by | Sep 5, 2025 | أخبار العالم
هاجمت رئاسة الوزراء الإسرائيلية في بيان اليوم الجمعة، وزارة الخارجية المصرية، بعد رفض القاهرة بشكل قاطع تهجير سكان قطاع غزة إليها الذين يتعرضون لحرب إبادة جماعية منذ 23 شهرًا
وقال مراسل التلفزيون العربي أحمد جرادات، من القدس المحتلة، إن بيان رئاسة الوزراء الإسرائيلية ادعى أن مصر تفضل سجن سكان غزة الذين يفضلون مغادرة منطقة الحرب.
وأضاف البيان أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين “نتنياهو تحدث عن حرية تحرك كل شحص في زمن الحرب”.
مصر: لن نصبح بوابة التهجير
وأكدت مصر، اليوم الجمعة، أنها “لن تكون أبدًا شريكًا في تصفية القضية الفلسطينية أو أن تصبح بوابة التهجير”، مشددة على أن “هذا الأمر يظل خطًا أحمر غير قابل للتغيير”.
جاء ذلك في بيان للخارجية المصرية، ردًا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن استعداده لفتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني الخاضع لسيطرة إسرائيل بهدف إخراج الفلسطينيين، زاعمًا أنه سيتم إغلاقه فورًا من مصر.
وأعربت مصر عن “بالغ استهجانها للتصريحات المنسوبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، بما في ذلك عبر معبر رفح”.
وجددت “تأكيدها على إدانة ورفض تهجير الشعب الفلسطيني تحت أي مسمى، سواء قسريًا أو طوعيًا، من أرضه من خلال استمرار استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية ومناحي الحياة المختلفة لإجبار الفلسطينيين على المغادرة”.
وأكدت الخارجية المصرية أن “تلك المآذارات تعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وترقى لجرائم التطهير العرقي”، مناشدةً المجتمع الدولي “تفعيل آليات المحاسبة على تلك الجرائم المعلنة”.
وقالت: “تعيد مصر التأكيد على أنها لن تكون أبدًا شريكًا في هذا الظلم من خلال تصفية القضية الفلسطينية أو أن تصبح بوابة التهجير، وأن هذا الأمر يظل خطًا أحمر غير قابل للتغيير”.
نتنياهو يصر على الشروط الخمسة
وفي وقت سابق اليوم، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مع والدي الأسيرين اللذين ظهرا في فيديو حركة حماس وجدد تأكيده على النقاط الخمسة التي صدّق عليها الكابينت.
وتحدث نتنياهو عن أن الشروط الإسرائيلية لوقف الحرب تنص على إعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين ونزع سلاح حماس، وتجريد قطاع غزة من السلاح وفرض سيطرة أمنية إسرائيلية بينما تدور النقطة الخامسة بشأن إدارة مدنية بديلة لا تشكل تهديدًا على إسرائيل، وفق قوله.
وقد أصر نتنياهو خلال حديثه على تحقيق الشروط الإسرائيلية الخمسة.
by | Sep 5, 2025 | أخبار العالم
يمضي الاحتلال الإسرائيلي في عمليته العسكرية في غزة مستهدفًا المزيد من المنازل وخيام النزوح. وقد قصف جيش الاحتلال برج مشتهى المؤلف من عدة طبقات في غرب مدينة غزة ما أدى إلى تدميره بالكامل.
وكان وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد كشف أن قواته أصدرت أمرًا بإخلاء مبنى متعدد الطوابق في مدينة غزة، وقال: “بدأنا بإزالة القفل عن بوابات جهنم في غزة”.
ومتوعدًا بالتصعيد، قال وزير الأمن الإسرائيلي: “عندما يُفتح الباب لن يُغلق، وسيزداد نشاط الجيش الإسرائيلي حتى تقبل حماس بشروط إسرائيل لإنهاء الحرب (الإبادة الإسرائيلية في غزة)، وعلى رأسها إطلاق سراح جميع الرهائن، ونزع سلاحهم، وإلا فسيتم القضاء عليهم”.
وأشارت تقارير إعلامية نقلًًا عن شهود بأن برج مشتهى يضم 14 طبقة ويؤوي مئات النازحين الفلسطينيين الذي فرّوا من نيران الاحتلال. وبث التلفزيون العربي مشاهد توثق لحظة استهداف برج مشتهى.
ووزع الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة مناشير لإخلاء منطقة إضافية في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة وفق ما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وقال إنه سيهاجم على مدار الأيام المقبلة عدة مبان “حولت لبنى تحتية إرهابية تمهيدًا لتوسيع العملية في مدينة غزة” حسب زعمه.
سلاح الجو الإسرائيلي يبدأ بنسف المباني المرتفعة
بدورها، أشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن سلاح الجو يبدأ عملية تدريجية لقصف المباني المرتفعة في مدينة غزة.
وخلال الأيام الماضية نزحت أعداد كبيرة من الفلسطينيين من شمال شرق مدينة غزة إلى مناطقها الغربية تحت كثافة النيران الإسرائيلية، بعد إعلان تل أبيب في 29 آب/ آب الماضي، المدينة التي يسكنها نحو مليون فلسطيني “منطقة قتال خطيرة”.
وأقرت الحكومة الإسرائيلية في 8 آب/ آب خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لاحتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيًا، تبدأ بتهجير فلسطينيي مدينة غزة نحو الجنوب، يتبعها تطويق المدينة، ومن ثم تنفيذ عمليات توغل إضافية في مراكز التجمعات السكنية، وفق هيئة البث العبرية الرسمية.
by | Sep 5, 2025 | أخبار العالم
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف برجاً في قطاع غزة، بعد وقت قصير من إعلانه عن أنه سيهاجم خلال الأيام المقبلة عدة مبانٍ في مدينة غزة، قال إنها قد تحولت إلى بنى تحتية عسكرية تابعة لحركة حماس.
وقصف الجيش الإسرائيلي برج “مشتهى” الواقع في منطقة أنصار غربي مدينة غزة، بعدد من الصواريخ بهدف تدميره بشكل كامل.
وذكر شهود عيان أن البرج، المكون من ستة عشر طابقاً، قد سوي تماماً بالأرض جراء الغارة المكثفة .
وإثر ذلك، فر مئات النازحين الذين كانوا بداخل البرج، وفي الخيام المحيطة به قبيل القصف، الذي جاء بعد إعلان الجيش توسيع عمليته العسكرية في مدينة غزة.
وفي أول تعليق على الضربة، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته أغارت على مبنى متعدد الطوابق في مدينة غزة، كان يُستخدم من قبل حركة حماس لتأسيس “بنى تحتية مسلحة” بهدف تنفيذ مخططات ضد القوات الإسرائيلية.
وبحسب بيان الجيش فإن المبنى استخدم من قبل عناصر حماس للتخطيط لـ”عمليات ضد الجيش الإسرائيلي، وكمركز لنصب كمائن”، مشيراً إلى أن قواته اتخذت جميع الإجراءات لتفادي إصابة المدنيين، قبل قصف المبنى “بما في ذلك توجيه تحذيرات للسكان، واستخدام ذخيرة دقيقة، بالإضافة إلى الاستطلاع الجوي وجمع المعلومات الاستخبارية”.
تحذيرات استباقية
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن ظهر الجمعة، أنه سيهاجم، خلال الأيام المقبلة، أبراجاً متعددة الطوابق في مدنية غزة تستخدمها حركة حماس، تمهيداً لتوسيع عمليته.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر إكس، “تمهيداً لتوسيع الضربات لحماس في مدينة غزة أجرى جيش الدفاع بحثاً استخباراتياً واسعاً ورصد نشاطاً إرهابياً مكثفاً لمنظمة حماس الإرهابية في مجموعة واسعة من البنى التحتية في مدينة غزة، وخاصة في الأبراج متعددة الطوابق”.
وأضاف أدرعي أن حماس “قامت بدمج وسائل جمع معلومات استخبارية، وكاميرات، ومواقع قنص وإطلاق صواريخ مضادة للدروع داخل هذه المباني، وفي بعضها أُنشئت غرف مراقبة ومراكز قيادة وسيطرة”، إضافة إلى أن “البنى التحتية تحت الأرض التابعة لحماس، تمرّ بالقرب من هذه المباني بهدف وضع كمائن ضد قوات جيش الدفاع وتوفير طرق هروب محتملة من المقرات التي أُقيمت فيها”.
- إسرائيل ترفض طرح حماس الأخير حول “الصفقة الشاملة”، ومليون فلسطيني يُتوقع نزوحهم من مدينة غزة
- حرب غزة: ما كلفة سيطرة إسرائيل الكاملة على قطاع غزة؟
وأوضح أن حماس “زرعت عبوات ناسفة عديدة قرب عدد من المباني في قطاع غزة، وهذه العبوات معدّة للتفجير عن بُعد بواسطة وسائل المراقبة المثبّتة على المباني، بغية استهداف قوات الجيش عند اقترابها”.
من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عبر إكس، إن “نافذة من بوابات الجحيم فُتحت الآن في غزة”، مشيراً إلى إصدار الجيش إنذاراً أول لإخلاء مبنى متعدد الطوابق في مدينة غزة قبل قصفه.
وأضاف كاتس أن العمليات العسكرية ستتواصل وتتصاعد حتى يوافق قادة حركة حماس على شروط إسرائيل لإنهاء الحرب، وعلى رأسها إطلاق سراح جميع الرهائن والتخلي من السلاح وإلا سيتم تدمير الحركة، على حد تعبيره.
سيطرة إسرائيلية على 40 بالمئة من مدينة غزة
ويأتي ذلك بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الخميس أنه يسيطر حالياً على 40 في المئة من مدينة غزة، كبرى مدن القطاع الفلسطيني، ويستعد للسيطرة عليها بالكامل في هجوم جديد.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إيفي ديفرين في مؤتمر صحفي مساء الخميس: “مستمرون في تدمير بنية حماس التحتية. نسيطر اليوم على 40 في المئة من أراضي مدينة غزة”، في إشارة إلى حيَّيْ الزيتون والشيخ رضوان.
وأضاف: “سنواصل توسيع نطاق العملية وتكثيفها في الأيام المقبلة”.
وكثفت إسرائيل في الأيام الأخيرة ضرباتها في محيط مدينة غزة.
3 وفيات “نتيجة المجاعة وسوء التغذية”
وفي السياق، سجّلت وزارة الصحة في قطاع غزة خلال 24 ساعة ماضية، 3 وفيات جديدة “نتيجة المجاعة وسوء التغذية”، ما يرفع إجمالي وفيات سوء التغذية إلى 376 شهيداً، بينهم 134 طفلاً، وفق ما قالت وزارة الصحة الجمعة.
ومنذ إعلان لجنة التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي في تقرير مدعوم من الأمم المتحدة، سجلت 98 وفاة، من بينهم 19 طفلاً، على ما ذكرت الوزارة في بيان مقتضب.
by | Sep 5, 2025 | أخبار العالم
نشرت كتائب عز الدين القسام اليوم الجمعة، مقطع فيديو يظهر فيه أسيران إسرائيليان محتجزان في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ تشرين الأول 2023.
ويظهر الفيديو الذي تزيد مدته عن ثلاث دقائق ونصف الدقيقة أسيرًا في سيارة تجول بين مبانٍ مدمرة، ويطلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باللغة العبرية عدم تنفيذ الهجوم العسكري المخطط له لاحتلال مدينة غزة.
ويقول الأسير غاي دلال الذي يظهر في نهاية الفيديو وهو يلتقي بمحتجز آخر، إنه موجود في مدينة غزة وإن الفيديو صُوّر في 28 آب/ آب الفائت، محملًا المسؤولية عن حياته لحكومة نتنياهو التي “لا تهتم لمقتل الجنود والأسرى”.
“سنموت هنا”
وكشف عن وجود 8 أسرى آخرين معه بغزة، محذرًا من موتهم جميعا بحال شن الجيش هجومًا على المدينة. وقال: “أنا مرعوب من فكرة هجوم الجيش على غزة، هذا يعني أننا سنموت هنا”، داعيًا “الإسرائيليين للتظاهر بقوة من أجل إطلاق سراحنا ووقف الحرب”.
وقال دلال في الفيديو: “سنبقى بمدينة غزة بغض النظر عن هجوم الجيش الإسرائيلي، وهذا يعني أنني وأكثر من 8 من مواطني إسرائيل سنموت هنا”، مؤكدًا أنه يعيش “كابوسًا حقيقيًا” منذ أكثر من 22 شهرا في الأسر.
وأضاف: “اعتقدنا أننا أسرى لدى حماس، لكن الحقيقة أننا أسرى لدى نتنياهو وبن غفير و سموتريتش الذين يكذبون طوال الوقت، ولا يريدون عودتنا”.
وحمل دلال الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن حياة الأسرى لدى “حماس” والجنود المشاركين في حرب الإبادة التي ترتكبها تل أبيب بحق الفلسطينيين.
“الفرصة الأخيرة”
ودعا الأسير الإسرائيليين للتظاهر وافتعال الفوضى والتمرد ضد حكومة نتنياهو، لإجبارها على إبرام صفقة لإطلاق سراحهم ووقف الحرب، وقال إنها “الفرصة الأخيرة للنجاة”.
وأضاف: “نسمع أصوات الانفجارات وإطلاق النار، وصوت الطائرات المروحية من فوقنا، نريد أن ينتهي كل هذا ونعود إلى عائلاتنا”. وتحدث دلال عن معاناته جراء نقص الغذاء والغاز والكهرباء، وقال إنه والأسرى ومعهم 2 مليون فلسطيني في قطاع غزة يواجهون هذه الصعوبات.
ووجه رسالة ساخرة إلى نتنياهو، وقال متهكما: “شكرًا لك يا نتنياهو لأنك سمحت لنا بتناول بعض الخبز والجبن والإندومي، بينما ابنك (يائير نتنياهو) في ميامي يتمتع باللحوم المشوية”.
ومن أصل 251 أسيرًا في هجوم” طوفان الأقصى” يوم 7 تشرين الأول 2023، ما يزال في غزة نحو 48 أسيرًا، يُعتقد أن قرابة 20 منهم على قيد الحياة، فيما قُتل العشرات منهم خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع، والقصف العشوائي.
by | Sep 5, 2025 | أخبار العالم
عرض فيلم “صوت هند رجب” لأول مرة في مهرجان فينيسيا السينمائي الأربعاء، ليلحق ذلك العرض تصفيق استمر قرابة 22 دقيقة من جانب الحاضرين.
ويجسد الفيلم اللحظات الأخيرة من حياة طفلة فلسطينية عمرها 5 أعوام، قتلت وعائلتها في مدينة غزة العام الماضي، وتضمن الفيلم مقطعاً حقيقياً لصوت هند رجب قبل مقتلها.
وبعد أكثر من عام ونصف على ذكرى مقتل الطفلة الفلسطينية ذات السنوات الست هند رجب، التي دوّى صوت استغاثتها وهي تطلب النجدة، بعدما وجدت نفسها وحيدة في سيارة بين جثث عدد من أقاربها، ومحاصرة بالدبابات الإسرائيلية.
اتُهم الجيش الإسرائيلي بقتل هند واثنين من المسعفين اللذين حاولا الوصول إليها وإنقاذها. وقال الجيش بعد الحادث إنه فتح تحقيقاً، لكنه قال إن التحقيقات الأولية لم تشر لوجود قوات تابعة له بالقرب من مكان الحادث.
لاقت قصة الطفلة الغزاوية اهتماماً عالمياً، وأصبح ملف قضيتها جزءاً من الدعوة المقامة ضد إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية، فأين وصلت التحقيقات بعد عام على مقتلها؟
“سألاحقهم لآخر يوم في عمري”
تحتفظ وسام حمادة والدة هند بمتعلقات طفلتها معها أينما ذهبت، ملابس وألوان وألعاب، دائماً بقربها، تتفقدها بين الحين والآخر. تحكي الأم عن “أصعب أيام حياتها”، حين وُضعت على الهاتف مع ابنتها وهي تستغيث ولم تستطع الوصول إليها لإنقاذها.
وتقول “لا أتخيل أن هناك أحداً عاش هذا الشعور، أو يمكن أن يتحمل هذا الشعور، أتكلم مع ابنتي وهي مصابة ولا أستطيع أن أصل إليها، تقول لي تعالي خذيني ولا أستطيع، تقول لي جائعة ولا أستطيع أن أطعمها، أشعر بالبرد ولا أستطيع تدفئتها”.
وتواصل “لآخر يوم في عمري سأظل ألاحق قتلة ابنتي، لو بعد حين سأظل ألاحقهم”.
استقلت هند السيارة في السابعة والنصف صباحاً بتوقيت غزة يوم 29 كانون الثاني/كانون الثاني عام 2024. كانت برفقة أقاربها محاولين الفرار من حي تل الهوى في المنطقة الجنوبية الغربية لمدينة غزة، بعد أوامر الجيش الإسرائيلي لسكان المنطقة بالإخلاء والنزوح جنوباً.
تعرضت السيارة لإطلاق نار بعدما واجهت دبابات الجيش الإسرائيلي بحسب تقارير صحفية، وبحسب رواية والدة هند التي كانت على مقربة من موقع السيارة وظلت على تواصل مع هند لمدة 9 ساعات قبل أن تفقد الاتصال معها.
وبعد 12 يوماً، عُثر على هند وقد فارقت الحياة بين جثث أقاربها الذين قتلوا على الفور داخل السيارة التي كانت تقلهم.
لا نتائج لتحقيقات الجانب الإسرائيلي
لم يعلن الجيش الإسرائيلي عن نتائج تحقيقاته في الحادث إلى الآن، وطلبت بي بي سي من الجيش التعليق، فقال إن القضية ما زالت قيد المراجعة من قبل آلية تقييم تقصي الحقائق.
وبعد أيام من الواقعة في 25 شباط/شباط 2024 أعلن الجيش الإسرائيلي أن تحقيقاته الأولية بشأن مقتل الطفلة هند رجب كشفت عدم وجود قوات تابعة له بالقرب من مكان الحادث.
وقالت وحدة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في تصريحات لوسائل إعلام إسرائيلية إن الحادث تم تسليمه إلى آلية تقييم تقصي الحقائق التابعة لهيئة الأركان العامة، وهي هيئة مستقلة مسؤولة عن التحقيق في الحوادث غير العادية وسط الحرب.
ويرى حقوقيون أن إعلان الجيش الإسرائيلي عن فتح التحقيق في الحادث كان من أجل تخفيف الضغط الدولي. ويقول مدير البحث الميداني في مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان، المعروف بتسيلم، في المناطق المحتلة كريم جبران إن “هذه هي الطريقة المتبعة لسنوات طويلة في جهاز التحقيقات الإسرائيلي، وفي العادة هذه التحقيقات لا تصل إلى نتائج، ولا تصل إلى آليات محاسبة”.
وتابع “هند رجب هي مثال بسيط على ما تم في قطاع غزة طوال هذه الحرب، إذا كانت هناك تحقيقات حقيقية، فيجب فتح تحقيق في كل ما حدث في قطاع غزة”.
لا تواصل إسرائيلي مع الهلال الأحمر
يوم الحادث، أرسل الهلال الأحمر الفلسطيني سيارة إسعاف واثنين من المسعفين لإنقاذ هند، لكن فقد الاتصال معهما أيضاً، وعثر على حطام سيارة الإسعاف بعد نحو 12 يوماً من فقدان الاتصال معهما، بجوار السيارة التي عُثر بداخلها على الطفلة.
اتهم الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، الجيش الإسرائيلي بتعمد استهداف سيارة الإسعاف فور وصولها إلى مكان الحادث، يوم 29 كانون الثاني/ كانون الثاني 2024، كما نفى أي تواصل معه من قبل الجيش الإسرائيلي بشأن التحقيقات خلال العام الماضي.
تؤكد نيبال فرسخ المتحدثة باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنه تم تنسيق وصول سيارة الإسعاف للطفلة مع الجيش الإسرائيلي يوم الحادث.
على الجانب الآخر، قالت وحدة المتحدث باسم المتحدث الجيش الإسرائيلي في تصريحات لإعلام إسرائيلي، “نظراً لعدم وجود قوات بالمنطقة لم تكن هناك حاجة لتنسيق فردي لحركة سيارة الإسعاف أو أي مركبة أخرى لنقل الطفلة”.
وتقول فرسخ في حديث مع بي بي سي “لو أن ادعاءات الجيش الإسرائيلي صحيحة، لماذا لم نرسل مركبة الإسعاف فور تلقي المناشدة؟ نحن على مدار ثلاث ساعات نحاول تهدئة الطفلة هند، انتظرنا هذه المدة لإتمام عملية التنسيق لضمان الوصول الآمن لطواقم الإسعاف”.
وأضافت “هذا يعني أن بيانات مركبة الإسعاف وأسماء الطاقم وأرقام هوياتهم تم إرسالها من خلال وزارة الصحة إلى الجانب الإسرائيلي، وفي المقابل تم إرسال خارطة وطريق تحرك يجب على مركبة الإسعاف أن تسلكه بناء على توصيات الجانب الاسرائيلي، ومع ذلك تم استهداف مركبة الإسعاف وتم قتل الزملاء بداخلها وتم قتل الطفلة هند رجب”.
مقتل هند رجب جريمة حرب
على المستوى الأممي حذر خبراء مستقلون تابعون لـ”الإجراءات الخاصة” وهي أكبر هيئة للخبراء المستقلّين في المفوضية الأممية السامية لحقوق الإنسان، من أن قتل الطفلة هند رجب واثنين من المسعفين قد يرقى إلى جريمة حرب، وأن غياب التحقيق والمحاسبة قد يرقى في حد ذاته إلى انتهاك للحق في الحياة.
ووصف رئيس الفريق القانوني الفلسطيني في المحكمة الجنائية الدولية ومدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، المحامي راجي الصوراني لبي بي سي ما حدث مع هند بأنه “جريمة حرب وانتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني والذي وُجد أساساً لحماية المدنيين أثناء الحرب”.
ويوضح الصوراني أن الفريق الفلسطيني بدأ عمله في المحكمة الجنائية الدولية منذ كانون الثاني 2015 ويعمل على عدد كبير من الملفات منها ملف الاستيطان وملف نهب الموارد الطبيعية لفلسطين وملف حصار غزة وملف أحداث ما بعد 7 تشرين الأول.
ويقول الصوراني “ملف هند رجب في المحكمة الجنائية الدولية ضمن ملفات أخرى عديدة، نحن وصلنا لمرحلة تقديم الشكوى وعرضها أمام المحكمة، وهذه القضايا تستغرق وقتاً طويلاً، وقد صدرت مذكرات اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لكن لا نعرف إذا كانت الأحكام مبنية على هذه القضية أم غيرها من القضايا، لكن المؤكد أنه في يومٍ ما سنجلب العدالة لروح هند وأكثر من 50 ألف روح أُزهقت في هذه الحرب”.