصابة والمرتاعة على قيد الحياة لساعات تهمس في الهاتف مع موظفي الهلال الأحمر: “أنا خائفة جدا.. أرجوكم تعالوا”.

وعلى الرغم من توجيه سيارة إسعاف لإنقاذ حياتها، إلا أنها لم تصل أبدا، إذ تعرضت للقصف والحرق، وقُتل الطبيبان داخلها على الفور. وعندما عاد رجال الإنقاذ بعد عشرة أيام، وجدوا جثة هند الصغيرة بجوار ابنة عمها ليان وقد سكت صوتاهما إلى الأبد.

المصدر: RT

بعد تجميد اتفاق الغاز.. ما حدود التغير في العلاقة بين مصر وإسرائيل؟

بعد تجميد اتفاق الغاز.. ما حدود التغير في العلاقة بين مصر وإسرائيل؟

سربت وسائل إعلام إسرائيلية ما قالت إنه توجيه من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتجميد اتفاق الغاز مع مصر، مشترطًا موافقته الشخصية قبل أي خطوة في هذا الملف.

القرار الإسرائيلي، وفقًا للقراءات السياسية والإعلامية، ربط بما تعتبره تل أبيب انتهاكات مصرية للملحق العسكري في اتفاقية كامب ديفيد، وهذا ما يجعل من هذا التسريب رسالة ضغط سياسية تتجاوز الطابع الاقتصادي لصفقة الغاز.

القاهرة تلتزم الصمت

وتم إبرام اتفاق الغاز المشار إليه بين تل أبيب والقاهرة في الشهر الماضي، وينص على توريد 130 مليار متر مكعب من الغاز لمصر حتى عام 2040 بقيمة تصل إلى 35 مليار دولار، وهذه الصفقة التي يشار إلى تجميدها تمر بمرحلتين وتعد من أكبر العقود الإقليمية في قطاع الطاقة.

وتأتي في الوقت الذي تآذار فيه إسرائيل حرب إبادة جماعية وتهديدًا دائمًا بالتهجير بحق الفلسطينيين.

القاهرة التي طالما رددت رفضها التهجير ودعت عبر الوساطة المشتركة مع قطر إلى وقف إطلاق النار وإبرام الصفقة، التزمت حيال التسريبات الإسرائيلية الأخيرة بالصمت رغم أن تل أبيب اخترقت مرارًا اتفاقية كامب ديفيد من خلال وجودها وسيطرتها على معبر رفح وفقًا لنص الملحق العسكري للاتفاقية.

ويعكس موقف القاهرة حرصًا على عدم التصعيد العلني، رغم الرسائل التي يتم تمريرها بين حين وآخر، والإشارة هنا إلى حديث الرئيس المصري اليوم بأن القاهرة تعرف ما يدور حولها وما يحاك ضدها.

“تقديم تنازلات”

وفي هذا الإطار، يقول الدكتور إبراهيم الخطيب، أستاذ إدارة النزاع في معهد الدوحة للدراسات العليا، إن إسرائيل تريد من مصر حالة من الخضوع، استنادًا إلى اتفاقية كامب ديفيد، من دون أخذ السيادة المصرية بعين الاعتبار.

ويضيف الخطيب في حديثه إلى التلفزيون العربي أن إسرائيل تسعى لأن تحافظ مصر على واقعٍ آمن لإسرائيل في الجنوب، وأن تتعامل القاهرة مع الملف الفلسطيني بحياد، بعيدًا عن أي تدخل.

ويوضح أن إسرائيل تريد أن تكون مصر تابعة عبر اتفاقية الغاز، بدعم أميركي، لافتًا في الوقت ذاته إلى أن “مصر تعارض تهجير سكان غزة، بينما ترى إسرائيل أن ذلك يشكل حاجزًا أمام تصفية القضية الفلسطينية”.

ويشير إلى أن رفض القاهرة تهجير الفلسطينيين يمثّل مصدر قلق للحكومة الإسرائيلية وخططها.

ويرى أن إسرائيل تريد استخدام ورقة الغاز للضغط على مصر من أجل تقديم تنازلات، منوهًا بأنّ القاهرة منذ اتفاقية كامب ديفيد، التزمت باتفاقية السلام، رغم احتلال إسرائيل لمحور فيلادلفيا (محور صلاح الدين)، وهو ما يخالف نص الاتفاقية التي تشدد أيضًا على ضرورة حفظ الحدود المصرية.

ويقول: “منذ العدوان على غزة، لعبت مصر دور الوسيط، لكنها لم تتخذ خطوات فاعلة لكسر الحصار عبر معبر رفح، وهو ما كان مناسبًا لإسرائيل. أما الأمر الثالث، فهو أن مصر تدرك حالة الغليان الشعبي داخلها وفي المنطقة”.

وخلص إلى “أن إسرائيل تطمح إلى أن توافق مصر على ملف التهجير، وتسعى إلى استغلال هذا الجانب في السياق الراهن”.

“اللعب بورقة الداخل”

من جانبه، يعتبر الدكتور إمطانس شحادة، الباحث في مركز مدى الكرمل، أن إسرائيل بدأت تتصرف وكأنها دولة عظمى إقليمية، وتسعى إلى ترجمة رؤيتها بالهيمنة على المنطقة.

ويوضح في حديثه إلى التلفزيون العربي من حيفا أن إسرائيل تحاول فرض عقوبات في مجال الطاقة، التي تحتاجها مصر بوصفها مستورِدة للغاز من إسرائيل.

ويقول في هذا السياق، إنّ “إسرائيل تحاول توظيف ملف الطاقة لضبط سلوك دول المنطقة، وخاصة مصر باعتبارها دولة مركزية ومهمة، وذلك بهدف التأثير على قرارها السياسي ودورها الإقليمي”.

وتابع: “عمليًا، فإن عدم مآذارة مصر ضغطًا على إسرائيل دفع الأخيرة إلى الانتقال نحو التأثير على الوضع الداخلي المصري في مجال الطاقة، في ظل النقص الكبير في الغاز”.

ويشير شحادة إلى أن إسرائيل تدّعي أن مصر تنتهك اتفاقية كامب ديفيد من خلال تزايد الوجود العسكري المصري في شبه جزيرة سيناء، لافتًا إلى أن هذه الخطوة الإسرائيلية تأتي في إطار محاولة فرض رؤيتها بشأن ترتيبات اليوم التالي في قطاع غزة، والضغط في ملف تهجير سكان القطاع.

ويلفت شحادة إلى أنّ إسرائيل تضع في هذا الوقت كل عوامل الضغط على مصر في سلة واحدة، ملمحًا إلى أنّ إسرائيل، منذ العدوان على غزة، عملت على ضبط التوتر مع مصر رغم اختلاف وجهات النظر، ولا سيما أن القاهرة لم تغيّر قواعد اللعبة مع تل أبيب فيما يتعلق ـ مثلًا ـ بكسر الحصار وإدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر، بل استمرت في العمل وفق القاعدة الدبلوماسية.

ويرى أن المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية تسعى إلى إبقاء العلاقة مع مصر غير متوترة وجيدة، وذلك ضمن الرؤية الإستراتيجية الإسرائيلية التي استفادت من اتفاقية كامب ديفيد على الصعيدين الاقتصادي وتطوير البنى التحتية، حسب رأيه.

“مصر تدرك ما يحاك ضدها”

من جهته، يقول أيمن سعيد، خبير العلاقات الدولية، إن “مصر تتعرض منذ العدوان على غزة لضغوط كبيرة، منها ما هو معلَن ومنها ما هو خفي”، حسب قوله.

ويضيف سعيد في حديثه إلى التلفزيون العربي من القاهرة أن “هناك مؤشرات على ما يُحاك ضد مصر، خصوصًا فيما يتعلق بالضغوط الرامية إلى دفعها لقبول تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء”.

ويلفت إلى أن “المخابرات الإسرائيلية تحدثت حتى عن الشقق التي يمكن نقل الفلسطينيين إليها داخل مصر، سواء في الدلتا أو الوادي أو القاهرة بعيدًا عن سيناء، غير أن القاهرة رفضت كل ذلك رفضًا قاطعًا”.

ويخلص سعيد إلى أن “مصر لعبت دورًا في الضغط على بعض الدول الإفريقية لرفض استقبال الفلسطينيين المهددين بالتهجير، رغم كل الإغراءات الإسرائيلية”.

مايكروسوفت تفصل موظفين آخرين بسبب الاحتجاجات المناهضة لتعامل الشركة مع الجيش الإسرائيلي

مايكروسوفت تفصل موظفين آخرين بسبب الاحتجاجات المناهضة لتعامل الشركة مع الجيش الإسرائيلي

فصلت شركة “مايكروسوفت” موظفين اثنين هما نسرين جرادات وجوليوس شان، بسبب انخراطهما في الاحتجاجات الأخيرة على عقود خدمات الحوسبة السحابية التي تقدمها الشركة للجيش والحكومة في إسرائيل.

جاء ذلك حسبما ذكر أعضاء في حركة “لا لأزور من أجل الفصل العنصري” التي تعارض السماح للجيش الإسرائيلي باستخدام منصة الحوسبة السحابية أزور التابعة لمايكروسوفت في عملياته العسكرية ضد الفلسطينيين.

ويأتي قرار الفصل في أعقاب تصاعد المظاهرات التي أضرت بشكل متزايد بعمليات إمبراطورية التكنولوجيا وصورتها العامة.

كما يأتي بعد يوم واحد فقط من فصل “مايكروسوفت” موظفين اثنين آخرين قاما ببث مباشر لنفسيهما داخل مكتب رئيس الشركة براد سميث خلال احتجاج على التعاون مع إسرائيل. كما قامت جرادات، وهي موظفة فلسطينية، بتوزيع رسالة بريد إلكتروني تنتقد الشركة.

ويتجاوز موقف “مايكروسوفت” في حرب غزة، واتهامها بإساءة معاملة موظفيها، القيود التي تفرضها الشركة على بعض العبارات المتعلقة بفلسطين.

وكثفت حملة “لا لأزور من أجل الفصل العنصري” الضغط على مايكروسوفت خلال العام الحالي، حيث نظمت العديد من الفعاليات البارزة.

وفي وقت سابق هذا العام، قاطع متظاهرون عروضا تقديمية للمديرين التنفيذيين، وحاولوا احتلال ساحة المقر الرئيسي، وسكبوا طلاء أحمر على لافتة الشركة، وهو ما أدى إلى اعتقال 18 شخصا.

وأدى احتلال مكتب سميث، الأحدث، إلى قيامه بعقد مؤتمر صحفي طارئ، قال فيه إن الشركة تحقق في احتمال إساءة استخدام منصة أزور في إسرائيل، لكنه أكد أن أساليب النشطاء “غير مقبولة”.

وفي بيان، قال متحدث باسم “مايكروسوفت”: “تم فصل موظفين اثنين آخرين بسبب انتهاكات خطيرة لسياسات الشركة الراسخة وقواعد السلوك لدينا، بما في ذلك المشاركة في مظاهرات مؤخرا بمقرها، أثارت مخاوف كبيرة تتعلق بسلامة موظفينا”.

المصدر: وكالات

“عمليات عصا موسى”.. القسام والسرايا تعلنان استهداف جنود إسرائيليين

“عمليات عصا موسى”.. القسام والسرايا تعلنان استهداف جنود إسرائيليين

أكدت كتائب القسام وسرايا القدس، الأربعاء، استهدافهما آليات عسكرية إسرائيلية متوغلة في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.

وقالت القسام، في بيان، إن مقاتليها قصفوا تجمعًا لجنود وآليات إسرائيلية بقذائف هاون جنوبي حي الزيتون.

وفي بيان منفصل، أوضحت أن مقاوميها استهدفوا، الثلاثاء، جرافة عسكرية إسرائيلية من نوع “D9” بقذيفة مضادة للدروع من طراز “الياسين 105” في محيط مسجد صلاح الدين جنوبي الحي.

يأتي ذلك في سياق رد الفصائل الفلسطينية على حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على غزة، بدعم أميركي، منذ 7 تشرين الأول/ تشرين الأول 2023.

ضربة بصاروخ كورنيت

بدورها، نشرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي”، مقطعًا مصورًا يظهر استهداف آلية إسرائيلية عقب خروج مقاتليها بالتعاون مع مقاومي القسام من أحد الأنفاق.

وأضافت سرايا القدس، في بيان، أن المقاومين استهدفوا ناقلة جند إسرائيلية من نوع “إيتان” بصاروخ موجه من طراز “كورنيت” شرق حي الزيتون.

ولم توضح القسام وسرايا القدس، أسباب التأخر في الإعلان عن تفاصيل العمليات، غير أن ظروف القتال الميدانية المعقدة في غزة قد تدفع الفصائل إلى تأجيل الكشف عنها إلى حين تأمين انسحاب مقاتليها بسلام وإتمام عمليات التوثيق الميداني.

وتتزامن هذه التطورات مع إقرار الحكومة الإسرائيلية، في 8 آب/ آب الماضي، خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيًا، بدءا بمدينة غزة.

تحذير من كتائب القسام

وفي سياق متصل، نشرت كتائب القسام مشاهد لعمليات عناصرها في مخيم جباليا ضمن “سلسلة عمليات عصا موسى”، حيث أظهرت المشاهد قيام العناصر بإطلاق قذائف الياسين وتفجير عبوات “العمل الفدائي”.

كما جددت كتائب القسام، الأربعاء، تحذيرها لإسرائيل من أن قرارها توسيع نطاق عملياتها في مدينة غزة سيكلفها قتلى بين جنودها وأسراها.

جاء ذلك في مقطع مصور نشرته القسام عبر حسابها الرسمي على منصة “تلغرام” تحت عنوان “تحذير عاجل”، باللغتين العربية والعبرية.

ويحتوي المقطع على صور لـ45 أسيرًا إسرائيليًا دون الإشارة إلى مصيرهم، إضافة إلى مشاهد لأسير إسرائيلي يضع يديه على وجهه تعبيرًا عن تحسره.

يأتي هذا التحذير بعد توعد القسام في 29 آب/ آب الماضي، إسرائيل بدفع ثمن خطة احتلال مدينة غزة “من دماء جنودها”، مؤكدة أن الأسرى الإسرائيليين سيكونون ضمن مناطق القتال مع عناصرها في ظروف المخاطرة والمعيشة نفسها.