
إدانة واسعة للعدوان الإسرائيلي.. دعم عربي ودولي لأمن قطر وسيادتها
أعلنت دول عربية وغربية تضامنها مع الدوحة، بعد العدوان الإسرائيلي عليها، إثر محاولة لاغتيال قادة من حركة المقاومة الإسلامية “حماس“، أثناء اجتماع الوفد المفاوض للحركة لمناقشة المقترح الأميركي الأخير لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكدت الدول وقوفها إلى جانب دولة قطر في الإجراءات التي تتّخذها لحماية أمنها والحفاظ على سيادتها، محذّرة من أنّ التمادي الإسرائيلي يُهدّد أمن المنطقة واستقرارها.
ردود فعل عربية منددة بالعدوان الإسرائيلي
وتلقّى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اتصالًا هاتفيًا من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي أكد “وقوف المملكة مع دولة قطر الشقيقة وإدانتها للهجوم الإسرائيلي السافر والذي يعد عملًا إجراميًا، وانتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية”.
كما أكد الأمير محمد بن سلمان أنّ المملكة “تضع كافة إمكاناتها لمساندة الأشقاء في دولة قطر وما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها والمحافظة على سيادتها”.
كما حذّرت وزارة الخارجية السعودية في بيان، من العواقب الوخيمة جراء إمعان الاحتلال الإسرائيلي في تعدياته الإجرامية وخروجه الصارخ على مبادئ القانون الدولي وجميع الأعراف الدولية.
وطالبت المجتمع الدولي بإدانة هذا الاعتداء الآثم ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية التي تقوّض أمن واستقرار المنطقة.
رفض واسع للمساس بأمن واستقرار قطر
من جهته، أدان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في اتصال هاتفي مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، “العدوان الإسرائيلي الجبان”.
وقال بيان صادر عن الديوان الملكي إن الملك عبد الله أعرب خلال الاتصال “عن إدانته للعدوان الإسرائيلي الجبان على العاصمة الدوحة، الذي يعد خرقًا للقانون الدولي”، مؤكدًا “وقوف الأردن وتضامنه مع الأشقاء في قطر”.
ودعا الملك إلى “حشد الدعم الدولي ضد هذه الانتهاكات، وضرورة التحرك الفوري لوقفها”، مؤكدًا أن “أمن قطر من أمن الأردن”، ومشددًا على “موقف الأردن الرافض لأي عمل يمس أمن واستقرار وسيادة قطر”.
وأدانت الرئاسة المصرية العدوان الإسرائيلي على دولة قطر، معتبرة أنّه يُقوّض المساعي الدولية الرامية إلى التهدئة ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها.
كما أدانت وزارة الخارجية السورية بشدة العدوان الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة.
من جهتها، أدانت “حركة الجهاد الإسلامي” الفلسطينية، محاولة إسرائيل لاغتيال قادة حركة “حماس” في الدوحة، ووصفته بأنّه “عمل إجرامي بامتياز ينتهك كل المعايير والقيم الإنسانية وأدنى القوانين والأعراف الدولية”.
كما وصفت وزارة الخارجية الإيرانية “الهجوم الإجرامي الإسرائيلي الخطير” على قادة حركة “حماس” في الدوحة، بأنّه “انتهاك فاضح لجميع القواعد واللوائح الدولية، وانتهاك لسيادة قطر الوطنية وسلامة أراضيها”.
وأعربت وزارة الخارجية العمانية تضامن السلطنة مع دولة قطر الشقيقة وإدانتها البالغة للهجوم الإسرائيلي الغاشم، معتبرة أنّ “جرائم الاغتيالات السياسية انتهاك صارخ للقانون الدولي وخرق فاضح لسيادة الدول وتصعيد خطير”.
وأعلنت تأييد سلطنة عمان للإجراءات التي ستتّخذها دولة قطر لمواجهة هذا العدوان المستفز.
“انتهاك صارخ لسيادة قطر”
أما الرئيس اللبناني فأكد أنّ العدوان الإسرائيلي على الدوحة “يظهر إصرار إسرائيل على ضرب جهود تحقيق استقرار وأمن المنطقة”.
وأدانت وزراة الخارجية الإماراتية بأشد العبارات ” الاعتداء الإسرائيلي السافر والجبان والمتهور والذي يُشكّل انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة قطر، واعتداءً خطيرًا على القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتصعيدًا غير مسؤول يُهدّد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي”.
ودعت الخارجية الإماراتية المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لردع إسرائيل ووقف هذه الاعتداءات الهمجية الإسرائيلية.
واعتبرت وزارة الخارجية الأردنية أنّ العدوان الإسرائيلي على الدوحة هو “خرق فاضح للقانون الدولي، وتهديد خطير لأمن الشعب القطري الشقيق والمقيمين في قطر”.
كما وصفت وزارة الخارجية الكويتية العدوان الإسرائيلي الغاشم على دولة قطر بأنّه “انتهاك صارخ للقوانين والأعراف الدولية”، ويُشكّل تهديدًا خطيرًا لأمن المنطقة”.
وأدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، معتبرًا أنّه “انتهاك صارخ ومرفوض لسيادة دولة قطر التي تبذل جهودًا مشهودة ومُخلصة لوضع حد لحرب الإبادة في غزة”.
وأعلن أبو الغيط دعم الجامعة العربية “لأي إجراءات تتخذها من أجل حماية سيادتها وصون أمنها”.
بدورها، أدانت وزارة الخارجية الجزائرية بشدة العدوان الإسرائيلي “الغاشم على دولة قطر”، مؤكدة “تضامن الجزائر التام والمطلق مع الدوحة”.
كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الهجمات الإسرئيلية على الدوحة، معتبرًا أنّها “انتهاك صارخ لسيادة قطر ووحدة أراضيها”، مشيدًا بدور قطر الإيجابي في محاولة التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.
كما أعرب بابا الفاتيكان البابا ليو عن قلقه إزاء عواقب الهجوم الإسرائيلي على قطر، قائلًا إنّ “الوضع برمته خطير للغاية”.