محادثات لوقف إطلاق النار بين المبعوث الأمريكي وقطر في باريس، وعراقجي يلتقي وفداً من حماس في الدوحة

محادثات لوقف إطلاق النار بين المبعوث الأمريكي وقطر في باريس، وعراقجي يلتقي وفداً من حماس في الدوحة

أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية أن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف اجتمع، الخميس، في باريس مع مسؤولين قطريين لمناقشة الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة، إلا أن مسؤولين إسرائيليين أبدوا تشككهم إزاء تحقيق تقدم في هذه المحادثات.

وبحسب ما نقلته قناة “12” الإسرائيلية عن مصدرين مطلعين، جاء اللقاء في وقت تواجه فيه إسرائيل ضغوطاً دولية متزايدة بسبب حربها على غزة، إذ وصف مسؤول بارز في الاتحاد الأوروبي الحرب بأنها “إبادة جماعية”، فيما دعا البابا ليو الرابع عشر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار “بأقصى سرعة”.

وكان وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر قد تحدث، الأربعاء، مع ويتكوف ومسؤولين قطريين، وفقاً لقناة “12”، لكن مسؤولين إسرائيليين أعربوا عن شكوكهم في إمكانية تحقيق اختراق.

ونقلت القناة، بحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل، عن أحد المصادر قوله: “حتى الآن لا يوجد تقدم في المفاوضات – وذلك يعود أساساً إلى الموقف الإسرائيلي”.

وصل المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف لحضور المؤتمر الصحفي المشترك للرئيس دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتن بعد المشاركة في قمة أمريكية روسية بشأن أوكرانيا في قاعدة إلمندورف ريتشاردسون المشتركة في أنكوريج، ألاسكا، في 15 آب 2025.
المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف اجتمع، الخميس، في باريس مع مسؤولين قطريين

وأضاف مسؤول إسرائيلي: “لا يوجد تحرك أمريكي كبير، وحماس لم تُبدِ مرونة كافية حتى الآن، ولا أحد يملك الحل السحري”.

من جانبها، أعلنت حماس قبل أسبوعين قبولها مقترحاً لهدنة تستمر 60 يوماً يتخللها الإفراج عن 10 رهائن أحياء مقابل محتجزين فلسطينيين.

وفي وقت لاحق هذا الأسبوع، قالت الحركة إنها مستعدة لقبول صفقة تشمل الإفراج عن جميع الرهائن مقابل محتجزين فلسطينيين، لكن إسرائيل لم ترد على مقترح الهدنة لمدة 60 يوماً واعتبرت الطرح الأخير تكراراً لمواقف سابقة.

ويشترط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإنهاء الحرب؛ الإفراج عن جميع الرهائن، وتجريد حماس من سلاحها، وتشكيل حكومة فلسطينية لا ترتبط بحماس ولا بالسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، إلى جانب نزع سلاح غزة بالكامل وإبقاء السيطرة الأمنية بيد إسرائيل.

  • أي مصير سيؤول إليه مقترح “ويتكوف” لوقف إطلاق النار في غزة؟

“إنهاء الحرب لا يعني مجرد وقف إطلاق النار”

من جانبه، يجري وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي جولة في منطقة الخليج تشمل الإمارات العربية المتحدة وقطر والمملكة العربية السعودية.

ووفق بيان رسمي بريطاني، فإن الزيارة تأتي في إطار مساعٍ لحشد الإجماع حول خطة طويلة المدى لإحلال سلام دائم في غزة، عبر تحويل أي وقف لإطلاق النار إلى سلام مستدام.

وتشمل الخطة إنشاء آلية للمراقبة، ونزع سلاح حركة حماس، ووضع إطار جديد للحوكمة في القطاع.

وسيؤكد لامي، وفق البيان، على ضرورة إنهاء الحرب في غزة من خلال وقف إطلاق النار فوراً، والإفراج عن جميع الرهائن، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية العاجلة بكميات أكبر.

وسيشدد على أن رفض إسرائيل السماح بدخول مساعدات كافية أمر غير مقبول، ومآذارة ضغوط إضافية لإيصالها إلى القطاع، إلى جانب الضغط على حماس للإفراج عن الرهائن وقبول عدم مشاركتها في حكم غزة.

وقال البيان إن وزير الخارجية أن المملكة المتحدة سيعمل بشكل وثيق مع شركائه الخليجيين لوضع إطار للسلام، مشيراً إلى أن إنهاء الحرب لا يعني مجرد وقف إطلاق النار، بل يجب أن يتبعه تحول حقيقي نحو سلام دائم.

وأضاف أن بلاده تسعى إلى وضع أسس لحل الدولتين، بما في ذلك إمكانية الاعتراف بالدولة الفلسطينية بالتنسيق مع شركاء دوليين.

مصر والأردن: نرفض تصريحات منسوبة لنتنياهو والمتعلقة بتهجير الفلسطينيين

وفي سياق متصل استهجنت كل من مصر والأردن “التصريحات المنسوبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي والمتعلقة بتهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، بما في ذلك عبر معبر رفح”.

واعتبرت وزارة الخارجية المصرية أن هذه التصريحات تأتي في إطار “محاولاته المستمرة لتمديد زمن التصعيد وتكريس عدم الاستقرار لتفادي مواجهة عواقب الانتهاكات الإسرائيلية في غزة داخلياً وخارجياً”.

وأكدت مصر رفضها القاطع وإدانتها لتهجير الشعب الفلسطيني تحت أي مسمى، سواء قسرياً أو طوعياً، مشيرة إلى أن استمرار استهداف المدنيين والبنية التحتية ومختلف مناحي الحياة يمثل محاولة لإجبار الفلسطينيين على مغادرة أرضهم.

ووصفت القاهرة هذه المآذارات بأنها “انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وترقى لجرائم تطهير عرقي”، مطالبةً المجتمع الدولي بتفعيل آليات المحاسبة على هذه الجرائم، التي “تتحول تدريجياً إلى أداة للدعاية السياسية في إسرائيل نتيجة لغياب العدالة الدولية”.

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (يمين) يلتقي وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في قصر التحرير بالقاهرة، 3 آذار/آذار 2025، عشية القمة العربية الاستثنائية حول غزة.
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (يمين) يلتقي وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في وقت سابق

وشددت مصر على أنها لن تكون شريكاً في “هذا الظلم”، ولن تسمح بأن تكون بوابة لتصفية القضية الفلسطينية أو منفذاً للتهجير، مؤكدة أن هذا الأمر “خط أحمر غير قابل للتغير”.

وطالبت القاهرة بمواجهة حالة الفوضى التي تسعى إسرائيل إلى تكريسها في المنطقة، والعمل على وقف إطلاق النار في غزة، وانسحاب إسرائيل من القطاع، وتوفير الدعم الدولي لتمكين السلطة الفلسطينية الشرعية من العودة لإدارة غزة، بما في ذلك المعابر، وإعادة تشغيلها وفقاً للاتفاقات الدولية، ومن بينها اتفاق الحركة والنفاذ لعام 2005 الذي ينظم عمل معبر رفح من الجانب الفلسطيني.

كذلك دانت وزارة الخارجية الأردنية ما سمته “التصريحات العدائية المرفوضة التي يطلقها متطرفو الحكومة الإسرائيلية بشأن تهجير الفلسطينيين من أرضهم”.

وأكّدت الوزارة رفض المملكة المطلق وإدانتها لـ”لإجراءات والتصريحات الإسرائيلية المتطرفة المتواصلة التي تستهدف فرض وقائع جديدة على الفلسطينيين بالقوة، من خلال استخدام الحصار والتجويع سلاحين لدفع الفلسطينيين للتهجير القسري من أرضهم”

وجدّد الأردن “رفضه المطلق” لتهجير الفلسطينيين من أرضهم باعتباره جريمة حرب ستتصدى لها المملكة بكل إمكانياتها، وفق البيان، مؤكّداً دعم الأردن لموقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين من غزة ومحاولة تصفية القضية الفلسطينية.

  • مصر والأردن تؤكدان على “وحدة الموقف” حول قطاع غزة، وحماس تثمّن موقفهما بعد لقاء ترامب بالعاهل الأردني

عراقجي يلتقي أمير قطر ووفداً من حماس في الدوحة

في الأثناء التقى وزير الخارجية الإيراني “عباس عراقجي” أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد وعدد من الوفود، واعتبر محادثاته مع المسؤولين القطريين مثمرة وجادة ومفيدة للغاية.

واجتمع عراقجي مع وفد من حركة “حماس” برئاسة خليل الحية، ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، لمناقشة البرنامج النووي الإيراني.

ونشرت صحيفة “طهران تايمز” صوراً من لقاء عراقجي، يوم الخميس 4 أيلول (أيلول) الحاري، قادة حماس المقيمين في قطر، ولم تُنشر تفاصيل هذه اللقاءات في وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، ولا في وكالة الأنباء القطرية.

عباس عراقجي يلتقي وفداً من حركة حماس في الدوحة
عراقجي يلتقي وفداً من حركة حماس في الدوحة

لكن وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية “إيرنا” نقلت بيان حركة حماس حول اللقاء، وقالت إن عراقجي أكد “موقف ايران الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ودور الجمهورية الإسلامية في هذا السياق”، مشدّداً على أن “الاحتلال الصهيوني هو عدو الأمة وعدو الإنسانية”، وقال: “لقد تأكّد هذا المعنى بفضل صمود وتضحيات الشعب الفلسطيني في غزة”.

  • من هو وزير الخارجية الإيراني الجديد ولماذا اختارته طهران؟
  • “يمكن لواشنطن إصلاح ما تخرّبه إسرائيل” – مقال رأي لوزير خارجية إيران

كما أشار عراقجي إلى أنّ “تزايد الاحتجاجات والتجمّعات في دول العالم المختلفة ضد جرائم الكيان الإسرائيلي يعكس بوضوح استيقاظ المجتمع الدولي تجاه الإبادة الجماعية في فلسطين المحتلة”.

وشدّد على ضرورة “استمرار العمل المنسّق والشامل من قبل الدول الإسلامية لوقف الإبادة الجماعية، وإرسال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى الشعب الفلسطيني المحاصر، ومحاكمة ومعاقبة قادة الكيان الصهيوني المجرم”.

ذرائع إسرائيل لا تنتهي.. كيف تربط عز الدين الحداد بخطة احتلال غزة؟

ذرائع إسرائيل لا تنتهي.. كيف تربط عز الدين الحداد بخطة احتلال غزة؟

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الجمعة، ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 تشرين الأول/ تشرين الأول 2023، إلى 64 ألفًا و300 شهيد و162 ألفًا و5 مصابين من الفلسطينيين.

جاء ذلك وفق تقريرها الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء استمرار الإبادة الإسرائيلية في غزة.

وقالت الوزارة: “وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 69 شهيدًا، و422 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية”.

إلى ذلك، أفادت مراسلة التلفزيون العربي في القدس المحتلة كريستين ريناوي، بأن إسرائيل تزعم الآن أنها ماضية في عملية احتلال مدينة غزة بذرائع تتعلق بمركزية المدينة لدى المقاومة الفلسطينية.

وأوضحت مراسلتنا أن الاحتلال الإسرائيلي يدعي أن مدينة غزة بها كتائب للمقاومة ما زالت متعافية وتنفذ عمليات ضد قواتها، وأن بها القائد عز الدين الحداد الذي تدّعي أيضًا أنه القائد الحالي لكتائب عز الدين القسام.

وأشارت إلى أن إسرائيل ورغم إدراكها لحجم التحديات التي تواجهها في مدينة غزة، إلا أنها تقول إنها تضغط من خلال هذه العملية على حركة حماس من أجل الاستسلام.

عز الدين الحداد “شبح القسام”

ويُلقب عز الدين الحداد بـ “شبح القسام”، حيث تزعم إسرائيل أنه أصبح القائد العسكري في غزة، خلفًا للشهيد محمد الضيف.

وذاع صيت الحداد عقب اغتيال باسم عيسى، قائد لواء غزة عام 2022، حيث تولى قيادة اللواء حتى عملية 7 تشرين الأول، بعدما كان قد شغل عضوية المجلس العسكري المصغر في كتائب القسام.

وتعرض لمحاولات اغتيال بين أعوام 2008 و2021 قبل أن يداهم الاحتلال منزله خلال الحرب الجارية في غزة، زاعمًا عثوره على صور تجمعه مع قادة في حماس والقسام.

واليوم الجمعة، بدأت إسرائيل مرحلة جديدة بقصف وتدمير المباني العالية بمدينة غزة والتي تؤوي أعدادًا كبيرة من النازحين، بعد ساعات من إعلان وزير الأمن يسرائيل كاتس فتح ما وصفها بـ”أبواب الجحيم“.

وبذلك يكون الجيش الإسرائيلي قد بدأ مرحلة جديدة من الحرب، تزامنًا مع انطلاق عمليته البرية الهادفة لاحتلال مدينة غزة، وتهجير أكثر من مليون فلسطيني بين ساكن ونازح بالمدينة إلى جنوب القطاع.

فيلم عن مقتل الطفلة هند رجب في غزة يلقى تصفيقاً حاراً استمر لـ23 دقيقة في مهرجان البندقية السينمائي

فيلم عن مقتل الطفلة هند رجب في غزة يلقى تصفيقاً حاراً استمر لـ23 دقيقة في مهرجان البندقية السينمائي

حظي فيلم غزة “صوت هند رجب” يتصفيق حار استمر لـ 23 دقيقة بعد عرضه العالمي الأول في مهرجان البندقية السينمائي، ويُعتبر ذلك رقماً قياسياً.

تعيد المخرجة كوثر بن هنية سرد قصة الطفلة هند رجب البالغة من العمر ست سنوات، التي قُتلت مع أبناء عمومتها وخالتها وعمها ومسعفين اثنين كانوا يحاولون مساعدتهم بعد أن أطلقت القوات الإسرائيلية النار على سيارتهم في مدينة غزة في كانون الثاني/ كانون الثاني، عام 2024.

تشتهر المهرجانات السينمائية بتصفيق الجمهور المطول، إلا أن هذا التصفيق يبدو أنه تجاوز مدة التصفيق التي استمرت 22 دقيقة لفيلم “متاهة بان” في مهرجان كان عام 2006.

  • حُذف المقال: ‘تابعنا حياة ثلاثة أطفال نجوا من الحرب في غزة، وهذا ما وجدناه’
  • ما قصة القرية التي صور فيها فيلم الأوسكار “لا أرض أخرى”؟

انضم عدد من نجوم هوليوود إلى الفيلم، الأسبوع الماضي، كمنتجين تنفيذيين، من بينهم خواكين فينيكس، وروني مارا، بالإضافة إلى براد بيت وألفونسو كوارون وجوناثان جليزر.

كان فينيكس ومارا حاضرَين في جلسة التصوير في البندقية، كما شاركا في العرض الأول المليء بالعواطف يوم الأربعاء، حيث رفع فريق العمل صورة الفتاة الراحلة هند رجب والعلم الفلسطيني خلال التصفيق الحار.

المنتجان التنفيذيان خواكين فينيكس وروني مارا مع المخرجة كوثر بن هنية والممثل معتز ملحيس يحملون صورة الفتاة الراحلة هند رجب.
المنتجان التنفيذيان خواكين فينيكس وروني مارا مع المخرجة كوثر بن هنية والممثل معتز ملحيس يحملون صورة الفتاة الراحلة هند رجب.

بعد وقت قصير من الحادثة التي قُتلت فيها هند وأقاربها والمسعفون، أعلن الجيش الإسرائيلي أن التحقيق الأولي أظهر أن “جنوده لم يكونوا من بين من أطلقوا النار على السيارة”، وفي وقت لاحق، صرح متحدث باسم الجيش بأن “تحقيقاً إضافياً” مستمر، لكن لم تُعلن أي نتائج حتى الآن.

شن الجيش الإسرائيلي عملية في غزة رداً على الهجوم الذي نفذته حماس في جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/تشرين الأول 2023، وأسفر عن مقتل نحو 1,200 شخص واحتجاز 251 رهينة.

فيما قُتل ما لا يقل عن 64,231 شخصاً في الهجمات الإسرائيلية على غزة منذ ذلك الحين، بحسب وزارة الصحة في القطاع.

  • 4 فلسطينيين يسجلون يومياتهم لبي بي سي على مدار سنة، فما مصيرهم الآن؟
  • بي بي سي أمام أزمتي “والاس” و”وثائقي غزة”… هل تنجح في تجاوزهما؟

“صوت كل ابنة”

من المتوقع أن يفوز فيلم “صوت هند رجب” بجائزة في مهرجان البندقية، وربما يحصد أيضاً تكريماً في حفل توزيع جوائز الأوسكار.

في المؤتمر الصحفي الذي عُقد في البندقية للإعلان عن فيلمها الجديد، استُقبلت هي وطاقم العمل بحفاوة كبيرة.

قالت الممثلة سجى كيلاني للصحفيين: “كفى قتلاً جماعياً وتجويعاً، وإهانةً للإنسانية، وتدميراً، واحتلالاً مستمراً”.

وأضافت: “هذا الفيلم ليس رأياً أو خيالاً، بل هو واقع مُرسخ. قصة هند تحمل ثقل شعبٍ بأكمله. صوتها واحدٌ من بين عشرات آلاف الأطفال الذين قُتلوا في غزة خلال العامين الماضيين فقط. إنه صوت كل ابنة وكل ابن، له الحق في العيش والحلم والوجود بكرامة. ومع ذلك، سُلب كل ذلك أمام أعيننا التي لا ترف”.

شهدت مدينة البندقية يوم السبت مظاهرة احتجاجية كبيرة على شاطئ الليدو دعماً للفلسطينيين وتنديداً بالمآذارات الإسرائيلية في غزة.

وقدمت تونس فيلم المخرجة كوثر بن هنية ليمثلها رسمياً في سباق جائزة أفضل فيلم دولي في حفل الأوسكار القادم، ويُتوقع أن يكون من أبرز الأفلام المنافسة على الجائزة.

في العام الماضي، تم ترشيح بن هنية لجائزة الأوسكار بعدما دخل فيلمها “أربع بنات” القائمة المختصرة لأفضل فيلم وثائقي. أما في عام 2021، فقد تم ترشيح فيلمها “الرجل الذي باع جلده” ضمن فئة الأفلام الدولية.

“إلحاح يمزق القلب”

في مراجعة لموقع ديدلاين”، وصف دامون وايز الفيلم بأنه “بالغ الأهمية”، وقال إنه “قد يكون الشرارة التي ينتظرها مؤيدو القضية الفلسطينية؛ عملٌ، يستخدم وسائل سينمائية، مثل اللقطات القريبة بالكاميرا المحمولة، وكاميرا متحركة، لإيصال رسالته”.

أشاد غاي لودج من مجلة فارايتي بـ”الدراما الساحقة” مع بعض الملاحظات. وكتب: “من المستحيل ألا تتأثر بالتسجيل الصوتي الواقعي الذي يشكل جوهر فيلم كوثر بن هنية، لكن تثار بعض الشكوك حول أخلاقيات العمل وطريقة تنفيذه”.

وذكرت الناقدة شيري ليندن من مجلة هوليوود ريبورتر أن “الدراما المشوقة تغوص في حرب غزة بحس إنساني مؤلم يمزق القلب”.

حتى العرض الأول يوم الأربعاء، كان المخرج المكسيكي جييرمو ديل تورو يحتفظ بالرقم القياسي لأطول مدة تصفيق حار في مهرجان سينمائي.

في مقابلة مع مجلة “جي كيو” العام الماضي، كشف أنه كان يشعر ببعض الذهول من تلك التجربة.

قال المخرج: “من الصعب وصف ما يحدث عند استمرار التصفيق لفترة طويلة، لأن أول ثلاث أو أربع دقائق تكون غارقاً في حالة من الاستيعاب والفرح”. وأضاف: “بعد مرور عشر دقائق، لا تعرف ماذا تفعل، فقط تبتسم وتهز رأسك”.

شوهد دواين جونسون مؤخراً وهو يبكي خلال التصفيق الذي استمر 15 دقيقة لفيلمه “ذا سماشينج ماشين” أيضاً في مهرجان البندقية.

تمسكت برفض تهجير الغزيين.. نتنياهو يهاجم مصر ويؤكد شروطه لإنهاء الحرب

تمسكت برفض تهجير الغزيين.. نتنياهو يهاجم مصر ويؤكد شروطه لإنهاء الحرب

هاجمت رئاسة الوزراء الإسرائيلية في بيان اليوم الجمعة، وزارة الخارجية المصرية، بعد رفض القاهرة بشكل قاطع تهجير سكان قطاع غزة إليها الذين يتعرضون لحرب إبادة جماعية منذ 23 شهرًا

وقال مراسل التلفزيون العربي أحمد جرادات، من القدس المحتلة، إن بيان رئاسة الوزراء الإسرائيلية ادعى أن مصر تفضل سجن سكان غزة الذين يفضلون مغادرة منطقة الحرب.

وأضاف البيان أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين “نتنياهو تحدث عن حرية تحرك كل شحص في زمن الحرب”.

مصر: لن نصبح بوابة التهجير

وأكدت مصر، اليوم الجمعة، أنها “لن تكون أبدًا شريكًا في تصفية القضية الفلسطينية أو أن تصبح بوابة التهجير”، مشددة على أن “هذا الأمر يظل خطًا أحمر غير قابل للتغيير”.

جاء ذلك في بيان للخارجية المصرية، ردًا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن استعداده لفتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني الخاضع لسيطرة إسرائيل بهدف إخراج الفلسطينيين، زاعمًا أنه سيتم إغلاقه فورًا من مصر.

وأعربت مصر عن “بالغ استهجانها للتصريحات المنسوبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، بما في ذلك عبر معبر رفح”.

وجددت “تأكيدها على إدانة ورفض تهجير الشعب الفلسطيني تحت أي مسمى، سواء قسريًا أو طوعيًا، من أرضه من خلال استمرار استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية ومناحي الحياة المختلفة لإجبار الفلسطينيين على المغادرة”.

وأكدت الخارجية المصرية أن “تلك المآذارات تعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وترقى لجرائم التطهير العرقي”، مناشدةً المجتمع الدولي “تفعيل آليات المحاسبة على تلك الجرائم المعلنة”.

وقالت: “تعيد مصر التأكيد على أنها لن تكون أبدًا شريكًا في هذا الظلم من خلال تصفية القضية الفلسطينية أو أن تصبح بوابة التهجير، وأن هذا الأمر يظل خطًا أحمر غير قابل للتغيير”.

نتنياهو يصر على الشروط الخمسة

وفي وقت سابق اليوم، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مع والدي الأسيرين اللذين ظهرا في فيديو حركة حماس وجدد تأكيده على النقاط الخمسة التي صدّق عليها الكابينت.

وتحدث نتنياهو عن أن الشروط الإسرائيلية لوقف الحرب تنص على إعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين ونزع سلاح حماس، وتجريد قطاع غزة من السلاح وفرض سيطرة أمنية إسرائيلية بينما تدور النقطة الخامسة بشأن إدارة مدنية بديلة لا تشكل تهديدًا على إسرائيل، وفق قوله.

وقد أصر نتنياهو خلال حديثه على تحقيق الشروط الإسرائيلية الخمسة.

إسرائيل تدمر برج مشتهى في مدينة غزة.. مئات النازحين باتوا بلا مأوى

إسرائيل تدمر برج مشتهى في مدينة غزة.. مئات النازحين باتوا بلا مأوى

يمضي الاحتلال الإسرائيلي في عمليته العسكرية في غزة مستهدفًا المزيد من المنازل وخيام النزوح. وقد قصف جيش الاحتلال برج مشتهى المؤلف من عدة طبقات في غرب مدينة غزة ما أدى إلى تدميره بالكامل.

وكان وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد كشف أن قواته أصدرت أمرًا بإخلاء مبنى متعدد الطوابق في مدينة غزة، وقال: “بدأنا بإزالة القفل عن بوابات جهنم في غزة”. 

ومتوعدًا بالتصعيد، قال وزير الأمن الإسرائيلي: “عندما يُفتح الباب لن يُغلق، وسيزداد نشاط الجيش الإسرائيلي حتى تقبل حماس بشروط إسرائيل لإنهاء الحرب (الإبادة الإسرائيلية في غزة)، وعلى رأسها إطلاق سراح جميع الرهائن، ونزع سلاحهم، وإلا فسيتم القضاء عليهم”. 

وأشارت تقارير إعلامية نقلًًا عن شهود بأن برج مشتهى يضم 14 طبقة ويؤوي مئات النازحين الفلسطينيين الذي فرّوا من نيران الاحتلال. وبث التلفزيون العربي مشاهد توثق لحظة استهداف برج مشتهى.

ووزع الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة مناشير لإخلاء منطقة إضافية في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة وفق ما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي.

وقال إنه سيهاجم على مدار الأيام المقبلة عدة مبان “حولت لبنى تحتية إرهابية تمهيدًا لتوسيع العملية في مدينة غزة” حسب زعمه.

سلاح الجو الإسرائيلي يبدأ بنسف المباني المرتفعة

بدورها، أشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن سلاح الجو يبدأ عملية تدريجية لقصف المباني المرتفعة في مدينة غزة.

وخلال الأيام الماضية نزحت أعداد كبيرة من الفلسطينيين من شمال شرق مدينة غزة إلى مناطقها الغربية تحت كثافة النيران الإسرائيلية، بعد إعلان تل أبيب في 29 آب/ آب الماضي، المدينة التي يسكنها نحو مليون فلسطيني “منطقة قتال خطيرة”.

وأقرت الحكومة الإسرائيلية في 8 آب/ آب خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لاحتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيًا، تبدأ بتهجير فلسطينيي مدينة غزة نحو الجنوب، يتبعها تطويق المدينة، ومن ثم تنفيذ عمليات توغل إضافية في مراكز التجمعات السكنية، وفق هيئة البث العبرية الرسمية.