“محنة الفلسطينيين أسوأ من الفصل العنصري”.. حفيد مانديلا ينضم لأسطول الصمود

“محنة الفلسطينيين أسوأ من الفصل العنصري”.. حفيد مانديلا ينضم لأسطول الصمود

أكد حفيد لنيلسون مانديلا أن حياة الفلسطينيين في ظل “الاحتلال الإسرائيلي” أسوأ من أي شيء عاشه السود في جنوب إفريقيا في ظل الفصل العنصري، وحث المجتمع الدولي على تقديم العون لهم.

وخاطب ماندلا مانديلا (51 عامًا) وكالة “رويترز” مساء أمس الأربعاء في مطار جوهانسبرغ، حيث كان يستقل طائرة متجهة إلى تونس للانضمام إلى أسطول الصمود العالمي، الذي يهدف إلى إيصال المواد الغذائية والإمدادات الإنسانية إلى غزة رغم الحصار البحري الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي.

وقال مانديلا: “عدد منا ممن زاروا الأراضي المحتلة في فلسطين لم يعودوا إلا باستنتاج واحد، وهو أن الفلسطينيين يعانون من شكل من أشكال الفصل العنصري أسوأ بكثير مما شهدناه نحن.. نؤمن بأن على المجتمع الدولي أن يواصل دعم الفلسطينيين كما وقفوا معنا جنبًا إلى جنب”.

انتشار المجاعة في قطاع غزة

وفي حقبة الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، كانت الأغلبية السوداء محكومة من قبل حكومة أقلية بيضاء قمعية.

ويفيد برنامج الأغذية العالمي بأن الجوع منتشر على نطاق واسع في قطاع غزة، بينما وجد مرصد عالمي للجوع أن ربع السكان يعانون من المجاعة، وسط العدوان الإسرائيلي المستمر.

وشدد مانديلا على أنه عندما انتهى الفصل العنصري في جنوب إفريقيا عام 1994، كان ذلك بعد ضغوط وعقوبات شديدة من الدول الأخرى.

ماندلا حفيد نيلسون مانديلا

قال حفيد نيلسون مانديلا إن الفلسطينيين يعانون من شكل من أشكال الفصل العنصري أسوأ بكثير مما عاناه شعب جنوب إفريقيا- رويترز

وأوضح: “لقد عزلوا جنوب إفريقيا التي عانت من الفصل العنصري ما أدى لانهياره في النهاية. ونحن نعتقد أن الوقت قد حان لتحقيق ذلك بالنسبة للفلسطينيين”.

والأحد، انطلقت نحو 20 سفينة ضمن “أسطول الصمود” من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة أخرى فجر الإثنين من ميناء جنوى شمال غربي إيطاليا، ومن المنتظر أن تلتقي هذه السفن بقافلة أخرى ستنطلق من تونس الأحد المقبل، قبل أن تواصل رحلتها باتجاه غزة خلال الأيام المقبلة.

وترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، ومئات آلاف النازحين.

اجتماع لوزراء الخارجية العرب بالقاهرة.. غزة تتصدر جدول الأعمال

اجتماع لوزراء الخارجية العرب بالقاهرة.. غزة تتصدر جدول الأعمال

انطلق اجتماع وزراء الخارجية العرب، اليوم الخميس، بمقر الجامعة العربية بالقاهرة، لبحث عدة ملفات بينها التطورات في قطاع غزة.

يأتي الاجتماع في إطار أعمال الدورة العادية رقم 164 للمجلس الوزاري لجامعة الدول العربية؛ المنعقدة لبحث ملفات وقضايا بينها التطورات في قطاع غزة.

ما أبرز الملفات المطروحة في اجتماع وزراء الخارجية العرب؟

افتتح الاجتماع وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، الذي سلّم الإمارات رئاسة الدورة 164، لمدة 6 أشهر.

وفي هذا السياق، قال مراسل التلفزيون العربي أحمد حسين من القاهرة، إن تطورات الأوضاع في غزة تتصدر جدول أعمال دورة مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب.

وأضاف مراسلنا أن الأزمة الإنسانية المتفاقمة يومًا بعد آخر في القطاع تتصدر كذلك جدول الأعمال.

وأشار إلى أن أهمية هذا الاجتماع الذي يأتي في ظل تزايد الاعترافات الدولية بفلسطين، علاوة على أنه يستبق الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تعقد أعمالها الشهر الجاري في نيويورك.

ولفت المراسل إلى مناقشات تتعلق بتصريحات إسرائيل بشأن ضم أجزاء من الضفة الغربية وتوسيع العملية العسكرية في قطاع غزة.

وأكد أن كل تلك الأمور تستدعي أن تصدر الجامعة العربية قرارات، لافتًا إلى أن هذه الأخيرة ستركز على تكثيف التحركات الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي وفي مجلس الأمن ومع الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ لحشد المزيد من التأييد للاعتراف بالدولة الفلسطينية وكذلك مخاطبة الإدارة الأميركية لمنح أعضاء السلطة الفلسطينية تأشيرات للسفر إلى الولايات المتحدة.

وترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفًا و231 شهيدًا و161 ألفًا و583 جريحًا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 370 فلسطينيًا بينهم 131 طفلًا.

“لا يمكن لغزة أن تكون دبي” – مقال في الغارديان

“لا يمكن لغزة أن تكون دبي” – مقال في الغارديان

تتناول جولة الصحافة لهذا اليوم، مقالات تتحدث عن انتقاد لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تحويل قطاع غزة إلى “ريفييرا”، وآخر يتحدث عن سلاح مستخدم في حرب أوكرانيا وُصف بـ”الصادم”، إضافةً إلى مقال يشير إلى أن حظر الهواتف في المدارس “طريقة خاطئة”.

في صحيفة الغارديان، استهل الكاتب، سيمون جنكينز، مقاله بوصف خطة ترامب بشأن غزة بـ “المشينة”، متسائلاً عن إمكانية إخباره بذلك من قبل رئيس الوزراء البريطاني السابق، توني بلير، الذي شارك في النقاش بشأن الخطة في البيت الأبيض.

وقال إن “حضور بلير قد يكون أمراً ساراً إذا استخدم نفوذه لوقف هذا العمل المشين، لكنها ستكون أخبار مروعة إذا كان جزءاً منه” على حد تعبير الكاتب.

وتحدث الكاتب عن أن تفاصيل الخطة التي كشف عنها ترامب للمرة الأولى في شباط/ شباط الماضي تظهر الآن، معتبراً أنها “ترحيل – سجن فعلي – لمليوني فلسطيني” في القطاع.

وأشار إلى إعادة بناء غزة لتصبح “مكاناً للاستثمار في الذكاء الاصطناعي والسياحة، وستكون بمثابة دبي أخرى، تُدرّ ما يصل إلى 400 مليار دولار للمطورين”، فيما “سيكون مقاولو الخطة من القطاع الخاص مؤسسة غزة الإنسانية التي تزود القطاع المتضرر من المجاعة بالطعام”.

وفيما ستتولى واشنطن إدارة قطاع غزة لعشر سنوات على الأقل استناداً إلى الخطة، قال الكاتب “ربما يرى الأمريكيون يوماً ما كياناً فلسطينياً مُصلحاً ومجرّداً من التطرف، مستعداً ليحل محلّه”.

ورأى “من غير المتصور أن تعتبر الخطة مقبولة في أي مكان، باستثناء إسرائيل”.

ولفت إلى أنه “يقع على عاتق جميع أطراف أي حرب التزام أخلاقي بالتخطيط لتبعاتها”، لكن الكاتب اتهم الولايات المتحدة بالمشاركة في تدمير 90 بالمئة البنية التحتية في غزة وقتل 63 ألفاً من سكانها باعتبار واشنطن “الراعي الرئيسي” لرد إسرائيل على فظائع حماس على حد قوله.

“إذا كانت الأخلاقيات غائبة عن جدول أعمال اجتماع بلير في البيت الأبيض، فإن السؤال هل كانت الواقعية حاضرة؟”، وفق ما تساءل الكاتب. وتحدث عن طرح عدة مقترحات بشأن مستقبل قطاع غزة بينها خطة مصرية مدعومة عربياً لإعادة إعماره بـ 53 مليار دولار.

وقال إنه “لا يمكن لأي خطة قابلة للتنفيذ أن تتضمن تطهيراً جماعياً لأي أرض من سكانها التاريخيين وسرقتها للاستعمار من قبل قوة أجنبية. وغزة لا يمكن أن تكون دبي أخرى”.

ورأى أن واشنطن “ستكون مسؤولة عن موقع بناء محاصر على مدى عشر سنوات، حتى تشعر بالملل وتتركه لمصيره، كما فعلت في سايغون وبغداد وكابول”. وأضاف “قد تكون الولايات المتحدة الدولة الأكثر نجاحاً في العالم، لكن محاولاتها للإمبريالية فاشلة”.

وقال الكاتب إن “غزة تواجه مهمة هائلة لإعادة الإعمار، للولايات المتحدة مسؤولية أخلاقية في المساعدة”، لكنه قال إن ترامب “ابتكر تدخلاً استعمارياً من غير المرجح أن تدعمه أي دولة عربية أو غربية أخرى”، مشيراً إلى سعيه إلى “تبرير واستغلال الغزو المروع لنتنياهو”.

إسرائيل ترفض طرح حماس الأخير حول “الصفقة الشاملة”، ومليون فلسطيني يُتوقع “نزوحهم” من مدينة غزة

الأطفال “سلاح صادم” في حرب أوكرانيا

احتراق شاحنة داخل مستودع في أوديسا بعد غارة روسية بطائرة مسيرة
احتراق شاحنة داخل مستودع في أوديسا بعد غارة روسية بطائرة مسيرة

وفي صحيفة نيويورك تايمز، كتبت ليليا ياباروفا، مقالاً عنونته بـ”الحرب في أوكرانيا تمتلك سلاحاً جديداً صادماً”.

تحدثت الكاتبة عمّا سمته “تجنيد أطفال” بعد الغزو الروسي لأوكرانيا لتنفيذ مهمات سرية في كلا البلدين.

وقالت إن أجهزة الأمن الروسية والأوكرانية “اكتشفت مورداً رخيصاً يسهل الوصول إليه – شباب يمكن تجنيدهم لشن هجمات سرية لمرة واحدة، غالباً دون أن يعرفوا حتى من يعملون لصالحه”.

واعتبرت ذلك “تطوراً صادماً في هذه الحرب الوحشية: تحويل الأطفال إلى أدوات حرب”، فيما يسعى كل طرف إلى “البحث عن طرق جديدة لتنفيذ هجمات داخل أراضي العدو”.

وقالت الكاتبة، التي تعمل صحيفة استقصائية في صحيفة ميدوزا الروسية المستقلة، إن مجهولين يتواصلون مع الأطفال عبر تلغرام أو واتساب أو عبر دردشة ألعاب فيديو ويعرضون عليهم كسب مبلغ مالي بسرعة، ثم يرسلون تعليمات.

وأشارت إلى قراءتها سجلات رسائل بين الأطفال المجندين ومشرفيهم، بينها مشرف يقدم لمجند تركيبة لصنع متفجرات، على حد تعبيرها.

وتحدثت الكاتبة عن تعرض الأطفال لابتزاز للعمل كـ “مخربين”.

واعتقلت أجهزة الأمن الأوكرانية “نحو 175 قاصراً متورطاً في أعمال تجسس وحرق ومخططات تفجير نظّمها عملاء المخابرات الروسية” وذلك منذ ربيع 2024، وفق الكاتبة التي قالت إن أصغرهم يبلغ 12 عاماً.

وفي روسيا التي لا تكشف عن هذه المعلومات، نقلت الكاتبة عن نشطاء في مجال حقوق الإنسان قولهم إن هناك 100 حالة مماثلة.

وقالت الكاتبة إن “عملاء روس حاولوا القضاء على أشخاص وظفوهم عن طريق تفجير متفجرات عن بُعد بينما كان المجندون ينفذون أعمال التخريب”.

بوتين يؤكد أنه سيحقق جميع أهدافه العسكرية في أوكرانيا ويحدد شروطه للسلام

هل حظر الهواتف في المدارس طريقة صحيحة؟

وبعيداً عن حربي غزة وأوكرانيا، كتبت لورين كاندي مقالاً في صحيفة الإندبندنت بعنوان “حظر الهواتف في المدارس طريقة خاطئة للحفاظ على سلامة الأطفال”.

وقالت الكاتبة إن “التخلص من الهواتف الذكية في المدارس يبدو الحل الواضح لمشكلات الأطفال مع الإنترنت مع رفض قاطع لوجودها في الدروس أو ساحات اللعب، مع توفير حافظات للطلاب لإقفال الهواتف فيها كجزء من حظر حكومي إلزامي من بداية الدرس حتى نهايته”.

لكنها رأت حظر استخدام الهاتف في المدارس “ليس الحل لطفولة رقمية أكثر سعادة وصحة”.

وأضافت “إذا كان الحظر يهدف إلى منع الأطفال من مشاهدة المحتوى الضار على الإنترنت، فإن خبراء في الصحة النفسية في المملكة المتحدة والولايات المتحدة يقولون إنه من المرجح ألا يتحقق ذلك”.

ورأت أن المحتوى السيء على الإنترنت “سيظل الأطفال يشاهدونه أو يُعرض عليهم”، واقترحت مساعدة الأطفال على “تعلم كيفية التعامل مع هذا المحتوى كجزء أساسي من التربية قبل استخدام الهاتف”.

وتساءلت الكتابة “هل سيوقف الحظر التنمر الإلكتروني؟”، قائلة إن خبراء أبلغوها أن “الحظر قد يُقلل من تكراره، لكنه لن يمنعه”، مضيفة “ربما يجب أن نركز على كيفية التعامل معه في وقت مبكر”.

وقالت إن الحظر “لن يؤدي إلى تحسين علامات الطلبة ولا صحتهم النفسية”، مستندة في ذلك إلى دراسات.

وتؤيد الكاتبة عدم امتلاك الأطفال هواتف للاستخدام الشخصي في المؤسسات التعليمية لكنها “قلقة” من أن الحظر قد يؤدي إلى تخلّي الآباء عن مسؤولية الرحلة الرقمية لأطفالهم لصالح المعلمين وانسحابهم.

وقالت إنه “يمكن تعليم أطفالنا كيفية استخدام هواتفهم جيداً في المدرسة”، مشيرة إلى الآباء ومقدمو الرعاية “الأقدر على دعم الأطفال والمراهقين بأمان من خلال الاستخدام الصحي للهواتف الذكية، عبر تعلم وضع حدود جيدة تتطور مع نموهم”.

ورأت أن “حظر أي شيء يخلق ثقافة السرية والعار، ما قد يعني أن طفلك لن يخبرك إذا شاهد أو تعرض لشيء فظيع على هاتفه، وبالتالي يضطر لمعالجة ذلك بمفرده”.

نسف مدرسة في حي الزيتون.. المجاعة في غزة تحصد أرواح 370 فلسطينيًا

نسف مدرسة في حي الزيتون.. المجاعة في غزة تحصد أرواح 370 فلسطينيًا

استشهد ثلاثة فلسطينيين جراء التجويع الإسرائيلي الممنهج في قطاع غزة، ليرتفع إجمالي ضحايا التجويع إلى 370 بينهم 131 طفلًا، منذ 7 تشرين الأول/ تشرين الأول 2023.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة في بيان الخميس: إن حالات الوفاة سجلت خلال الـ24 ساعة الماضية مشيرةً إلى تسجيل 92 حالة وفاة، بينهم 16 طفلًا، منذ إعلان منظمة “المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي” عن المجاعة في غزة.

وأعلنت المنظمة العالمية في 22 آب/ آب الماضي “حدوث المجاعة في مدينة غزة”، متوقعةً أن “تمتد إلى دير البلح، وخانيونس بحلول نهاية أيلول/ أيلول الجاري”.

الاحتلال ينسف المدارس في غزة

ميدانيًا، نسف الجيش الإسرائيلي مدرسة في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، ضمن عدوانه المستمر منذ أسابيع على المدينة تمهيدًا لاحتلالها بالكامل، وفي إطار الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الفلسطينيين منذ 23 شهرًا.

وأفاد مراسل التلفزيون العربي باستشهاد 53 فلسطينيًا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم.

وفي آخر الاستهدافات، بحسب مراسلنا، استشهد 5 فلسطينيين وجرح آخرون في استهداف الاحتلال مربعًا سكنيًا بمنطقة المشاهرة بحي التفاح شرقي مدينة غزة.

وأشارت وزارة الصحة في غزة إلى ارتفاع حصيلة الإبادة في غزة إلى 64231 شهيدًا و161583 جريحَا في القطاع منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 تشرين الأول 2023.

والخميس، راج في مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو التقطته مسيّرة إسرائيلية أثناء قيام قوات الاحتلال بنسف مقر “مدرسة الفرقان الأساسية للبنات” وتسويتها بالأرض، في منطقة الصالات بـ”شارع 8″ في حي الزيتون.

 

وأظهر المقطع انفجارًا هائلًا بمقر المدرسة وما حولها، بينما بدا محيط المنطقة من مبان وشوارع مدمرًا بالكامل.

ووفق مصادر محلية وناشطين فلسطينيين، اتخذ الجيش الإسرائيلي من “مدرسة الفرقان” مركزًا لتجمع دباباته وآلياته المشارِكة في العملية العسكرية في المنطقة.

ومنذ نحو عشرة أيام، تداول الناشطون صورًا تظهر تمركز عدد من الآليات العسكرية، تشمل دبابات وجرافات وحفارات، داخل مقر المدرسة وبين مبانيها. بينما تظهر مشهدًا لدمار واسع في المباني والمنشآت السكنية في المنطقة المحيطة بالمدرسة.

ويستخدم الجيش في عمليات النسف مركبات عسكرية وآليات قديمة مفخخة، يسميها الفلسطينيون محليًا بـ”الروبوتات“، وتُحدث دمارًا هائلًا على نطاق واسع محدثة أصواتًا مرعبة يسمع صداها على بعد عشرات الكيلومترات.

قصفت خيام النازحين بمدينة غزة.. إسرائيل ترفض إبرام صفقة إلا بشروطها

قصفت خيام النازحين بمدينة غزة.. إسرائيل ترفض إبرام صفقة إلا بشروطها

استشهد عدد من الفلسطينيين بينهم طفل، وأصيب آخرون جراء الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ منتصف ليلة الأربعاء.

ومنذ 7 تشرين الأول/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بغزة، أسفرت عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وآلاف المفقودين، ومئات آلاف النازحين.

وتأتي هذه التطورات فيما أعلنت إسرائيل، الأربعاء، رفضها إنهاء الحرب عبر صفقة شاملة مع حركة حماس، مؤكدة عزمها استمرار العدوان على قطاع غزة، أو موافقة الحركة على شروطها ومن بينها سيطرتها الأمنية على القطاع.

الاحتلال يستهدف خيام النازحين

وأفاد مراسل التلفزيون العربي أحمد البطة، باستشهاد 4 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال منزلًا في حي الصبرة بمدينة غزة.

وأضاف أن 4 فلسطينيين، بينهم 3 أطفال استشهدوا جراء غارة إسرائيلية استهدفت خيمة للنازحين في حي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة.

كما أشار إلى وقوع عدد من الإصابات جراء غارة نفذتها طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت خيامًا للنازحين في حي النصر غرب مدينة غزة.

وكان أكثر من 80 فلسطينيًا استشهدوا بنيران وغارات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الأخيرة، من بينهم 16 شهيدًا من منتظري المساعدات.

يواصل الاحتلال عدوانه على غزة منذ 7 تشرين الأول 2023

يواصل الاحتلال عدوانه على غزة منذ 7 تشرين الأول 2023 – غيتي

إسرائيل ترفض إبرام صفقة شاملة مع حماس

وبعد ساعات من دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، حماس إلى الإفراج “فورًا” عن جميع الأسرى الإسرائيليين العشرين (الأحياء)، متعهدًا بأن “الأمور ستتغير بسرعة”، جددت الحركة، استعدادها للذهاب إلى صفقة شاملة مع إسرائيل.

وأضافت الحركة، في بيان: “لا تزال حماس تنتظر رد العدو الصهيوني على المقترح الذي قدمه الوسطاء للحركة في 18 آب/ آب الماضي، والذي وافقت عليه الحركة والفصائل الفلسطينية”.

وتابعت: “نؤكد استعدادنا إلى صفقة شاملة يتم بموجبها إطلاق سراح جميع أسرى العدو لدى المقاومة، مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين لدى الاحتلال، ضمن اتفاق ينهي الحرب على غزة وانسحاب كافة قوات الاحتلال من كامل القطاع وفتح المعابر لإدخال احتياجات القطاع كافة وبدء عملية الإعمار”.

وعقب بيان الحركة، زعم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن “هذه مجرد مناورة أخرى لحماس، لا جديد فيها”، حسب تعبيره.

وأضاف: “يمكن للحرب أن تنتهي فورً بالشروط التي حددها المجلس الوزاري المصغر (الكابينت)”.

وتشمل هذه الشروط، وفق مكتب نتنياهو، “الإفراج عن جميع المختطفين (الأسرى) وتجريد حماس من سلاحها ونزع السلاح في قطاع غزة، والسيطرة الأمنية الإسرائيلية على القطاع، وتشكيل حكومة مدنية بديلة”.

وقال “هذه الشروط وحدها هي التي ستمنع حماس من إعادة التسلح وتكرار مجزرة السابع من تشرين الأول، مرة تلو الأخرى، كما وعدت” على حد تعبيره.

من جانبه، زعم الأمن الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في بيان لمكتبه، أن “حماس تواصل الخداع، وترديد كلمات فارغة، لكنها ستدرك قريبًا أنها مضطرة للاختيار بين خيارين”.

واستدرك كاتس: “قبول شروط إسرائيل لإنهاء الحرب، وأهمها الإفراج عن جميع المختطفين وتفكيك أسلحتها، أو أن تتحول (مدينة) غزة إلى نسخة من (مدينتي) رفح (جنوب) وبيت حانون (شمال)”.

وختم بقوله: “الجيش الإسرائيلي مستعد بكامل قوته”.

وفي سياق متصل، قال وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش، في بيان: “الأمر بسيط للغاية، إعادة كافة المختطفين، ونزع سلاح حماس، وتجريد غزة من السلاح، وإقامة منطقة أمنية، وحرية العمل الإسرائيلي في القطاع على المدى الطويل”.

ومضى سموتريتش: “هذا هو الحد الأدنى لإنهاء الحرب. ليس أقل من ذلك. وسنصل إليه، إما باستسلام حماس وقبول هذه الشروط، أو بتدميرها في الحرب قريبًا”.

وعلى نفس المنوال، قال وزير الأمن القومي المتطرف بن غفير: “لكي لا نضطر للرد على بيانات حماس الجوفاء، يجب ألا تكون هناك حماس”، حسب تعبيره.

بالمقابل، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، على منصة شركة “إكس”: “الحكومة الإسرائيلية غير ملزمة بقبول شروط حماس، بل ملزمة بالعودة إلى المفاوضات فورًا والسعي لإبرام صفقة”.

ومضى متابعًا “من المستحيل ألا نحاول حتى إعادة مختطفينا إلى ديارهم”.