يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة مركزًا على عملية احتلال مدينة غزة.
فقد أطلقت مروحيات إسرائيلية النار باتجاه المناطق الشرقية من دير البلح وسط قطاع غزة وفق مراسل التلفزيون العربي.
واستشهد 3 أشخاص وأصيب عدد آخر في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في محيط سوق مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.
ونفذت قوات الاحتلال عمليات نسف لمنازل شرق حي الشيخ رضوان غربي المدينة.
الاحتلال يواصل عملية غزة
وبينما بدأت أمس إسرائيل باستهداف مباني مدينة غزة من خلال تدمير برج مشتهى، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش سيواصل الأسبوع المقبل مهاجمة أهداف يعتبرها “قوية” في المدينة قبل بدء العملية البرية.
ونقلت الهيئة عن مسؤولين أمنيين قولهم إن عملية مدينة غزة ستستغرق على الأقل 3 أشهر وربما أكثر من ذلك، وإن مسؤولين أمنيين حذّروا المستوى السياسي من إمكانية تعرّض الأسرى للخطر خلال عملية مدينة غزة.
وقال ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الحرب في غزة يمكن أن تنتهي فورًا وفق الشروط التي حدّدتها إسرائيل.
وأضاف أن “شروط الحكومة لإنهاء الحرب هي إعادة المخطوفين الإسرائيليين ونزع سلاح حماس بالإضافة إلى سيطرة أمنية إسرائيلية وحكومة لا تهدّد أمن تل أبيب”.
وردًا على مقطع فيديو نشرته كتائب القسّام الجناح العسكري لحركة حماس لأسيرين في غزة، أشار نتنياهو إلى أنّه “لن يثني الحكومة أي مقطع دعائي لتحقيق أهداف إسرائيل”.
مفاوضات “معمقة” بين واشنطن وحماس
بدوره، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن واشنطن تجري مفاوضات “متعمقة للغاية” مع حركة حماس، مطالبًا إياها بإطلاق سراح جميع المحتجزين في غزة.
وقال ترمب لصحفيين: “نجري مفاوضات متعمقة للغاية مع حماس”، مشيرًا إلى أن الوضع سيكون “صعبًا” و”سيئًا” إذا ظلت حماس تحتجز أسرى إسرائيليين.
وأضاف “قلنا لهم اتركوهم جميعًا.. أطلقوا سراحهم جميعًا الآن. وستحدث معهم أمور أفضل بكثير، لكن إذا لم تطلقوا سراحهم جميعًا، فسيكون الوضع صعبًا وسيئًا”، وقال إن بعض مطالب حماس “جيدة”.
نشرت وكالة “أسوشييتد برس” الأميركية، اليوم الجمعة، تحقيقًا فنّدت فيه مزاعم جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن قصفه مستشفى ناصر بقطاع غزة، أواخر الشهر الماضي، والذي أدى إلى استشهاد 22 شخصًا بينهم 5 صحافيين.
وفي 25 آب/ آب الماضي، أسفر هجوم للجيش الإسرائيلي على مستشفى ناصر بخانيونس جنوبي قطاع غزة عن استشهاد 22 فلسطينيًا، بينهم 4 من العاملين في مجال الرعاية الطبية و5 صحافيين.
تفنيد مزاعم إسرائيل بشأن مجزرة مستشفى ناصر
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي حينها، أن الهجوم “استهدف كاميرا تابعة لحماس كانت تراقب الجنود”.
وتفنيدًا لتلك المزاعم، قالت أسوشييتد برس، إنها جمعت أدلة جديدة تشير إلى أن الكاميرا تعود فعليًا لمصور الفيديو حسام المصري، الذي استشهد في الضربة وكان يعمل لصالح وكالة “رويترز”.
وأضافت أن الصحافي حسام، اعتاد دائمًا تغطية معداته بقطعة قماش بيضاء لحمايتها من الشمس والغبار.
ونقلت الوكالة الأميركية عن مسؤول إسرائيلي (لم تسمه) زعمه أن قطعة القماش تلك فسّرها الجيش كجهد من حماس لإخفاء الهوية.
استهداف متعمد
وأشارت إلى أنها أبلغت الجيش الإسرائيلي مرارًا بموقع صحافييها قبل قصف المستشفى، لكنه رغم ذلك نفّذ الهجوم وقصف المستشفى 4 مرات وفي كل مرة دون سابق إنذار.
وأوضحت الوكالة أن الهجوم استُخدمت فيه دبابات (قديمة ومفخخة) شديدة الانفجار لضرب المستشفى.
وعن تفاصيل الهجوم، جاء في تحقيق الوكالة أنه “بعد الضربة الأولى بوقت قصير، استهدفت القوات الإسرائيلية الموقع نفسه مجددًا، بينما كان مسعفون وصحافيون قد وصلوا إلى المكان لمعالجة المصابين”.
وقالت: “أثارت الضربة الثانية اتهامات بتنفيذ (ضربة مزدوجة) وهو أسلوب يستهدف من يهبّون لإغاثة الجرحى، ويقول خبراء القانون الدولي إنه قد يشكّل جريمة حرب”.
وما يطرح تساؤلات عن صحة ادعاءات تل أبيب بشأن الهجوم، هو أن الجيش الإسرائيلي كان يراقب الموقع الذي استهدفه بطائرات مسيّرة قبل 40 دقيقة من القصف، بحسب تحقيق أسوشييتد برس.
وورد في تحقيق الوكالة الأميركية أيضًا أنه لا يوجد دليل على أن أيًا من الشهداء في الهجوم على مستشفى ناصر كان مسلحًا، بخلاف ما تزعمه إسرائيل.
تناقضات الرواية الإسرائيلية
وفي هذا الصدد، ذكر تحقيق أسوشييتد برس، أنه “بعد يوم من الضربات، أعلنت إسرائيل أسماء ستة رجال قالت إنهم مقاتلون قُتلوا في الهجوم، إلا أن الرواية أثارت تناقضات مقلقة”.
وتابع: “قدمت إسرائيل الأسماء دون أي دليل، وكان أحدهم، عمر كامل شحادة أبو تيم، غير موجود في قائمة الضحايا التي حصلت عليها أسوشييتد برس، وأكد أطباء وعاملون في المشرحة أن لا أحد بهذا الاسم قُتل، ولم تقدم إسرائيل صورة له”.
وعقب القصف، فند المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، الرواية الإسرائيلية التي وصفها بـ”المضللة“، والتي حاولت من خلالها تل أبيب تبرير المجزرة التي ارتكبتها في مستشفى ناصر، وأسفرت عن استشهاد 22 مدنيًا، بينهم 5 صحافيين.
وقال إن “إسرائيل زيّفت هوية الضحايا ونشرت قائمة تضم أسماء 6 شهداء ادعت أنهم مخربون، لكن الوقائع الميدانية تثبت أن بعضهم استشهد خارج نطاق مجمع ناصر الطبي”، وفق بيان المكتب الحكومي.
ومن جهته، أوضح مدير مستشفى ناصر عاطف الحوت للتلفزيون العربي أن الاحتلال استهدف الطابق الرابع من مبنى المستشفى دون توجيه أي إنذار.
وآنذاك أكد المكتب الإعلامي الحكومي استشهاد الصحافي حسام المصري، الذي كان يعمل مصورًا صحفيًا مع وكالة رويترز للأنباء، والصحافي محمد سلامة، الذي كان يعمل مصورًا صحفيًا مع قناة الجزيرة، والصحافية مريم أبو دقة، التي كانت تعمل مع عدة وسائل إعلام بينها اندبندنت عربية وأسوشييتد برس، إضافة إلى الصحافي معاذ أبو طه، الذي كان يعمل مع شبكة NBC الأميركية.
أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية أن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف اجتمع، الخميس، في باريس مع مسؤولين قطريين لمناقشة الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة، إلا أن مسؤولين إسرائيليين أبدوا تشككهم إزاء تحقيق تقدم في هذه المحادثات.
وبحسب ما نقلته قناة “12” الإسرائيلية عن مصدرين مطلعين، جاء اللقاء في وقت تواجه فيه إسرائيل ضغوطاً دولية متزايدة بسبب حربها على غزة، إذ وصف مسؤول بارز في الاتحاد الأوروبي الحرب بأنها “إبادة جماعية”، فيما دعا البابا ليو الرابع عشر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار “بأقصى سرعة”.
وكان وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر قد تحدث، الأربعاء، مع ويتكوف ومسؤولين قطريين، وفقاً لقناة “12”، لكن مسؤولين إسرائيليين أعربوا عن شكوكهم في إمكانية تحقيق اختراق.
ونقلت القناة، بحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل، عن أحد المصادر قوله: “حتى الآن لا يوجد تقدم في المفاوضات – وذلك يعود أساساً إلى الموقف الإسرائيلي”.
المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف اجتمع، الخميس، في باريس مع مسؤولين قطريين
وأضاف مسؤول إسرائيلي: “لا يوجد تحرك أمريكي كبير، وحماس لم تُبدِ مرونة كافية حتى الآن، ولا أحد يملك الحل السحري”.
من جانبها، أعلنت حماس قبل أسبوعين قبولها مقترحاً لهدنة تستمر 60 يوماً يتخللها الإفراج عن 10 رهائن أحياء مقابل محتجزين فلسطينيين.
وفي وقت لاحق هذا الأسبوع، قالت الحركة إنها مستعدة لقبول صفقة تشمل الإفراج عن جميع الرهائن مقابل محتجزين فلسطينيين، لكن إسرائيل لم ترد على مقترح الهدنة لمدة 60 يوماً واعتبرت الطرح الأخير تكراراً لمواقف سابقة.
ويشترط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإنهاء الحرب؛ الإفراج عن جميع الرهائن، وتجريد حماس من سلاحها، وتشكيل حكومة فلسطينية لا ترتبط بحماس ولا بالسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، إلى جانب نزع سلاح غزة بالكامل وإبقاء السيطرة الأمنية بيد إسرائيل.
أي مصير سيؤول إليه مقترح “ويتكوف” لوقف إطلاق النار في غزة؟
“إنهاء الحرب لا يعني مجرد وقف إطلاق النار”
من جانبه، يجري وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي جولة في منطقة الخليج تشمل الإمارات العربية المتحدة وقطر والمملكة العربية السعودية.
ووفق بيان رسمي بريطاني، فإن الزيارة تأتي في إطار مساعٍ لحشد الإجماع حول خطة طويلة المدى لإحلال سلام دائم في غزة، عبر تحويل أي وقف لإطلاق النار إلى سلام مستدام.
وتشمل الخطة إنشاء آلية للمراقبة، ونزع سلاح حركة حماس، ووضع إطار جديد للحوكمة في القطاع.
وسيؤكد لامي، وفق البيان، على ضرورة إنهاء الحرب في غزة من خلال وقف إطلاق النار فوراً، والإفراج عن جميع الرهائن، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية العاجلة بكميات أكبر.
وسيشدد على أن رفض إسرائيل السماح بدخول مساعدات كافية أمر غير مقبول، ومآذارة ضغوط إضافية لإيصالها إلى القطاع، إلى جانب الضغط على حماس للإفراج عن الرهائن وقبول عدم مشاركتها في حكم غزة.
وقال البيان إن وزير الخارجية أن المملكة المتحدة سيعمل بشكل وثيق مع شركائه الخليجيين لوضع إطار للسلام، مشيراً إلى أن إنهاء الحرب لا يعني مجرد وقف إطلاق النار، بل يجب أن يتبعه تحول حقيقي نحو سلام دائم.
وأضاف أن بلاده تسعى إلى وضع أسس لحل الدولتين، بما في ذلك إمكانية الاعتراف بالدولة الفلسطينية بالتنسيق مع شركاء دوليين.
مصر والأردن: نرفض تصريحات منسوبة لنتنياهو والمتعلقة بتهجير الفلسطينيين
وفي سياق متصل استهجنت كل من مصر والأردن “التصريحات المنسوبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي والمتعلقة بتهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، بما في ذلك عبر معبر رفح”.
واعتبرت وزارة الخارجية المصرية أن هذه التصريحات تأتي في إطار “محاولاته المستمرة لتمديد زمن التصعيد وتكريس عدم الاستقرار لتفادي مواجهة عواقب الانتهاكات الإسرائيلية في غزة داخلياً وخارجياً”.
وأكدت مصر رفضها القاطع وإدانتها لتهجير الشعب الفلسطيني تحت أي مسمى، سواء قسرياً أو طوعياً، مشيرة إلى أن استمرار استهداف المدنيين والبنية التحتية ومختلف مناحي الحياة يمثل محاولة لإجبار الفلسطينيين على مغادرة أرضهم.
ووصفت القاهرة هذه المآذارات بأنها “انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وترقى لجرائم تطهير عرقي”، مطالبةً المجتمع الدولي بتفعيل آليات المحاسبة على هذه الجرائم، التي “تتحول تدريجياً إلى أداة للدعاية السياسية في إسرائيل نتيجة لغياب العدالة الدولية”.
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (يمين) يلتقي وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في وقت سابق
وشددت مصر على أنها لن تكون شريكاً في “هذا الظلم”، ولن تسمح بأن تكون بوابة لتصفية القضية الفلسطينية أو منفذاً للتهجير، مؤكدة أن هذا الأمر “خط أحمر غير قابل للتغير”.
وطالبت القاهرة بمواجهة حالة الفوضى التي تسعى إسرائيل إلى تكريسها في المنطقة، والعمل على وقف إطلاق النار في غزة، وانسحاب إسرائيل من القطاع، وتوفير الدعم الدولي لتمكين السلطة الفلسطينية الشرعية من العودة لإدارة غزة، بما في ذلك المعابر، وإعادة تشغيلها وفقاً للاتفاقات الدولية، ومن بينها اتفاق الحركة والنفاذ لعام 2005 الذي ينظم عمل معبر رفح من الجانب الفلسطيني.
كذلك دانت وزارة الخارجية الأردنية ما سمته “التصريحات العدائية المرفوضة التي يطلقها متطرفو الحكومة الإسرائيلية بشأن تهجير الفلسطينيين من أرضهم”.
وأكّدت الوزارة رفض المملكة المطلق وإدانتها لـ”لإجراءات والتصريحات الإسرائيلية المتطرفة المتواصلة التي تستهدف فرض وقائع جديدة على الفلسطينيين بالقوة، من خلال استخدام الحصار والتجويع سلاحين لدفع الفلسطينيين للتهجير القسري من أرضهم”
وجدّد الأردن “رفضه المطلق” لتهجير الفلسطينيين من أرضهم باعتباره جريمة حرب ستتصدى لها المملكة بكل إمكانياتها، وفق البيان، مؤكّداً دعم الأردن لموقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين من غزة ومحاولة تصفية القضية الفلسطينية.
مصر والأردن تؤكدان على “وحدة الموقف” حول قطاع غزة، وحماس تثمّن موقفهما بعد لقاء ترامب بالعاهل الأردني
عراقجي يلتقي أمير قطر ووفداً من حماس في الدوحة
في الأثناء التقى وزير الخارجية الإيراني “عباس عراقجي” أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد وعدد من الوفود، واعتبر محادثاته مع المسؤولين القطريين مثمرة وجادة ومفيدة للغاية.
واجتمع عراقجي مع وفد من حركة “حماس” برئاسة خليل الحية، ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، لمناقشة البرنامج النووي الإيراني.
ونشرت صحيفة “طهران تايمز” صوراً من لقاء عراقجي، يوم الخميس 4 أيلول (أيلول) الحاري، قادة حماس المقيمين في قطر، ولم تُنشر تفاصيل هذه اللقاءات في وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، ولا في وكالة الأنباء القطرية.
عراقجي يلتقي وفداً من حركة حماس في الدوحة
لكن وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية “إيرنا” نقلت بيان حركة حماس حول اللقاء، وقالت إن عراقجي أكد “موقف ايران الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ودور الجمهورية الإسلامية في هذا السياق”، مشدّداً على أن “الاحتلال الصهيوني هو عدو الأمة وعدو الإنسانية”، وقال: “لقد تأكّد هذا المعنى بفضل صمود وتضحيات الشعب الفلسطيني في غزة”.
من هو وزير الخارجية الإيراني الجديد ولماذا اختارته طهران؟
“يمكن لواشنطن إصلاح ما تخرّبه إسرائيل” – مقال رأي لوزير خارجية إيران
كما أشار عراقجي إلى أنّ “تزايد الاحتجاجات والتجمّعات في دول العالم المختلفة ضد جرائم الكيان الإسرائيلي يعكس بوضوح استيقاظ المجتمع الدولي تجاه الإبادة الجماعية في فلسطين المحتلة”.
وشدّد على ضرورة “استمرار العمل المنسّق والشامل من قبل الدول الإسلامية لوقف الإبادة الجماعية، وإرسال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى الشعب الفلسطيني المحاصر، ومحاكمة ومعاقبة قادة الكيان الصهيوني المجرم”.
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الجمعة، ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 تشرين الأول/ تشرين الأول 2023، إلى 64 ألفًا و300 شهيد و162 ألفًا و5 مصابين من الفلسطينيين.
جاء ذلك وفق تقريرها الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء استمرار الإبادة الإسرائيلية في غزة.
وقالت الوزارة: “وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 69 شهيدًا، و422 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية”.
إلى ذلك، أفادت مراسلة التلفزيون العربي في القدس المحتلة كريستين ريناوي، بأن إسرائيل تزعم الآن أنها ماضية في عملية احتلال مدينة غزة بذرائع تتعلق بمركزية المدينة لدى المقاومة الفلسطينية.
وأوضحت مراسلتنا أن الاحتلال الإسرائيلي يدعي أن مدينة غزة بها كتائب للمقاومة ما زالت متعافية وتنفذ عمليات ضد قواتها، وأن بها القائد عز الدين الحداد الذي تدّعي أيضًا أنه القائد الحالي لكتائب عز الدين القسام.
وأشارت إلى أن إسرائيل ورغم إدراكها لحجم التحديات التي تواجهها في مدينة غزة، إلا أنها تقول إنها تضغط من خلال هذه العملية على حركة حماس من أجل الاستسلام.
عز الدين الحداد “شبح القسام”
ويُلقب عز الدين الحداد بـ “شبح القسام”، حيث تزعم إسرائيل أنه أصبح القائد العسكري في غزة، خلفًا للشهيد محمد الضيف.
وذاع صيت الحداد عقب اغتيال باسم عيسى، قائد لواء غزة عام 2022، حيث تولى قيادة اللواء حتى عملية 7 تشرين الأول، بعدما كان قد شغل عضوية المجلس العسكري المصغر في كتائب القسام.
وتعرض لمحاولات اغتيال بين أعوام 2008 و2021 قبل أن يداهم الاحتلال منزله خلال الحرب الجارية في غزة، زاعمًا عثوره على صور تجمعه مع قادة في حماس والقسام.
واليوم الجمعة، بدأت إسرائيل مرحلة جديدة بقصف وتدمير المباني العالية بمدينة غزة والتي تؤوي أعدادًا كبيرة من النازحين، بعد ساعات من إعلان وزير الأمن يسرائيل كاتس فتح ما وصفها بـ”أبواب الجحيم“.
وبذلك يكون الجيش الإسرائيلي قد بدأ مرحلة جديدة من الحرب، تزامنًا مع انطلاق عمليته البرية الهادفة لاحتلال مدينة غزة، وتهجير أكثر من مليون فلسطيني بين ساكن ونازح بالمدينة إلى جنوب القطاع.
حظي فيلم غزة “صوت هند رجب” يتصفيق حار استمر لـ 23 دقيقة بعد عرضه العالمي الأول في مهرجان البندقية السينمائي، ويُعتبر ذلك رقماً قياسياً.
تعيد المخرجة كوثر بن هنية سرد قصة الطفلة هند رجب البالغة من العمر ست سنوات، التي قُتلت مع أبناء عمومتها وخالتها وعمها ومسعفين اثنين كانوا يحاولون مساعدتهم بعد أن أطلقت القوات الإسرائيلية النار على سيارتهم في مدينة غزة في كانون الثاني/ كانون الثاني، عام 2024.
تشتهر المهرجانات السينمائية بتصفيق الجمهور المطول، إلا أن هذا التصفيق يبدو أنه تجاوز مدة التصفيق التي استمرت 22 دقيقة لفيلم “متاهة بان” في مهرجان كان عام 2006.
حُذف المقال: ‘تابعنا حياة ثلاثة أطفال نجوا من الحرب في غزة، وهذا ما وجدناه’
ما قصة القرية التي صور فيها فيلم الأوسكار “لا أرض أخرى”؟
انضم عدد من نجوم هوليوود إلى الفيلم، الأسبوع الماضي، كمنتجين تنفيذيين، من بينهم خواكين فينيكس، وروني مارا، بالإضافة إلى براد بيت وألفونسو كوارون وجوناثان جليزر.
كان فينيكس ومارا حاضرَين في جلسة التصوير في البندقية، كما شاركا في العرض الأول المليء بالعواطف يوم الأربعاء، حيث رفع فريق العمل صورة الفتاة الراحلة هند رجب والعلم الفلسطيني خلال التصفيق الحار.
المنتجان التنفيذيان خواكين فينيكس وروني مارا مع المخرجة كوثر بن هنية والممثل معتز ملحيس يحملون صورة الفتاة الراحلة هند رجب.
بعد وقت قصير من الحادثة التي قُتلت فيها هند وأقاربها والمسعفون، أعلن الجيش الإسرائيلي أن التحقيق الأولي أظهر أن “جنوده لم يكونوا من بين من أطلقوا النار على السيارة”، وفي وقت لاحق، صرح متحدث باسم الجيش بأن “تحقيقاً إضافياً” مستمر، لكن لم تُعلن أي نتائج حتى الآن.
شن الجيش الإسرائيلي عملية في غزة رداً على الهجوم الذي نفذته حماس في جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/تشرين الأول 2023، وأسفر عن مقتل نحو 1,200 شخص واحتجاز 251 رهينة.
فيما قُتل ما لا يقل عن 64,231 شخصاً في الهجمات الإسرائيلية على غزة منذ ذلك الحين، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
4 فلسطينيين يسجلون يومياتهم لبي بي سي على مدار سنة، فما مصيرهم الآن؟
بي بي سي أمام أزمتي “والاس” و”وثائقي غزة”… هل تنجح في تجاوزهما؟
“صوت كل ابنة”
من المتوقع أن يفوز فيلم “صوت هند رجب” بجائزة في مهرجان البندقية، وربما يحصد أيضاً تكريماً في حفل توزيع جوائز الأوسكار.
في المؤتمر الصحفي الذي عُقد في البندقية للإعلان عن فيلمها الجديد، استُقبلت هي وطاقم العمل بحفاوة كبيرة.
وأضافت: “هذا الفيلم ليس رأياً أو خيالاً، بل هو واقع مُرسخ. قصة هند تحمل ثقل شعبٍ بأكمله. صوتها واحدٌ من بين عشرات آلاف الأطفال الذين قُتلوا في غزة خلال العامين الماضيين فقط. إنه صوت كل ابنة وكل ابن، له الحق في العيش والحلم والوجود بكرامة. ومع ذلك، سُلب كل ذلك أمام أعيننا التي لا ترف”.
شهدت مدينة البندقية يوم السبت مظاهرة احتجاجية كبيرة على شاطئ الليدو دعماً للفلسطينيين وتنديداً بالمآذارات الإسرائيلية في غزة.
وقدمت تونس فيلم المخرجة كوثر بن هنية ليمثلها رسمياً في سباق جائزة أفضل فيلم دولي في حفل الأوسكار القادم، ويُتوقع أن يكون من أبرز الأفلام المنافسة على الجائزة.
في العام الماضي، تم ترشيح بن هنية لجائزة الأوسكار بعدما دخل فيلمها “أربع بنات” القائمة المختصرة لأفضل فيلم وثائقي. أما في عام 2021، فقد تم ترشيح فيلمها “الرجل الذي باع جلده” ضمن فئة الأفلام الدولية.
“إلحاح يمزق القلب”
في مراجعة لموقع ديدلاين”، وصف دامون وايز الفيلم بأنه “بالغ الأهمية”، وقال إنه “قد يكون الشرارة التي ينتظرها مؤيدو القضية الفلسطينية؛ عملٌ، يستخدم وسائل سينمائية، مثل اللقطات القريبة بالكاميرا المحمولة، وكاميرا متحركة، لإيصال رسالته”.
أشاد غاي لودج من مجلة فارايتي بـ”الدراما الساحقة” مع بعض الملاحظات. وكتب: “من المستحيل ألا تتأثر بالتسجيل الصوتي الواقعي الذي يشكل جوهر فيلم كوثر بن هنية، لكن تثار بعض الشكوك حول أخلاقيات العمل وطريقة تنفيذه”.
وذكرت الناقدة شيري ليندن من مجلة هوليوود ريبورتر أن “الدراما المشوقة تغوص في حرب غزة بحس إنساني مؤلم يمزق القلب”.
حتى العرض الأول يوم الأربعاء، كان المخرج المكسيكي جييرمو ديل تورو يحتفظ بالرقم القياسي لأطول مدة تصفيق حار في مهرجان سينمائي.
في مقابلة مع مجلة “جي كيو” العام الماضي، كشف أنه كان يشعر ببعض الذهول من تلك التجربة.
قال المخرج: “من الصعب وصف ما يحدث عند استمرار التصفيق لفترة طويلة، لأن أول ثلاث أو أربع دقائق تكون غارقاً في حالة من الاستيعاب والفرح”. وأضاف: “بعد مرور عشر دقائق، لا تعرف ماذا تفعل، فقط تبتسم وتهز رأسك”.
شوهد دواين جونسون مؤخراً وهو يبكي خلال التصفيق الذي استمر 15 دقيقة لفيلمه “ذا سماشينج ماشين” أيضاً في مهرجان البندقية.