ترامب: نجري مفاوضات عميقة مع حماس لإطلاق سراح جميع الرهائن

ترامب: نجري مفاوضات عميقة مع حماس لإطلاق سراح جميع الرهائن

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، إنّ مفاوضات “عميقة” تجرى مع حركة حماس لإطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين في غزة، مهدداً الحركة بحدوث “أمر سيئ” في حال عدم إطلاقها سراح “الرهائن”. وقال ترامب في تصريحات للصحافيين في البيت الأبيض: “نحن في مفاوضات عميقة للغاية مع حماس لإطلاق سراح جميع الرهائن”، مضيفاً: “إذا لم يطلقوا سراح الرهائن فسيكون الأمر سيئاً”.

وتأتي تصريحات ترامب على الرغم من تجاهل الاحتلال الإسرائيلي الرد على موافقة حركة حماس على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بشأن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة الذي يتعرض منذ نحو 700 يوم لإبادة جماعية خلفت 64 ألفاً و300 شهيد جلهم نساء وأطفال. وتصاعدت الاحتجاجات في إسرائيل خلال الأسبوعين الأخيرين للمطالبة بإبرام اتفاق لوقف الحرب وإطلاق سراح المحتجزين، وسط دعوات لتكثيف التحركات بهدف منع الحكومة من المضي بمخطط احتلال مدينة غزة، ما من شأنه أن يعرض المحتجزين للموت.

وقال ترامب إنّ “الاحتجاجات الكبيرة في تل أبيب بشأن الرهائن تضع إسرائيل في موقف صعب”، مضيفاً: “من بين الرهائن العشرين (الأحياء) ربما يكون هناك من توفوا مؤخراً”. ويجري المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف محادثات “في الكواليس” تهدف إلى إعادة إحياء مفاوضات إبرام صفقة تقود إلى الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة. ونقلت القناة “i24NEWS” العبرية، الخميس، عن مصادر مطلعة لم تسمها قولها إن “المبعوث الأميركي يعمل في الكواليس لاستئناف المحادثات بشأن صفقة تبادل أسرى”.

وأوضحت القناة أن “ويتكوف يجري محادثات مع إسرائيل والوسطاء بهدف محاولة إيجاد آلية فعالة للمحادثات وأيضاً حلول لتجسير الفجوات بين الطرفين”. وقال مصدر مطلع للقناة: “بعد إعلان حماس الذي فصّلت فيه مطالبها للتوصل إلى صفقة شاملة، وصلنا إلى وضع أصبحت فيه مطالب إسرائيل وحماس واضحة بشأن صفقة تُفرج بموجبها عن جميع المحتجزين”.

وكانت حركة حماس قد أكدت، في وقت سابق الجمعة، أنها أبدت مرونة كبيرة للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، إلا أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يصرّ على إفشال كل جهد لوقف الحرب. وأشارت الحركة في بيان إلى أنّ ما يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة يمثل “عمليات إبادة جماعية وتطهير عرقي وتهجير قسري مكتملة الأركان”، معتبرة أنّ الإدارة الأميركية توفر “الغطاء السياسي والعسكري لحكومة الإرهاب الصهيونية”.

والثلاثاء، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن إسرائيل لم ترد على الوسطاء بشأن مقترح اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي وافقت عليه حركة حماس. وأوضح الأنصاري خلال مؤتمر صحافي أسبوعي في مقر وزارة الخارجية في الدوحة: “ليس هناك رد إسرائيلي على الوسطاء حتى الآن، وهناك اتصالات للعودة إلى المفاوضات” التي تنصلت منها حكومة الاحتلال تماماً، قبل إعلانها عن مخطط لاحتلال مدينة غزة وتهجير سكانها لاستكمال الإبادة الجماعية.

وكيل المخابرات المصرية السابق يفجر مفاجأة بشأن رحيل ياسر عرفات

وكيل المخابرات المصرية السابق يفجر مفاجأة بشأن رحيل ياسر عرفات

كشف وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق اللواء محمد إبراهيم الدويري عن دور محوري للقاهرة قبل وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وما بعدها ثم الانتقال السلس للسلطة الفلسطينية.

وأكد المسؤول المصري السابق أن عملية حصار الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات في رام الله كان بداية النهاية لحقبته السياسية في ظل قرار أمريكي إسرائيلي بإنهاء تلك المرحلة.

وأوضح أن مصر أرسلت وفدا طبيا رفيع المستوى لعلاجه عند تدهور حالته الصحية، قبل نقله إلى باريس حيث وافته المنية، وشاركت مصر في مراسم الجنازة، وأصرت على إقامتها بشكل “يعكس عمق العلاقة مع الشعب الفلسطيني”.

وأشار إلى أنه بعد وفاة عرفات لعبت مصر دورا رئيسيا في ضمان انتقال سلس للسلطة، إذ استضافت القيادة المصرية في القاهرة ثلاثة من أبرز القيادات الفلسطينية آنذاك (محمود عباس، روحي فتوح، وأحمد قريع) حيث التقوا بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، للتأكيد على ضرورة الانتقال السلمي للسلطة.

وأكد أنه كان واضحًا أن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، محمود عباس “أبو مازن”، هو المرشح الأوفر حظا لخلافة أبو عمار، وكانت الرسالة المصرية واضحة وهي ضرورة الانتقال السلمي للسلطة، مشددا على أن مصر دعمت السلطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية في تلك المرحلة بشكل قوي، وبنفس القدر من المهنية والجدية التي تعاملت بها مع الرئيس الراحل أبو عمار.

وذكر وكيل جهاز المخابرات المصرية السابق أن القيادة المصرية بدأت العمل فورا في اليوم التالي لوفاة ياسر عرفات، لضمان انتقال السلطة بسلاسة وهدوء، دون أي اضطرابات أو صدامات، إلا أنه وبعد تولي الرئيس الحالي للسلطة الفلسطينية محمود عباس حدث لاحقا تصاعدا في التوترات بين حركتي فتح وحماس، موضحا أن مصر قامت بدور فاعل في تهدئة الخلافات والعمل على إطفاء الحرائق السياسية بين الطرفين، ونجحت إلى حد كبير في تحقيق تهدئة ولو مؤقتة.

وكشف بأن منظمة التحرير نشأت بدعم مصري، ولا تزال مصر تؤمن بأنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، مؤكدا أن هذه الثوابت لا ينبغي المساس بها يوما وأن أي فصيل يرغب في الانضمام للمنظمة، فعليه أن يلتزم بشروطها واستحقاقاتها، ولا يجوز أن يدخل فصيل ما إلى المنظمة بشروطه الخاصة، من يريد أن يكون جزءا منها، عليه أن يلتزم بقواعدها، وفي المقابل يحصل على كامل حقوقه داخل هذا الإطار الوطني.

وفي ما يتعلق بموقف حركة حماس من رئاسة أبو مازن قال الدويري: “حماس لم تكن مقتنعة بالكثير من الأمور، وليس فقط برئاسة أبو مازن.. نفس التوترات كانت قائمة أيضًا خلال فترة الرئيس الراحل ياسر عرفات، وهذا يوضح أن المسألة لم تكن شخصية، بل متعلقة برؤية حماس”.

وتابع: “إذا عدنا إلى انتخابات عام 1996، سنجد أن إسماعيل هنية كان يسعى للترشح للرئاسة، ما يدل على أن فكرة المشاركة في الانتخابات، والحصول على حصة في السلطة، كانت قائمة لديهم منذ ذلك الحين”.

المصدر: القاهرة الإخبارية

محادثات لوقف إطلاق النار بين المبعوث الأمريكي وقطر في باريس، وعراقجي يلتقي وفداً من حماس في الدوحة

محادثات لوقف إطلاق النار بين المبعوث الأمريكي وقطر في باريس، وعراقجي يلتقي وفداً من حماس في الدوحة

أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية أن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف اجتمع، الخميس، في باريس مع مسؤولين قطريين لمناقشة الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة، إلا أن مسؤولين إسرائيليين أبدوا تشككهم إزاء تحقيق تقدم في هذه المحادثات.

وبحسب ما نقلته قناة “12” الإسرائيلية عن مصدرين مطلعين، جاء اللقاء في وقت تواجه فيه إسرائيل ضغوطاً دولية متزايدة بسبب حربها على غزة، إذ وصف مسؤول بارز في الاتحاد الأوروبي الحرب بأنها “إبادة جماعية”، فيما دعا البابا ليو الرابع عشر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار “بأقصى سرعة”.

وكان وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر قد تحدث، الأربعاء، مع ويتكوف ومسؤولين قطريين، وفقاً لقناة “12”، لكن مسؤولين إسرائيليين أعربوا عن شكوكهم في إمكانية تحقيق اختراق.

ونقلت القناة، بحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل، عن أحد المصادر قوله: “حتى الآن لا يوجد تقدم في المفاوضات – وذلك يعود أساساً إلى الموقف الإسرائيلي”.

وصل المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف لحضور المؤتمر الصحفي المشترك للرئيس دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتن بعد المشاركة في قمة أمريكية روسية بشأن أوكرانيا في قاعدة إلمندورف ريتشاردسون المشتركة في أنكوريج، ألاسكا، في 15 آب 2025.
المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف اجتمع، الخميس، في باريس مع مسؤولين قطريين

وأضاف مسؤول إسرائيلي: “لا يوجد تحرك أمريكي كبير، وحماس لم تُبدِ مرونة كافية حتى الآن، ولا أحد يملك الحل السحري”.

من جانبها، أعلنت حماس قبل أسبوعين قبولها مقترحاً لهدنة تستمر 60 يوماً يتخللها الإفراج عن 10 رهائن أحياء مقابل محتجزين فلسطينيين.

وفي وقت لاحق هذا الأسبوع، قالت الحركة إنها مستعدة لقبول صفقة تشمل الإفراج عن جميع الرهائن مقابل محتجزين فلسطينيين، لكن إسرائيل لم ترد على مقترح الهدنة لمدة 60 يوماً واعتبرت الطرح الأخير تكراراً لمواقف سابقة.

ويشترط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإنهاء الحرب؛ الإفراج عن جميع الرهائن، وتجريد حماس من سلاحها، وتشكيل حكومة فلسطينية لا ترتبط بحماس ولا بالسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، إلى جانب نزع سلاح غزة بالكامل وإبقاء السيطرة الأمنية بيد إسرائيل.

  • أي مصير سيؤول إليه مقترح “ويتكوف” لوقف إطلاق النار في غزة؟

“إنهاء الحرب لا يعني مجرد وقف إطلاق النار”

من جانبه، يجري وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي جولة في منطقة الخليج تشمل الإمارات العربية المتحدة وقطر والمملكة العربية السعودية.

ووفق بيان رسمي بريطاني، فإن الزيارة تأتي في إطار مساعٍ لحشد الإجماع حول خطة طويلة المدى لإحلال سلام دائم في غزة، عبر تحويل أي وقف لإطلاق النار إلى سلام مستدام.

وتشمل الخطة إنشاء آلية للمراقبة، ونزع سلاح حركة حماس، ووضع إطار جديد للحوكمة في القطاع.

وسيؤكد لامي، وفق البيان، على ضرورة إنهاء الحرب في غزة من خلال وقف إطلاق النار فوراً، والإفراج عن جميع الرهائن، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية العاجلة بكميات أكبر.

وسيشدد على أن رفض إسرائيل السماح بدخول مساعدات كافية أمر غير مقبول، ومآذارة ضغوط إضافية لإيصالها إلى القطاع، إلى جانب الضغط على حماس للإفراج عن الرهائن وقبول عدم مشاركتها في حكم غزة.

وقال البيان إن وزير الخارجية أن المملكة المتحدة سيعمل بشكل وثيق مع شركائه الخليجيين لوضع إطار للسلام، مشيراً إلى أن إنهاء الحرب لا يعني مجرد وقف إطلاق النار، بل يجب أن يتبعه تحول حقيقي نحو سلام دائم.

وأضاف أن بلاده تسعى إلى وضع أسس لحل الدولتين، بما في ذلك إمكانية الاعتراف بالدولة الفلسطينية بالتنسيق مع شركاء دوليين.

مصر والأردن: نرفض تصريحات منسوبة لنتنياهو والمتعلقة بتهجير الفلسطينيين

وفي سياق متصل استهجنت كل من مصر والأردن “التصريحات المنسوبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي والمتعلقة بتهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، بما في ذلك عبر معبر رفح”.

واعتبرت وزارة الخارجية المصرية أن هذه التصريحات تأتي في إطار “محاولاته المستمرة لتمديد زمن التصعيد وتكريس عدم الاستقرار لتفادي مواجهة عواقب الانتهاكات الإسرائيلية في غزة داخلياً وخارجياً”.

وأكدت مصر رفضها القاطع وإدانتها لتهجير الشعب الفلسطيني تحت أي مسمى، سواء قسرياً أو طوعياً، مشيرة إلى أن استمرار استهداف المدنيين والبنية التحتية ومختلف مناحي الحياة يمثل محاولة لإجبار الفلسطينيين على مغادرة أرضهم.

ووصفت القاهرة هذه المآذارات بأنها “انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وترقى لجرائم تطهير عرقي”، مطالبةً المجتمع الدولي بتفعيل آليات المحاسبة على هذه الجرائم، التي “تتحول تدريجياً إلى أداة للدعاية السياسية في إسرائيل نتيجة لغياب العدالة الدولية”.

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (يمين) يلتقي وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في قصر التحرير بالقاهرة، 3 آذار/آذار 2025، عشية القمة العربية الاستثنائية حول غزة.
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (يمين) يلتقي وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في وقت سابق

وشددت مصر على أنها لن تكون شريكاً في “هذا الظلم”، ولن تسمح بأن تكون بوابة لتصفية القضية الفلسطينية أو منفذاً للتهجير، مؤكدة أن هذا الأمر “خط أحمر غير قابل للتغير”.

وطالبت القاهرة بمواجهة حالة الفوضى التي تسعى إسرائيل إلى تكريسها في المنطقة، والعمل على وقف إطلاق النار في غزة، وانسحاب إسرائيل من القطاع، وتوفير الدعم الدولي لتمكين السلطة الفلسطينية الشرعية من العودة لإدارة غزة، بما في ذلك المعابر، وإعادة تشغيلها وفقاً للاتفاقات الدولية، ومن بينها اتفاق الحركة والنفاذ لعام 2005 الذي ينظم عمل معبر رفح من الجانب الفلسطيني.

كذلك دانت وزارة الخارجية الأردنية ما سمته “التصريحات العدائية المرفوضة التي يطلقها متطرفو الحكومة الإسرائيلية بشأن تهجير الفلسطينيين من أرضهم”.

وأكّدت الوزارة رفض المملكة المطلق وإدانتها لـ”لإجراءات والتصريحات الإسرائيلية المتطرفة المتواصلة التي تستهدف فرض وقائع جديدة على الفلسطينيين بالقوة، من خلال استخدام الحصار والتجويع سلاحين لدفع الفلسطينيين للتهجير القسري من أرضهم”

وجدّد الأردن “رفضه المطلق” لتهجير الفلسطينيين من أرضهم باعتباره جريمة حرب ستتصدى لها المملكة بكل إمكانياتها، وفق البيان، مؤكّداً دعم الأردن لموقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين من غزة ومحاولة تصفية القضية الفلسطينية.

  • مصر والأردن تؤكدان على “وحدة الموقف” حول قطاع غزة، وحماس تثمّن موقفهما بعد لقاء ترامب بالعاهل الأردني

عراقجي يلتقي أمير قطر ووفداً من حماس في الدوحة

في الأثناء التقى وزير الخارجية الإيراني “عباس عراقجي” أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد وعدد من الوفود، واعتبر محادثاته مع المسؤولين القطريين مثمرة وجادة ومفيدة للغاية.

واجتمع عراقجي مع وفد من حركة “حماس” برئاسة خليل الحية، ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، لمناقشة البرنامج النووي الإيراني.

ونشرت صحيفة “طهران تايمز” صوراً من لقاء عراقجي، يوم الخميس 4 أيلول (أيلول) الحاري، قادة حماس المقيمين في قطر، ولم تُنشر تفاصيل هذه اللقاءات في وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، ولا في وكالة الأنباء القطرية.

عباس عراقجي يلتقي وفداً من حركة حماس في الدوحة
عراقجي يلتقي وفداً من حركة حماس في الدوحة

لكن وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية “إيرنا” نقلت بيان حركة حماس حول اللقاء، وقالت إن عراقجي أكد “موقف ايران الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ودور الجمهورية الإسلامية في هذا السياق”، مشدّداً على أن “الاحتلال الصهيوني هو عدو الأمة وعدو الإنسانية”، وقال: “لقد تأكّد هذا المعنى بفضل صمود وتضحيات الشعب الفلسطيني في غزة”.

  • من هو وزير الخارجية الإيراني الجديد ولماذا اختارته طهران؟
  • “يمكن لواشنطن إصلاح ما تخرّبه إسرائيل” – مقال رأي لوزير خارجية إيران

كما أشار عراقجي إلى أنّ “تزايد الاحتجاجات والتجمّعات في دول العالم المختلفة ضد جرائم الكيان الإسرائيلي يعكس بوضوح استيقاظ المجتمع الدولي تجاه الإبادة الجماعية في فلسطين المحتلة”.

وشدّد على ضرورة “استمرار العمل المنسّق والشامل من قبل الدول الإسلامية لوقف الإبادة الجماعية، وإرسال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى الشعب الفلسطيني المحاصر، ومحاكمة ومعاقبة قادة الكيان الصهيوني المجرم”.

تقرير “أسوشيتد برس” يثير التساؤلات حول هجوم إسرائيل الدموي على مستشفى ناصر في غزة

تقرير “أسوشيتد برس” يثير التساؤلات حول هجوم إسرائيل الدموي على مستشفى ناصر في غزة

أثار تقرير استقصائي جديد لوكالة “أسوشيتد برس” موجة من التساؤلات الجدية بشأن مبررات إسرائيل لشن هجوم دموي على مستشفى ناصر في قطاع غزة الأسبوع الماضي.

وأشار التقرير إلى أن الهجوم خلف 22 قتيلا بينهم 5 صحفيين في واقعة أثارت غضبا دوليا واسعا.

ووفقا للتقرير فقد تحول المستشفى إلى ما وصفه الشهود بـ”فخ للموت” بالنسبة لعمال الإغاثة والصحفيين وغيرهم، بعد أن قصفت الدبابات الإسرائيلية المستشفى بوابل من القذائف دون سابق إنذار واضح، ما أدى إلى سقوط الضحايا ومن بينهم الصحفية مريم أبو دقة، التي كانت تعمل مع وكالة (أ ب) ووسائل إعلام أخرى.

واعتمد التقرير على معلومات تم جمعها من مسؤولين عسكريين إسرائيليين حاليين وسابقين وخبراء أسلحة ومسؤولين دوليين إلى جانب شهادات نحو 20 شخصا كانوا داخل المستشفى أو بالقرب منه أثناء القصف وهو ما شكل قاعدة لتحليل مستقل حول ملابسات الهجوم.

وعلى وقع الضغوط الدولية المتزايدة تعهدت السلطات الإسرائيلية بفتح تحقيق داخلي في ما وصفته بـ”الثغرات” في تفسيرها للهجوم، دون تقديم جدول زمني أو مؤشرات على الشفافية في سير التحقيق.

الهجوم أثار إدانات واسعة من مؤسسات دولية وحقوقية، وسط مطالبات بإجراء تحقيق دولي مستقل في الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة بحق المرافق الطبية، والصحفيين والعاملين في مجال الإغاثة الإنسانية في ظل استمرار العمليات العسكرية في القطاع منذ أكثر من عام.

وتأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه الانتقادات الموجهة لإسرائيل بشأن استخدام القوة المفرطة واستهداف البنية التحتية المدنية في غزة، ما دفع بعدد من العواصم الأوروبية والأممية إلى مطالبة تل أبيب باحترام القانون الدولي الإنساني وضمان حماية المدنيين.

المصدر: أسوشيتد برس

ذرائع إسرائيل لا تنتهي.. كيف تربط عز الدين الحداد بخطة احتلال غزة؟

ذرائع إسرائيل لا تنتهي.. كيف تربط عز الدين الحداد بخطة احتلال غزة؟

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الجمعة، ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 تشرين الأول/ تشرين الأول 2023، إلى 64 ألفًا و300 شهيد و162 ألفًا و5 مصابين من الفلسطينيين.

جاء ذلك وفق تقريرها الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء استمرار الإبادة الإسرائيلية في غزة.

وقالت الوزارة: “وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 69 شهيدًا، و422 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية”.

إلى ذلك، أفادت مراسلة التلفزيون العربي في القدس المحتلة كريستين ريناوي، بأن إسرائيل تزعم الآن أنها ماضية في عملية احتلال مدينة غزة بذرائع تتعلق بمركزية المدينة لدى المقاومة الفلسطينية.

وأوضحت مراسلتنا أن الاحتلال الإسرائيلي يدعي أن مدينة غزة بها كتائب للمقاومة ما زالت متعافية وتنفذ عمليات ضد قواتها، وأن بها القائد عز الدين الحداد الذي تدّعي أيضًا أنه القائد الحالي لكتائب عز الدين القسام.

وأشارت إلى أن إسرائيل ورغم إدراكها لحجم التحديات التي تواجهها في مدينة غزة، إلا أنها تقول إنها تضغط من خلال هذه العملية على حركة حماس من أجل الاستسلام.

عز الدين الحداد “شبح القسام”

ويُلقب عز الدين الحداد بـ “شبح القسام”، حيث تزعم إسرائيل أنه أصبح القائد العسكري في غزة، خلفًا للشهيد محمد الضيف.

وذاع صيت الحداد عقب اغتيال باسم عيسى، قائد لواء غزة عام 2022، حيث تولى قيادة اللواء حتى عملية 7 تشرين الأول، بعدما كان قد شغل عضوية المجلس العسكري المصغر في كتائب القسام.

وتعرض لمحاولات اغتيال بين أعوام 2008 و2021 قبل أن يداهم الاحتلال منزله خلال الحرب الجارية في غزة، زاعمًا عثوره على صور تجمعه مع قادة في حماس والقسام.

واليوم الجمعة، بدأت إسرائيل مرحلة جديدة بقصف وتدمير المباني العالية بمدينة غزة والتي تؤوي أعدادًا كبيرة من النازحين، بعد ساعات من إعلان وزير الأمن يسرائيل كاتس فتح ما وصفها بـ”أبواب الجحيم“.

وبذلك يكون الجيش الإسرائيلي قد بدأ مرحلة جديدة من الحرب، تزامنًا مع انطلاق عمليته البرية الهادفة لاحتلال مدينة غزة، وتهجير أكثر من مليون فلسطيني بين ساكن ونازح بالمدينة إلى جنوب القطاع.