أصدر الجيش الإسرائيلي اليوم السبت، إنذارا عاجلا لسكان عمارة الرؤيا في مدينة غزة، والخيام المحيطة، تمهيدا لقصفها.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: “إنذار عاجل إلى سكان مدينة غزة في البلوكات 726, 727, 784, 786 وتحديدا في عمارة الرؤيا المحددة بالأحمر والخيم المجاورة لها والواقعة في مفرق بيروت وشارع جامعة الدول العربية”.
وأضاف: “سيهاجم الجيش الإسرائيلي المبنى في الوقت القريب نظرا لوجود بنى تحتية إرهابية لحماس داخله أو بجواره. من أجل سلامتكم أنتم مضطرون لاخلاء المبنى بشكل فوري جنوبا نحو المنطقة الإنسانية في مواصي خان يونس”.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن اليوم السبت، تخصيص “مناطق إنسانية”، في المواصي وخان يونس داعيا سكان مدينة غزة للتوجه إليها.
وأمس الجمعة، قصف الجيش الإسرائيلي مبنى سكنيا متعدد الطوابق غرب مدينة غزة يؤوي مئات الفلسطينيين ويقع بمنطقة تضم عشرات آلاف النازحين الفلسطينيين.
جاء ذلك بعدما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن “باب الجحيم في غزة قد فتح الآن”، مشيرا إلى أن الجيش بدأ حاليا توسيع نطاق عملياته العسكرية في المدينة.
دعا الجيش الإسرائيلي صباح السبت سكان مدينة غزة في شمال القطاع الفلسطيني، إلى الانتقال إلى ما وصفها بـ “منطقة إنسانية” جنوباً، تزامناً مع خطط الجيش الإسرائيلي لتوسيع هجماته على أكبر مدينة في القطاع.
وفي رسالة موجهة “إلى سكان مدينة غزة وكل الموجودين فيها”، قال المتحدث بالعربية باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر وسائل التواصل الاجتماعي: “ابتداء من هذه اللحظة وبهدف التسهيل على من يغادر المدينة، نعلن منطقة المواصي منطقة إنسانية”.
وتقدر الأمم المتحدة أن نحو مليون نسمة يسكنون في مدينة غزة ومحيطها، وتحذر من “كارثة” إذا قامت إسرائيل بشنّ هجوم واسع النطاق على المدينة.
من جانب آخر، نشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، يوم أمس الجمعة، مقطع فيديو يظهر رهينتين إسرائيليين على قيد الحياة في مدينة غزة.
المقطع الذي يعود إلى 28 آب/آب الماضي، يظهر الرهينة الإسرائيلي غاي غلبوع دلال في سيارة تتجول بين مبانٍ مدمرة، طالباً من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باللغة العبرية عدم تنفيذ الهجوم العسكري المخطط له للسيطرة على مدينة غزة.
كما ناشد دلال في المقطع الإسرائيليين التظاهر “كثيراً وبقوة”، قبل أن يلتقي رهينة آخر في الفيديو هو ألون أوهيل، في أول مقطع مصور له منذ اختطافه مستغيثاً “أعيدونا إلى بيوتنا”.
وقال مكتب نتنياهو إن رئيس الوزراء الإسرائيلي تحدث إلى عائلات الرهينتين، قائلاً “لن يُضعفنا أي مقطع فيديو دعاية شريرة أو يجعلنا نحيد عن تصميمنا” على تدمير حماس وتحرير الرهائن.
وتظاهر أقارب الرهائن ومؤيدون لهم في القدس وتل أبيب الجمعة للمطالبة بالإفراج عنهم.
في سياق متصل، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، إن واشنطن تُجري مفاوضات “عميقة للغاية” مع حركة حماس الفلسطينية، وحثّها على إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة.
ترامب: واشنطن تُجري مفاوضات “عميقة للغاية” مع حماس
وقال ترامب، الحليف القوي لإسرائيل، في المكتب البيضاوي: “ربما يكون هناك من لقوا حتفهم مؤخراً. آمل أن يكون هذا خطأ، لكن لديكم أكثر من 30 جثة في هذه المفاوضات”.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن 25 من 47 من الرهائن المتبقيين في غزة قد لقوا حتفهم، وتسعى إسرائيل لاستعادة رفاتهم.
يأتي ذلك في الوقت الذي دمر فيه الجيش الإسرائيلي برجاً شاهقاً في مدينة غزة يوم الجمعة، بعد وقت قصير من إعلانه استهداف مبانٍ شاهقة يقول إن حماس تستخدمها، وذلك قبل تنفيذ خطتها للسيطرة على أكبر مدينة في القطاع الفلسطيني.
“يجب التراجع فوراً”
على صعيد آخر، وصف المحامي الفلسطيني راجي الصوراني، الذي يدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، العقوبات الأمريكية على ثلاث منظمات فلسطينية بأنها “مخزية”، وأصر على أنها لن تشكل رادعاً.
وقال الصوراني للصحفيين خارج المحكمة الجنائية الدولية بعد اجتماعه بنائب المدعي العام للمحكمة، الجمعة، “هذا هو رد فعلنا: العمل كالمعتاد، نحن فقط في المحكمة نقوم بما يتوجب علينا القيام به”.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت، الخميس، عقوبات على ثلاث منظمات غير حكومية فلسطينية، تتهمها بالعمل مع المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرة توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وتتعلق العقوبات المعلنة بتجميد أي أصول لهذه الجمعيات في الولايات المتحدة أو القيام بأي معاملات مالية معها.
وجاء في بيان لوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن جمعيتَي “الحق” في رام الله، و”الميزان” و”المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان” في غزة، “شاركت بشكل مباشر في جهود المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق مع مواطنين إسرائيليين أو اعتقالهم أو محاكمتهم بدون موافقة إسرائيل”.
ووصف مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك عقوبات واشنطن بأنها “غير مقبولة على الإطلاق، ويجب التراجع عنها فوراً”.
وأضاف في بيان الجمعة “على مدى عقود، استمرت هذه المنظمات غير الحكومية بتأدية عمل حيوي في مجال حقوق الإنسان، لاسيما فيما يتعلق بالمساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان” في الأراضي الفلسطينية.
واتّهمت الجمعياتُ الثلاث الولاياتِ المتحدةَ بأنها “اختارت حماية وترسيخ نظام إسرائيل الاستعماري الاستيطاني الصهيوني القائم على الفصل العنصري والاحتلال غير القانوني”.
وجاء في البيان المشترك، “إن هذه المحاولة لإسكات الأصوات الفلسطينية ليست سوى حلقة جديدة في حملة متواصلة منذ عقود تقودها إسرائيل وحلفاؤها؛ لمحو الشعب الفلسطيني وإنكار حقه الجماعي في تقرير المصير والعودة، وكل ذلك تحت غطاء الإفلات من العقاب الدولي”.
ودعت الجمعيات إلى استخدام “كل الوسائل المتاحة لإنهاء جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني ومحاسبة إسرائيل على أفعالها”.
وكانت المنظمات الثلاث قد طلبت من المحكمة الجنائية الدولية في تشرين الثاني/تشرين الثاني 2023، التحقيق في اتهامات لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب، منها الإبادة الجماعية بقصف قطاع غزة وحصاره.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة وإسرائيل ليستا عضوا في المحكمة الجنائية الدولية، وهي محكمة دائمة مقرها لاهاي بهولندا مكلفة بملاحقة ومحاكمة الأفراد المتهمين بارتكاب إبادة وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.
أسوشيتد برس تشكّك في حجج إسرائيل لقصف مستشفى ناصر
صورة الصحفيين الخمسة الذين قُتلوا في غارات إسرائيلية على مستشفى ناصر في جنوب قطاع غزة
وبعد أسبوعين من الغارة الإسرائيلية على مستشفى ناصر في خان يونس، شككت وكالة أسوشيتد برس في دوافع القصف الإسرائيلي للمستشفى.
وقد أدت الغارة الإسرائيلية في 25 آب/آب، إلى مقتل خمسة صحفيين ضمن 22 فلسطينياً، بينهم الصحفية مريم أبو دقة التي كانت تعمل لدى أسوشيتد برس.
وعقب القصف، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يُجري “تحقيقاً أولياً”، وفي اليوم التالي، قال إن قواته كانت تستهدف كاميرا تابعة لحماس.
وفي تقرير خاص للوكالة الأمريكية، أثارت أسوشيتد برس “تساؤلات جدية حول دوافع إسرائيل للغارات وطريقة تنفيذها”.
وجاء في التقرير الذي نُشر الجمعة، أن سطح المبنى الذي قصفه الجيش الإسرائيلي كان “معروفًا كنقطة تجمع للصحفيين”، مضيفاً أن شهود عيان وصفوا إسرائيل بأنها تراقب المنطقة “بشكل متكرر” بواسطة طائرة مسيرة، إحداها كانت “قبل نحو 40 دقيقة من الهجوم”
ونقلت الوكالة عن مسؤول عسكري قوله إنه يُعتقد أن حماس استخدمت كاميرا على سطح مبنى المستشفى في “سلوك مشبوه”؛ لكن الإيضاح الوحيد المُقدم، بحسب الوكالة، هو وجود منشفة فوق الكاميرا ومشغّلها، وهو ما فُسِّر على أنه محاولة لتجنب التعرف عليه.
إدانات واسعة لمقتل خمسة صحفيين في قصف استهدف مستشفى ناصر في خان يونس، ونتنياهو يقول إنه “حادث مأساوي”
ومع ذلك، أفادت وكالة أسوشيتد برس أن الكاميرا تعود لصحفي الفيديو حسام المصري، الذي كان يعمل لوكالة رويترز، و”كان يُغطي معداته بانتظام بقطعة قماش بيضاء لحمايتها من الشمس الحارقة والغبار”.
وأضافت الوكالة أن المصري، الذي قُتل في الغارة الأولى على المستشفى، كان يُسجل بانتظام بثاً مباشراً من الموقع، ومن المفترض أن المُسيرة الإسرائيلية التي حلقت فوقه قبيل الغارة قد تعرفت عليه.
وأكدت وكالة الأنباء الأمريكية أنه “لا يوجد دليل على وجود كاميرا ثانية في الموقع الذي قُتل فيه المصري”.
وصية الصحفية “مريم أبو دقة” لابنها الوحيد.. ماذا جاء فيها؟
وقالت الوكالة إنها كشفت عن “قرارات مُقلقة” أخرى اتخذتها إسرائيل بشأن غارات أواخر آب/آب.
وأضافت الوكالة أن نتائجها كشفت أن الجيش استخدم “قذائف دبابات شديدة الانفجار” لقصف المستشفى، وأن هجوم الجيش المزدوج على المستشفى مآذارة مُدانة على نطاق واسع تهدف إلى تضخيم الخسائر وقد تُشكل جريمة حرب.
وتوصل تقرير الوكالة أن إسرائيل في المجمل، قصفت المستشفى أربع مرات، “وفي كل مرة دون سابق إنذار”.
وقد تواصلت وكالة فرانس برس مع الجيش الإسرائيلي للتعليق على تقرير أستوشيتد برس، فأشار إلى بيانه الصادر في اليوم التالي للغارات، وتضمن أن رئيس هيئة الأركان العامة “أمر بإجراء فحص أعمق لعدة ثغرات” بما يشمل “الذخيرة المُعتمدة للضربة” و”آلية صنع القرار في الميدان”.
“تجويع المدنيين لن يسهل الإفراج عن الرهائن”
من ناحية أخرى، دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إسرائيل إلى وقف تجويع المدنيين في غزة، لافتاً إلى أن 370 فلسطينياً لقوا حتفهم بسبب الجوع في القطاع المحاصر.
وأوضح الدكتور تيدروس خلال مؤتمر صحافي في مقر المنظمة في جنيف، أن من بين هذا العدد أكثر من 300 خلال الشهرين الأخيرين، واصفاً الوضع بأنه “كارثة كان يمكن لإسرائيل أن تتجنبها، وتستطيع وقفها في أي لحظة”.
وأضاف أن “الناس يموتون من شدة الجوع فيما الغذاء الذي قد ينقذهم موجود في شاحنات على مقربة منهم”، مؤكدا أن “جعل سكان غزة يموتون جوعاً لن يجعل إسرائيل أكثر أمانا، وهذا الأمر لن يسهل الإفراج عن الرهائن”.
ورأى الدكتور تيدروس أن “تجويع المدنيين كأداة حرب هو جريمة حرب لا يمكن القبول بها أبداً ويهدد بشرعنة استخدامه في نزاعات مقبلة”.
وأكدت وزارة الصحة في غزة، الجمعة، أن مستشفيات القطاع سجلت خلال الساعات الـ24 الماضية ثلاث وفيات جديدة “نتيجة المجاعة وسوء التغذية؛ “ليرتفع العدد الاجمالي إلى 376، بينهم 134 طفلاً”.
وأعلنت الأمم المتحدة في 22 آب/آب أن حالة مجاعة تسود بعض مناطق قطاع غزة، في حين نفت إسرائيل ذلك متهمة حركة حماس بنهب المساعدات.
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة مركزًا على عملية احتلال مدينة غزة.
فقد أطلقت مروحيات إسرائيلية النار باتجاه المناطق الشرقية من دير البلح وسط قطاع غزة وفق مراسل التلفزيون العربي.
واستشهد 3 أشخاص وأصيب عدد آخر في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في محيط سوق مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.
ونفذت قوات الاحتلال عمليات نسف لمنازل شرق حي الشيخ رضوان غربي المدينة.
الاحتلال يواصل عملية غزة
وبينما بدأت أمس إسرائيل باستهداف مباني مدينة غزة من خلال تدمير برج مشتهى، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش سيواصل الأسبوع المقبل مهاجمة أهداف يعتبرها “قوية” في المدينة قبل بدء العملية البرية.
ونقلت الهيئة عن مسؤولين أمنيين قولهم إن عملية مدينة غزة ستستغرق على الأقل 3 أشهر وربما أكثر من ذلك، وإن مسؤولين أمنيين حذّروا المستوى السياسي من إمكانية تعرّض الأسرى للخطر خلال عملية مدينة غزة.
وقال ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الحرب في غزة يمكن أن تنتهي فورًا وفق الشروط التي حدّدتها إسرائيل.
وأضاف أن “شروط الحكومة لإنهاء الحرب هي إعادة المخطوفين الإسرائيليين ونزع سلاح حماس بالإضافة إلى سيطرة أمنية إسرائيلية وحكومة لا تهدّد أمن تل أبيب”.
وردًا على مقطع فيديو نشرته كتائب القسّام الجناح العسكري لحركة حماس لأسيرين في غزة، أشار نتنياهو إلى أنّه “لن يثني الحكومة أي مقطع دعائي لتحقيق أهداف إسرائيل”.
مفاوضات “معمقة” بين واشنطن وحماس
بدوره، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن واشنطن تجري مفاوضات “متعمقة للغاية” مع حركة حماس، مطالبًا إياها بإطلاق سراح جميع المحتجزين في غزة.
وقال ترمب لصحفيين: “نجري مفاوضات متعمقة للغاية مع حماس”، مشيرًا إلى أن الوضع سيكون “صعبًا” و”سيئًا” إذا ظلت حماس تحتجز أسرى إسرائيليين.
وأضاف “قلنا لهم اتركوهم جميعًا.. أطلقوا سراحهم جميعًا الآن. وستحدث معهم أمور أفضل بكثير، لكن إذا لم تطلقوا سراحهم جميعًا، فسيكون الوضع صعبًا وسيئًا”، وقال إن بعض مطالب حماس “جيدة”.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن بلاده منخرطة “في مفاوضات عميقة مع حماس”.
وأضاف ترامب: “عليهم إطلاق سراح الرهائن.. هناك 20 رهينة وقد يكون البعض منهم مات ونحن نريد استعادة الأحياء والأموات”. وجدد دعوته لحماس قائلا: “أريد إطلاق سراح جميع الرهائن وهذا ما قلته المرة الماضية”.
وتابع ترامب: “قلت دائما إنه حين يتناقص عدد الرهائن تصعب الأمور”.
وأكد أن حماس تطلب بعض الأشياء، مشيرا إلى أن “المفاوضات مع الحركة تأخذ بعين الاعتبار السابع من تشرين الأول، هذه وضعية غير سهلة”.
وحول الرسالة الأمريكية إلى حماس أوضح ترامب: “إذا أطلقتم سراح الرهينة على الفور – ستحدث أشياء جيدة، ولكن إذا لم تفعلوا ذلك – فسيكون الأمر صعبا وقذرا بالنسبة لكم.. القرار سيكون إسرائيليا”.
وقال ترامب: “هناك احتجاجات كبيرة في إسرائيل فيما يتعلق بالرهائن. لا يتعلق بالحرب. بخصوص الرهائن. هذا يضع إسرائيل في وضع صعب. من الصعب إدارة الحرب عندما يكون هناك رهائن”.
ذكر يسرائيل أينهورن، المستشار السابق لنتنياهو، في رده على تورطه في”قضية قطر غيت” أنه تصرف بشكل قانوني، موضحا أن إسرائيل نفسها طلبت تدخل قطر مهاجما ازدواجية المعايير من منتقديه.
وبعد أسبوع من الحادثة العاصفة في برنامج “أوفيرا وليفينسون” على قناة “كيشت 12″، والتي واجهت خلالها البروفيسورة تاليا أينهورن مسألة تورط ابنها في قضية “قطر غيت”، نشر يسرائيل (شروليك) أينهورن أول رد رسمي له.
وخاطب يسرائيل أينهورن المشاهدين مباشرة، قائلا: “أحب والدتي، يؤلمني أن العاصفة من حولي سببت لها ألما نفسيا”.
وبحسب قوله، “يجب فصل الدعاية السياسية عن الحقائق”، مضيفا: “على إسرائيل القضاء على حماس. قادة حماس يقيمون في الدوحة لأن إسرائيل والولايات المتحدة طلبتا من قطر تركيزهم هناك”.
كما ادعى أيضا: “تم نقل حقائب المال إلى غزة بناء على طلب إسرائيل وتحت إشراف الجيش الإسرائيلي، وقطر شريك استراتيجي للولايات المتحدة، وتستضيف أكبر قاعدة أمريكية، وغالبا ما تشترك إسرائيل والولايات المتحدة وقطر في مصالح مشتركة”.
وأشار إلى أن “أنشطته كانت قانونية وعلنية”، قائلا: “عملنا مع رجل الأعمال جاي بوتليك وإيلي فيلدشتاين لعرض الحقيقة على الجمهور، حتى لو كان سماعها مزعجا. تواصل معنا بوتليك في محاولة للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن، مدعوما برأي قانوني من المحامي جلعاد شير. وعمل فيلدشتاين كمستشار مستقل – ليس نيابة عن الحكومة، ولا ضد أوريتش، ولا ضد مكتب رئيس الوزراء”.
كما لفت إلى أنه “سبق له تقديم استشارات لحملات الليكود، لكنه لم يسبق له العمل في مكتب رئيس الوزراء”، وقال: “أنا شخص عادي، لست موظفا حكوميا”.
وفي ختام تصريحاته، وجه أينهورن أصابع الاتهام إلى المنتقدين، قائلا: “عندما تروج شخصيات بارزة مثل بيني غانتس، ورام بن باراك، وغابي أشكنازي، وغيرهم لصفقات أمنية مع قطر، يعتبر ذلك شرعيا. ولكن عندما يجري المستشارون حملة دعائية قانونية، هل يصبح ذلك فجأة خيانة؟”.
وقال: “رسالتي للمشاهدين بسيطة: لا تصدقوا كل ما يروج له”.
وخلال الأسبوع الماضي، تم سؤال أم أينهورن عن رأيها في الشكوك حول عمل ابنها مع قطر، وهي دولة مرتبطة بحماس، واحتفل مسؤولوها بهجوم 7 تشرين الأول وأثارت هذه التعليقات غضب أينهورن، الذي دعا إلى تصحيحها.